Kisah Derita Para Pencari Ilmu

Kisah Derita Para Pencari Ilmu

قصص جميلة من أخبار طلاب العلم

((لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَاب))


وفي سنن الترمذي ت شاكر (5/ 29) (رقم : 2647) :

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ _رضي الله عنه_، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ _صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ_ :

«مَنْ خَرَجَ فِي طَلَبِ العِلْمِ فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ حَتَّى يَرْجِعَ»

وحسنه الألباني في "صحيح الترغيب والترهيب" (1/ 146) (رقم : 88)

 

مصنف ابن أبي شيبة (7/ 115)

34616 - شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَرِيزٌ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَوْفٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَسْعُودٍ الْفَزَارِيِّ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: «مَا مِنْ رَجُلٍ يَغْدُو إِلَى الْمَسْجِدِ لِخَيْرٍ يَتَعَلَّمُهُ أَوْ يُعَلِّمُهُ إِلَّا كُتِبَ لَهُ أَجْرُ مُجَاهِدٍ لَا يَنْقَلِبُ إِلَّا غَانِمًا»

 

جامع بيان العلم وفضله (1/ 152)  (رقم : 159) : قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: «مَنْ رَأَى الْغُدُوَّ وَالرَّوَاحَ إِلَى الْعِلْمِ لَيْسَ بِجِهَادٍ فَقَدْ نَقَصَ عَقْلُهُ وَرَأْيُهُ»

 

جامع بيان العلم وفضله (1/ 153 و 263) (رقم : 160 و 325) :

عن علي بن أبى الوليد عبد الله البارقى الْأَزْدِيِّ قَالَ: " سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ عَنِ الْجِهَادِ، فَقَالَ: «أَلَّا أَدُلُّكَ عَلَى خَيْرٍ مِنَ الْجِهَادِ؟» فَقُلْتُ: بَلَى قَالَ: «تَبْنِي مَسْجِدًا وَتُعَلِّمُ فِيهِ الْفَرَائِضَ وَالسُّنَّةَ وَالْفِقْهَ فِي الدِّينِ»

 

1. قصة آدم

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((خَلَقَ اللهُ آدَمَ وَطُولُهُ سِتُّونَ ذِرَاعًا، ثُمَّ قَالَ: ((اذْهَبْ، فَسَلِّمْ عَلَى أُولَئِكَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ، فَاسْتَمِعْ مَا يُحَيُّونَكَ، تَحِيَّتُكَ وَتَحِيَّةُ ذُرِّيَّتِكَ))، فَقَالَ: ((السَّلَامُ عَلَيْكُمْ فَقَالُوا السَّلَامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللهِ))، فَزَادُوهُ وَرَحْمَةُ اللهِ فَكُلُّ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ آدَمَ فَلَمْ يَزَلِ الْخَلْقُ يَنْقُصُ حَتَّى الْآنَ)) خ 3326- م 2841

# فيه استحباب السعي لطلب العلم وأن آدم أول من سعى لذلك

2. قصة موسى مع الخضر

قال الله تعالى: وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ[1] أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا (60) فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا[2] (61) فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَاهُ آَتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا (62) قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا (63) قَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آَثَارِهِمَا قَصَصًا[3] (64) فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آَتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا (65) [الكهف/60-65]

# قال الحافظ في فتح الباري- تعليق ابن باز - (1 / 168) تحت الحديث (74) :

((قوله : "باب ما ذكر في ذهاب موسى في البحر إلى الخضر" هذا الباب معقود للترغيب في احتمال المشقة في طلب العلم، لأن ما يغتبط به تحتمل المشقة فيه، ولأن موسى عليه الصلاة والسلام لم يمنعه بلوغه من السيادة المحل الأعلى من طلب العلم وركوب البر والبحر لأجله،

 

3. قصة أبي ذر –رضي الله عنه-

 

أبو ذر الغفارى ، اسمه جندب بن جنادة توفي سنة  32 هـ بـ الربذة

وقرية أبي ذر _رضي الله عنه_ : وادي الصفراء

Ke Makkah

Mobil 895 km : 8 jam, 24 menit.

Jalan : 846 km : 171 jam

Ke Madinah

Mobil 467 km : 4 jam 41 menit.

Jalan : 449 km : 91 jam.

