شرح الحديث 51 من كتاب رياض الصالحين

 

[51] وعن ابن مسعود  _رضي الله عنه_:

"أن رَسُول الله _صلى الله عليه وسلم_ قَالَ :

«إنَّهَا سَتَكونُ بَعْدِي أثَرَةٌ[1] وأُمُورٌ تُنْكِرُونَها![2]»

قَالُوا : "يَا رَسُول الله، فَمَّا تَأْمُرُنا؟"

قَالَ : «تُؤَدُّونَ الْحَقَّ الَّذِي عَلَيْكُمْ[3]، وَتَسأَلُونَ الله الَّذِي لَكُمْ[4]» . مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.

«وَالأَثَرَةُ» : الانْفِرادُ بالشَّيءِ عَمنَ لَهُ فِيهِ حَقٌّ.[5]

 

ترجمة عبد الله بن مسعود أبي عبد الرحمن الهذلي _رضي الله عنه_ :

 

وفي تهذيب الكمال في أسماء الرجال (16/ 121) للمزي :

"عَبد اللَّهِ بن مسعود بن غافل بن حبيب بْن____شمخ بن مخزوم، ويُقال: ابْن شمخ بْن فار بْن مخزوم بْن صاهلة بْن كاهل بْن الحارث بْن تميم بْن سعد بْن هذيل بْن مدركة بْن إلياس بْن مضر بْن نزار بن معد بن عدنان، أبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الهذلي، صاحب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.

وكان أبو مسعود بْن غافل، قد حالف عبد بْن الحارث بْن زهرة فِي الجاهلية، وأمه أم عبد بنت ود بْن سواء من هذيل أَيْضًا، لها صحبة.

أسلم بمكة قديما، وهاجر الهجرتين، وشهد بدرا والمشاهد كلها مع رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.

وهُوَ صاحب نعل رَسُول اللَّهِ صلى___الله عليه وسلم. كَانَ يلبسه إياها إِذَا قام، فإذا جلس أدخلها فِي ذراعه. وكَانَ كثير الولوج عَلَى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم." اهـ

 

وفي تهذيب الكمال في أسماء الرجال (16/ 127):

"وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة، عَن يحيى بْن مَعِين: مات سنة ثلاث أَوِ اثنتين وثلاثين." اهـ

 

شرح الحديث:

 

(وعن ابن مسعود  _رضي الله عنه_: "أن رَسُول الله _صلى الله عليه وسلم_ قَالَ: «إنَّهَا سَتَكونُ بَعْدِي أثَرَةٌ)

 

وفي فتح الباري لابن حجر (1/ 75) :

"قَوْله (سَتَكُون بعدِي أَثَرَة) بِضَم الْهمزَة وَسُكُون الثَّاء وبفتحهما أَيْضا،

قَالَ الْأَزْهَرِي: هُوَ الاستئثار، أَيْ: يستأثر عَلَيْكُم بِأُمُور الدُّنْيَا ويفضل عَلَيْكُم غَيْركُمْ وَمِنْه قَول عمر مَا اسْتَأْثر بهَا عَلَيْكُم وَفِي حَدِيث الْبيعَة وعَلى أَثَرَة علينا وَهِي بِفتْحَتَيْنِ." اهـ

 

فتح الباري لابن حجر (13/ 6) :

"قَوْلُهُ (إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً)، فِي رِوَايَةِ الثَّوْرِيِّ : (أَثَرَةً). وَتَقَدَّمَ ضَبْطُ الْأَثَرَةِ وَشَرْحُهَا فِي شَرْحِ الْحَدِيثِ الَّذِي قَبْلَهُ. وَحَاصِلُهَا : الِاخْتِصَاصُ بِحَظٍّ دُنْيَوِيٍّ." اهـ

 

وفي "إكمال المعلم بفوائد مسلم" (6/ 251) للقاضي عياض:

"ومعناه: الاستئثار بمال الله وبمال المسلمين عليهم، وإيثار بعضهم به دون بعض، أو الاستئثار بالخلافة والملك بالعهد لمن لا يستحقه، أو لعقد ذى السلطان والقوة ذلك لغير أهل." اهـ

 

(وأُمُورٌ تُنْكِرُونَها!)

