قصص جميلة من أخبار طلاب العلم لأبي فائزة البوجيسي _حفظه الله_

 

الفصل الأول: الرحلة في طلب العلم وصبرهم على شدائدها

 

قصص جميلة من أخبار طلاب العلم

((لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَاب))

 

وفي سنن الترمذي ت شاكر (5/ 29) (رقم : 2647) :

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ _رضي الله عنه_، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ _صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ_ :

«مَنْ خَرَجَ فِي طَلَبِ العِلْمِ فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ حَتَّى يَرْجِعَ»

وحسنه الألباني في "صحيح الترغيب والترهيب" (1/ 146) (رقم : 88)

 

مصنف ابن أبي شيبة (7/ 115) (رقم: 34616): عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: «مَا مِنْ رَجُلٍ يَغْدُو إِلَى الْمَسْجِدِ لِخَيْرٍ يَتَعَلَّمُهُ أَوْ يُعَلِّمُهُ إِلَّا كُتِبَ لَهُ أَجْرُ مُجَاهِدٍ لَا يَنْقَلِبُ إِلَّا غَانِمًا»

 

جامع بيان العلم وفضله (1/ 152)  (رقم : 159) : قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: «مَنْ رَأَى الْغُدُوَّ وَالرَّوَاحَ إِلَى الْعِلْمِ لَيْسَ بِجِهَادٍ فَقَدْ نَقَصَ عَقْلُهُ وَرَأْيُهُ»

 

جامع بيان العلم وفضله (1/ 153 و 263) (رقم : 160 و 325) :

عن علي بن أبى الوليد عبد الله البارقي الْأَزْدِيِّ قَالَ: " سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ عَنِ الْجِهَادِ، فَقَالَ: «أَلاَ أَدُلُّكَ عَلَى خَيْرٍ مِنَ الْجِهَادِ؟» فَقُلْتُ: بَلَى قَالَ: «تَبْنِي مَسْجِدًا وَتُعَلِّمُ فِيهِ الْفَرَائِضَ وَالسُّنَّةَ وَالْفِقْهَ فِي الدِّينِ»

 

1. قصة موسى مع الخضر

قال الله تعالى: وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ[1] أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا (60) فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا[2] (61) فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَاهُ آَتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا (62)

 

2. قصة جابر بن عبد الله :

 

Madinah-Damaskus:

Mobil : 1.420 km : 14 jam 6 menit.

 

مسند أحمد موافقا لثلاث طبعات - (3 / 495)

عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ :

أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ يَقُولُ :

«بَلَغَنِي حَدِيثٌ عَنْ رَجُلٍ سَمِعَهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاشْتَرَيْتُ بَعِيرًا ، ثُمَّ شَدَدْتُ عَلَيْهِ رَحْلِي ، فَسِرْتُ إِلَيْهِ شَهْرًا، حَتَّى قَدِمْتُ عَلَيْهِ الشَّامَ، فَإِذَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أُنَيْسٍ،

فَقُلْتُ لِلْبَوَّابِ : (قُلْ لَهُ : "جَابِرٌ عَلَى الْبَابِ"،

فَقَالَ : "ابْنُ عَبْدِ اللهِ؟" قُلْتُ : "نَعَمْ" ،

فَخَرَجَ يَطَأُ ثَوْبَهُ فَاعْتَنَقَنِي ، وَاعْتَنَقْتُهُ ، فَقُلْتُ : حَدِيثًا بَلَغَنِي عَنْكَ أَنَّكَ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْقِصَاصِ ، فَخَشِيتُ أَنْ تَمُوتَ ، أَوْ أَمُوتَ قَبْلَ أَنْ أَسْمَعَهُ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :

«يُحْشَرُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ (أَوْ قَالَ : الْعِبَادُ) عُرَاةً غُرْلاً بُهْمًا» قَالَ : قُلْنَا : وَمَا بُهْمًا ؟ قَالَ : لَيْسَ مَعَهُمْ شَيْءٌ، ثُمَّ يُنَادِيهِمْ بِصَوْتٍ يَسْمَعُهُ مِنْ بُعْدٍ كَمَا يَسْمَعُهُ مِنْ قُرْبٍ : ((أَنَا الْمَلِكُ ، أَنَا الدَّيَّانُ ، وَلاَ يَنْبَغِي لأَحَدٍ مِنْ أَهْلِ النَّارِ ، أَنْ يَدْخُلَ النَّارَ ، وَلَهُ عِنْدَ أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ حَقٌّ ، حَتَّى أَقُصَّهُ مِنْهُ. وَلاَ يَنْبَغِي لأَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ ، وَلأَحَدٍ مِنْ أَهْلِ النَّارِ عِنْدَهُ حَقٌّ، حَتَّى أَقُصَّهُ مِنْهُ ، حَتَّى اللَّطْمَةُ))

قَالَ : قُلْنَا : كَيْفَ وَإِنَّا إِنَّمَا نَأْتِي اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ عُرَاةً غُرْلاً بُهْمًا ؟ قَالَ : بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ».

 

3. قصة أبي العالية : رفيع بن مهران الرياحي البصري (ت 90 هـ):

 

Bashroh – Madinah :

Mobil : 1.224 km / 12 jam 41 menit

Jalan : 1.319 km / 226 jam (9,5 hari)

 

وقال أبو العالية: 

(كنا نسمع الرواية عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم ونحن بالبصرة فما نرضى حتى نركب الى المدينة فنسمعها من أفواههم))  اهـ من الكفاية في علم الرواية - (ص 402-403)

 

4. قصة سعيد بن المسيب (13-94 هـ)

عن سعيد بن المسيب، قال: (( إِنْ كُنْتُ لَأَرْحَلُ اْلأَيَّامَ وَاللَّيَالِيَ فِي طَلَبِ الْحَدِيثِ الوَاحِدِ )). الطيوريات - (9 / 79)

 

5. قصة عامر بن شراحيل الشعبي الكوفي (19-103 هـ) :

 

Kufah – Makkah :

Mobil : 1.674 km / 17 jam 14 menit

Jalan : 1.618 km / 327 jam (13,6 hari)

 

 

((أن الشعبي خرج إلى مكة في ثلاثة أحاديث ذُكِرَتْ لَه، فقال: لعلي ألقى رجلا لقي النبي صلى الله عليه و سلم أو من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم)) المحدث الفاصل - (1 / 224) 

 

# ((قيل للشعبي رحمه الله من أين لك كل هذا العلم قال : بنفي الاعتماد، والسير في البلاد، وصبر كصبر الحمار، وبكور كبكور الغراب)) تاريخ دمشق - (25 / 355)

 

6. عبد الله بن فروخ الفارسي القيرواني – المولود بالأندلس : المتوفي بمصر- (115-176 هـ):

 

Qoirowan – Kufah

Mobil 4529 km / 53 jam

Jalan : 4419 / 891 jam (37 hari)

 

 

«قال : ولما أتيت الكوفة، وأكثر أملي : السماع من الأعمش،

فسألت عنه، فقيل لي : "غضب على أصحاب الحديث، فحلف أن لا يسمعهم مدة"،

فكنت اختلف إلى باب داره، لعلي أصل إليه، إذ فتحت يوماً بابه وخرجت منه جارية، فقالت لي : (ما بالك على بابنا؟)، فأعلمتُها بِخَبَرِيْ. قالت : (وأين بلدك؟) قلت : "أفريقية."