 

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ _رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا_ قَالَ :

«لَمَّا بَلَغَ أَبَا ذَرٍّ مَبْعَثُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ لِأَخِيهِ :

"ارْكَبْ إِلَى هَذَا الْوَادِي، فَاعْلَمْ لِي عِلْمَ هَذَا الرَّجُلِ (الَّذِي يَزْعُمُ أَنَّهُ نَبِيٌّ، يَأْتِيهِ الْخَبَرُ مِنَ السَّمَاءِ)، وَاسْمَعْ مِنْ قَوْلِهِ ثُمَّ ائْتِنِي

فَانْطَلَقَ الْأَخُ حَتَّى قَدِمَهُ، وَسَمِعَ مِنْ قَوْلِهِ.

ثُمَّ رَجَعَ إِلَى أَبِي ذَرٍّ، فَقَالَ لَهُ : "رَأَيْتُهُ يَأْمُرُ بِمَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ وَكَلَامًا مَا هُوَ بِالشِّعْرِ فَقَالَ مَا شَفَيْتَنِي مِمَّا أَرَدْتُ."

فَتَزَوَّدَ وَحَمَلَ شَنَّةً لَهُ فِيهَا مَاءٌ حَتَّى قَدِمَ مَكَّةَ فَأَتَى الْمَسْجِدَ، فَالْتَمَسَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا يَعْرِفُهُ وَكَرِهَ أَنْ يَسْأَلَ عَنْهُ حَتَّى أَدْرَكَهُ بَعْضُ اللَّيْلِ، فَاضْطَجَعَ.

فَرَآهُ عَلِيٌّ فَعَرَفَ أَنَّهُ غَرِيبٌ. فَلَمَّا رَآهُ تَبِعَهُ فَلَمْ يَسْأَلْ وَاحِدٌ مِنْهُمَا صَاحِبَهُ عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أَصْبَحَ

ثُمَّ احْتَمَلَ قِرْبَتَهُ وَزَادَهُ إِلَى الْمَسْجِدِ وَظَلَّ ذَلِكَ الْيَوْمَ وَلَا يَرَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى أَمْسَى،

فَعَادَ إِلَى مَضْجَعِهِ، فَمَرَّ بِهِ عَلِيٌّ فَقَالَ أَمَا نَالَ لِلرَّجُلِ أَنْ يَعْلَمَ مَنْزِلَهُ فَأَقَامَهُ فَذَهَبَ بِهِ مَعَهُ لَا يَسْأَلُ وَاحِدٌ مِنْهُمَا صَاحِبَهُ عَنْ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا كَانَ يَوْمَه الثَّالِثِ،

فَعَادَ عَلِيٌّ عَلَى مِثْلِ ذَلِكَ، فَأَقَامَ مَعَهُ، ثُمَّ قَالَ : "أَلَا تُحَدِّثُنِي مَا الَّذِي أَقْدَمَكَ؟" قَالَ : "إِنْ أَعْطَيْتَنِي عَهْدًا وَمِيثَاقًا لَتُرْشِدَنِّي فَعَلْتُ."

فَفَعَلَ فَأَخْبَرَهُ، قَالَ : "فَإِنَّهُ حَقٌّ، وَهُوَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَإِذَا أَصْبَحْتَ فَاتْبَعْنِي، فَإِنِّي إِنْ رَأَيْتُ شَيْئًا أَخَافُ عَلَيْكَ، قُمْتُ كَأَنِّي أُرِيقُ الْمَاءَ، فَإِنْ مَضَيْتُ فَاتْبَعْنِي (فَاتَّبِعْنِي) حَتَّى تَدْخُلَ مَدْخَلِي."

فَفَعَلَ فَانْطَلَقَ، يَقْفُوهُ حَتَّى دَخَلَ عَلَى النَّبِيِّ _صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ_، وَدَخَلَ مَعَهُ، فَسَمِعَ مِنْ قَوْلِهِ، وَأَسْلَمَ مَكَانَهُ.

فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : «ارْجِعْ إِلَى قَوْمِكَ، فَأَخْبِرْهُمْ حَتَّى يَأْتِيَكَ أَمْرِي»،

قَالَ : "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَأَصْرُخَنَّ بِهَا بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِمْ."

