شرح الحديث الثامن والعشرون: الدين يسر من كتاب بهجة قلوب الأبرار

 

الحديث الثامن والعشرون: الدين يسر


عن أبي هريرة _رضي الله عنه_ قال:

قال رسول الله _صلى الله عليه وسلم_:

"إِنَّ الدِّينَ يُسْر، وَلَنْ يُشادَّ الدينَ أَحَدٌ إِلَّا غَلَبَهُ، فسَدِّدوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا، وَاسْتَعِينُوا بالغُدْوة وَالرَّوْحَةِ، وَشَيْءٍ مِنَ الدُّلَجة." مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ

وَفِي لفظ: "والقصدَ القصدَ تَبْلُغوا."

 

تخريج الحديث:

 

* اللفظ الأول: أخرجه البخاري في "صحيحه" (1/ 16) (رقم: 39)، سنن النسائي (8/ 121) (رقم: 5034)، وليس عند مسلم، ولهذا في قوله (متفق عليه) نظر.

 

* اللفظ الثاني: أخرجه البخاري بهذه الفظة في "صحيحه" (8/ 98) (رقم: 6463)

 

(القصد) الزموا الوسط المعتدل في الأمور. (تبلغوا) مقصدكم وبغيتكم]

 

قال المؤلف _رحمه الله_ في بهجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار ط الوزارة (ص: 67_71) :

"ما أعظم هذا الحديث، وأجمعه للخير والوصايا النافعةِ، والأصولِ الجامعةِ،

فقد أسس _صلى الله عليه وسلم_ في أوله هذا الأصل الكبير، فقال: «إن الدين يسر» أي: مُيَسَّرٌ مسهل في عقائده وأخلاقه وأعماله، وفي أفعاله وتروكه.

* فإن عقائده التي ترجع إلى الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره: هي العقائد الصحيحة التي تطمئن لها القلوب، وتوصل مقتديَها إلى أجلِّ غايةٍ وأفضلِ مطلوبٍ،

* وأخلاقُه وأعمالُه أكملُ الأخلاق، وأصلحُ الأعمال،

بها صلاح الدين والدنيا والآخرة، وبفواتها يفوت الصلاح كله،

وهي كلها ميسرة مسهلة، كل مكلف يرى نفسه قادرا عليها لا تشق عليه، ولا تكلفه،

* عقائده صحيحة بسيطة، تقبلها العقول السليمة، والفطر المستقيمة، وفرائضه أسهل شيء.

 

أما الصلوات الخمس: فإنها تتكرر كل يوم وليلة خمس مرات في أوقات____مناسبة لها. وتمم اللطيف الخبير سهولتها بإيجاب الجماعة والاجتماع لها،

فإن الاجتماع في العبادات من المنشطات والمسهلات لها، ورتب عليها من خير الدين وصلاح الإيمان، وثواب الله العاجل والآجل ما يوجب للمؤمن أن يستحليها، ويحمد الله على فرضه لها على العباد، إذ لا غنى لهم عنها.

 

وأما الزكاة: فإنها لا تجب على فقير ليس عنده نصاب زكوي. وإنما تجب على الأغنياء تتميما لدينهم وإسلامهم، وتنميةً لأموالهم وأخلاقهم،[1] ودفعًا للآفات عنهم وعن أموالهم، وتطهيرًا لهم من السيئات، ومواساةً لمحاويجهم، وقياما لمصالحهم الكلية. وهي مع ذلك جزء يسير جدا بالنسبة إلى ما أعطاهم الله من المال والرزق.

 

وأما الصيام : فإن المفروض شهر واحد من كل عام، يجتمع فيه المسلمون كلهم، فيتركون فيه شهواتهم الأصلية - من طعام وشراب ونكاح - في النهار، ويعوضهم الله عن ذلك من فضله وإحسانه تتميمَ دينهم وإيمانهم، وزيادةَ كمالهم، وأجرِه العظيمِ، وبرِه العميمِ، وغيرِ ذلك مما رتبه على الصيام من الخير الكثير، ويكون سببا لحصول التقوى التي ترجع إلى فعل الخيرات كلها، وترك المنكرات.

 

وأما الحج : فإن الله لم يَفْرِضْهُ إلا على المستطيع، وفي العمر مرةً واحدةً،

وفيه من المنافع الكثيرة الدينية والدنيوية ما لا يمكن تعداده وقد فصلنا مصالح الحج ومنافعه في محل آخر. قال تعالى: {لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ} [الحج: 28]

أي: دينية ودنيوية.

 

ثم بعد ذلك بقية شرائع الإسلام التي هي في غاية السهولة الراجعة لأداء____حق الله وحق عباده،

 

فهي في نفسها ميسَّرةٌ.

