الحديث 42 -44 من الأدب المفرد

 

 

21_ بَابُ لَا تَقْطَعْ مَنْ كَانَ يَصِلُ أَبَاكَ فَيُطْفَأَ نُورُكَ

42 - أَخْبَرَنَا بِشْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَاحِقٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ الزُّرَقِيُّ، أَنَّ أَبَاهُ قَالَ:

"كُنْتُ جَالِسًا فِي مَسْجِدِ الْمَدِينَةِ مَعَ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ،

فَمَرَّ بِنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ مُتَّكِئًا عَلَى ابْنِ أَخِيهِ، فَنَفَذَ عَنِ الْمَجْلِسِ، ثُمَّ عَطَفَ عَلَيْهِ، فَرَجَعَ عَلَيْهِمْ فَقَالَ: «مَا شِئْتَ عَمْرَو بْنَ عُثْمَانَ؟ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا، فَوَالَّذِي بَعَثَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْحَقِّ، إِنَّهُ لَفِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، مَرَّتَيْنِ: "لَا تَقْطَعْ مَنْ كَانَ يَصِلُ أَبَاكَ فَيُطْفَأَ بِذَلِكَ نُورُكَ."»

[قال الشيخ الألباني : ضعيف]

 

أَخْبَرَنَا بِشْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ (صدوق رمى بالإرجاء : ت 224 هـ):

بشر بن محمد السختيانى: أبو محمد المروزي، كبار الآخذين عن تبع الأتباع ، روى له :  خ  بخ

 

قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ (ثقة ثبت فقيه عالم جواد مجاهد ، جمعت فيه خصال الخير  : ت 181 هـ):

عبد الله بن المبارك بن واضح الحنظلى التميمى مولاهم: أبو عبد الرحمن المروزي، من الوسطى من أتباع التابعين، روى له :  خ م د ت س ق

 

قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَاحِقٍ (ثقة):

عبد الله بن لاحق المكي، من كبار أتباع التابعين، روى له :  بخ

 

قَالَ: أَخْبَرَنِي سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ الزُّرَقِيُّ (مقبول):

سعد بن عبادة ، و يقال سعد بن عمرو بن عبادة ، و يقال أبو عباد بن عمرو بن سعد بن عبادة ، الأنصارى الزرقى المدنى، من طبقة تلى الوسطى من التابعين، روى له :  بخ 

 

أَنَّ أَبَاهُ:

عُبَادَةُ الأنصاري الزُّرَقِيُّ[1] _رضي الله عنه_، (والد سعد بن عبادة ، و عبد الله بن عبادة )، صحابى

روى له :  بخ  ( البخاري في الأدب المفرد )

 

عبد الله بن سلاَم[2] (ت 43 هـ بـ المدينة):

عبد الله بن سلَام بْنِ الْحَارِثِ : أبو يوسف الإِسْرَائِيْلِيُّ (حليف بني الخزرج) صحابي جليل من قدماء أصحابه في المدينة، روى له :  خ م د ت س ق

رتبته عند قال ابن حجر :  "صحابى، قيل كان اسمه الحصين فسماه النبى صلى الله عليه وسلم عبد الله، مشهور." اهـ

 

نص الحديث:

 

"(كُنْتُ جَالِسًا فِي مَسْجِدِ الْمَدِينَةِ مَعَ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ)[3]، وفي رواية الحسين بن حرب في "البر والصلة: مَعَ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ

(فَمَرَّ بِنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ مُتَّكِئًا عَلَى ابْنِ أَخِيهِ، فَنَفَذَ عَنِ الْمَجْلِسِ)، أي: خرج منه إلى جهة أخرى.

وفي البر والصلة للحسين بن حرب المروزي : «فَبَعُدَ عَنِ الْمَجْلِسِ»

وفي رواية المزي في "تهذيب الكمال في أسماء الرجال": «وإني جالس مع عَمْرو بْن عُثْمَان حَتَّى جاز عَنِ المجلس»

(ثُمَّ عَطَفَ عَلَيْهِ)، أي: مال ورجع مقبلا إلى المجلس.

