[30] وعن صهيب [1] _رضي الله عنه_ : أنَّ رسولَ الله _صلى الله عليه وسلم_، قَالَ : «كَانَ مَلِكٌ [2] فيمَنْ كَانَ قَبلَكمْ، وَكَانَ لَهُ سَاحِرٌ [3] ، فَلَمَّا كَبِرَ، قَالَ للمَلِكِ : "إنِّي قَدْ كَبِرْتُ، فَابْعَثْ إلَيَّ غُلاماً أُعَلِّمْهُ السِّحْرَ"؛ فَبَعثَ إِلَيْهِ غُلاماً يُعَلِّمُهُ [4] ، وَكانَ في طرِيقِهِ إِذَا سَلَكَ رَاهِبٌ، فَقَعدَ إِلَيْه وسَمِعَ كَلامَهُ فَأعْجَبَهُ، وَكانَ إِذَا أتَى السَّاحِرَ، مَرَّ بالرَّاهبِ وَقَعَدَ إِلَيْه، فَإذَا أَتَى السَّاحِرَ ضَرَبَهُ، فَشَكَا ذلِكَ إِلَى الرَّاهِب، فَقَالَ: إِذَا خَشيتَ السَّاحِرَ، فَقُلْ: حَبَسَنِي أَهْلِي، وَإذَا خَشِيتَ أهلَكَ، فَقُلْ: حَبَسَنِي السَّاحِرُ. فَبَيْنَما هُوَ عَلَى ذلِكَ إِذْ أَتَى عَلَى دَابَّةٍ عَظِيمَةٍ قَدْ حَبَسَتِ النَّاسَ، فَقَالَ : "اليَوْمَ أعْلَمُ السَّاحرُ أفْضَلُ أم الرَّاهبُ أفْضَلُ؟" فَأخَذَ حَجَراً، فَقَالَ : "اللَّهُمَّ إنْ كَانَ أمْرُ الرَّاهِبِ أَحَبَّ إِلَيْكَ مِنْ أمْرِ السَّاحِرِ فَاقْتُلْ هذِهِ الدّابَّةَ حَتَّى يَمضِي النَّاسُ"، فَرَمَ