فَخَرَجَ حَتَّى أَتَى الْمَسْجِدَ، فَنَادَى بِأَعْلَى صَوْتِهِ : ((أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ))،

ثُمَّ قَامَ الْقَوْمُ فَضَرَبُوهُ حَتَّى أَضْجَعُوهُ، وَأَتَى الْعَبَّاسُ فَأَكَبَّ عَلَيْهِ، قَالَ : "وَيْلَكُمْ، أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّهُ مِنْ غِفَارٍ، وَأَنَّ طَرِيقَ تِجَارِكُمْ إِلَى الشَّأْمِ؟"

فَأَنْقَذَهُ مِنْهُمْ ثُمَّ عَادَ مِنَ الْغَدِ لِمِثْلِهَا، فَضَرَبُوهُ، وَثَارُوا إِلَيْهِ، فَأَكَبَّ الْعَبَّاسُ عَلَيْهِ)) خ 3861- م 2474

 

4. قصة عمر مع صاحبه

 

منزل عمر : عوالي المدينة إلى المسجد النبوي

Mobil : 7,8 km : 10 menit

Jalan : 6,7 km : 1 jam 26 menit

 

عَنْ عُمَرَ قَالَ : كُنْتُ أَنَا وَجَارٌ لِي مِنَ الأَنْصَارِ فِي بَنِي أُمَيَّةَ بْنِ زَيْدٍ وَهْيَ مِنْ عَوَالِي الْمَدِينَةِ وَكُنَّا نَتَنَاوَبُ النُّزُولَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يَنْزِلُ يَوْمًا، وَأَنْزِلُ يَوْمًا. فَإِذَا نَزَلْتُ، جِئْتُهُ بِخَبَرِ ذَلِكَ الْيَوْمِ مِنَ الْوَحْيِ وَغَيْرِهِ. وَإِذَا نَزَلَ، فَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ))

خ 89 _ م 1479

 

5. قصة جابر بن عبد الله :

 

المدينة إلى عاصمة الشام (دمشق) :

Mobil : 1.420 km : 14 jam 6 menit.

 

 

مسند أحمد موافقا لثلاث طبعات - (3 / 495)

عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ :

أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ يَقُولُ :

«بَلَغَنِي حَدِيثٌ عَنْ رَجُلٍ سَمِعَهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاشْتَرَيْتُ بَعِيرًا ، ثُمَّ شَدَدْتُ عَلَيْهِ رَحْلِي ، فَسِرْتُ إِلَيْهِ شَهْرًا، حَتَّى قَدِمْتُ عَلَيْهِ الشَّامَ، فَإِذَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أُنَيْسٍ،

فَقُلْتُ لِلْبَوَّابِ : (قُلْ لَهُ : "جَابِرٌ عَلَى الْبَابِ"،

فَقَالَ : "ابْنُ عَبْدِ اللهِ؟" قُلْتُ : "نَعَمْ" ،

فَخَرَجَ يَطَأُ ثَوْبَهُ فَاعْتَنَقَنِي ، وَاعْتَنَقْتُهُ ، فَقُلْتُ : حَدِيثًا بَلَغَنِي عَنْكَ أَنَّكَ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْقِصَاصِ ، فَخَشِيتُ أَنْ تَمُوتَ ، أَوْ أَمُوتَ قَبْلَ أَنْ أَسْمَعَهُ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :

«يُحْشَرُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ (أَوْ قَالَ : الْعِبَادُ) عُرَاةً غُرْلاً بُهْمًا» قَالَ : قُلْنَا : وَمَا بُهْمًا ؟ قَالَ : لَيْسَ مَعَهُمْ شَيْءٌ، ثُمَّ يُنَادِيهِمْ بِصَوْتٍ يَسْمَعُهُ مِنْ بُعْدٍ كَمَا يَسْمَعُهُ مِنْ قُرْبٍ : ((أَنَا الْمَلِكُ ، أَنَا الدَّيَّانُ ، وَلاَ يَنْبَغِي لأَحَدٍ مِنْ أَهْلِ النَّارِ ، أَنْ يَدْخُلَ النَّارَ ، وَلَهُ عِنْدَ أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ حَقٌّ ، حَتَّى أَقُصَّهُ مِنْهُ. وَلاَ يَنْبَغِي لأَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ ، وَلأَحَدٍ مِنْ أَهْلِ النَّارِ عِنْدَهُ حَقٌّ، حَتَّى أَقُصَّهُ مِنْهُ ، حَتَّى اللَّطْمَةُ))

قَالَ : قُلْنَا : كَيْفَ وَإِنَّا إِنَّمَا نَأْتِي اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ عُرَاةً غُرْلاً بُهْمًا ؟ قَالَ : بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ».

