شرح الحديث 139_141 من الأدب المفرد لأبي فائوة البوجيسي

 

77- باب كن لليتيم كالأب الرحيم


139 - حَدَّثَنَا مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنَا حَمْزَةُ بْنُ نَجِيحٍ أَبُو عُمَارَةَ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ:

"لَقَدْ عَهِدْتُ الْمُسْلِمِينَ، وَإِنَّ الرَّجُلَ مِنْهُمْ لَيُصْبِحُ فَيَقُولُ:

* يَا أَهْلِيَهْ، يَا أَهْلِيَهْ، يَتِيمَكُمْ يَتِيمَكُمْ،

* يَا أَهْلِيَهْ، يَا أَهْلِيَهْ، مِسْكِينَكُمْ مِسْكِينَكُمْ،

* يَا أَهْلِيَهْ، يَا أَهْلِيَهْ، جَارَكُمْ جَارَكُمْ،

* وَأُسْرِعَ بِخِيَارِكُمْ، وَأَنْتُمْ كُلَّ يَوْمٍ تَرْذُلُونَ."

وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ:

"وَإِذَا شِئْتَ، رَأَيْتَهُ فَاسِقًا يَتَعَمَّقُ بِثَلَاثِينَ أَلْفًا إِلَى النَّارِ، مَا لَهُ قَاتَلَهُ اللَّهُ؟

بَاعَ خَلَاقَهُ مِنَ اللَّهِ بِثَمَنِ عَنْزٍ،

وَإِنْ شِئْتَ رَأَيْتَهُ مُضَيِّعًا مُرْبَدًّا فِي سَبِيلِ الشَّيْطَانِ، لَا وَاعِظَ لَهُ مِنْ نَفْسِهِ وَلَا مِنَ النَّاسِ." اهـ

[قال الشيخ الألباني: ضعيف]

 

رواة الحديث:

 

* حَدَّثَنَا مُوسَى (ثقة ثبت: 223 هـ بـ البصرة):

موسى بن إسماعيل المنقرى، مولاهم ، أبو سلمة التبوذكى البصرى (مشهور بكنيته و باسمه)، من صغار أتباع التابعين، روى له:  خ م د ت س ق 

 

* قَالَ: حَدَّثَنَا حَمْزَةُ بْنُ نَجِيحٍ أَبُو عُمَارَةَ (لين رمى بالاعتزال):

حمزة بن نجيح ، أبو عمارة (ويقال أبو عمار) البصري، من كبار أتباع التابعين، روى له:  بخ

 

* قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ (ثقة فقيه كثير التدليس والإرسال: ت. 110 هـ):

الحسن بن أبى الحسن يسار البصري، الأنصاري مولاهم أبو سعيد (مولى زيد بن ثابت، و يقال مولى جابر بن عبد الله)، من الوسطى من التابعين، روى له:  خ م د ت س ق 

 

نص الحديث وشرحه

 

قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ:

"لَقَدْ عَهِدْتُ الْمُسْلِمِينَ، وَإِنَّ الرَّجُلَ مِنْهُمْ لَيُصْبِحُ فَيَقُولُ:

* يَا أَهْلِيَهْ، يَا أَهْلِيَهْ، يَتِيمَكُمْ يَتِيمَكُمْ،

* يَا أَهْلِيَهْ، يَا أَهْلِيَهْ، مِسْكِينَكُمْ مِسْكِينَكُمْ،

* يَا أَهْلِيَهْ، يَا أَهْلِيَهْ، جَارَكُمْ جَارَكُمْ،

* وَأُسْرِعَ بِخِيَارِكُمْ، وَأَنْتُمْ كُلَّ يَوْمٍ تَرْذُلُونَ[1]."

وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ:

"وَإِذَا شِئْتَ، رَأَيْتَهُ فَاسِقًا يَتَعَمَّقُ بِثَلَاثِينَ أَلْفًا إِلَى النَّارِ، مَا لَهُ قَاتَلَهُ اللَّهُ؟

بَاعَ خَلَاقَهُ مِنَ اللَّهِ بِثَمَنِ عَنْزٍ،

وَإِنْ شِئْتَ رَأَيْتَهُ مُضَيِّعًا مُرْبَدًّا فِي سَبِيلِ الشَّيْطَانِ، لَا وَاعِظَ لَهُ مِنْ نَفْسِهِ وَلَا مِنَ النَّاسِ." اهـ

 

لسان العرب (3/ 170)

وارْبَدَّ وَجْهُهُ وتَرَبَّدَ: احمرَّ حُمْرَةً فِيهَا سَوَادٌ عِنْدَ الْغَضَبِ

 

وفي تهذيب الكمال في أسماء الرجال (7/ 342)

روى له البخاري في "الأدب" عن الحسن قوله: (لقد عهدت المسلمين، وإن الرجل ليصبح فيقول: يا أهلاه يا أهلاه يتيمكم يتيمكم، يا أهلاه يا أهلاه مسكينكم مسكينكم ...) الحديثَ[2]." اهـ

 

تخريج الحديث:

 

أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (ص: 61) (رقم: 139).

 

والحديث ضعيف: ضعف الألباني _رحمه الله_ في "ضعيف الأدب المفرد" (ص: 32) (رقم: 27)

 

وفي "رش البرد" (ص ٩٤):

"فقه الحديث:

۱ ـ يقول الحسن البصري : أدركتُ عهدا كان المسلمون فيه يحثون أهاليهم على خدمة اليتيم والمسكين والجار ويؤثرونهم على أنفسهم .

۲ ـ ثم وجد رحمه الله زمانا ضعف فيه الوازع الديني وكثر فيه المال مع الشخ المطاع وفسدت الأخلاق وقل فيه أهل الحمية والدين ." اهـ

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

140 - حَدَّثَنَا مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنَا سَلَّامُ بْنُ أَبِي مُطِيعٍ، عَنْ أَسْمَاءَ بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ:

"قُلْتُ لِابْنِ سِيرِينَ: عِنْدِي يَتِيمٌ، قَالَ: (اصْنَعْ بِهِ مَا تَصْنَعُ بِوَلَدِكَ، اضْرِبْهُ مَا تَضْرِبُ وَلَدَكَ)."

[قال الشيخ الألباني: صحيح]

 

رواة الحديث:

 

* حَدَّثَنَا مُوسَى (ثقة ثبت: 223 هـ بـ البصرة):

موسى بن إسماعيل المنقرى، مولاهم ، أبو سلمة التبوذكى البصرى (مشهور بكنيته و باسمه)، من صغار أتباع التابعين، روى له:  خ م د ت س ق 

 

* حَدَّثَنَا سَلَّامُ بْنُ أَبِي مُطِيعٍ (ثقة صاحب سنة: ت. 164 هـ):

سلام بن أبى مطيع سعد، أبو سعيد الخزاعي مولاهم البصري (مولى عمر بن أبى وهب الخزاعي)، من كبار أتباع التابعين، روى له:  خ م ل ت س ق  (ل: أبو داود في المسائل)

 

* عَنْ أَسْمَاءَ بْنِ عُبَيْدٍ (ثقة: ت. 141 هـ):

أسماء بن عبيد بن مخارق و يقال : مخراق الضبعى ، أبو المفضل البصرى ( والد جويرية بن أسماء )، من الذين عاصروا صغارالتابعين، روى له:  بخ م س 

 

* قَالَ: "قُلْتُ لِابْنِ سِيرِينَ (ثقة ثبت كبير القدر: ت. 110 هـ):

محمد بن سيرين الأنصاري، أبو بكر بن أبى عمرة البصري (مولى أنس بن مالك) (أخو أنس و معبد و حفصة و كريمة)، من الوسطى من التابعين، روى له:  خ م د ت س ق

 

نص الحديث وشرحه:

 

قَالَ: "قُلْتُ لِابْنِ سِيرِينَ: "عِنْدِي يَتِيمٌ."

قَالَ: (اصْنَعْ بِهِ مَا تَصْنَعُ بِوَلَدِكَ، اضْرِبْهُ مَا تَضْرِبُ وَلَدَكَ)."