فانشرحت إلي، وقالت : (تعرف القيروان؟) قلت : "أنا من أهلها." قالت : (تعرف دار ابن فروخ؟) قلت : "أنا."

فتأملتني، ثم قالت : (عبد الله؟) قلت : "نعم."

وإذا هي جارية لنا بِعْنَاهَا صغيرةً، فصارت إلى الأعمش، وقالت له : مولاي الذي كنت أخبرتك بخبره بالباب. فأمر بإدخالي فدخلت، وأسكنني بيتاً قبالة بيته، فسمعت منه وحدثني» ترتيب المدارك وتقريب المسالك - (3 / 110)

 

7. قصة الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (164- 241 هـ)

 

قال العليمي في المنهج الأحمد (1/8) :

((طلب الإمام أحمد الحديثَ، وهو ابن ست عشرة (16) سنة.

وخرج إلى الكوفة سنة ثلاث وثمانين ومائة (183 هـ)، وهو أول سفر له.

وخرج إلى البصرة سنة ست وثمانين (186 هـ).

وخرج إلى سفيان بن عيينة إلى مكة سنة سبع وثمانين (187 هـ)، وهي أول سنة حج فيها الإمام أحمد.

وخرج إلى عبد الرزاق بصنعاء اليمن سنة سبعٍ وتسعين (197 هـ), ورافق يحيى بن معين – في رحلته إليه -)) اهـ

 

Baghdad – Kufah:

Mobil : 169 km / 2:15 jam

Jalan : 150 km / 30 jam

 

Kufah – Bashroh :

Mobil : 447 km / 5 jam : 3 menit

Jalan : 409 km / 82 jam (3,4 hari)

 

Bashroh – Makkah :

Mobil : 1.517 km / 17 jam

Jalan : 1.731 km / 350 jam (15,5 hari)

 

Makkah – Shon’a

Mobil : 1.034 km / 14 jam : 48 menit

Jalan : 1180 km / 240 jam (10 hari)

 

# ابن أبي يعلى في طبقات الحنابلة - (1 / 47)

عن أحمد يقول : سافرت في طلب العلم والسنة إلى الثغور والشامات والسواحل والمغرب والجزائر ومكة والمدينة والحجاز واليمن والعراقين جميعاً وأرض حوران وفارس وخراسان والجبال[3] والأطراف. (ثم عدت إلى بغداد).

 

8. قصة الفقيه المحدث : أبي يعقوب إسحاق بن منصور الكوسج المروزي (ت 251)

 

Marw – Baghdad

Mobil : 2155 km / 25 jam

Jalan : 2082 km / 423 jam (17,6 hari)

 

 

عن أبي الوليد حسان بن محمد يقول : سمعت مشايخنا يذكرون :

أن إسحاق بن منصور بلغه أن احمد بن جنبل رجع عن بعض تلك المسائل التي علقها عنه،

قال : فجمع إسحاق بن منصور تلك المسائل في جِراب، وحملها على ظهره، وخرج راحلا إلى بغداد، وهى على ظهره. وعرض خطوط أحمد عليه في كل مسألة استفتاه فيها فأقر له بها ثانيا وأعجب بذلك احمد من شأنه)) تاريخ بغداد - (6 / 362) و تاريخ دمشق (8/285)

 

9. قصة أبي حاتم الرازي : محمد بن إدريس بن المنذر بن داود بن مهران الحنظلى 277 هـ بالري

 

Ray – Bashroh : 167 km / 34 jam

 

سير أعلام النبلاء ط الرسالة (13/ 257)

وَسَمِعْتُ أَبِي يَقُوْلُ: خَرَجْنَا مِنَ المَدِيْنَةِ، مِنْ عِنْدِ دَاوُدَ الجَعْفَرِيِّ، وَصِرْنَا إِلَى الجَارِ وَرَكِبْنَا البَحْرَ، فَكَانَتِ الرِّيْحُ فِي وَجُوْهِنَا، فَبَقِيْنَا فِي البَحْرِ ثَلاَثَةَ أَشْهُرٍ، وَضَاقتْ صُدُوْرُنَا، وَفَنِيَ مَا كَانَ مَعَنَا،

وَخَرَجْنَا إِلَى البَرِّ نَمْشِي أَيَّاماً، حَتَّى فَنِيَ مَا تَبَقَّى مَعَنَا مِنَ الزَّادِ وَالمَاءِ، فَمَشَيْنَا يَوْماً لَمْ نَأْكلْ وَلَمْ نَشْرَبْ، وَيَوْمَ الثَّانِي كَمثل، وَيَوْمَ الثَّالِثِ، فَلَمَّا كَانَ يَكُوْنُ المَسَاءَ صَلَّيْنَا، وَكُنَّا نُلْقِي بِأَنْفُسِنَا حَيْثُ كُنَّا،

فَلَمَّا أَصْبَحْنَا فِي اليَوْمِ الثَّالِثِ، جَعَلنَا نَمْشِي عَلَى قَدْرِ طَاقَتِنَا، وَكُنَّا ثَلاَثَةَ أَنْفُسٍ: شَيْخٌ نَيْسَابُورِيٌّ، وَأَبُو زُهَيْرٍ المَرْوَرُّوْذِيُّ،

فَسَقَطَ الشَّيْخُ مَغْشِيّاً عَلَيْهِ، فَجِئْنَا نُحَرِّكُهُ وَهُوَ لاَ يَعْقِلُ، فَتَرَكْنَاهُ، وَمَشَيْنَا قَدْرَ فَرْسَخٍ، فَضَعُفْتُ، وَسَقَطْتُ مَغْشِيّاً عَلِيَّ، وَمَضَى صَاحِبِي يَمْشِي، فَبَصُرَ مِنْ بُعْدٍ قَوْماً، قَرَّبُوا سَفِيْنَتَهُم مِنَ البِرِّ، وَنَزَلُوا عَلَى بِئْرِ مُوْسَى، فَلَمَّا عَايَنَهُم، لَوَّحَ بِثَوْبِهِ إِلَيْهِم، فَجَاؤُوهُ مَعَهُم مَاءٌ فِي إِدْاوَةٍ. فَسَقَوْهُ وَأَخَذُوا بِيَدِهِ.

