أسباب البركة في التجارة

 

أسباب البركة في التجارة

 

التجارة باب من أبواب الرزق، وَمَنْ عمِل بالتجارة من المسلمين، فلا يشك أنه يرغب أن يوفق فيها وأن يبارك الله له،

فالتاجر قد لا يوفق في تجارته، وقد يوفق ولا يبارك له، وقد يوفق ويُبارك له، وهذا هو المغبوط.

والتجارة قبل كل شيء توفيق من الرحمن، ثم بذل للأسباب ,التي تكون بعد عون الله عز وجل من أسباب التوفيق في التجارة, والبركة فيها،


ومن تلك الأسباب:

 

1/ التجارة في الحلال:

فالتجارة في الحرام، مَهْمَا رَبِحَ التاجِرُ منها من أموال كثيرة، فإن تلك الأموال لا بركة فيها،


أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«فَمَنْ يَأْخُذْ مَالًا بِحَقِّهِ يُبَارَكْ لَهُ فِيهِ، وَمَنْ يَأْخُذْ مَالًا بِغَيْرِ حَقِّهِ فَمَثَلُهُ، كَمَثَلِ الَّذِي يَأْكُلُ وَلَا يَشْبَعُ»

(من يأخذ مالاً بحقه يُبارك له فيه، ومن يأخذ مالاً بغير حقه، فمثله كمثل الذي يأكل ولا يشبع) [أخرجه مسلم في "صحيحه" (2/ 727) (رقم: 1052)]،

 

فالمكتسب للمال من غير حله كمن تجارته في الحرام, فإن ماله لا بركة فيه, وقد يكون من أسباب عدم توفيقه في التجارة.

 

2/ التبكير في التجارة: 


عَنْ صَخْرٍ الغَامِدِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: 

«اللَّهُمَّ بَارِكْ لِأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا»، 

قَالَ: وَكَانَ إِذَا بَعَثَ سَرِيَّةً، أَوْ جَيْشًا، بَعَثَهُمْ أَوَّلَ النَّهَارِ، وَكَانَ صَخْرٌ رَجُلًا تَاجِرًا، وَكَانَ إِذَا بَعَثَ تِجَارَةً بَعَثَهُمْ أَوَّلَ النَّهَارِ، فَأَثْرَى وَكَثُرَ مَالُهُ

[أخرجه أبو داود في "سننه" (3/ 35) (رقم: 2606)، والترمذي في "سننه" – ت. شاكر (3/ 509) (رقم: 1212)، وابن ماجه في "سننه" (2/ 752) (رقم: 2236)، وصححه العلامة الألباني في "صحيح الترغيب والترهيب" (2/ 307) (رقم: 1693)]

 

3/ ألاَّ تلهي التجارة عن طاعة الله:

 

قال الله _عز وجل_: 

{فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ (36) رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ (37) لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (38)} [النور/36-38]،

 

وقال _سبحانه وتعالى_:

{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [الجمعة: 9]،

 

فمن رغب التوفيق والبركة في التجارة فلا تلهيه تجارته عن طاعة الله، فالصحابة كانوا يعملون في التجارة،

 

عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، قَالَ: "كُنْتُ أَبِيعُ التَّمْرَ فِي السُّوقِ."

[أخرجه ابن ماجه في "سننه" (2/ 750) (رقم: 2230)، وصححه الألباني في "إرواء الغليل" (5/ 181) (رقم: 1331)]

 

عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ:

قَدِمَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ فَآخَى النَّبِيُّ _صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ_ بَيْنَهُ وَبَيْنَ سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ الأَنْصَارِيِّ، وَعِنْدَ الأَنْصَارِيِّ امْرَأَتَانِ، فَعَرَضَ عَلَيْهِ أَنْ يُنَاصِفَهُ أَهْلَهُ وَمَالَهُ، فَقَالَ: بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِي أَهْلِكَ وَمَالِكَ، دُلُّونِي عَلَى السُّوقِ، فَأَتَى السُّوقَ فَرَبِحَ شَيْئًا مِنْ أَقِطٍ، وَشَيْئًا مِنْ سَمْنٍ، فَرَآهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ أَيَّامٍ وَعَلَيْهِ وَضَرٌ مِنْ صُفْرَةٍ، فَقَالَ: «مَهْيَمْ يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ»، فَقَالَ: تَزَوَّجْتُ أَنْصَارِيَّةً، قَالَ: «فَمَا سُقْتَ إِلَيْهَا؟» قَالَ: وَزْنَ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ، قَالَ: «أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ»

أخرجه البخاري في "صحيحه" (7/ 4) (رقم: 5072)، ومسلم في "صحيحه" (2/ 1042) (رقم: 1427).