 

وفي فتح الباري لابن حجر (13/ 6) :

"قَوْلُهُ (وَأُمُورًا تُنْكِرُونَهَا)، يَعْنِي : مِنْ أُمُورِ الدِّينِ، وَسَقَطَتِ الْوَاوُ مِنْ بَعْضِ الرِّوَايَاتِ، فَهَذَا بَدَلٌ مِنْ أَثَرَةٍ." اهـ

 

(قَالُوا : "يَا رَسُول الله، فَمَّا تَأْمُرُنا؟" قَالَ : «تُؤَدُّونَ الْحَقَّ الَّذِي عَلَيْكُمْ)،

 

وفي "كشف المشكل من حديث الصحيحين" (1/ 290) لابن الجوزي:

"وَقَوله: (تؤدون الْحق الَّذِي عَلَيْكُم)، أَيْ: من طَاعَة الْأُمَرَاء، وَترك الْخُرُوج عَلَيْهِم.

 

وفي فتح الباري لابن حجر (13/ 6):

"قَوْلُهُ (أَدُّوا إِلَيْهِمْ)، أَيْ : إِلَى الْأُمَرَاءِ (حَقَّهُمْ)، أَيِ : الَّذِي وَجَبَ لَهُمُ الْمُطَالَبَةُ بِهِ وَقَبْضُهُ سَوَاءٌ كَانَ يَخْتَصُّ بِهِمْ أَوْ يَعُمُّ،

وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ الثَّوْرِيِّ : (تُؤَدُّونَ الْحَقَّ الَّذِي عَلَيْكُمْ) أَيْ بَذْلُ الْمَالِ الْوَاجِبِ فِي الزَّكَاةِ وَالنَّفْسِ فِي الْخُرُوجِ إِلَى الْجِهَادِ عِنْدَ التَّعْيِينِ وَنَحْوُ ذَلِكَ." اهـ

 

(وَتَسأَلُونَ الله الَّذِي لَكُمْ») . مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.

«وَالأَثَرَةُ» : الانْفِرادُ بالشَّيءِ عَمنَ لَهُ فِيهِ حَقٌّ)[6]

 

وفي فتح الباري لابن حجر (13/ 6) :

"قَوْلُهُ (وَسَلُوا اللَّهَ حَقَّكُمْ)، فِي رِوَايَةِ الثَّوْرِيِّ : (وَتَسْأَلُونَ اللَّهَ الَّذِي لَكُمْ)، أَيْ : بِأَنْ يُلْهِمَهُمْ إِنْصَافَكُمْ أَوْ يُبْدِلَكُمْ خَيْرًا مِنْهُمْ، وَهَذَا ظَاهِرُهُ الْعُمُومُ فِي المخاطبين." اهـ

 

تخريج الحديث :

 

والحديث صحيح : أخرجه البخاري في صحيحه (رقم : 3603 و 7052) ومسلم في صحيحه (3/ 1472) (رقم : 1843)، والترمذي في سننه (4/ 482) (رقم : 2190)، وأبو داود الطيالسي في مسنده (1/ 237) (رقم : 295)، وابن أبي شيبة في مصنفه (7/ 465) (رقم : 37265) وفي مسنده (1/ 178) (رقم : 259)، وأحمد في مسنده (6/ 150) (رقم : 3641)، والبزار في "البحر الزخار"[7] (5/ 172) (رقم : 1768)، وأبو يعلى الموصلي في مسنده (9/ 88) (رقم : 5156)، وأبو عَوَانَةَ في مستخرجه (4/ 410) (رقم : 7132)، وابن حبان في صحيحه (10/ 447) (رقم : 4587)، والطبراني في المعجم الكبير (10/ 96) (رقم : 10073)، والبيهقي في السنن الكبرى (8/ 271) (رقم : 16615)، وغيرهم.