فَقَالَ لَهُم: الحَقُوا رَفِيْقَيْنِ لِي، فَمَا شَعَرْتُ إِلاَّ بِرَجُلٍ يَصُبُّ المَاءَ عَلَى وَجْهِي، فَفَتَحْتُ عَيْنِيَّ، فَقُلْتُ: اسقِنِي، فَصَبَّ مِنَ المَاءِ فِي مَشْربَةٍ قَلِيْلاً، فَشَرِبْتُ، وَرَجَعَتْ إِليَّ نَفْسِي، ثُمَّ سَقَانِي قَلِيْلاً، وَأَخَذَ بِيَدِي، فَقُلْتُ: وَرَائِي شَيْخٌ مُلْقَى،

فَذَهَبَ جَمَاعَةٌ إِلَيْهِ، وَأَخَذَ بِيَدِي، وَأَنَا____أَمشِي وَأَجُرُّ رِجْلَيَّ، حَتَّى إِذَا بَلغْتُ إِلَى عِنْدِ سَفِيْنَتِهِم، وَأَتَوا بِالشَّيْخِ، وَأَحْسَنُوا إِليْنَا، فَبَقِينَا أَيَّاماً حَتَّى رَجَعَتْ إِلَيْنَا أَنْفُسُنَا، ثُمَّ كَتَبُوا لَنَا كِتَاباً إِلَى مَدِيْنَةٍ يُقَالُ لَهَا: رَايَة ، إِلَى وَالِيهِم، وَزَوَّدُونَا مِنَ الكَعْكِ وَالسَوِيْقِ وَالمَاءِ.

فَلَمْ نَزَلْ نَمْشِي حَتَّى نَفِدَ مَا كَانَ مَعَنَا مِنَ المَاءِ وَالقُوْتِ، فَجَعَلْنَا نَمْشِي جِيَاعاً عَلَى شَطِّ البَحْرِ، حَتَّى دُفِعْنَا إِلَى سُلَحْفَاةٍ مِثْلَ التُّرْسِ، فَعَمَدْنَا إِلَى حَجَرٍ كَبِيْرٍ، فَضَرَبْنَا عَلَى ظَهْرِهَا، فَانْفَلَقَ، فَإِذَا فِيْهَا مِثْلُ صُفْرَةِ البَيْضِ، فَتَحَسَّيْنَاهُ حَتَّى سَكَنَ عَنَّا الجُوْعَ ٌ ثُمَّ وَصَلْنَا إِلَى مَدِيْنَةِ الرَّايَةِ، وَأَوْصَلْنَا الكِتَابَ إِلَى عَامِلِهَا، فَأَنْزَلَنَا فِي دَارِهِ، فَكَانَ يُقَدِّمُ لَنَا كُلَّ يَوْمٍ القَرْعَ، وَيَقُوْلُ لخَادِمِهِ: هَاتِي لَهُم اليَقْطِيْنَ المُبَارَكِ، فَيُقَدِّمُهُ مَعَ الخُبْزِ أَيَّاماً.

فَقَالَ وَاحِدٌ مِنَّا: أَلاَ تَدْعُو بِاللَّحْمِ المَشْؤُومِ؟! فسَمِعَ صَاحِبُ الدَّارِ، فَقَالَ: أَنَا أُحْسِنُ بِالفَارِسِيَّةِ، فَإِنَّ جَدَّتِي كَانَتْ هَرَوِيَّة، وَأَتَانَا بَعْدَ ذَلِكَ بِاللَّحْمِ، ثُمَّ زَوَّدَنَا إِلَى مِصْرَ

 

Rai – Mesir : 2638 km : 517 jam (20 hari)

 

10.     بقيُّ بنُ مَخْلَدٍ الأندلسي (201-276 هـ)

 

Andalusia (beribukota Sevilla) – Baghdad

Mobil : 6.002 km / 59 jam

Jalan : 6727 km / 1. 353 jam (56,3 hari)

 

قال الذهبي في سير أعلام النبلاء - (13 / 292-294)

ونقل بعض العلماء من كتاب لحفيد بقي عبدالرحمن بن أحمد: سمعت أبي يقول: رحل أبي من مكة إلى بغداد، وكان رجلا بغيته ملاقاة أحمد بن حنبل.

قال: فلما قربت بلغتني المحنة، وأنه ممنوع، فاغتممت غما شديدا، فاحتللت بغداد، واكتريت بيتا في فندق، ثم أتيت الجامع وأنا أريد أن أجلس إلى الناس، فدفعت إلى حلقة نبيلة، فإذا برجل يتكلم في

الرجال، فقيل لي: هذا يحيى بن معين.

ففرجت لي فرجة، فقمت إليه، فقلت: يا أبا زكريا: - رحمك الله - رجل غريب ناء عن وطنه، يحب السؤال، فلا تستجفني، فقال: قل.

فسألت عن بعض من لقيته، فبعضا زكى، وبعضا جرح، فسألته عن هشام بن عمار،، فقال لي: أبو الوليد، صاحب صلاة دمشق، ثقة، وفوق الثقة، لو كان تحت ردائه كبر، أو متقلدا كبرا، ما ضره شيئا لخيره وفضله، فصاح أصحاب الحلقة: يكفيك - رحمك الله - غيرك له سؤال.

فقلت - وأنا واقف على قدم: اكشف عن رجل واحد: أحمد بن حنبل، فنظر إلي كالمتعجب، فقال لي: ومثلنا، نحن نكشف عن أحمد ؟ ! ذاك إمام المسلمين، وخيرهم وفاضلهم.

فخرجت أستدل على منزل أحمد بن حنبل، فدللت عليه، فقرعت بابه، فخرج إلي، فقلت: يا أبا عبد الله: رجل غريب، نائي الدار، هذا أول دخولي هذا البلد، وأنا طالب حديث ومقيد سنة، ولم تكن رحلتي إلا إليك، فقال: ادخل الاصطوان ولا يقع عليك عين.

فدخلت، فقال لي: وأين موضعك ؟ قلت: المغرب الاقصى.

فقال: إفريقية ؟ قلت: بعد من إفريقية، أجوز من بلدي البحر إلى إفريقية، بلدي الاندلس، قال: إن موضعك لبعيد، وما كان شئ أحب إلي من أن أحسن عون مثلك، غير أني ممتحن بما لعله قد بلغك.

فقلت: بلى، قد بلغني، وهذا أول دخولي، وأنا مجهول العين عندكم، فإن أذنت لي أن آتي كل يوم في زي السؤال، فأقول عند الباب ما يقوله السؤال، فتخرج إلى هذا الموضع، فلو لم تحدثني كل يوم إلا بحديث واحد، لكان لي فيه كفاية.

فقال لي: نعم، على شرط أن لا تظهر في الخلق، ولا عند المحدثين.

فقلت: لك شرطك، فكنت آخذ عصا بيدي، وألف رأسي بخرقة مدنسة، وآتي بابه فأصيح:

الاجر - رحمك الله - والسؤال هناك كذلك، فيخرج إلي، ويغلق،

ويحدثني بالحديثين والثلاثة والاكثر، فالتزمت ذلك حتى مات الممتحن له، وولي بعده من كان على مذهب السنة، فظهر أحمد، وعلت إمامته، وكانت تضرب إليه آباط الابل، فكان يعرف لي حق صبري، فكنت إذا أتيت حلقته فسح لي، ويقص على أصحاب الحديث قصتي معه، فكان يناولني الحديث مناولة (1)، ويقرؤه علي وأقرؤه عليه، واعتللت في خلق معه.