وفي رواية المزي في تهذيب الكمال في أسماء الرجال: «ثُمَّ عطف راجعا»

(فَرَجَعَ عَلَيْهِمْ فَقَالَ: «مَا شِئْتَ عَمْرَو بْنَ عُثْمَانَ» مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا): وفي رواية الخطيب في المتفق والمفترق : «ما شئت يا عمرو بن عثمان مرتين أو ثلاثا»

(فَوَالَّذِي بَعَثَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْحَقِّ، إِنَّهُ لَفِي كِتَابِ اللَّهِ _عَزَّ وَجَلَّ_، مَرَّتَيْنِ : «لَا تَقْطَعْ مَنْ كَانَ يَصِلُ أَبَاكَ فَيُطْفَأَ بِذَلِكَ نُورُكَ."»

 

وفي الترغيب والترهيب لقوام السنة (1/ 292) (رقم: 472) بإسناده : عن مالكٍ يقول: «قرأت في التوراة: لا تقطع من كان يصل أباك فيطفأ لذلك نورك»

 

تخريج الحديث:

 

أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (ص: 29) (رقم: 42)، وفي "التاريخ الكبير" (6/ 94) (رقم: 1813)، والحسين بن حرب المروزي في "البر والصلة" (ص: 45) (رقم: 86)، والخطيب البغدادي في "المتفق والمفترق" (2/ 1123) (رقم: 696)، والمزي في تهذيب الكمال في أسماء الرجال (10/ 282_283) في ترجمة سَعْد بن عبادة (رقم: 2215)

 

قال الألباني _رحمه الله_ في "سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة" (5/ 108):

"ورجاله ثقات، إلا أن ابن عبادة هذا لم يوثقه غير ابن حبان، فهذا أصل الحديث، أي أنه من الإسرائيليات. والله _سبحانه وتعالى_ أعلم." اهـ

 

 

===========================

 

22_ بَابُ الْوُدُّ يُتَوَارَثُ

 

الأدب المفرد مخرجا (ص: 30)

43 - حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ فُلَانِ بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: كَفَيْتُكَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ الْوُدَّ يُتَوَارَثُ»

[قال الشيخ الألباني : ضعيف]

 

رواة الحديث:

 

حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ (صدوق رمى بالإرجاء : ت 224 هـ):

بشر بن محمد السختيانى ، أبو محمد المروزى، من كبار الآخذين عن تبع الأتباع، روى له :  خ بخ

 

قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ (ثقة ثبت فقيه عالم جواد مجاهد ، جمعت فيه خصال الخير : ت 181 هـ):

عبد الله بن المبارك بن واضح الحنظلى التميمى مولاهم ، أبو عبد الرحمن المروزى، من الوسطى من أتباع التابعين، روى له :  خ م د ت س ق 

 

قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ (ضعيف):

محمد بن عبد الرحمن بن طلحة بن الحارث القرشى العبدرى الحَجَبِيُّ : أبو عبد الله المكى، من كبار أتباع التابعين، روى له : بخ د

 

عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ فُلَانِ بْنِ طَلْحَةَ (مجهول):

محمد بن فلان بن طلحة (شيخ لابن أبى ذئب : محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن الحارث بن أبى ذئب القرشى العامري)، من الذين عاصروا صغار التابعين، روى له :  بخ

 

عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ (ثقة عابد : ت 120 هـ):

أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري الخزرجى ثم النجارى المدنى القاضى، اسمه كنيته، من صغار التابعين، روى له :  خ م د ت س ق

 

نص الحديث:

 

عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: كَفَيْتُكَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ الْوُدَّ يُتَوَارَثُ»

 

تخريج الحديث:

 

أخرجه البخاري في الأدب المفرد (ص: 30) (رقم: 43)، والحسين بن حرب المروزي في البر والصلة (ص: 48) (رقم: 94)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (5/ 218) (رقم: 2748)

ضعيف : «الضعيفة» (3161)

 

وفي رواية: شعب الإيمان (10/ 296) (رقم: 7519) بإسناده :

