شرح الحديث 77_79 من كتاب الأدب المفرد لأبي فائزة البوجيسي

77 - حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا فِطْرٌ، عَنْ شُرَحْبِيلَ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ تُدْرِكُهُ[1] ابْنَتَانِ، فَيُحْسِنُ صُحْبَتَهُمَا، إِلَّا أَدْخَلَتَاهُ الْجَنَّةَ»

[قال الشيخ الألباني : حسن لغيره]

 

رواة الحديث:

 

حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ (ثقة ثبت : 218 هـ):

الفضل بن دكين:  أبو نعيم الملائي الكوفي، من صغار أتباع التابعين، روى له :  خ م د ت س ق

 

قَالَ: حَدَّثَنَا فِطْرٌ (صدوق: ت بعد 150 هـ):

فطر بن خليفة القرشي المخزومي، أبو بكر الكوفي الحنَّاطُ (مولى عمرو بن حريث)، من صغار التابعين، روى له :  خ د ت س ق

 

عَنْ شُرَحْبِيلَ (صدوق اختلط بأخرة: 123 هـ)

شرحبيل بن سعد ، أبو سعد الخطمى المدني (مولى الأنصار)، من الوسطى من التابعين، روى له:  بخ د ق 

 

قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ (ت 68 هـ بـ الطائف):

عبد الله بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشى الهاشمى أبو العباس المدنى ( ابن عم رسول الله صلى الله عليه )، روى له :  خ م د ت س ق

 

نص الحديث:

 

عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ تُدْرِكُهُ ابْنَتَانِ، فَيُحْسِنُ صُحْبَتَهُمَا، إِلَّا أَدْخَلَتَاهُ الْجَنَّةَ»

 

وفي رواية ابن ماجه في سننه (2/ 1210) (رقم: 3670): عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ رَجُلٍ تُدْرِكُ لَهُ ابْنَتَانِ، فَيُحْسِنُ إِلَيْهِمَا مَا صَحِبَتَاهُ - أَوْ صَحِبَهُمَا - إِلَّا أَدْخَلَتَاهُ الْجَنَّةَ»

 

تخريج الحديث:

 

أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (ص: 41) (رقم: 77)، والترمذي في سننه – ت. أحمد شاكر (4/ 320) (رقم: 1917)، وابن ماجه في "سننه" (2/ 1210) (رقم: 3670)، وابن أبي شيبة في مصنفه (5/ 221) (رقم: 25437)، وأحمد في مسنده – ط. عالم الكتب (1/ 235 و 5/ 396) (رقم: 2104 و 3424)، وابن أبي الدنيا في النفقة على العيال (1/ 255) (رقم: 109)، والحسين بن حرب المروزي في البر والصلة (ص: 75) (رقم: 145)، وأبو يعلى الموصلي في "مسنده" (4/ 445 و 5/ 128) (رقم: 2571 و 2742)، ولخرائطي في "مكارم الأخلاق" (ص: 210) (رقم: 637)، والطبراني في "المعجم الكبير" (10/ 337) (رقم: 10836)، وابن حبان البستي في "صحيحه" (7/ 207) (رقم: 2945)، والحاكم في "المستدرك على الصحيحين" (4/ 196) (رقم: 7351)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (11/ 146) (رقم: 8314 و 10512)، وقوام السنة في "الترغيب والترهيب" (1/ 362) (رقم: 619)

 

حسن لغيره: حسنه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها (6/ 644) (رقم: 2776)، وفي صحيح الترغيب والترهيب (2/ 428) (رقم: 1971)

 

من فوائد الحديث:

 

الترغيب والترهيب لقوام السنة (1/ 361)

فصل في الترغيب في الشفقة على البنات والنفقة عليهن والرحمة لهن

 

حاشية السندي على سنن ابن ماجه (2/ 391)

قَوْلُهُ: (تُدْرِكُ لَهُ ابْنَتَانِ) مِنْ أَدْرَكَ إِذَا بَلَغَ، وَإِنَّمَا قَيَّدَ بِذَلِكَ؛ لِأَنَّ الْبِنْتَ تَغْفُلُ عَنِ الْأَبِ بَعْدَ الْبُلُوغِ فَرُبَّمَا تُؤَدِّي الْكَرَاهَةُ إِلَى سُوءِ الْمُعَامَلَةِ فَبَيَّنَ أَنَّ حُسْنَ الْمُعَامَلَةِ أَعْظَمُ أَجْرًا

 

التنوير شرح الجامع الصغير (9/ 506)

كانتا سبباً في دخوله إياها مكافأة على إحسانه إليهما بأعظم منه وهو دخول الجنة، وفيه ترغيب لآباء البنات على الإحسان إليهن.