 

11.     قصة أبي الحسن القطان القزويني (254 -  345 هـ : 91 سنة)

قال ياقوت الحموي في معجم الأدباء (4 / 1642_1643):

# وقرأت في أمالي ابن فارسٍ: قال: سمعت أبا الحسن القطان بعد ما علَتْ سِنُّهُ وضعف يقول: (كنت حين خرجت إلى الرحلة أحفظ مائة ألف حديثٍ، وأنا اليوم لا أقوم على حفظ مائة حديثٍ).

قال: وسمعته يقول: (أصبت ببصري وأظن أني عوقبت بكثرة بكاء أمي أيام فراقي لها في طلب الحديث والعلم)." اهـ

 

12.     محمد بن إبراهيم الأصبهاني ، المعروف بـ (ابن المقرئ) : الإمام الرحال الحافظ الثقة

 

قال الحافظ الذهبي في تذكرة الحفاظ - (3 / 974):

((ابن المقرئ يقول : "طفت الشرق والغرب أربع مرات."))

# وروى اثنان عن بن المقرئ قال : "مشيت بسبب نسخة مفضل بن فضالة سبعين مرحلة، ولو عرضت على خباز برغيف لم يقبلها... دخلت بيت المقدس عشر مرات)) تذكرة الحفاظ - (3 / 974)

 

Marhalah : 24 mil, sedang 1 mil : 1,6 km. Jadi, marhalah = 38,4 km x 70 = 2.688 km.

 

13.     قصة الحافظ أبي نصر السجزي : عبيد الله بن سعيد (ت: 444 هـ)

 

قال الذهبي في تذكرة الحفاظ - (3 / 1119) :

"قال الحافظ أبو إسحاق الحَبَّال[4] : ((كنت يوما عند أبي نصر السجزي فدق الباب فقمت ففتحته فدخلت امرأة وأخرجت كيسا فيه ألف دينار فوضعته بين يدي الشيخ وقالت: أنفقها كما ترى،

قال: ((ما المقصود؟))، قالت: تتزوجني ولا حاجة لي في الزوج، ولكن لأخدُمَكَ، فأمرها بأَخْذِ الْكِيْسِ، وَأَنْ تَنْصَرِفَ.

فلما انصرفت، قال: (خرجت من سجستان بنية طلب العلم، ومتى تزوجتُ، سَقَطَ عِنِّيْ هذَا الاسْمُ، وَمَا أُوْثِرُ على ثوابِ طَلَبِ الْعِلْمِ شَيْئًا))

 

14.     قصة أبي المظفر السمعاني: المفسر المحدث الفقيه الأديب منصور بن محمد المروزي الحنفي ثم الشافعي (426 – 489 هـ: 63 سنة)

 

قال السبكي في طبقات الشافعية الكبرى (5 / 336):

((ودخل أبو المظفر بغداد في سنة إحدى وستين وأربعمائة (461 هـ)...

ثم خرج إلى الحجاز على غير الطريق المعتاد فإن الطريق كان قد انقطع بسبب استيلاء العرب فقطع عليه وعلى رفقته الطريق وأسروا واستمر أبو المظفر مأسورا في أيدي عرب البادية صابرا إلى أن خلصه الله تعالى

فحكي : أنه لما دخل البادية وأخذته العرب كان يخرج مع جمالها إلى الرعي قال ولم أقل لهم إني أعرف شيئا من العلم، فاتفق أنَّ مُقَدَّمَ العَرَبِ أراد أن يتزوج فقالوا : (نخرج إلى بعض البلاد ليعقد هذا العقد بعض الفقهاء)،

فقال أحد الأسراء : "هذا الرجل الذي يخرج مع جمالكم إلى الصحراء فقيه خراسان."

فاستدعوني وسألوني عن أشياء فأجبتهم وكلمتهم بالعربية، فخجلوا، واعتذروا، وعقدت لهم العقد، ففرحوا وسألوني أن أَقْبَلَ مِنْهُمْ شَيْئًا، فامتنعت وسألتهم فحملوني إلى مكة في وسط السنة، وبَقِيْتُ بها مجاورا، وصحِبْت في تلك المدة سعدا الزنجاني." اهـ

 

Marw – Baghdad

Mobil : 2150 km / 25 jam

Jalan : 2072 km / 421 jam

 

Baghdad – Makkah

Mobil : 1846 km / 19 jam

Jalan : 1752 km / 354 jam (15 hari)

 

15.     يحيى بن علي: الخطيب التبريزي (421-502 هـ: )[5]

 

قال ياقوت الحموي في معجم الأدباء - (3 / 6)

((ويحكى أن سبب رحلته إلى أبي العلاء المعرِّي[6] : أنه حصلت له نسخة من (كتابِ التهذيب في اللغة) تأليفِ أبي منصور الأزهري الْمَعَرِّيِّ،

فجعل الكتابَ في مِخْلاَةٍ، وحملها على كتفه من تبريز إلى المعَرَّةِ، ولم يكن له ما يستأجر به مركوبا، فنفذ العَرَقُ مِنْ ظهره إليها، فأثَّر فيها البلل.

وهذه النسخة في بعض المكاتب الموقوفة ببغداد إذا رآها من لا يعرف خبرها، ظن أنها غريقة، وليس بها سِوَى عَرَقِ الخَطِيْبِ))

 

تهذيب اللغة : 8 مجلد

 

Tibriz - Ma’arroh An-Nu’man (Suriah) : 1134 km / 235 jam (9 hari)

 

16.     قصة الحافظ الجوال أبي الفتيان : عمر بن عبد الكريم بن سعدويه الرواسي الدِّهِسْتَانِيِّ[7] (428-503 هـ : له 75 سنة)

 

قال الذهبي تذكرة الحفاظ - (4 / 1238)

((قال ابن نقطة : "سمع غير واحد من أهل العلم ان أبا الفتيان سمع من ثلاثة آلاف شيخ وست مائة شيخ،

وقال خزيمة بن علي المروزي الأديب: (سقطت أصابع عمر الرواسي في الرحلة من شدة البرد)." اهـ

# وقال في سير أعلام النبلاء - (19 / 319):

((قال عبد الغافر بن إسماعيل: عمر الرواسي شيخ مشهور، عارف بالطرق، كتب الكثير، وجمع الابواب وصنف، وكان سريع الكتابة، وكان على سيرة السلف، معيلا مقلا، خرج من نيسابور إلى طوس، فأنزله أبو حامد الغزالي عنده، وأكرمه، وقرأ عليه الصحيح، ثم شرحه.))