عن عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الْمُلَيْكِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ قَالَ لِرَجُلٍ مِنَ الْعَرَبِ كَانَ يَصْحَبُهُ يُقَالُ لَهُ عُفَيْرٌ: يَا عُفَيْرُ، كَيْفَ سَمِعْتَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي الْوُدِّ؟ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " الْوُدُّ يُتَوَارَثُ، والْعَدَاوَةُ كَذَلِكَ "

وأخرجه : وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (5/ 218) (رقم: 2747)، والطبراني في المعجم الكبير (17/ 189) (رقم: 507)، وأبو بكر المُحَوَّلِيُّ في ذم الثقلاء (ص: 62)، والدارقطني في المؤتلف والمختلف (3/ 1716)، المستدرك على الصحيحين للحاكم (4/ 194) (رقم: 7343)، وابن بشران في "الأمالي" - الجزء الأول (ص: 198) (رقم: 451)، والقُضاعي في مسند الشهاب (1/ 156) (رقم: 218)، معرفة الصحابة لأبي نعيم (4/ 2255) (رقم: 5600) به.

وهو حديث ضعيف : ضعفه الألباني في "ضعيف الجامع الصغير وزيادته" (ص: 888) (رقم: 6154)

 

وقال الألباني في "سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة" (7/ 150_151):

"وهذا إسناد ضعيف؛ من أجل عبد الرحمن بن أبي بكر هذا، وهو المليكي، وهو ضعيف كما في "التقريب". ولذلك لما صححه الحاكم تعقبه الذهبي بقوله:

"قلت: المليكي واه، وفي الخبر انقطاع"

يعني: بين طلحة بن عبيد الله وأبي بكر، وقد وصله يوسف بن عطية عن المليكي؛ فذكر بينهما عبد الرحمن بن أبي بكر.

أخرجه الطبراني (508) ، والحاكم. وتعقبه الذهبي بقوله:

"قلت: يوسف هالك".

قلت: ومن طريق المليكي أخرجه ابن عاصم أيضاً والبغوي كما في "الإصابة" لابن حجر وقال:

"والمليكي ضعيف".

وعزاه السيوطي للطبراني في "الكبير"، لكن المناوي لم يتكلم على إسناده بشيء، وإنما عزاه للحاكم أيضاً وذهل عن تعقب الذهبي إياه بيوسف.

وأخرجه أبو الحسين بن سمعون الواعظ في "الثاني من الأمالي" (3/ 2) ، وأبو بكر الذكواني في "اثنا عشر مجلساً" (19/ 1) ، وابن بشران في "الأمالي"___

(82/ 83) ، وعبد العزيز الكتاني في "حديثه" (237/ 1) ، والخطيب في "الموضح" (ص14) كلهم عن عبد الرحمن بن أبي بكر بسنده المتقدم؛ إلا أنهم لم يذكروا فيه عفيراً، جعلوه من مسند أبي بكر نفسه، وإليه عزاه السيوطي من رواية أبي بكر الشافعي في "الغيلانيات" ولفظهم:

"الود والعداوة يتوارثان".

ثم أخرجه البخاري في "التاريخ" وفي "الأدب المفرد" (43) عن محمد بن عبد الرحمن عن فلان بن طلحة عن أبي بكر بن حزم عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - مرفوعاً به.

ومحمد بن عبد الرحمن هو ابن أبي بكر المليكي، وهو ضعيف جداً.

 

شرح الحديث:

 

التيسير بشرح الجامع الصغير (2/ 485)

(الود يتوارث والبغض يتوارث) أَي يَرِثهُ الاقارب بعد موت مُورثهم وَهَذَا بِمَعْنى مَا اشْتهر على الالسنة وَلَا أصل لَهُ محبَّة فِي الْآبَاء صلَة فِي الابناء

 

فيض القدير (6/ 373)

(الود يتوارث والبغض يتوارث)

أي : يرثه الأقرباء بعد مورثهم.

وفيه : تنبيه على محبة المتقين لنفسك ليرثه عنك وارثك، فينتفع بودهم في الدنيا من مواصلتهم والتعلم منهم وفي الأخرى،

وعلى بغض الفجرة لأن أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله، فتنتفع به عاجلا في البعد منهم وآجلا، فيرثه ولدك فينتفع به كما انتفعت.