 

من فوائد الحديث :

 

وقال أبو زكريا يحيى بن شرف النووي (المتوفى: 676 هـ) _رحمه الله_ في "المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج" (12/ 232) :

"هَذَا مِنْ مُعْجِزَاتِ النُّبُوَّةِ وَقَدْ وَقَعَ هَذَا الْإِخْبَارُ مُتَكَرِّرًا وَوُجِدَ مُخْبَرُهُ مُتَكَرِّرًا،

وَفِيهِ : الْحَثُّ عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ[8]، وَإِنْ كَانَ الْمُتَوَلِّي ظَالِمًا عَسُوفًا، فَيُعْطَى حَقَّهُ مِنَ الطَّاعَةِ، وَلَا يُخْرَجُ عَلَيْهِ، وَلَا يُخْلَعُ بَلْ يُتَضَرَّعُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى فِي كَشْفِ أَذَاهُ وَدَفْعِ شَرِّهِ وَإِصْلَاحِهِ." اهـ

 

وقال عياض بن موسى السبتي، المعروف بـ"القاضي عياض" اليحصبي (المتوفى: 544 هـ) _رحمه الله_ في "إكمال المعلم بفوائد مسلم" (6/ 251):

"قال: (تؤدون الحق الذى عليكلم، وتسألون الله الذى لكم):حض على الصبر ولزوم الطاعة على كل حال والاستسلام والضراعة إلى الله فى كشف ما نزل، وهو مثل الحديث المتقدم فى البيعة: (وعلى أَثَرَةٍ علينا)." اهـ

 

وقال يحيى بن هُبَيْرَة بن محمد بن هبيرة الذهلي الشيبانيّ، أبو المظفر الحنبلي (المتوفى: 560هـ) _رحمه الله_ في "الإفصاح عن معاني الصحاح" (2/ 47):

" * وفي هذا الحديث دليل على أن الأمير إذا أتى ما ينكر لم يمنع ذلك الحق الذي له بل يعطاه، وأن يسأل الحق الذي عليه من الله عز وجل ولا ينازع ولا يقاتل." اهـ

 

وقال محمود بن أحمد بن موسى بن أحمد بن حسين الغيتابى الحنفى المعروف  بـ"بدر الدين العيني" (المتوفى: 855 هـ) _رحمه الله_ في "عمدة القاري شرح صحيح البخاري" (24/ 180):

"الاستئثار للحظ الدنيوي إِنَّمَا يَقع بعده وَأمرهمْ عِنْد وُقُوع ذَلِك بِالصبرِ."

 

وقال محمد علي بن محمد بن علان بن إبراهيم البكري الصديقي الشافعي (المتوفى: 1057هـ) _رحمه الله_ في "دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين" (5/ 135):

"وهو دليل على عدم التعرض للأئمة وإن جاروا والاعتماد على مكافأة الله _تعالى_." اهـ

 

وقال الشيخ محمد بن صالح بن محمد العثيمين (المتوفى: 1421 هـ) _رحمه الله_ في "شرح رياض الصالحين" (1/ 280):

"وهذا من حكمة النبي صلي الله عليه وسلم؛ فإنه _عليه الصلاة والسلام_ علم أن النفوس___شحيحة، وأنها لن تصبر على من يستأثر عليهم بحقوقهم، ولكنه _عليه الصلاة والسلام_، أرشد إلى أمر قد يكون فيه الخير، وذلك بأن نؤدي ما علينا نحوهم من السمع والطاعة وعدم منازعة الأمر وغير ذلك، ونسأل الله الذي لنا، وذلك إذا قلنا : "اللهم اهدهم حتى يعطونا حقنا"، كان في هذا خير من جهتين." اهـ

 

وقال الشيخ محمد بن صالح بن محمد العثيمين (المتوفى: 1421 هـ) _رحمه الله_ في "شرح رياض الصالحين" (1/ 281):

"وفيه : دليل على نبوة الرسول صلى الله عليه وسلم؛ لأنه أخبر بأمر وقع، فإن الخلفاء والأمراء منذ عهد بعيد كانوا يستأثرون المال، فنجدهم يأكلون إسرافا، ويشربون إسرافا، ويلبسون إسرافا، ويسكنون ويركبون إسرافا، وقد استأثروا بمال الناس لمصالح أنفسهم الخاصة، ولكن هذا لا يعني أن ننزع يدا من طاعة، أو أن ننابذهم، بل نسأل الله الذي لنا، ونقوم بالحق الذي علينا.