 

Jurjan (Dihistan) – Khurosan

1095 km / 277 jam (10 hari)

 

Khurosan – Baghdad

1023 km / 208 jam (9 hari)

 

Baghdad – Damaskus

830 km / 167 jam (7 hari)

 

Damaskus – Makkah

2511 km / 505 jam (21 hari)

 

17.     قصة محمود بن عمر الخوارزمي (467-538 هـ : وله 71 سنة)

 

قال أحمد بن محمد المغربي المقري –رحمه الله- في أزهار الرياض في أخبار القاضي عياض - (ص / 334) :

"وسافر إلى مكة وأقام مجاورا زمانا فصار يقال له (جار الله) لذلك. وكان هذا الاسم علما عليه وكانت إحدى رجليه ساقطة وكان يمشي في جارِن خشب،

وسبب سقوطها : أنَّه أصابه في بعض أسفاره ببلاد خوارزم ثَلْجٌ وبَرْدٌ شديدٌ، فسقطت رجله وكان بيده مَحْضَرٌ فيه شهادة خلق كثير ممن أطلعوا على حقيقة ذلك خوفا من أنْ يظن به أنها قطعت لريبة))

 

Khowarizm Azerbaijan – Makkah : 4131 / 837 jam (35)

 

 

18.     قصة أبي طاهر السلفي: أحمد بن محمد بن أحمد الأصبهاني (472-576 هـ : وله 104 سنة)

 

قال الذهبي في تذكرة الحفاظ - (4 / 1303):

قال حماد بن هبة الله : سمعت السلفي يقول : ((دخلت بغداد في شوال سنة ثلاث وتسعين، فساعة دخولى لم يكن لي هم الا ابن البطر، فذهبت إليه وكان شيخا عسرا فقلت قد جئت من أصبهان لأجلك فقال اقرأ وجعل الراء غينا فقرأت عليه وانا متكئ من دماميل فقال أبصر ذا الكلب فاعتذرت بالدماميل وبكيت من قوله وقرأت سبعة عشر حديثا وخرجت ثم قرأت عليه نحوا من خمسة وعشرين جزءا ولم يكن بذاك))

 

Ashbahan – Baghdad : 867 km / 176 jam (7 hari)

 

19.     قصة أبي مروان الباجي : محمد بن أحمد (564-635 هـ : وله 71 سنة)

 

قال الحافظ ابن رشيد الأندلسي –رحمه الله- في إفادة النصيح (ص: 103):

(رحل من سبتة في البحر، في المحرم في يوم الأربعاء السابع منه من عام 634، ووصل مرسى عكَّا في عشي يوم الجمعة : الثاني عشر من شعبان من العام المذكور – أي: بقي في البحر أكثر من سبعة أشهر-  ، وتوجه منها إلى دمشق, فوافاها في سابع شهر رمضان من العام المذكور # فسمع بها على أبي عمرو ابن الصلاح كتاب علوم الحديث وعلى غيره)) اهـ

 

المحرم – صفر – ربيع الأول – ربيع الأخير – جمادى الأولى – جمادى الأخير – رجب - شعبان


=========================== 


الفصل الثاني: هجر النوم والراحة في طلب العلم

 

صحيح مسلم (1/ 428)

(612) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى التَّمِيمِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: «لَا يُسْتَطَاعُ الْعِلْمُ بِرَاحَةِ الْجِسْمِ»

 

الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع للخطيب البغدادي (2/ 174) (رقم: 1524) : عن نَصْرَ بْنَ أَحْمَدَ الْعِيَاضِيَّ الْفَقِيهَ السَّمَرْقَنْدِيَّ يَقُولُ: «لَا يَنَالُ هَذَا الْعِلْمَ إِلَّا مَنْ عُطِّلَ دُكَّانُهُ وَخُرِّبَ بُسْتَانُهُ وَهَجَرَ إِخْوَانَهُ وَمَاتَ أَقْرَبُ أَهْلِهِ إِلَيْهِ فَلَمْ يَشْهَدْ جَنَازَتَهُ»

 

وفي تذكرة الحفاظ للذهبي (1/ 145):

"قال أبو قطن: (وكانت ثيابه لونها كالتراب وكان كثير الصلاة)." اهـ

 

المستدرك على الصحيحين للحاكم (1/ 188) (رقم: 363):

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " لَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُلْتُ لِرَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ: هَلُمَّ فَلْنَسْأَلْ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِنَّهُمُ الْيَوْمَ كَثِيرٌ "،

فَقَالَ: وَاعَجَبًا لَكَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ، أَتَرَى النَّاسَ يَفْتَقِرُونَ إِلَيْكَ وَفِي النَّاسِ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ فِيهِمْ،

قَالَ: «فَتَرَكْتُ ذَاكَ وَأَقْبَلْتُ أَسْأَلُ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَإِنْ كَانَ يَبْلُغُنِي الْحَدِيثُ عَنِ الرَّجُلِ فَآتِي بَابَهُ وَهُوَ قَائِلٌ فَأَتَوَسَّدُ رِدَائِي عَلَى بَابِهِ يَسْفِي الرِّيحُ عَلَيَّ مِنَ التُّرَابِ فَيَخْرُجُ فَيَرَانِي»

فَيَقُولُ: يَا ابْنَ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا جَاءَ بِكَ؟ هَلَّا أَرْسَلْتَ إِلَيَّ فَآتِيَكَ؟، فَأَقُولُ: «لَا، أَنَا أَحَقُّ أَنْ آتِيَكَ» ، قَالَ: فَأَسْأَلُهُ عَنِ الْحَدِيثِ،

فَعَاشَ هَذَا الرَّجُلُ الْأَنْصَارِيُّ حَتَّى رَآنِي وَقَدِ اجْتَمَعَ النَّاسُ حَوْلِي يَسْأَلُونِي، فَيَقُولُ: «هَذَا الْفَتَى كَانَ أَعْقَلَ مِنِّي»

 

تاريخ الإسلام ت بشار (2/ 1140)

عن عروة بن الزبير: "وَلَقَدْ كَانَ يَبْلُغُنِي عَنِ الرَّجُلِ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ الْحَدِيثُ فَآتِيهِ فَأَجِدُهُ قَدْ قَالَ، فَأَجْلِسُ عَلَى بَابِهِ فَأَسْأَلُهُ عَنْهُ؛ يَعْنِي إِذَا خَرَجَ." اهـ

 

سنن الدارمي (1/ 438) (رقم: 516): عن سَعِيدِ بْنَ جُبَيْرٍ (ت: 95 هـ)، يَقُولُ: «كُنْتُ أَسِيرُ مَعَ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فِي طَرِيقِ مَكَّةَ لَيْلًا، وَكَانَ يُحَدِّثُنِي بِالْحَدِيثِ فَأَكْتُبُهُ فِي وَاسِطَةِ الرَّحْلِ، حَتَّى أُصْبِحَ فَأَكْتُبَهُ»

* عبد الرحمن بن القاسم العُتَقِيُّ الْمِصْرِي (ت: 191 هـ)

ترتيب المدارك وتقريب المسالك (3/ 250)

قال ابن القاسم: كنت أسمع من مالك كل يوم غلساً إذا خرج من المسجد ثلاثة أحاديث، سوى ما أسمع مع الناس معه بالنهار.