 

قال الشيخ محمد لقمان السلفي _حفظه الله تعالى_ في كتابه "رش البرد شرح الأدب المفرد" (ص 61):

"رعاية البنات والقيام عليهن بالتربيةِ والإحسانِ إليهن سَبَبًا لِنُزُوْلِ رحمةِ اللهِ." اهـ

 

 

 

 

 

 

 

 

 

78 - حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ، أَنَّ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَهُمْ قَالَ:

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

«مَنْ كَانَ لَهُ ثَلَاثُ بَنَاتٍ، يُؤْوِيهِنَّ، وَيَكْفِيهِنَّ، وَيَرْحَمُهُنَّ، فَقَدْ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ الْبَتَّةَ» ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ بَعْضِ الْقَوْمِ: وَثِنْتَيْنِ، يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «وَثِنْتَيْنِ»

[قال الشيخ الألباني : حسن]

 

رواة الحديث:

 

حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ (ثقة ثبت تغير فى آخر عمره : ت 223 هـ أو 224 هـ):

محمد بن الفضل السدوسي، أبو النعمان البصري، المعروف بـ"عارم": من صغار أتباع التابعين، روى له :  خ م د ت س ق

 

قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ (صدوق له أوهام : ت 167 هـ):

سعيد بن زيد بن درهم الأزدى الجهضمي، أبو الحسن البصرى ، مولى آل جرير بن حازم (أخو حماد بن زيد)، من كبار أتباع التابعين، روى له:  خت م د ت ق 

 

قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ (ضعيف: ت 131 هـ بـ البصرة):

على بن زيد بن عبد الله بن زهير بن عبد الله بن جدعان القرشى التيمي ، أبو الحسن البصرى المكفوف، طبقة تلى الوسطى من التابعين، روى له :  بخ م د ت س ق

 

قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ (ثقة: ت 130 هـ):

محمد بن المنكدر بن عبد الله بن الهدير القرشى التيمى: أبو عبد الله المدني، من الوسطى من التابعين، روى له :  خ م د ت س ق

 

أَنَّ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَهُمْ (ت 74 هـ بـ المدينة):

جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصارى الخزرجى السلمى ، أبو عبد الله المدني _رضي الله عنه_، روى له :  خ م د ت س ق

 

وقال الذهبي _رحمه الله_ في "سير أعلام النبلاء" – ط. الرسالة (3/ 194): "(مُسْنَدُهُ) : بَلَغَ أَلْفاً وَخَمْسَ مائَةٍ وَأَرْبَعِيْنَ (1540) حَدِيْثاً." اهـ

 

نص الحديث:

 

قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَانَ لَهُ ثَلَاثُ بَنَاتٍ، يُؤْوِيهِنَّ، وَيَكْفِيهِنَّ، وَيَرْحَمُهُنَّ، فَقَدْ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ الْبَتَّةَ» ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ بَعْضِ الْقَوْمِ: وَثِنْتَيْنِ، يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «وَثِنْتَيْنِ»

 

تخريج الحديث:

 

الأدب المفرد مخرجا (ص: 41) (رقم: 78)، مصنف ابن أبي شيبة (5/ 221) (رقم: 25434)، مسند أحمد - عالم الكتب (3/ 303) (رقم: 14247)، البر والصلة للحسين بن حرب (ص: 99) (رقم: 190)، المعجم الأوسط (5/ 90 و 5/ 226) (رقم: 4760 و 5157)، وغيرهم.

 

صحيح: صححه الألباني لغيره في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" (3/ 24 و 5/ 649) (رقم: 1027 و 2492)

 

من فوائد الحديث:

 

قال محمد لقمان السلفي في رش البرد (ص ٦١):

"فقه الحديث:

1 ـ حق البنات أكد من حق البنين لضعفهن عن القيام بمصالهن من الاكتساب وحسن التصرف وجزالة الرأي .