قال تعالى: {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ} [البقرة: 185]

 

ومع ذلك إذا عرض للعبد عارضٌ : مرض أو سفر أو غيرهما، رتب على ذلك من التخفيفات، وسقوط بعض الواجبات، أو صفاتها وهيئتها ما هو معروف.

 

ثم إذا نظر العبد إلى الأعمال الموظفة على العباد في اليوم والليلة المتنوعة من فرض ونفل، وصلاة وصيام وصدقة وغيرها، وأراد أن يقتدي فيها بأكمل الخلق وإمامهم محمد _صلى الله عليه وسلم_ : رأى ذلك غير شاقٍّ عليه، ولا مانع له عن مصالح دنياه،

بل يتمكن معه من أداء الحقوق كلها: حق الله وحق النفس، وحق الأهل والأصحاب، وحق كل من له حق على الإنسان برفق وسهولة،

 

وأما من شدد على نفسه فلم يكتف بما اكتفى به النبي _صلى الله عليه وسلم_، ولا بما علمه للأمة وأرشدهم إليه، بل غلا، وأوغل في العبادات: فإن الدين يغلبه، وآخرُ أمرِه العجزُ والانقطاع،

 

ولهذا قال: «ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه» فمن قاوم هذا الدين بشدة وغلو، ولم يقتصد: غلبه الدين، واستحسر ورجع القهقرى. ولهذا أمر صلى الله عليه وسلم بالقصد، وحث عليه. فقال: «والقصد القصد تبلغوا» .[خ]

 

ثم وصى صلى الله عليه وسلم بالتسديد والمقاربة، وتقوية النفوس بالبشارة بالخير، وعدم اليأس. فالتسديد: أن يقول الإنسان القول السديد، ويعمل العمل السديد، ويسلك الطريق الرشيد، وهو الإصابة في أقواله وأفعاله من كل وجه.

 

فإن لم يدرك السداد من كل وجه فليتق الله ما استطاع، وليقارب الغرض، فمن لم يدرك الصواب كله فليكتف بالمقاربة، ومن عجز عن العمل كله فليعمل منه ما يستطيعه.____

 

ويؤخذ من هذا : أصلٌ نافعٌ دل عليه أيضا قوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [التغابن: 16]

وقوله صلى الله عليه وسلم: «إذا أمرتكم بأمر فائتوا منه ما استطعتم»

 

والمسائل المبنية على هذا الأصل لا تنحصر. وفي حديث آخر «يسروا، ولا تعسروا، وبشروا ولا تنفروا» .

 

ثم ختم الحديث بوصية خفيفة على النفوس، وهي في غاية النفع. فقال :

«واستعينوا بالغدوة والروحة، وشيء من الدلجة»

 

وهذه الأوقات الثلاثة كما أنها السببُ الوحيدُ لقطع المسافات القريبة والبعيدة في الأسفار الحسية، مع راحة المسافر، وراحة راحلته، ووصوله براحة وسهولة، فهي السبب الوحيدُ لقطع السفر الأخروي، وسلوك الصراطِ المستقيمِ، والسير إلى الله سيرا جميلا.

 

فمتى أخذ العامل نفسه، وشغلها بالخير والأعمال الصالحة المناسبة لوقته - أول نهاره وآخر نهاره وشيئا من ليله، وخصوصا آخر الليل - حصل له من الخير ومن الباقيات الصالحات أكملَ حظٍّ، وأوفرَ نصيبٍ. ونال السعادة والفوز والفلاح، وتم له النجاح في راحة وطمأنينة، مع حصول مقاصده الدنيوية، وأغراضه النفسية.

 

وهذا من أكبر الأدلة على رحمة الله بعباده بهذا الدين الذي هو مادة السعادة الأبدية، إذ نصبه لعباده، وأوضحه على ألسنة رسله، وجعله ميسرا سهلا، وأعان عليه من كل وجه، ولطف بالعاملين، وحفظهم من القواطع والعوائق.

 

فعلمت بهذا: أنه يؤخذ من هذا الحديث العظيم عدة قواعد.

القاعدة الأولى: التيسير الشامل للشريعة على وجه العموم.

القاعدة الثانية: المشقة تجلب التيسير وقت حصولها.

القاعدة الثالثة: إذا أمرتكم بأمر فائتوا منه ما استطعتم.___

القاعدة الرابعة: تنشيط أهل الأعمال، وتبشيرهم بالخير والثواب المرتب على الأعمال.

القاعدة الخامسة: الوصية الجامعة في كيفية السير والسلوك إلى الله، التي تغني عن كل شيء ولا يغني عنها شيء.

فصلوات الله وسلامه على من أوتي جوامع الكلم ونوافعها.