وفي رواية: كنت آتي مالكاً غلساً، فأسأله عن مسألتين ثلاثة أربعة، وكنت اجد منه في ذلك الوقت انشراح صدر، فكنت آتي كل سحر،

فتوسدتُ مرة في عتبته فغلبتني عيني، فنِمْتُ، وخرج مالكٌ إلى المسجدِ، فَلَمْ أَشْعُرْ بِهِ، فَرَكَضَتْنِيْ سَوْدَاءُ له بِرِجْلِهَا، وقالت لي: (إن مولاك قد خرج ليس يغفل كما تغفل أنت، اليوم له تسع وأربعون سنة ما صلى الصبح إلا بوضوء العتمة).

ظنت السوداء أنه مولاه من كثرة اختلافه إليه.

وفي جزء آخر : أَنَخْتُ بِبَابِ مَالِكٍ سبْعَ عَشْرَةَ سنةً، ما بِعْتُ فيها ولا اشتريتُ شيْئًا.

قال: "فبينما أنا عنده إذ أقبل حَاجُّ مصر، فإذا شاب مُتَلَثِّمٌ دَخَلَ علينا، فسلَّم على مالك، فقال: (أفيكم ابن القاسم؟) فأُشِيْرَ إلي فأقبل يقبِّل عَيْنَيَّ ووجدت منه ريحاً طيبة، فإذا هي رائحة الولد، وإذا هو ابني، وكان ترك أمه به حاملاً، وكانت ابنة عمه، وكان اسمع عبد الله، وكان خبر أمه عند سفره لطول إقامته فاختارا البقاء." اهـ

 

* قصة الإمام أحمد بن حنبل الشيباني _رحمه الله_ (ت: 241 هـ)

وفي مناقب الإمام أحمد (ص: 76) لابن الجوزي:

"قُتَيبة بن سَعيد، يقول: كان وكيع إِذا صلى العَتَمَة ينصرف معه أَحمد بن حنبل، فيقف على الباب، فيُذاكره وكيع، فأَخذ وكيع ليلة بعِضَادَتي الباب، ثم قال: يا أَبا عبد الله، أُريد أَن أُلقي عليك حديث سفيان، قال: هات، فقال: تحفظ عن سفيان عن سَلَمة بن كُهَيل كذا وكذا؟ فيقول أَحمد: نعم، حدثنا يحيى، فيقول: سلمة كذا وكذا؟ فيقول: حدثنا عبد الرحمن، فيقول: سفيان عن سلمة كذا وكذا؟ فيقول: أنت حدثتنا، حتى يَفرغ من سلمة. ثم يقول أحمد: فتحفظ عن سَلمة كذا وكذا؟ فيقول وكيع: لا، فلا يزال يُلقي عليه ويقول وكيع: لا؛ ثم يأخذ في حديث شيخ شيخ،

قال: فلم يزل قائماً حتى جاءَت الجارية، فقالت: قد طلع الكوكبُ، أَو قالت: الزُّهْرَةُ." اهـ

 

* قصة: عبد الملك بن حبيب بن سليمان بن مروان بن جاهمة بن عباس بن مرداس الأندلسي، الفقيه المالكي، أبو مروان السُّلَمِي (ت: 239 هـ)

وفي ترتيب المدارك وتقريب المسالك (4/ 138)

قال الْمَغَامِيُّ _تلميذه_: "طرقت عبد الملك بن حبيب يوماً بغلس حرصاً على الاقتباس منه، واستأذنت عليه، فأذن لي، ودخلت.

فإذا به جالس في مجلسه، عاكفاً على الكتب، قد أحاطت به. فنظر فيها والشمعة بين يديه تقد، وطويلة عليه، فسلمت فرد علي،

وقال لي: "يا يوسف، أوَقد انْسَلَخَ الصُّبْحُ". قلت: "نعم، وقد صلينا."

فقام إلى صلاة الصبح، فصلاها، ثم رجع الى مقعده. وقال: "يا يوسف ما صليت هذه الصلاة إلا بوضوء العشاء الآخرة." اهـ

 

* قصة: الإمام محمد بن إسماعيل البخاري (ت: 256 هـ) _رحمه الله_

وفي البداية والنهاية – ط. هجر (14/ 528):

"وَقَدْ كَانَ الْبُخَارِيُّ يَسْتَيْقِظُ فِي اللَّيْلَةِ الْوَاحِدَةِ مِنْ نَوْمِهِ فَيُورِي السِّرَاجَ، وَيَكْتُبُ الْفَائِدَةَ تَمُرُّ بِخَاطِرِهِ ثُمَّ يُطْفِئُ سِرَاجَهُ، ثُمَّ يَقُومُ مَرَّةً أُخْرَى حَتَّى كَانَ يَتَعَدَّدُ ذَلِكَ مِنْهُ قَرِيبًا مِنْ عِشْرِينَ مَرَّةً." اهـ

 

وفي "تهذيب الأسماء واللغات" (1/ 75) للنوي:

"عن محمد بن أبى حاتم وراقِ البخارى، قال: "كان البخارى إذا كنتُ معه فى سفر جمعنا بيت، إلا فى القيظ أحيانًا، فكنت أراه يقوم فى ليلته خمس عشرة مرة إلى عشرين مرة، فى كل مرة يأخذ القداحة فيورى نارًا بيده ويسرج، ثم يخرج أحاديث يعلمها، ثم يضع رأسه، وكان يصلى فى وقت السحر ثلاث عشرة ركعة يوتر منها بواحدة." اهـ

 

قصة : الحافظ محمد بن سحنون القَيْروانيّ المالكيّ _رحمه الله_ (ت: 256 هـ)

ترتيب المدارك وتقريب المسالك (4/ 215)

وحكى المالكي قال: كانت لمحمد بن سحنون، تسعة أسرة. يريد لكل سرير سرية. وكانت له سرية يقال لها أم قدام. فكان عندها يوماً، وقد شغل في تأليف كتاب إلى الليل، فحضر الطعامُ، فاستأذنته، فقال لها: أنا مشغول الساعة.