 

وعن المِنْهَالِ، يَقُولُ: سَأَلْتُ البَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ، وَزَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ عَنِ الصَّرْفِ، فَقَالاَ: 

"كُنَّا تَاجِرَيْنِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَسَأَلْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الصَّرْفِ، فَقَالَ: «إِنْ كَانَ يَدًا بِيَدٍ فَلاَ بَأْسَ، وَإِنْ كَانَ نَسَاءً فَلاَ يَصْلُحُ»

[أخرجه البخاري في "صحيحه" (3/ 55) (رقم: 2060)، ومسلم في "صحيحه" (3/ 1212) (رقم: 1589)]

 

ولم تلهيهم تجارتهم عن طاعة الله، 


عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «كَانُوا تُجَّارًا لَا تُلْهِهِمْ تِجَارَةٌ، وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذَكَرِ اللهِ»

[أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (11/ 296) (رقم: 11788)]

 

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:

"أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِقَبْرٍ، فَقَالَ: «مَنْ صَاحِبُ هَذَا الْقَبْرِ؟» فَقَالُوا: فُلَانٌ. فَقَالَ: «رَكْعَتَانِ أَحَبُّ إِلَى هَذَا مِنْ بَقِيَّةِ دُنْيَاكُمْ»

[المعجم الأوسط (1/ 282) (رقم: 920)، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (1/ 280) (رقم: 391)]

 

4/ السماحة في البيع والشراء:

 

أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «رَحِمَ اللَّهُ رَجُلًا سَمْحًا إِذَا بَاعَ، وَإِذَا اشْتَرَى، وَإِذَا اقْتَضَى»

[أخرجه البخاري في "صحيحه" (3/ 57) (رقم: 2076)]

 

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله_ في "فتح الباري" (4/ 307):

"وَفِيهِ الْحَضُّ عَلَى السَّمَاحَةِ فِي الْمُعَامَلَةِ وَاسْتِعْمَالِ مَعَالِي الْأَخْلَاقِ وَتَرْكُ الْمُشَاحَةِ وَالْحَضُّ عَلَى تَرْكِ التَّضْيِيقِ عَلَى النَّاسِ فِي الْمُطَالَبَةِ وَأَخْذُ الْعَفْوِ مِنْهُم." اهـ

 

أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:  

«إن الله يحبُّ سمح البيع, سمح الشراء, سمح القضاء» .[أخرجه الترمذي, وصححه الألباني برقم (1064) في صحيح الترمذي]


ومن أحبه الله _عز وجل_، ورحمه، وفقه في تجارته، وأغدق عليه من واسع فضله.

 

5/ الصدقة والإنفاق في سبيل الله:

 

قال النبي صلى الله عليه وسلم :

(«يا معشر التجار، إن البيع يحضره اللغو والحلف، فشوبوه بالصدقة»)

[أخرجه أصحاب السنن، وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم (7974)]

 

وفي رواية الترمذي في "سننه" – ت. شاكر (3/ 506) (رقم: 1208):

عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي غَرَزَةَ، قَالَ: 

خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ نُسَمَّى السَّمَاسِرَةَ[1]، فَقَالَ: 

«يَا مَعْشَرَ التُّجَّارِ، إِنَّ الشَّيْطَانَ، وَالإِثْمَ يَحْضُرَانِ البَيْعَ، فَشُوبُوا بَيْعَكُمْ بِالصَّدَقَةِ»

 

قال العلامة العثيمين رحمه الله: الصدقة لا تُنقص المال، وإن نقصته عددًا، فإنها تزيدُهُ بركةً، وحماية وكثير من الناس الذين ينفقون ابتغاء وجه الله، يجدون ذاك ظاهرًا في أموالهم بالبركة فيها، ودفع الآفات عنها، حتى أن الرجل يقول: كيف لم أنفق هذا الشهر إلا كذا، يتقالُّ ما أنفق؛ لأن الله أنزل فيه البركة، وبركة الله تعالى لا نهاية لها. والصدقة لها فوائد كثيرة, ومنافع عظيمة, فهي تنمي المال, وتحفظه من الآفات, وهي من أسباب التوفيق في التجارة.