 

تطريز رياض الصالحين (ص: 116)

وهذا استعارة وتمثيل، ومعناه: اسْتَعِينُوا عَلَى طَاعَةِ اللهِ - عز وجل - بِالأَعْمَالِ في وَقْتِ نَشَاطِكُمْ وَفَرَاغِ قُلُوبِكُمْ بِحَيثُ تَسْتَلِذُّونَ العِبَادَةَ ولا تَسْأَمُونَ وتبلُغُونَ مَقْصُودَكُمْ، كَمَا أنَّ المُسَافِرَ الحَاذِقَ يَسيرُ في هذِهِ الأوْقَاتِ ويستريح هُوَ وَدَابَّتُهُ في غَيرِهَا فَيَصِلُ المَقْصُودَ بِغَيْرِ تَعَب، واللهُ أعلم.

معنى الحديث : لا يتعمق أحد في الأعمال الدينية، ويترك الرفق إلا عجز وانقطع عن عمله كله أو بعضه، فتوسطوا من غير إفراط، ولا تفريط، وقاربوا إن لم تستطيعوا العمل بالأكمل، فاعملوا ما يقرب منه، وأبشروا بالثواب على العمل الدائم وإنْ قل، واستعينوا على تحصيل العبادات بفراغكم ونشاطكم، قال الله تعالى: {فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ * وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ} [الشرح (7، 8) ] ." اهـ

 

فوائد الحديث

عمدة القاري شرح صحيح البخاري - (2 / 138)

* ومن فوائده الحض على الرفق في العمل لقوله عليه الصلاة والسلام اكلفوا من العمل ما تطيقون

* وقال الخطابي: هذا أمر بالاقتصاد وترك الحمل على النفس لأن الله تعالى إنما أوجب عليهم وظائف من الطاعات في وقت دون وقت تيسيرا ورحمة

* ومنها: التنبيه على أوقات النشاط لأن الغدو والرواح والإدلاج أفضل أوقات المسافر وأوقات نشاطه بل على الحقيقة الدنيا دار نقلة وطريق إلى الآخرة فنبه أمته أن يغتنموا أوقات فرصتهم وفراغهم." اهـ

 

فتح الباري- تعليق ابن باز - (1 / 94)

قال ابن المنير: في هذا الحديث علم من أعلام النبوة، فقد رأينا ورأى الناس قبلنا أن كل متنطع في الدين ينقطع، وليس المراد منع طلب الأكمل في العبادة فإنه من الأمور المحمودة، بل منع الإفراط المؤدى إلى الملال، أو المبالغة في التطوع المفضي إلى ترك الأفضل، أو إخراج الفرض عن وقته كمن بات يصلي الليل كله ويغالب النوم إلى أن غلبته عيناه في آخر الليل فنام عن صلاة الصبح في الجماعة، أو إلى أن خرج الوقت المختار، أو إلى أن طلعت الشمس فخرج وقت الفريضة،

 

فتح الباري- تعليق ابن باز - (1 / 94_95):

"وقد يستفاد من هذا الإشارة إلى الأخذ بالرخصة الشرعية، فإن الأخذ بالعزيمة في موضع الرخصة تنطع، كمن يترك التيمم عند العجز عن استعمال الماء، فيفضي به استعماله إلى حصول الضرر." اهـ

 

شرح صحيح البخارى ـ لابن بطال - (1 / 97):

"فشبه الإنسان فى الدنيا بالمسافر، وكذلك هو على الحقيقة؛ لأن الدنيا دار نقلة وطريق إلى الآخرة، فنبه أمته أن يغتنموا أوقات فرصتهم وفراغهم، والله الموفق." اهـ

 

فيض القدير - (1 / 497)

قال القاضي:

"أخبرهم بعد الأمر بذلك أنهم لا يقدرون على إيفاء حقه والبلوغ إلى غايته لئلا يغفلوا عنه فكأنه يقول لا تتكلفوا على ما تأتون به ولا تيأسوا من رحمة الله ربكم فيما تذرون عجزا وقصورا لا تقصيرا." اهـ

عمدة القاري شرح صحيح البخاري - (11 / 346)

ذكر ما يستفاد منه :

* فيه الحث على الاقتصاد في العبادة والنهي عن التعمق والأمر بالإقبال عليها بنشاطه،

* وفيه أنه إذا فتر في الصلاة يقعد حتى يذهب عنه الفتور

* وفيه إزالة المنكر باليد لمن يتمكن منه

* وفيه جواز تنفل النساء في المسجد، فإن زينب كانت تصلي فيه فلم ينكر عليها

* وفيه كراهة التعلق بالحبل في الصلاة

* وفيه دليل على أن الصلاة جميع الليل مكروهة وهو مذهب الجمهور وروي عن جماعة من السلف أنه لا بأس به وهو رواية عن مالك رحمه الله تعالى إذا لم ينم عن الصبح." اهـ