۲ ـ سوف يعطي الله الوالد الكفيل تذكرة الجنة على رعاية البنتين وكفالتهما أيضا ." اهـ

 

عمدة القاري شرح صحيح البخاري (22/ 99)

وَفِي هَذِه الْأَحَادِيث تَأَكد حق الْبَنَات على حق الْبَنِينَ لضعفهن عَن الْقيام بمصالحهن من الِاكْتِسَاب وَحسن التَّصَرُّف وجزالة الرَّأْي، فَإِذا تامت رجعت إِلَى أَبِيهَا، كَمَا روينَا فِي (سنَن ابْن مَاجَه) من حَدِيث سراقَة بن مَالك: أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، قَالَ: (أَلا أدلك على أفضل الصَّدَقَة؟ ابْنَتك مَرْدُودَة إِلَيْك لَيْسَ لَهَا كاسب غَيْرك)[2]."

 

فيض القدير (6/ 177):

"قال الزين العراقي: في هذا الحديث تأكيد حق البناء على حق البنين لضعفهن عن القيام بمصالحهن من الاكتساب وحسن التصرف وجزالة الرأي." اهـ

 

شرح سنن أبي داود للعباد (585/ 5، بترقيم الشاملة آليا)

وهذه الثلاث سواء كن بنات له أو أخوات، كل ذلك يدخل تحت عموم الحديث مادام أنه هو القائم عليهن، وقد أحسن إليهن وعالهن حتى بلغن مبلغ الزواج وزوجهن، حصل منه الإحسان إليهن فجزاؤه الجنة عند الله عز وجل.

بالنسبة للأخوات اللاتي مات عنهن أبوهن فقام أخوهن بإعالتهن والإحسان إليهن، فهذا يدخل تحت باب في فضل من عال يتيماً، أما بنات الرجل فلا يعتبرن يتيمات، ولكن الإحسان إليهن فيه الأجر العظيم والثواب الجزيل من الله سبحانه وتعالى.

 

البر والصلة للحسين بن حرب (ص: 74)

بَابُ بِرِّ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَبْنَاءِ وَالنَّفَقَةِ عَلَيْهِمْ وَالصَّدَقَةِ وَأَدَبِهِمْ

 

النفقة على العيال لابن أبي الدنيا (1/ 229)

بَابٌ فِي الْإِحْسَانِ إِلَى الْبَنَاتِ

 

وفي شعب الإيمان (11/109) للبيهقي:

"حقوق الأولاد والأهلين." اهـ

 

وفي شعب الإيمان (13/ 355) للبيهقي:

"باب في رحمة الصغير وتوقير الكبير."

 

42- باب من عال ثلاث أخوات

 

79 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُكْمِلٍ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ بَشِيرٍ الْمُعَاوِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا يَكُونُ لِأَحَدٍ ثَلَاثُ بَنَاتٍ، أَوْ ثَلَاثُ أَخَوَاتٍ، فَيُحْسِنُ إِلَيْهِنَّ، إِلَّا دَخَلَ الْجَنَّةَ»

[قال الشيخ الألباني : حسن]

 

رواة الحديث:

 

حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ (ثقة):

عبد العزيز بن عبد الله بن يحيى بن عمرو بن أويس بن سعد بن أبى سرح القرشى العامرى الأويسى ، أبو القاسم المدني، روى له :  خ د ت ق 

 

قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ (صدوق كان يحدث من كتب غيره فيخطىء : ت 186 أو 187 هـ بـ المدينة):

عبد العزيز بن محمد بن عبيد الدراوردى ، أبو محمد الجهنى مولاهم المدني، من الوسطى من أتباع التابعين، روى له :  خ م د ت س ق 

 

عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ (صدوق تغير حفظه بأخرة : ت فى خلافة المنصور):

سهيل بن أبى صالح : ذكوان السمان ، أبو يزيد المدنى ، مولى جويرية بنت الأحمس، من الذين عاصروا صغارالتابعين، روى له :  خ م د ت س ق 

 

عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُكْمِلٍ (مقبول):

سعيد بن عبد الرحمن بن مكمل الأعشى الزهرى المدنى، من الذين عاصروا صغارالتابعين، روى له :  بخ د ت  ( البخاري في الأدب المفرد - أبو داود - الترمذي )

 

عَنْ أَيُّوبَ بْنِ بَشِيرٍ الْمُعَاوِيِّ (له رؤية، ووثقه أبو داود، وغيره : ت 65 هـ):