وفيه : _أيضا_ استعمال الحكمة في الأمور التي قد تقتضي الإثارة، فإنه لا شك أن استئثار الولاة بالمال دون الرعية يوجب أن تثور الرعية وتطالب بحقها، ولكن الرسول _عليه الصلاة والسلام_ أمر بالصبر على هذا، وأن نقوم بما يجب علينا، ونسأل الله الذي لنا." اهـ

 

وقال فيصل بن عبد العزيز بن فيصل ابن حمد المبارك الحريملي النجدي (المتوفى: 1376 هـ) _رحمه الله_ في "تطريز رياض الصالحين" (ص: 52) :

"في هذا الحديث: الصَّبْر على جَور الولاة، وإِن استأثروا بالأَموال، فإن الله سائلهم عما استرعاهم." اهـ

 

وقال فيصل بن عبد العزيز بن فيصل ابن حمد المبارك الحريملي النجدي (المتوفى: 1376 هـ) _رحمه الله_ في "تطريز رياض الصالحين" (ص: 432):

"الأثرة: استئثار ولاة الأمر بالأموال على المستحقين فيها. وقد ظهر ذلك، فهو من جملة معجزاته _صلى الله عليه وسلم_." اهـ[9]

 

وقال محمد بن حبان التميمي، الدارمي، المعروف بـ" أبو حاتم البُسْتِيُّ" (المتوفى: 354هـ) _رحمه الله_ في "صحيح ابن حبان" (10/ 447) :

"ذِكْرُ الْإِخْبَارِ بِأَنَّ عَلَى الْمَرْءِ عِنْدَ ظُهُورِ الْجَوْرِ أَدَاءَ الْحَقِّ الَّذِي عَلَيْهِ دُونَ الِامْتِنَاعِ عَلَى الْأُمَرَاءِ." اهـ

 

وقال محمد بن علي بن آدم بن موسى الإثيوبي الوَلَّوِي (المتوفى 1442 هـ) _رحمه الله_ في "البحر المحيط الثجاج" (32/ 125):

"في فوائده:

1 - (منها): بيان وجوب الوفاء ببيعة الأمراء.

2 - (ومنها): أن هذا من معجزات النبيّ - صلى الله عليه وسلم - الباهرة، حيث وقع هذا الإخبار متكررًّا.

3 - (ومنها): الحثّ على السمع والطاعة، وإن كان المتولِّي ظالِمًا عَسُوفًا، فيُعْطَى حقّه من الطاعة، ولا يُخْرَج عليه، ولا يُخلَع.

4 - (ومنها): أن حلّ مشكلة الأمراء لا تكون إلا بالتضرّع إلى الله تعالى في كشفها، ودَفْع شرّه، وإصلاحه، فإن الله - عز وجل - كافي من توكّل عليه، ومجيب من اضطّر، والتجأ إليه، {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ} الآية [النمل: 62]، والله تعالى أعلم." اهـ

 



[1] وفي فتح الباري لابن حجر (1/ 75) :

"قَوْله (سَتَكُون بعدِي أَثَرَة) بِضَم الْهمزَة وَسُكُون الثَّاء وبفتحهما أَيْضا،

قَالَ الْأَزْهَرِي: هُوَ الاستئثار، أَيْ: يستأثر عَلَيْكُم بِأُمُور الدُّنْيَا ويفضل عَلَيْكُم غَيْركُمْ وَمِنْه قَول عمر مَا اسْتَأْثر بهَا عَلَيْكُم وَفِي حَدِيث الْبيعَة وعَلى أَثَرَة علينا وَهِي بِفتْحَتَيْنِ." اهـ

فتح الباري لابن حجر (13/ 6) :

"قَوْلُهُ (إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً)، فِي رِوَايَةِ الثَّوْرِيِّ : (أَثَرَةً). وَتَقَدَّمَ ضَبْطُ الْأَثَرَةِ وَشَرْحُهَا فِي شَرْحِ الْحَدِيثِ الَّذِي قَبْلَهُ. وَحَاصِلُهَا : الِاخْتِصَاصُ بِحَظٍّ دُنْيَوِيٍّ." اهـ