 

# قال الحافظ في فتح الباري- تعليق ابن باز - (1 / 175):

((وفيه ما كان عليه الصحابة من الحرص على تحصيل السنن النبوية. وفيه جواز اعتناق القادم حيث لا تحصل الريبة)) اهـ

 

# قال العراقي في "التقييد والإيضاح شرح مقدمة ابن الصلاح" - المكتبة السلفية (1 / 251)

وروينا عن أحمد بن حنبل رضي الله عنه أنه قيل له: أيرحل الرجل في طلب العلو ؟ فقال: بلى والله شديدا لقد كان علقمة والأسود يبلغهما الحديث عن عمر رضي الله عنه فلا يقنعهما حتى يخرجا إلى عمر رضي الله عنه فيسمعانه منه، والله أعلم))

 

6. قصة مسروق :

 

مصنف ابن أبي شيبة (5/ 285) (رقم : 26128) :

عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: «مَا عَلِمْتُ أَحَدًا مِنَ النَّاسِ كَانَ أَطْلَبَ لِلْعِلْمِ فِي أُفُقٍ مِنَ الْآفَاقِ مِنْ مَسْرُوقٍ»

 

مصنف ابن أبي شيبة (5/ 285)

26129 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ رَجُلٍ، لَمْ يُسَمِّهِ: «أَنَّ مَسْرُوقًا رَحَلَ فِي حَرْفٍ، وَأَنَّ أَبَا سَعِيدٍ [الحسن البصري] رَحَلَ فِي حَرْفٍ»

 

7. قصة أبي العالية : رفيع بن مهران الرياحي البصري (ت 90 هـ):

 

Bashroh – Madinah :

Mobil : 1.224 km / 12 jam 41 menit

Jalan : 1.319 km / 226 jam (9,5 hari)

 

وقال أبو العالية كنا نسمع الرواية عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم ونحن بالبصرة فما نرضى حتى نركب الى المدينة فنسمعها من أفواههم)) الكفاية في علم الرواية - (ص 402-403)

 

8. قصة سعيد بن المسيب (13-94 هـ)

عن سعيد بن المسيب، قال: (( إِنْ كُنْتُ لَأَرْحَلُ اْلأَيَّامَ وَاللَّيَالِيَ فِي طَلَبِ الْحَدِيثِ الوَاحِدِ )). الطيوريات - (9 / 79)

 

9. قصة عامر بن شراحيل الشعبي الكوفي (19-103 هـ) :

 

Kufah – Makkah :

Mobil : 1.674 km / 17 jam 14 menit

Jalan : 1.618 km / 327 jam (13,6 hari)

 

 

((أن الشعبي خرج إلى مكة في ثلاثة أحاديث ذُكِرَتْ لَه، فقال: لعلي ألقى رجلا لقي النبي صلى الله عليه و سلم أو من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم)) المحدث الفاصل - (1 / 224) 

 

# ((قيل للشعبي رحمه الله من أين لك كل هذا العلم قال : بنفي الاعتماد، والسير في البلاد، وصبر كصبر الحمار، وبكور كبكور الغراب)) تاريخ دمشق - (25 / 355)

 

10.     عبد الله بن زيد الجرمي البصري (104 هـ):

 

Bashroh – Madinah :

Mobil : 1.224 km / 12 jam 41 menit

Jalan : 1.319 km / 226 jam (9,5 hari)

 

 

عَنْ أَبِي قِلاَبَةَ قَالَ : ((لَقَدْ أَقَمْتُ بِالْمَدِينَةِ ثَلاَثًا مَا لِي حَاجَةٌ إِلاَّ وَقَدْ فَرَغْتُ مِنْهَا إِلاَّ أَنَّ رَجُلاً كَانُوا يَتَوَقَّعُونَهُ كَانَ يَرْوِي حَدِيثًا فَأَقَمْتُ حَتَّى قَدِمَ فَسَأَلْتُهُ)). مسند الدارمي - (1 / 464)

 

11.     مكحول الشامي : إمام أهل الشام المولود بـكابل من أرض أفغانستان (ت 112 هـ بدمشق):