فلما طال عليها، جعلت تلقمه الطعام، حتى أتت عليه. وتمادى هو على ما هو فيه الى أن أذن لصلاة الصبح. فقال: (شغلنا عنكِ الليلة يا أم قدام، هات ما عندك). فقالت: "قد _والله_ يا سيدي ألقمتُه لك." فقال لها: "ما شعرت بذلك." اهـ

 

قصة: الزُّبَيْرُ بنُ بكَّارٍ القُرَشِيُّ الأَسَدِيُّ الزُّبَيْرِيُّ (ت 256 هـ) _رحمه الله_:

وفي "الجامع لأخلاق الراوي" للخطيب البغدادي (1/ 101) (رقم: 60):

عن الزُّبَيْرُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: " قَالَتِ ابْنَةُ أُخْتِي لِأَهْلِنَا: (خَالِي خَيْرُ رَجُلٍ لِأَهْلِهِ، لَا يَتَّخِذُ ضَرَّةً وَلَا يَشْتَرِي جَارِيَةً)، قَالَ: "تَقُولُ الْمَرْأَةُ: (وَاللَّهِ، لَهَذِهِ الْكُتُبُ أَشَدُّ عَلَيَّ مِنْ ثَلَاثِ ضَرَائِرَ." اهـ

 

* قصة الإمام مسلم بن الحجاج النيسابوري (ت: 261 هـ) _رحمه الله_

وفي "صيانة صحيح مسلم" (ص: 64) لابن الصلاح:

عن أَحْمد بن سَلمَة يَقُول: "عُقِدَ لأبي الْحُسَيْن مُسلم بن الْحجَّاج مجْلِسٌ للمذاكرة، فَذكر لَهُ حَدِيثٌ لم يَعْرِفْهُ، فَانْصَرف إِلَى منزله، وأوقد السراج، وَقَالَ لمن فِي الدَّار: (لَا يدخلن أحد مِنْكُم هَذَا الْبَيْت)، فَقيل: "لَهُ أُهْدِيَتْ لنا سَلَّةٌ فِيهَا تمرٌ."

فَقَالَ: (قدموها إِلَيّ)، فقدَّموها،

فَكَانَ يطْلب الحَدِيث وَيَأْخُذ تَمْرَة تَمْرَة، يمضغها، فَأصْبح وَقد فَنِيَ التَّمْرُ، وَوجد الحَدِيثَ.

قَالَ الْحَاكِم زادني الثِّقَة من أَصْحَابنَا أَنه مِنْهَا مرض وَمَات." اهـ

 

* قصة جَعْفَرَ بْنَ دُرُسْتَوَيْهِ الفسوي (ت: 285) _رحمه الله_:

الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع للخطيب البغدادي (2/ 138) (رقم: 1426): عن جَعْفَرَ بْن دُرُسْتَوَيْهِ، يَقُولُ: "وَكُنَّا نَأْخُذُ الْمَجْلِسَ فِي مَجْلِسِ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ وَقْتَ الْعَصْرِ الْيَوْمَ لِمَجْلِسِ غَدٍ، فَنَقْعُدُ طُولَ اللَّيْلِ مَخَافَةَ أَنْ لَا يَلْحَقَ مِنَ الْغَدِ مَوْضِعًا، يَسْمَعُ فِيهِ.

وَرَأَيْتُ شَيْخًا فِي الْمَجْلِسِ يَبُولُ فِي طَيْلَسَانِهِ وَيُدْرِجُ الطَّيْلَسَانَ حَتَّى فَرَغَ مَخَافَةَ أَنْ يُؤْخَذَ مَكَانَهُ إِنْ قَامَ لِلْبَوْلِ ."


===========================

 

الفصل الثالث: صبرهم على على الفقر وشظف العيش لأجل العلم

 

وفي المجموع شرح المهذب (1/ 35):

"وَيَنْبَغِي أَنْ يَقْطَعَ الْعَلَائِقَ الشَّاغِلَةَ عَنْ كَمَالِ الِاجْتِهَادِ فِي التَّحْصِيلِ وَيَرْضَى بِالْيَسِيرِ مِنْ الْقُوتِ وَيَصْبِرَ عَلَى ضِيقِ الْعَيْشِ: قَالَ الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى: (لَا يَطْلُبُ أَحَدٌ هَذَا الْعِلْمَ بِالْمُلْكِ وَعِزِّ النَّفْسِ، فَيَفْلَحَ، وَلَكِنْ مَنْ طَلَبَهُ بِذُلِّ النَّفْسِ وَضِيقِ الْعَيْشِ وَخِدْمَةِ الْعُلَمَاءِ، أَفْلَحَ)،

وَقَالَ أَيْضًا: (لَا يُدْرَكُ الْعِلْمُ إلَّا بِالصَّبْرِ عَلَى الذُّلِّ)،

وَقَالَ أَيْضًا: (لَا يَصْلُحُ طَلَبُ الْعِلْمِ إلَّا لِمُفْلِسٍ)، فَقِيلَ: وَلَا الْغَنِيُّ الْمُكَفَّى، فَقَالَ: (وَلَا الْغَنِيُّ الْمُكَفَّى).

وَقَالَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ رَحِمَهُ اللَّهُ: (لَا يَبْلُغُ أَحَدٌ مِنْ هَذَا الْعِلْمِ مَا يُرِيدُ حَتَّى يَضْرِبَهُ الفقر، ويؤثرَه على كل شئ)،

وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ: (يُسْتَعَانُ عَلَى الفقه بجمع الهم، وَيُسْتَعَانُ عَلَى حَذْفِ الْعَلَائِقِ بِأَخْذِ الْيَسِيرِ عِنْدَ الْحَاجَةِ وَلَا يَزِدْ)،

وَقَالَ إبْرَاهِيمُ الْآجُرِّيُّ: (مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ بِالْفَاقَةِ، وَرِثَ الْفَهْمَ)،

وَقَالَ الْخَطِيبُ الْبَغْدَادِيُّ فِي كِتَابِهِ "الْجَامِعُ لِآدَابِ الرَّاوِي وَالسَّامِعِ": (يُسْتَحَبُّ لِلطَّالِبِ أَنْ يَكُونَ عَزَبًا مَا أَمْكَنَهُ لِئَلَّا يَقْطَعَهُ الِاشْتِغَالُ بِحُقُوقِ الزَّوْجَةِ وَالِاهْتِمَامِ بِالْمَعِيشَةِ عَنْ إكْمَالِ طَلَبِ الْعِلْمِ)...

وَعَنْ إبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ رَحِمَهُ اللَّهُ: (مَنْ تَعَوَّدَ أَفْخَاذَ النِّسَاءِ، لَمْ يُفْلِحْ)، يَعْنِي: اشْتَغَلَ بِهِنَّ.

وَهَذَا فِي غَالِبِ النَّاسِ لَا الْخَوَاصّ." اهـ

 

النضر بن شميل المازني البصري (ت : 203 هـ):

تذكرة الحفاظ = طبقات الحفاظ للذهبي (1/ 229)

قال داود بن مخراق سمعت ابن شميل يقول: لا يجد الرجل لذة العلم حتى يجوع وينسى جوعه.