وفيه : تحذير عن بغض أهل الصلاح، فإنه يضر في الدارين، ويرثه الأعقاب، فيضرهم.

وهذا بمعنى ما اشتهر على الألسنة - ولا أصل له - من خبر: (محبة في الآباء صلة في الأبناء)،

ذكره السخاوي. وقد عدوا من أنواع التآلف والتودد: تآلفَ صديقِ الصديقِ والتوددَ إليه، واستأنسوا له بهذا الحديث." اهـ

 

التنوير شرح الجامع الصغير (11/ 56)

(الود يتوارث) ولذا يقال الصداقة بين الآباء قرابة في الأبناء (والبغض يتوارث) فإنه يبغض الأولاد من أبغضه الآباء.

 

===========================

 

23_ بَابُ لَا يُسَمِّي الرَّجُلُ أَبَاهُ، وَلَا يَجْلِسُ قَبْلَهُ، وَلَا يَمْشِي أَمَامَهُ

 

الأدب المفرد مخرجا (ص: 30)

44 - حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ زَكَرِيَّا قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ , أَوْ غَيْرِهِ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ أَبْصَرَ رَجُلَيْنِ، فَقَالَ لِأَحَدِهِمَا: مَا هَذَا مِنْكَ؟ فَقَالَ: أَبِي، فَقَالَ: لَا تُسَمِّهِ بِاسْمِهِ، وَلَا تَمْشِ أَمَامَهُ، وَلَا تَجْلِسْ قَبْلَهُ

[قال الشيخ الألباني : صحيح]

 

رواة الحديث:

 

حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ:

سليمان بن داود العتكى ، أبو الربيع الزهرانى البصرى ( سكن بغداد )

الطبقة :  10 : كبار الآخذين عن تبع الأتباع

الوفاة :  234 هـ

روى له :  خ م د س  ( البخاري - مسلم - أبو داود - النسائي )

رتبته عند ابن حجر :  ثقة ، لم يتكلم فيه أحد بحجة

 

عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ زَكَرِيَّا :

إسماعيل بن زكريا بن مرة الخلقانى الأسدى مولاهم ، أبو زياد الكوفى ، و لقبه شقوصا ( نزيل بغداد )

الطبقة :  8  : من الوسطى من أتباع التابعين

الوفاة :  194 هـ و قيل قبلها بـ بغداد

روى له :  خ م د ت س ق  ( البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه )

رتبته عند ابن حجر :  صدوق يخطىء قليلا

 

قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ،

هشام بن عروة بن الزبير بن العوام القرشى الأسدى ، أبو المنذر ، و قيل أبو عبد الله المدنى

الطبقة :  5  : من صغار التابعين

الوفاة :  145 أو 146 هـ

روى له :  خ م د ت س ق  ( البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه )

رتبته عند ابن حجر :  ثقة فقيه ربما دلس

 

عَنْ أَبِيهِ، أَوْ غَيْرِهِ:

عروة بن الزبير بن العوام بن خويلد القرشى الأسدى ، أبو عبد الله المدنى

المولد :  فى أوائل خلافة عثمان

الطبقة :  3  : من الوسطى من التابعين

الوفاة :  94 هـ على الصحيح

روى له :  خ م د ت س ق  ( البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه )

رتبته عند ابن حجر :  ثقة

 

أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ

 

نص الحديث:

 

أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ أَبْصَرَ رَجُلَيْنِ، فَقَالَ لِأَحَدِهِمَا: مَا هَذَا مِنْكَ؟ فَقَالَ: أَبِي، فَقَالَ: لَا تُسَمِّهِ بِاسْمِهِ، وَلَا تَمْشِ أَمَامَهُ، وَلَا تَجْلِسْ قَبْلَهُ

 

تخريج الحديث:

 