 

Mesir – Makkah

Mobil : 1.687 km / 20:12 jam

Jalan : 3.450 km / 696 jam (29 hari)

 

Makkah – Baghdad

Mobil : 1.848 km / 18:24 jam

Jalan : 1750 / 353 jam (14,7 hari)

 

Bagdad – Damaskus

Mobil : 848 km / 9 jam

Jalan : 839 km / 169 jam (7 hari)

 

 

وفي سنن أبى داود (3 / 33) :

عن أَبِي وَهْبٍ يَقُولُ :

"سَمِعْتُ مَكْحُولاً يَقُولُ : (كُنْتُ عَبْدًا بِمِصْرَ لاِمْرَأَةٍ مِنْ بَنِى هُذَيْلٍ، فَأَعْتَقَتْنِى، فَمَا خَرَجْتُ مِنْ مِصْرَ، وَبِهَا عِلْمٌ، إِلاَّ حَوَيْتُ عَلَيْهِ فِيمَا أُرَى، ثُمَّ أَتَيْتُ الْحِجَازَ، فَمَا خَرَجْتُ مِنْهَا وَبِهَا عِلْمٌ إِلاَّ حَوَيْتُ عَلَيْهِ فِيمَا أُرَى، ثُمَّ أَتَيْتُ الْعِرَاقَ فَمَا خَرَجْتُ مِنْهَا وَبِهَا عِلْمٌ إِلاَّ حَوَيْتُ عَلَيْهِ فِيمَا أُرَى، ثُمَّ أَتَيْتُ الشَّامَ، فَغَرْبَلْتُهَا.

كُلُّ ذَلِكَ أَسْأَلُ عَنِ النَّفْلِ، فَلَمْ أَجِدْ أَحَدًا يُخْبِرُنِى فِيهِ بِشَىْءٍ حَتَّى أَتَيْتُ شَيْخًا يُقَالُ لَهُ (زِيَادُ بْنُ جَارِيَةَ التَّمِيمِىُّ)، فَقُلْتُ لَهُ : "هَلْ سَمِعْتَ فِى النَّفْلِ شَيْئًا؟" قَالَ : "نَعَمْ، سَمِعْتُ حَبِيبَ بْنَ مَسْلَمَةَ الْفِهْرِىَّ يَقُولُ : «شَهِدْتُ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- نَفَّلَ الرُّبُعَ فِى الْبَدْأَةِ وَالثُّلُثَ فِى الرَّجْعَةِ»

 

عون المعبود وحاشية ابن القيم (7/ 301)

(ثُمَّ أَتَيْتُ الْحِجَازَ) أَيْ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةَ وَالطَّائِفَ وَالْيَمَنَ وَغَيْرَهَا (ثُمَّ أَتَيْتُ الْعِرَاقَ) أَيَ الْكُوفَةَ وَالْبَصْرَةَ وَالْبَغْدَادَ وَغَيْرَهَا (فِيمَا أُرَى) بِضَمِّ الْهَمْزَةِ أَيْ فِي ظَنِّي (فَغَرْبَلْتُهَا) أَيْ كَشَفْتُ حَالَ مَنْ بِهَا كَأَنَّهُ جَعَلَهُمْ فِي غِرْبَالٍ فَفَرَّقَ بَيْنَ الْجَيِّدِ وَالرَّدِيءِ

 

12.     عبد الله بن فروخ الفارسي القيرواني – المولود بالأندلس : المتوفي بمصر- (115-176 هـ):

 

Qoirowan – Kufah

Mobil 4529 km / 53 jam

Jalan : 4419 / 891 jam (37 hari)

 

 

«قال : ولما أتيت الكوفة، وأكثر أملي : السماع من الأعمش،

فسألت عنه، فقيل لي : "غضب على أصحاب الحديث، فحلف أن لا يسمعهم مدة"،

فكنت اختلف إلى باب داره، لعلي أصل إليه، إذ فتحت يوماً بابه وخرجت منه جارية، فقالت لي : (ما بالك على بابنا؟)، فأعلمتُها بِخَبَرِيْ. قالت : (وأين بلدك؟) قلت : "أفريقية."

فانشرحت إلي، وقالت : (تعرف القيروان؟) قلت : "أنا من أهلها." قالت : (تعرف دار ابن فروخ؟) قلت : "أنا."