أيوب بن بشير بن سعد بن النعمان بن أكال بن لوذان بن الحارث بن أمية بن معاوية بن مالك الأنصارى المعاوى ، أبو سليمان المدنى، من كبار التابعين، روى له :  د ت بخ

 

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ _رضي الله عنه_ (63 هـ):

سعد بن مالك بن سنان بن عبيد بن ثعلبة بن عبيد بن الأبجر و هو خدرة بن عوف بن الحارث بن الخزرج الأنصارى ، أبو سعيد الخدرى، روى له :  خ م د ت س ق

 

نص الحديث:

 

أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا يَكُونُ لِأَحَدٍ ثَلَاثُ بَنَاتٍ، أَوْ ثَلَاثُ أَخَوَاتٍ، فَيُحْسِنُ إِلَيْهِنَّ، إِلَّا دَخَلَ الْجَنَّةَ»

 

تخريج الحديث:

 

الأدب المفرد مخرجا (ص: 42) (رقم: 79)، سنن أبي داود (4/ 338) (رقم: 5147)، سنن الترمذي ت شاكر (4/ 318 و 4/ 320) (رقم: 1912 و 1916)

 

وفي رش البر (ص 62):

"حسن لغيره، وهذا الإسناد ضعيف لجهالة ابن مكمل، ولاضطرابه (انظر الصحيحة ٢٩٤) . أخرجه أحمد (٣/ ٤٢)، وأبو داود في الأدب ، باب فـي فـضـل مـن عـال يـتـيـمـا (٥١٤٧ ـ ٥١٤٨)، والترمذي في المر والصلة، باب ما جاء في النفقة على البنات والأخوات (۱۹۱۳)، ويشهد له أحاديث الباب السابق ، وحديث عوف بن مالك، وأم سلمة عند أحمد (6/ ٢٧ ، و٢٤٨).

 

سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها (1/ 591)   (رقم: 295): "من كن له ثلاث بنات أو ثلاث أخوات فاتقى الله وأقام عليهن، كان معي في الجنة هكذا، وأومأ بالسباحة والوسطى ". أخرجه أبو يعلى في " مسنده " (170 / 1)

 

من فوائد الحديث: 

 

قال محمد لقمان السلفي في "رش البرد" (ص ٦٢):

"فقه الحديث:

1 ـ البشارة بالجنة للذين يقومون برعاية البنات أو الأخوات رعاية تامة .

۲ ـ فضل الإحسان إلى البنات والنفقة عليهن والصبر عليهن وعلى سائر أمورهن ." اهـ

 

وقال الشيخ زيد بن محمد المدخلي في "عون الأحد الصمد" (ص 103):

"وهـذا وعـد من النبي صلالين ولا الصادق المصدوق، فقد تفقـد الابنـة أو الاثنتان أو الثلاث الأب بموته أو عجزه، فيتصدى أخوهن أو إخوتهن للقيام بشـأنهن وتربيتهن،

فللقائم بالتربية من الأجر مثل ما لصاحب البنات، بنات الصلب اللاتي قام بحقهن وتربيتهن فوجبت لـه الجنـة،

وهكذا الأخ مع أخواته، إذا قـام بالعناية بهـن وجبت له الجنة، وهـذا فضل من الله تبارك وتعالى ورحمة بهذا الصنف من الناس، أعني البنات؛ لضعفهن وعدم قدرتهن على ما يحتجن إليه من المأكل والمشرب والمسكن والتربية وحسن الأدب، إلا أن يقوم عليهن قائم ممن يحتسب الأجر فيهن عند الله تبارك وتعالى، ويتبرأ من معاملة أهل الجاهلية لبناتهن وأخواتهن." اهـ



[1] وفي التنوير شرح الجامع الصغير (9/ 506) للصنعاني: "أي يبلغان سن التكليف." اهـ

[2] ضعفه الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (10/ 367) (رقم: 4822)، وقال: وهذا إسناد ضعيف، رجاله ثقات؛ لكنه منقطع بين علي أبي موسى وسراقة؛ فإنه ذكره بلاغاً عند أحمد


Komentar

Postingan populer dari blog ini

شرح الحديث 112 - 113 - الترغيب في نشر العلم والدلالة على الخير - من صحيح الرغيب

شرح الحديث 66 من رياض الصالحين