الجامع لابن وهب ت مصطفى أبو الخير (ص: 168 و 212) (رقم: 103 و 139)، وعبد الرزاق في جامع معمر بن راشد (11/ 138) (رقم: 20134)، وابن السني في عمل اليوم والليلة (ص: 353) (رقم: 395)، الزهد لهناد بن السري (2/ 478)، المعجم الأوسط (4/ 267) (رقم: 4159)، شعب الإيمان (10/ 292) (رقم: 7511)، وابن الجوزي في البر والصلة (ص: 58) (رقم: 27)

 

وفي رواية ابن وهب في "الجامع" (ص: 212):

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ لِرَجُلٍ وَهُوَ يَعِظُهُ فِي بِرِّ أَبِيهِ: «لَا تَمْشِ أَمَامَ أَبِيكَ، وَلَا تَجْلِسْ قَبْلَهُ، وَلَا تَدَعُوهُ بِاسْمِهِ، وَلَا تَسْتَسِبَّ لَهُ»

 

من فوائد الحديث:

 

رش البر (ص 41):

"فقه الحديث: فيه الترغيب في توفير الوالد، وذلك بعدم تسميته والمشي أمامه وعدم الجلوس قبله في المجالس والمحافل."

 

غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب (1/ 390)

وَذَكَرَ أَبُو اللَّيْثِ السَّمَرْقَنْدِيُّ فِي تَنْبِيهِ الْغَافِلِينَ :

أَنَّ مِنْ حُقُوقِ الْوَالِدِ عَلَى وَلَدِهِ أَنْ يُطْعِمَهُ إذَا احْتَاجَ إلَى طُعْمَةٍ، وَيَكْسُوَهُ إذَا قَدَرَ.

وَذَكَرَ أَنَّ فِي الْحَدِيثِ فِي تَفْسِيرِ قَوْله تَعَالَى {وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا} [لقمان: 15] عَنْهُ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ الْمُصَاحَبَةُ بِالْمَعْرُوفِ أَنْ يُطْعِمَهُمَا إذَا جَاعَا، وَيَكْسُوَهُمَا إذَا عَرِيَا.

وَمِنْ حُقُوقِهِمَا خِدْمَتُهُمَا إذَا احْتَاجَا أَوْ أَحَدُهُمَا إلَى خِدْمَةٍ، وَإِجَابَةُ دَعْوَتِهِمَا، وَامْتِثَالُ أَمْرِهِمَا مَا لَمْ يَكُنْ مَعْصِيَةً عَلَى مَا مَرَّ، وَالتَّكَلُّمُ مَعَهُمَا بِاللِّينِ، وَأَنْ لَا يَدْعُوهُمَا بِاسْمِهِمَا، وَأَنْ يَمْشِيَ خَلْفَهُمَا، وَأَنْ يَدْعُوَ اللَّهَ لَهُمَا بِالْمَغْفِرَةِ.

وَذُكِرَ عَنْ بَعْضِ الصَّحَابَةِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ - أَنَّ تَرْكَ الدُّعَاءِ لِلْوَالِدَيْنِ يُضَيِّقُ الْعَيْشَ عَلَى الْوَلَدِ. انْتَهَى.

 

عمل اليوم والليلة لابن السني (ص: 353)

396 - حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ، ثنا عَبْدُ الْغَنِيِّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْعَسَّالُ، ثنا يُوسُفُ بْنُ عَمْرٍو، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ فَضَالَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زَحْرٍ، أَنَّهُ قَالَ: «لَمِنَ الْعُقُوقِ أَنْ تُسَمِّيَ أَبَاكَ، وَأَنْ تَمْشِيَ أَمَامَهُ فِي طَرِيقٍ»

حسن: عجالة الراغب المتمني في تخريج كتاب «عمل اليوم والليلة» لابن السني (1/ 450) (رقم: 397)



[1] قال ابن الأثير _رحمه الله_ في "اللباب في تهذيب الأنساب" (2/ 65):