فتأملتني، ثم قالت : (عبد الله؟) قلت : "نعم."

وإذا هي جارية لنا بِعْنَاهَا صغيرةً، فصارت إلى الأعمش، وقالت له : مولاي الذي كنت أخبرتك بخبره بالباب. فأمر بإدخالي فدخلت، وأسكنني بيتاً قبالة بيته، فسمعت منه وحدثني» ترتيب المدارك وتقريب المسالك - (3 / 110)

 

ذكر المالكي عنه، أنه رحل قديماً فلقي الشيوخ والفقهاء، قال وهناك سمع من أبي حنيفة مسائل كثيرة مدونة. ويقال إنها نحوُ عشرة آلافِ مسألةٍ. قال: لقي مالكاً وتفقه عنده وسمع منه.

وأما خبره المتقدم مع مالك، فإنما كان في سفرته الثانية، بعد خروجه من القيروان، وذكرت أنه قال: سقطت آجُرَّةٌ من أعلى دار أبي حنيفة، -وأنا عنده- على رأسي فأُدْمِيَ. فقال: اختر الأَرْشَ – أي: الدية - أوْ ثَلاَثَمِائَةِ أَلْفِ حَدِيْثٍ. فَقُلْتُ: الحديثَ)) ترتيب المدارك وتقريب المسالك - (3 / 110)

 

13.     قصة الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (164- 241 هـ)

 

قال العليمي في المنهج الأحمد (1/8) :

((طلب الإمام أحمد الحديثَ، وهو ابن ست عشرة (16) سنة.

وخرج إلى الكوفة سنة ثلاث وثمانين ومائة (183 هـ)، وهو أول سفر له.

وخرج إلى البصرة سنة ست وثمانين (186 هـ).

وخرج إلى سفيان بن عيينة إلى مكة سنة سبع وثمانين (187 هـ)، وهي أول سنة حج فيها الإمام أحمد.

وخرج إلى عبد الرزاق بصنعاء اليمن سنة سبعٍ وتسعين (197 هـ), ورافق يحيى بن معين – في رحلته إليه -)) اهـ

 

Baghdad – Kufah:

Mobil : 169 km / 2:15 jam

Jalan : 150 km / 30 jam

 

Kufah – Bashroh :

Mobil : 447 km / 5 jam : 3 menit

Jalan : 409 km / 82 jam (3,4 hari)

 

Bashroh – Makkah :

Mobil : 1.517 km / 17 jam

Jalan : 1.731 km / 350 jam (15,5 hari)

 

Makkah – Shon’a

Mobil : 1.034 km / 14 jam : 48 menit

Jalan : 1180 km / 240 jam (10 hari)

 

 

# ابن أبي يعلى في طبقات الحنابلة - (1 / 47)

عن أحمد يقول : سافرت في طلب العلم والسنة إلى الثغور والشامات والسواحل والمغرب والجزائر ومكة والمدينة والحجاز واليمن والعراقين جميعاً وأرض حوران وفارس وخراسان والجبال[4] والأطراف. (ثم عدت إلى بغداد).

 

# قال الكريباني في تلخيص جزء بقي بن مخلد من كتاب كيف أصبحوا عظماء - (1 / 4):

((أحمد الذي عمل حمّالا في اليمن لما نفدت نفقته وهو يطلب العلم عند عبد الرزاق الصنعاني))

 

# قال ابن الجوزي في صيد الخاطر - (1 / 186)

و هو – أي: الحاكم صاحب المستدرك - يعلم أن أجمع المسانيد الظاهرة مسند أحمد بن حنبل ، و قد طاف الدنيا مرتين حتى حصله و هو أربعون ألف حديث ، منها عشرة آلاف مكررة ))

 

14.     قصة الفقيه المحدث : أبي يعقوب إسحاق بن منصور الكوسج المروزي (ت 251)

 

Marw – Baghdad

Mobil : 2155 km / 25 jam

Jalan : 2082 km / 423 jam (17,6 hari)

 

 

عن أبي الوليد حسان بن محمد يقول : سمعت مشايخنا يذكرون :

أن إسحاق بن منصور بلغه أن احمد بن جنبل رجع عن بعض تلك المسائل التي علقها عنه،

قال : فجمع إسحاق بن منصور تلك المسائل في جِراب، وحملها على ظهره، وخرج راحلا إلى بغداد، وهى على ظهره. وعرض خطوط أحمد عليه في كل مسألة استفتاه فيها فأقر له بها ثانيا وأعجب بذلك احمد من شأنه)) تاريخ بغداد - (6 / 362) و تاريخ دمشق (8/285)