 

مسند الروياني (2/ 15) (رقم: 746):

عَنْ بِلَالٍ قَالَ: أَتَى رَجُلٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ فِي حِجْرِي يَتِيمًا، أَفَأَضْرِبُهُ؟ فَقَالَ: «نَعَمْ، مَا تَضْرِبُ مِنْهُ وَلَدَكَ»[3]

 

تخريج الحديث:

 

أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (ص: 62) (رقم: 140)

 

والحديث صحيح: صححه الألباني في "صحيح الأدب المفرد" (ص: 76) (رقم: 104)

 

من فوائد الحديث:

 

وفي "رش البرد" (ص ٩٤):

"فقه الحديث:

1 ـ يجب على المسلم أن يرعى يتيمه مثل ما يرعى أولاده .

٢ ـ توجيه التابعي ابن سيرين رحمه الله للمكلفين برعاية الأيتام، أن يعاملوا الأيتام كما يعاملون أبناءهم ." اهـ

 

قلت:

3/ وفيه رحمة الإسلام للضعفاء من الأيتام وغيرهم

4/ وفيه الحض على تربية الأيتام أحسن تربية

5/ ضرب الأولاد أثناء تربيتهم جائزة عند الحاجة، مثل: تركهم الصلاة.

 

78- بَابُ فَضْلِ الْمَرْأَةِ إِذَا تَصَبَّرَتْ عَلَى وَلَدِهَا ولم تَزَوَّجْ

 

141 - حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ نَهَّاسِ بْنِ قَهْمٍ، عَنْ شَدَّادٍ أَبِي عَمَّارٍ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:

«أَنَا وَامْرَأَةٌ سَفْعَاءُ الْخَدَّيْنِ، امْرَأَةٌ آمَتْ مِنْ زَوْجِهَا فَصَبَرَتْ عَلَى وَلَدِهَا، كَهَاتَيْنِ فِي الْجَنَّةِ»

[قال الشيخ الألباني: ضعيف]

 

رواة الحديث:

 

* حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ (ثقة ثبت: ت. 212 هـ):

الضحاك بن مخلد بن الضحاك بن مسلم بن الضحاك الشيباني، أبو عاصم النبيل البصري (يقال: إنه مولى بني شيبان، ويقال: من أنفسهم)، من صغار أتباع التابعين، روى له:  خ م د ت س ق

 

عَنْ نَهَّاسِ بْنِ قَهْمٍ (ضعيف):

النهّاس بن قَهْم القيسي، أبو الخطاب البصري، من الذين عاصروا صغار التابعين، روى له:  بخ د ت ق

 

* عَنْ شَدَّادٍ أَبِي عَمَّارٍ (ثقة يرسل):

شداد بن عبد الله القرشى الأموي، أبو عمّار الدمشقي (مولى معاوية بن أبى سفيان)، طبقة تلى الوسطى من التابعين، روى له:  بخ م د ت س ق 

 

وقال العلائي _رحمه الله_ في جامع التحصيل (ص: 195) (رقم: 279):

"شداد بن عبد الله أبو عمار:

روى عن أبي هريرة وعوف بن مالك. وقال صالح جزرة: (لم يسمع منهما، وقد سمع أنسا وأبا أمامة وغيرهما _رضي الله عنهم_." اهـ

 

* عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ (صحابي: ت. 73 هـ بـ الشام):

عوف بن مالك بن أبي عوف الأشجعي الغَطَفَانِي أبو حمَّاد (وقيل أبو عبد الرحمن، وقيل: أبو عبد الله، وقيل: أبو محمد، وقيل أبو عمرو)، روى له:  خ م د ت س ق

 

نص الحديث وشرحه:

 

عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:

«أَنَا وَامْرَأَةٌ سَفْعَاءُ الْخَدَّيْنِ، امْرَأَةٌ آمَتْ مِنْ زَوْجِهَا فَصَبَرَتْ عَلَى وَلَدِهَا، كَهَاتَيْنِ فِي الْجَنَّةِ»

 

وفي سنن أبي داود (4/ 338)

حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنَا النَّهَّاسُ بْنُ قَهْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي شَدَّادٌ أَبُو عَمَّارٍ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ، قَالَ:

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

«أَنَا وَامْرَأَةٌ سَفْعَاءُ الْخَدَّيْنِ كَهَاتَيْنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» وَأَوْمَأَ يَزِيدُ بِالْوُسْطَى وَالسَّبَّابَةِ «امْرَأَةٌ آمَتْ مِنْ زَوْجِهَا ذَاتُ مَنْصِبٍ، وَجَمَالٍ، حَبَسَتْ نَفْسَهَا عَلَى يَتَامَاهَا حَتَّى بَانُوا أَوْ مَاتُوا»

 

كشف المشكل من حديث الصحيحين (3/ 20)

وَقَوله: (سفعاء الْخَدين).

السفعاء: الَّتِي قد تغير لَوْنهَا إِلَى الكمودة والسواد من طول الأيمة، كَأَنَّهُ مَأْخُوذ من سفع النَّار، وَمِنْه: الحَدِيث الآخر: (أَنا وَامْرَأَة سفعاء الْخَدين كهاتين يَوْم الْقِيَامَة).

يَعْنِي: أَن تِلْكَ الْمَرْأَة حبست نَفسهَا على أَوْلَادهَا تربيهم، وَتركت التزين والتصنع والتعرض للأزواج." اهـ

 

فتح الباري لابن حجر (10/ 202)

وَذَكَرَ صَاحِبُ الْبَارِعِ فِي اللُّغَةِ أَنَّ السَّفْعَ سَوَادُ الْخَدَّيْنِ مِنَ الْمَرْأَةِ الشَّاحِبَةِ وَالشُّحُوبُ بِمُعْجَمَةٍ ثُمَّ مُهْمَلَةٍ تَغَيُّرُ اللَّوْنِ بِهُزَالٍ أَوْ غَيْرِهِ وَمِنْهُ سَفْعَاءُ الْخَدَّيْنِ

 

تحفة الأبرار شرح مصابيح السنة (3/ 255)

"سفعاء الخدين" أي: متغيرة لون الخدين, لما يكابدها من المشقة والضنك, وسفعة الوجه: سواد في خدي المرأة الشاحبة, وهي في الأصل: سواد مشرب حمرة.

 

شرح المصابيح لابن الملك (5/ 304)

 أنا وامرأة سفعاء الخدين"؛ أي: متغيرة الخدين من غاية الجهد والمشقة وترك الزينة والترفُّه إقامةَ على ولدها بعد وفاة زوجها.

 

مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (8/ 3119)

وَقَالَ شَارِحٌ: أَيِ اشْتَغَلَتْ بِخِدْمَةِ الْأَوْلَادِ، وَعَمِلَتْ لَهُمْ، فَكَأَنَّهَا حَبَسَتْ نَفْسَهَا أَيْ: وَقَفَتْ عَلَيْهِمْ

 

تخريج الحديث:

 

سنن أبي داود (4/ 338) (رقم: 5149)، الأدب المفرد (ص: 62) (رقم: 141)، مسند أحمد - عالم الكتب (6/ 29) (رقم: 24006)، النفقة على العيال لابن أبي الدنيا (1/ 232) (رقم: 86)، مكارم الأخلاق للخرائطي (ص: 210) (رقم: 635)، المعجم الكبير للطبراني (18/ 56) (رقم: 103)

 

ضعفه الألباني في "سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة" (3/ 251) (رقم: 1122).

 

وقال الأرنؤوط في "تخريج مسند أحمد" – ط. الرسالة (39/ 432):

"حسن لغيره إن شاء الله، وهذا إسناد ضعيف لضعف النَّهَّاس -وهو ابن قَهْم- ولانقطاعه بين شداد أبي عمار وعوف بن مالك.

وأخرجه أبو داود (5149) ، وابن أبي الدنيا في "العيال" (86) ، والطبراني في "الكبير" 18/ (103) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (8680) و (8682) من طريقين عن النهاس بن قهم، بهذا الإسناد.

وأخرجه عبد الرزاق (20591) عن معمر، عن قتادة، قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ... فذكره. وهو مرسلٌ رجاله ثقات.