 

قصة: محمد بن أبي حاتم الرازي (ت: 327 هـ)

وفي تذكرة الحفاظ = طبقات الحفاظ للذهبي (3/ 35)

عن ابن أبي حاتم قال: "كنا بمصر سبعة أشهر لم نأكل فيها مرقة، نهارَنا ندور على الشيوخ، وبالليل نَنْسَخُ ونقابل،

فأتينا يومًا أنا ورفيق لي شيخا فقالوا: (هو عليل)؛ فرأيت سمكا أعجبنا، فاشتريناه. فلما صرنا إلى البيت، حضر وقْتُ مَجْلِسِ بَعْضِ الشيوخِ، فمضينا، فلم يزل السمك ثلاثة أيام، وَكَادَ أن تُنْتِنَ، فأكلناها نيئًا لم نتفرغ نَشْوِيْهِ؛ ثم قال: (لا يستطاع العلم براحة الجسد)." اهـ

 

* قصة : أبو القاسم الطبراني (ت: 306):

 

وفي "طبقات الحفاظ" للسيوطي (ص: 373):

"سُئِلَ عَن كَثْرَة حَدِيثه فَقَالَ كنت أَنَام على البواري ثَلَاثِينَ سنة." اهـ

 

قصة: عبد الله بن حمّود الزبيدي الأندلسي (ت372 هـ) _رحمه الله_:

"إنباه الرواة على أنباه النحاة (2/ 119):

ومن خبره مع أبى علىّ أن أبا علىّ غلّس يوما إلى الصلاة فى المسجد، فقام إليه عبد الله بن حمّود هذا من مَذْوَدِ -وكان لدابة أبى على خارج داره-،

وكان عبد الله قد بات فيه لِيُدْلِجَ إليه قبل الطلبة طلبا للسبق والأخذ من علمه- فارتاع منه أبو علىّ، وقال له: ويحك! من تكون؟ قال: أنا عبد الله الأندلسىّ،

فقال: "إلى كم تتبعنى! والله إن على وجه الأرض أنحى منك!" اهـ

 

قصة: الحافظ أبي الوليد الباجي (474 هـ)

وفي ترتيب المدارك وتقريب المسالك (8/ 121):

"وكان في رحلته وأول وروده الأندلس مقلاً من دنياه حتى احتاج في سفره الى القصد بشعره، واستأجر نفسه مدة مقامه ببغداد _فيما سمعته مستفيضاً_ لحراسة درب، فكان يستعين بإجارته على نفقته، وبضوئه على مطالعته.

ثم ورد الأندلس، وحاله ضيّقة فكان يتولى ضرب ورق الذهب للغزل والأنزال ويعقد الوثائق، فلقد حدثني ثقة من أصحابه - والخبر في ذلك مشهور - أنه كان حينئذ يخرج إلينا إذا جئنا للقراءة عليه وفي يديه أثر المطرقة وصدأ العمل، الى أن فشا علمه وعرف وشهرت تواليفه، فعرف حقه وجاءته الدنيا

 

سير أعلام النبلاء ط الرسالة (13/ 256)

سَمِعْتُ أَبِي يَقُوْلُ: بَقِيْتُ فِي سَنَةِ أَرْبَعَ عَشْرَةَ، ثَمَانِيَةَ أَشْهُرٍ بِالبَصْرَةِ، وَكَانَ فِي نَفْسِي أَنْ أُقِيْمَ سَنَةً، فَانْقَطَعَتْ نَفَقَتِي، فَجَعَلْتُ أَبِيْعُ ثِيَابِي حَتَّى نَفِدَتْ، وَبَقَيْتُ بِلاَ نَفَقَةٍ، وَمَضَيْتُ أَطُوْفُ مَعَ صَدِيْقٍ لِي إِلَى المَشْيَخَةِ، وَأَسْمَعُ إِلَى المَسَاءِ، فَانْصَرَفَ رَفِيْقِي، وَرجَعْتُ إِلَى بَيْتِي، فَجَعَلْتُ أَشْرَبُ المَاءَ مِنَ الجُوْعِ، ثُمَّ أَصْبَحْتُ، فَغَدَا عَلَيَّ رَفِيْقِي، فَجَعَلْتُ أَطُوْفُ مَعَهُ فِي سَمَاعِ الحَدِيْثِ عَلَى جُوْعٍ شَدِيْدٍ، وَانصَرَفْتُ جَائِعاً، فَلَمَّا كَانَ مِنَ الغَدِ،___غَدَا عَلَيَّ، فَقَالَ: مُرَّ بِنَا إِلَى المَشَايِخِ.

قُلْتُ: أَنَا ضَعِيْفٌ لاَ يُمْكِنُنِي.

قَالَ: مَا ضَعْفُكَ؟

قُلْتُ: لاَ أَكْتُمُكُ أَمْرِي، قَدْ مَضَى يَوْمَان مَا طَعمتُ فِيْهِمَا شَيْئاً.

فَقَالَ: قَدْ بَقِيَ مَعِيَ دِيْنَارٌ، فَنِصْفُهُ لَكَ، وَنَجْعَلُ النِّصْفَ الآخَرَ فِي الكِرَاءِ، فَخَرَجْنَا مِنَ البَصْرَةِ، وَأَخَذْتُ مِنْهُ النِّصْفَ دِيْنَار

 

 



[1] تفسير الجلالين - (ج 5 / ص 199)

ملتقى بحر الروم وبحر فارس مما يلي المشرق : أي المكان الجامع لذلك

[2] تفسير الجلالين - (ج 5 / ص 200)

مثل السرب وهو الشق الطويل

[3] همذان وهراة، وجبل الفضة، غيرها

[4] وفي الأعلام للزركلي (1/ 40) : "الْحَبَّال (391 - 482 هـ = 1001 - 1089 م) : إبراهيم بن سعيد النعماني - بالولاء - المصري، أبو إسحاق الحبال: من حفاظ الحديث. كان يتجر بالكتب."

[5] نسبة إلى تبريز، ((وهو أشهر مدن أذربيجان وهي مدينة عامرة حسناء ذات أسوار محكمة بالآجر والجص وفي وسطها عدة أنهار جارية والبساتين محيطة بها والفواكه بها رخيصة)) معجم البلدان - (2 / 13)

[6] وفي اللباب في تهذيب الأنساب (3/ 234) :

"المعري (بِفَتْح الْمِيم وَالْعين وَكسر الرَّاء الْمُشَدّدَة) : هَذِه النِّسْبَة إِلَى مَعَرَّةِ النُّعْمَان، وَهِي مَدِينَة بِالشَّام ينْسب إِلَيْهَا كثير من الْعلمَاء فِي كل فن مِنْهُم أَبُو الْعَلَاء أَحْمد بن عبد الله بن سُلَيْمَان المعري الشَّاعِر اللّغَوِيّ كَانَ إِمَامًا فِي علم الْأَدَب وَمَات فِي ربيع الأول سنة تسع وَأَرْبَعين واربعمائة." اهـ

[7] نسبة إلى دِهِسْتَانَ:  ((بلد مشهور في طرف مازِنْدَرَانَ قُرْبَ خوارزم وجرجان... و دهستان ناحية بجرجان)) معجم البلدان - (2 / 492)

Komentar

Postingan populer dari blog ini

شرح الحديث 112 - 113 - الترغيب في نشر العلم والدلالة على الخير - من صحيح الرغيب

شرح الحديث 66 من رياض الصالحين