[2] وفي فتح الباري لابن حجر (13/ 6) : "قَوْلُهُ (وَأُمُورًا تُنْكِرُونَهَا)، يَعْنِي : مِنْ أُمُورِ الدِّينِ، وَسَقَطَتِ الْوَاوُ مِنْ بَعْضِ الرِّوَايَاتِ، فَهَذَا بَدَلٌ مِنْ أَثَرَةٍ." اهـ

[3] وفي فتح الباري لابن حجر (13/ 6) :

"قَوْلُهُ (أَدُّوا إِلَيْهِمْ)، أَيْ : إِلَى الْأُمَرَاءِ (حَقَّهُمْ)، أَيِ : الَّذِي وَجَبَ لَهُمُ الْمُطَالَبَةُ بِهِ وَقَبْضُهُ سَوَاءٌ كَانَ يَخْتَصُّ بِهِمْ أَوْ يَعُمُّ،

وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ الثَّوْرِيِّ : (تُؤَدُّونَ الْحَقَّ الَّذِي عَلَيْكُمْ) أَيْ بَذْلُ الْمَالِ الْوَاجِبِ فِي الزَّكَاةِ وَالنَّفْسِ فِي الْخُرُوجِ إِلَى الْجِهَادِ عِنْدَ التَّعْيِينِ وَنَحْوُ ذَلِكَ." اهـ

[4] وفي فتح الباري لابن حجر (13/ 6) : "قَوْلُهُ (وَسَلُوا اللَّهَ حَقَّكُمْ)، فِي رِوَايَةِ الثَّوْرِيِّ : (وَتَسْأَلُونَ اللَّهَ الَّذِي لَكُمْ)، أَيْ : بِأَنْ يُلْهِمَهُمْ إِنْصَافَكُمْ أَوْ يُبْدِلَكُمْ خَيْرًا مِنْهُمْ، وَهَذَا ظَاهِرُهُ الْعُمُومُ فِي المخاطبين." اهـ

[5] وفي شرح النووي على مسلم (12/ 232) :

"وَتَقَدَّمَ قَرِيبًا ذِكْرُ اللُّغَاتِ الثَّلَاثِ فِي الْأَثَرَةِ وَتَفْسِيرِهَا وَالْمُرَادُ بِهَا هُنَا اسْتِئْثَارُ الْأُمَرَاءِ بِأَمْوَالِ بَيْتِ الْمَالِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ." اهـ

[6] وفي شرح النووي على مسلم (12/ 232) :

"وَتَقَدَّمَ قَرِيبًا ذِكْرُ اللُّغَاتِ الثَّلَاثِ فِي الْأَثَرَةِ وَتَفْسِيرِهَا وَالْمُرَادُ بِهَا هُنَا اسْتِئْثَارُ الْأُمَرَاءِ بِأَمْوَالِ بَيْتِ الْمَالِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ." اهـ

[7] وهو الذي عرف بـ"مسند البزار".

[8] وقال أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن عيسى بن محمد المري، الإلبيري المعروف بـ"ابن أبي زَمَنِين المالكي" (المتوفى: 399هـ) _رحمه الله_ في كتابه "أصول السنة" (ص: 276) :

"فَالسَّمْعُ وَالطَّاعَةُ لِوُلَاةِ اَلْأَمْرِ أَمْرٌ وَاجِبٌ وَمَهْمَا قَصَّرُوا فِي ذَاتِهِمْ فَلَمْ يَبْلُغُوا اَلْوَاجِبَ عَلَيْهِمْ، غَيْرَ أَنَّهُمْ يُدْعَوْنَ إِلَى اَلْحَقِّ، وَيُؤْمَرُونَ بِهِ، وَيَدُلُّونَ عَلَيْهِ، فَعَلَيْهِمْ مَا حُمِّلُوا وَعَلَى رَعَايَاهُمْ مَا حُمِّلُوا مِنْ اَلسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ لَهُمْ." اهـ

[9] وفي دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين (5/ 135) لابن علان الصديقي المكي : "وقد ظهر ما أخبر عنه كما أخبر فهو من جملة معجزاته." اهـ

Komentar

Postingan populer dari blog ini

شرح الحديث 112 - 113 - الترغيب في نشر العلم والدلالة على الخير - من صحيح الرغيب

شرح الحديث 66 من رياض الصالحين