وسيأتي برقم (24008) .

وفي الباب عن أبي هريرة عند أبي يعلى (6651)، وسنده حسن في المتابعات والشواهد." اهـ

 

من فوائد الحديث:

 

وقال محمد عبد العزيز بن علي الشاذلي الخَوْلي (المتوفى: 1349هـ)  في "الأدب النبوي" (ص: 116)

"وفي هذا ترغيب عظيم في كفالة الأيتام، والعناية بأمورهم. إمَّا كان الكافل قريبا، أو أجنبيا أو صديقا." اهـ

 

عون المعبود وحاشية ابن القيم (14/ 40):

الْغَرَضُ مِنْهُ الْمُبَالَغَةُ فِي رَفْعِ دَرَجَتِهِ فِي الْجَنَّةِ، وَإِنَّمَا فَرَّقَ بَيْنَ الْأُصْبُعَيْنِ إِشَارَةً إِلَى التَّفَاوُتِ بَيْنَ دَرَجَةِ الْأَنْبِيَاءِ وَآحَادِ الْأُمَّةِ قَالَهُ السُّيُوطِيُّ فِي مِرْقَاةِ الصُّعُودِ

 

رش البرد (ص ٩٥):

فقه الحديث:

۱ ـ بيان فضل المرأة التي تركت الزواج والزينة بعد وفاة زوجها حرصا على رعاية ولدها ورغبة في تربيته ، فذهبت نضارة وجهها ." اهـ

 

2/ فيه فضل تربية الأولاد

3/ تربية الأولاد وتعليمهم دينهم من الأمور المهمة

4/ جواز ترك الزواج لمصلحة راجحة

5/ فيه بيان دور المرأة في بناء المجتمع الإسلامي

6/ الأولاد المربَّوْنَ ذخيرة ثمينة لوالديه

7/ الأولاد بلام مربٍّ كالأغنام بلا أم



[1] أي: تستحقون أخس الدرجات وأدونها

[2] أي: اقرأ الحديث بتمامه!

[3] هذا إسناد ضعيف فيه علتان:

الأولى: عنعنة الحجاج بن أرطاة. الثانية: جهالة عبد الملك بن رزين.

لكن له شواهد عن جابر بن عبد الله، والحسن العرني مرسلًا، وابن سيرين مقطوعًا.

أما حديث جابر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ الله! مم أضرب يتيمي؟ قال: بما كنت ضاربًا منه ولدك غير واق مالك بماله، ولا متأثل من ماله مالًا.

فأخرجه الطبراني في الصغير (ح 244)، وابن حبّان: كما في الإِحسان (1/ 54 شعيب)، والبيهقي في الكبرى (6/ 4) كلهم من طريق أبي عامر الخزار، عن عمرو بن دينار، عن جابر، به.

وقال الطبراني: لم يروه عن عمرو بن دينار، عن جابر إلَّا أبو عامر الخزار ولا عنه إلَّا حفص بن سليمان تفرد به معلى بن مهدي.

وأبو عامر الخزار، قال عنه في التقريب (ص 272): صدوق كثير الخطأ ويظهر أنه أخطأ فيه إذ قال البيهقي بعده. كذا رواه. والمحفوظ ما أخبرنا وذكر سنده إلى سعيد بن منصور، حدّثنا حماد بن زيد، وسفيان، عن عمرو بن دينار، عن الحسن العرني، به مرفوعًا.

ورجاله ثقات إلَّا أنه مرسل.

وأما حديث ابن سيرين مقطوعًا. فعن إسماعيل بن عبيد قال: قلت: لابن سيرين عندي يتيم، قال: أصنع به ما تصنع بولدك، واضربه بما تضرب ولدك." فأخرجه البخاري في الأدب المفرد (ح 140) وإسناده صحيح. وعلى ذلك يرتقي حديث بلال بمجموع هذه الشواهد إلى الحسن لغيره.

Komentar

Postingan populer dari blog ini

شرح الحديث 112 - 113 - الترغيب في نشر العلم والدلالة على الخير - من صحيح الرغيب

شرح الحديث 66 من رياض الصالحين