"الزُّرَقِيُّ (بِضَم الزَّاي وَفتح الرَّاء وَفِي آخرهَا الْقَاف) : هَذِه النِّسْبَة إِلَى بني زُرَيْق بطن من الْأَنْصَار من الْخَزْرَج وَهُوَ زُرَيْق بن عَامر بن زُرَيْق بن عبد حَارِثَة بن مَالك بن غضب بن جشم بن الْخَزْرَج وَالْمَشْهُور مِنْهَا أَبُو عَيَّاش الزرقي واسْمه عبيد بن مُعَاوِيَة بن الصَّامِت وَجَمَاعَة كَبِيرَة ينسبون هَذِه النِّسْبَة." اهـ

[2] وفي تبصير المنتبه بتحرير المشتبه (2/ 702) للحافظ ابن حجر: "وبالتخفيف: عبد الله بن سلام الحبر. وأخوه سلمة بن سلام. وابن أخته سلام، صحابيون." اهـ

[3] وفي الطبقات الكبرى ط دار صادر (3/ 54) لابن سعد:

"وَكَانَ لِعُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مِنَ الْوَلَدِ سِوَى عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ رُقْيَةَ:

* عَبْدُ اللَّهِ الْأَصْغَرُ دَرَجَ , وَأُمُّهُ فَاخِتَةُ بِنْتُ غَزْوَانَ بْنِ جَابِرِ بْنِ نَسِيبِ بْنِ وُهَيْبِ بْنِ زَيْدِ بْنِ مَالِكِ بْنِ عَبْدِ بْنِ عَوْفِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ مَازِنِ بْنِ مَنْصُورِ بْنِ عِكْرِمَةَ بْنِ خَصَفَةَ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَيْلَانَ ,

* وَعَمْرٌو، وَخَالِدٌ , وَأَبَانُ , وَعُمَرُ , وَمَرْيَمُ. وَأُمُّهُمْ : أُمُّ عَمْرٍو بِنْتُ جُنْدُبِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حُمَمَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ رِفَاعَةَ بْنِ سَعْدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ لُؤَيِّ بْنِ عَامِرِ بْنِ غَنْمِ بْنِ دُهْمَانَ بْنِ مُنْهِبِ بْنِ دَوْسٍ مِنَ الْأَزْدِ.

* وَالْوَلِيدُ بْنُ عُثْمَانَ، وَسَعِيدٌ، وَأُمُّ سَعِيدٍ. وَأُمُّهُمْ فَاطِمَةُ بِنْتُ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ ,

* وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُثْمَانَ دَرَجَ، وَأُمُّهُ : أُمُّ الْبَنِينَ بِنْتُ عُيَيْنَةَ بْنِ حِصْنِ بْنِ حُذَيْفَةَ بْنِ بَدْرٍ الْفَزَارِيُّ،

* وَعَائِشَةُ بِنْتُ عُثْمَانَ، وَأُمُّ أَبَانَ، وَأُمُّ عَمْرٍو. وَأُمُّهُنَّ : رَمْلَةُ بِنْتُ شَيْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ ,

* وَمَرْيَمُ بِنْتُ عُثْمَانَ. وَأُمُّهَا: نَائِلَةُ بِنْتُ الْفُرَافِصَةِ بْنِ الْأَحْوَصِ بْنِ عَمْرِو بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ حِصْنِ بْنِ ضَمْضَمِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ جَنَابٍ مِنْ كَلْبٍ.

* وَأُمُّ الْبَنِينَ بِنْتُ عُثْمَانَ. وَأُمُّهَا : أُمُّ وَلَدٍ، وَهِيَ الَّتِي كَانَتْ عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ." اهـ

وفي مشاهير علماء الأمصار (ص: 109) رقم: 443) لابن حبان البستي: "عمرو بن عثمان بن عفان أخو عمر وخالد وأبان بنى عثمان. أمهم: أسماء بنت عمرو الدوسية." اهـ

وفي إكمال تهذيب الكمال (10/ 230) لمغلطاي الحنفي: "ولما ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، قال: "أمه وأم أبان وعمر، هي : أم النجوم بنت جندب بن عمرو." اهـ

Komentar

Postingan populer dari blog ini

شرح الحديث 112 - 113 - الترغيب في نشر العلم والدلالة على الخير - من صحيح الرغيب

شرح الحديث 66 من رياض الصالحين