 

6/ الصدق وتقوى الله:

 

عَنْ رِفَاعَةَ بن رافع _رضي الله_:

"أَنَّهُ خَرَجَ مَعَ النَّبِيِّ _صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ_ إِلَى الْمُصَلَّى، فَرَأَى النَّاسَ يَتَبَايَعُونَ، فَقَالَ: يَا مَعْشَرَ التُّجَّارِ، فَاسْتَجَابُوا لِرَسُولِ اللهِ _صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ_، وَرَفَعُوا أَعْنَاقَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ إِلَيْهِ، فَقَالَ:

«إِنَّ التُّجَّارَ يُبْعَثُونَ يَوْمَ القِيَامَةِ فُجَّارًا، إِلَّا مَنْ اتَّقَى اللَّهَ، وَبَرَّ، وَصَدَقَ»."

[أخرجه الترمذي سننه" – ت. بشار (2/ 506) (رقم: 1210)، وصححه الألباني في "صحيح الترغيب والترهيب" (2/ 342) (رقم: 1785)]

 

عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:

«البَيِّعَانِ بِالخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا، فَإِنْ صَدَقَا وَبَيَّنَا بُورِكَ لَهُمَا فِي بَيْعِهِمَا، وَإِنْ كَذَبَا وَكَتَمَا مُحِقَتْ بَرَكَةُ بَيْعِهِمَا»

أخرجه البخاري في "صحيحه" (3/ 64) (رقم: 2110)، ومسلم في "صحيحه" (3/ 1164) (رقم: 1532)

 

عن رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ:

«الحَلِفُ مُنَفِّقَةٌ لِلسِّلْعَةِ، مُمْحِقَةٌ لِلْبَرَكَةِ»

[أخرجه البخاري في "صحيحه" (3/ 60) (رقم: 2087)، ومسلم في "صحيحه" (3/ 1228) (رقم: 1606)] 

 

فالحلف الكاذب، وإخفاء عيوب السلع،  يمحق بركة البيع. ومن مُحِقَتْ بركَةُ بيعِهِ، سُلِبَ التوفيق في تجارته.

 

7/ التفقه في أحكام البيع والشراء:

 

قَالَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ: «لَا يَبِعْ فِي سُوقِنَا إِلَّا مَنْ قَدْ تَفَقَّهَ فِي الدِّينِ»

[أخرجه الترمذي في "سننه" – ت. شاكر (2/ 357) (رقم: 487)، وحسنه الألباني]

 

فعدم معرفة التاجر بما يحلّ له, وما يحرم عليه في تجارته, قد يوقعه فيما حرم الله, فيحرم التوفيق والبركة في تجارته.

 

8/ إعطاء الأجير أجره:  

 

يتساهل البعض في إعطاء من يعملون لديهم أجورهم، وذلك ذنب عظيم ينبغي عدم التساهل به،

 

أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: 

«إِنَّ أَعْظَمَ الذُّنُوبِ عِنْدَ اللَّهِ رَجُلٌ تَزَوَّجَ امْرَأَةً، فَلَمَّا قَضَى حَاجَتَهُ مِنْهَا، طَلَّقَهَا، وَذَهَبَ بِمَهْرِهَا، وَرَجُلٌ اسْتَعْمَلَ رَجُلًا، فَذَهَبَ بِأُجْرَتِهِ، وَآخَرُ يَقْتُلُ دَابَّةً عَبَثًا»

أخرجه الحاكم في "المستدرك" (2/ 198) (رقم: 2743)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (7/ 394) (رقم: 14395)، وحسنه الألباني في "صحيح الجامع الصغير" (1/ 326) (رقم: 1567)

 

عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:

"قَالَ اللَّهُ: ثَلاَثَةٌ أَنَا خَصْمُهُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ: رَجُلٌ أَعْطَى بِي ثُمَّ غَدَرَ[2]، وَرَجُلٌ بَاعَ حُرًّا فَأَكَلَ ثَمَنَهُ، وَرَجُلٌ اسْتَأْجَرَ أَجِيرًا فَاسْتَوْفَى مِنْهُ وَلَمْ يُعْطِ أَجْرَهُ "

[صحيح البخاري (3/ 82) (رقم: 2227)]

 

ومن كان الله عز وجل خصمه فالتوفيق بعيد عنه, فليحرص من رام التوفيق في التجارة على إعطاء الأجراء لديه أجرهم من حين استحقاقهم له,

 

أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: 

«أعطوا الأجير أجره قبل أن يَجُفَّ عَرقه» ) [أخرجه ابن ماجه وحسنه الألباني برقم (1055) في صحيح الجامع]  


قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: 

«أَعْطُوا الْأَجِيرَ أَجْرَهُ، قَبْلَ أَنْ يَجِفَّ عَرَقُهُ» 

[أخرجه ابن ماجه في "سننه" (2/ 817) (رقم: 2443)، وحسنه الألباني في "صحيح الجامع" (رقم: 1055)، و"صحيح الترغيب والترهيب" (رقم: 1877)]

 

9/ بر الوالدين وصلة الرحم:

 

عَنْ رَسُولِ اللَّهِ _صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ_ يَقُولُ:

«مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، أَوْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ» [متفق عليه]

 

من بر والديه، ووصل رحمه، بُسط له في رزقه. ومن بُسط له وفق في تجارته، وبورك له فيها.

 

10/ سؤال الله البركة:

 

أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ سَمِعْتُ دُعَاءَكَ اللَّيْلَةَ، فَكَانَ الَّذِي وَصَلَ إِلَيَّ مِنْهُ أَنَّكَ تَقُولُ: 

«اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي، وَوَسِّعْ لِي فِي دَارِي، وَبَارِكْ لِي فِيمَا رَزَقْتَنِي»

[أخرجه الترمذي في "سننه" – ت. شاكر (5/ 527) (رقم: 3500) عن أبي هريرة، حسنه الدعاء الألباني في "غاية المرام في تخريج أحاديث الحلال والحرام" (ص: 87) (رقم: 112)]

 

فالدعاء بالبركة في الرزق من أسباب التوفيق في التجارة. اللهم وفق تجار المسلمين للتجارة فيما يرضيك عنهم، وبارك لهم فيها، واجعلها عون لهم على طاعتك.                                        



[1]  وفي تحفة الأحوذي (4/ 334):

"(السَّمَاسِرَةَ) بِالنَّصْبِ عَلَى أَنَّهُ مَفْعُولٌ ثَانٍ وَهُوَ بِفَتْحِ السِّينِ الْأُولَى وَكَسْرِ الثَّانِيَةِ: جَمْعُ السِّمْسَار، قَالَ فِي "النِّهَايَةِ": "السِّمْسَارُ الْقَيِّمُ بِالْأَمْرِ الْحَافِظُ، وَهُوَ اسْمٌ لِلَّذِي يَدْخُلُ بَيْنَ الْبَائِعِ وَالْمُشْتَرِي مُتَوَسِّطًا لِإِمْضَاءِ الْبَيْعِ وَالسَّمْسَرَةُ الْبَيْعُ وَالشِّرَاءُ انْتَهَى." اهـ

[2]  وفي فتح الباري لابن حجر (4/ 418): "قَوْلُهُ (أَعْطَى بِي ثُمَّ غَدَرَ)...وَالتَّقْدِيرُ أَعْطَى يَمِينَهُ بِي أَيْ عَاهَدَ عَهْدًا وَحَلَفَ عَلَيْهِ بِاللَّهِ ثُمَّ نَقَضَهُ." اهـ

Komentar

Postingan populer dari blog ini

شرح الحديث 112 - 113 - الترغيب في نشر العلم والدلالة على الخير - من صحيح الرغيب

شرح الحديث 66 من رياض الصالحين