 

فتح الباري- تعليق ابن باز - (3 / 37)

# وفيه الحث على الاقتصاد في العبادة، والنهي عن التعمق فيها، والأمر بالإقبال عليها بنشاط.# وفيه إزالة المنكر باليد واللسان.وجواز تنفل النساء في المسجد.واستدل به على كراهة التعلق في الحبل في الصلاة،

 

شرح صحيح البخارى ـ لابن بطال - (3 / 145):

وقال حذيفة فى التعلق فى الصلاة: إنما يفعل ذلك اليهود." اهـ

 

شرح صحيح البخارى ـ لابن بطال - (3 / 144_145):

إنما يكره التشديد فى العبادة خشية الفتور وخوف الملل ، ألا ترى قوله : ( خير العمل ما دام عليه صاحبه وإن قل ) وقد قال تعالى : ( لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها ) [ البقرة : 286 ] وقال تعالى : ( وما جعل_عليكم فى الدين من حرج ) [ الحج : 78 ] فكره ( صلى الله عليه وسلم ) الإفراط فى العبادة ، لئلا ينقطع عنها المرء فيكون كأنه رجوع فيما بذله من نفسه لله _تعالى_، وتطوع به."

 

مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح - (4 / 359):

"والحاصل أن سالك طريق الآخرة ينبغي أن يجتهد في العبادة من الصلاة وغيرها بقدر الطاقة ويختار سبيل الاقتصاد في الطاعة ويحترز عن السلوك على وجه السآمة والملالة فإن الله لا ينبغي أن يناجي عن ملالة وكسالة وإذا فتر وضعف قعد عن القيام واشتغل بنوع من المباحات من الكلام والمنام على قصد حصول النشاط في العبادة فإنه يعد طاعة وإن كان من أمور العادة ولذا قيل نوم العالم عبادة." اهـ

 

تلبيس إبليس - (1 / 173):

"وقد لبس إبليس على جماعة من المتعبدين، فأكثروا من صلاة الليل، وفيهم من يسهره كله ويفرح بقيام الليل وصلاة الضحى أكثرَ مما يفرح بأداء الفرائض،

ثم يقع قبيل الفجر، فتفوته الفريضة، أو يقوم، فيتهيأ لها فتفوته الجماعة أو يصبح كسلان، فلا يقدر على الكسب لعائلته.

ولقد رأيت شيخا من المتعبدين يقال له حسين القزويني يمشي كثيرا من النهار في جامع المنصور، فسألت عن سبب مشيه، فقيل لي: "لئلا ينام." فقلت: هذا جهل بمقتضى الشرع والعقل." اهـ

 

وقال العز ابن عبد السلام في "قواعد الأحكام في مصالح الأنام" (2 / 210):

"ومن تكلف من العبادة ما لا يطيقه، فقد تسبب إلى تبغيض عبادة الله، ومن قصر عما يطيقه، فقد ضيع حظه مما ندبه الله إليه وحثه عليه،

قد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التنطع في الدين وقد هلك المتنطعون، وأنكر على عبد الله بن عمرو بن العاص التزامَه قيامَ الليلِ، وصيامَ النهار، واجتنابَ النساء." اهـ

 

أشار إلى ما في "صحيح البخاري" (7/ 2) (رقم: 5063)، و صحيح مسلم (2/ 1020/ 5) (رقم: 1401):

"فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْهِمْ، فَقَالَ:

«أَنْتُمُ الَّذِينَ قُلْتُمْ كَذَا وَكَذَا، أَمَا وَاللَّهِ إِنِّي لَأَخْشَاكُمْ لِلَّهِ وَأَتْقَاكُمْ لَهُ، لَكِنِّي أَصُومُ وَأُفْطِرُ، وَأُصَلِّي وَأَرْقُدُ، وَأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ، فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي»



[1] مسند أحمد - عالم الكتب (2/ 471)

عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

((إِنَّ اللَّهَ _عَزَّ وَجَلَّ يَقْبَلُ الصَّدَقَاتِ_ ، وَيَأْخُذُهَا بِيَمِينِهِ ، فَيُرَبِّيهَا لأَحَدِكُمْ كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ مُهْرَهُ ، أَوْ فَلُوَّهُ حَتَّى إِنَّ اللُّقْمَةَ لَتَصِيرُ مِثْلَ أُحُدٍ))

 

وَتَصْدِيقُ ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: {هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ}، وَ {يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ}.

Komentar

Postingan populer dari blog ini

شرح الحديث 112 - 113 - الترغيب في نشر العلم والدلالة على الخير - من صحيح الرغيب

شرح الحديث 66 من رياض الصالحين