 

15.     قصة أبي حاتم الرازي : محمد بن إدريس بن المنذر بن داود بن مهران الحنظلى 277 هـ بالري

 

Ray – Bashroh : 167 km / 34 jam

 

سير أعلام النبلاء ط الرسالة (13/ 256)

سَمِعْتُ أَبِي يَقُوْلُ: بَقِيْتُ فِي سَنَةِ أَرْبَعَ عَشْرَةَ، ثَمَانِيَةَ أَشْهُرٍ بِالبَصْرَةِ، وَكَانَ فِي نَفْسِي أَنْ أُقِيْمَ سَنَةً، فَانْقَطَعَتْ نَفَقَتِي، فَجَعَلْتُ أَبِيْعُ ثِيَابِي حَتَّى نَفِدَتْ، وَبَقَيْتُ بِلاَ نَفَقَةٍ، وَمَضَيْتُ أَطُوْفُ مَعَ صَدِيْقٍ لِي إِلَى المَشْيَخَةِ، وَأَسْمَعُ إِلَى المَسَاءِ، فَانْصَرَفَ رَفِيْقِي، وَرجَعْتُ إِلَى بَيْتِي، فَجَعَلْتُ أَشْرَبُ المَاءَ مِنَ الجُوْعِ، ثُمَّ أَصْبَحْتُ، فَغَدَا عَلَيَّ رَفِيْقِي، فَجَعَلْتُ أَطُوْفُ مَعَهُ فِي سَمَاعِ الحَدِيْثِ عَلَى جُوْعٍ شَدِيْدٍ، وَانصَرَفْتُ جَائِعاً، فَلَمَّا كَانَ مِنَ الغَدِ،___غَدَا عَلَيَّ، فَقَالَ: مُرَّ بِنَا إِلَى المَشَايِخِ.

قُلْتُ: أَنَا ضَعِيْفٌ لاَ يُمْكِنُنِي.

قَالَ: مَا ضَعْفُكَ؟

قُلْتُ: لاَ أَكْتُمُكُ أَمْرِي، قَدْ مَضَى يَوْمَان مَا طَعمتُ فِيْهِمَا شَيْئاً.

فَقَالَ: قَدْ بَقِيَ مَعِيَ دِيْنَارٌ، فَنِصْفُهُ لَكَ، وَنَجْعَلُ النِّصْفَ الآخَرَ فِي الكِرَاءِ، فَخَرَجْنَا مِنَ البَصْرَةِ، وَأَخَذْتُ مِنْهُ النِّصْفَ دِيْنَار

 

سير أعلام النبلاء ط الرسالة (13/ 257)

وَسَمِعْتُ أَبِي يَقُوْلُ: خَرَجْنَا مِنَ المَدِيْنَةِ، مِنْ عِنْدِ دَاوُدَ الجَعْفَرِيِّ، وَصِرْنَا إِلَى الجَارِ وَرَكِبْنَا البَحْرَ، فَكَانَتِ الرِّيْحُ فِي وَجُوْهِنَا، فَبَقِيْنَا فِي البَحْرِ ثَلاَثَةَ أَشْهُرٍ، وَضَاقتْ صُدُوْرُنَا، وَفَنِيَ مَا كَانَ مَعَنَا،

وَخَرَجْنَا إِلَى البَرِّ نَمْشِي أَيَّاماً، حَتَّى فَنِيَ مَا تَبَقَّى مَعَنَا مِنَ الزَّادِ وَالمَاءِ، فَمَشَيْنَا يَوْماً لَمْ نَأْكلْ وَلَمْ نَشْرَبْ، وَيَوْمَ الثَّانِي كَمثل، وَيَوْمَ الثَّالِثِ، فَلَمَّا كَانَ يَكُوْنُ المَسَاءَ صَلَّيْنَا، وَكُنَّا نُلْقِي بِأَنْفُسِنَا حَيْثُ كُنَّا،

فَلَمَّا أَصْبَحْنَا فِي اليَوْمِ الثَّالِثِ، جَعَلنَا نَمْشِي عَلَى قَدْرِ طَاقَتِنَا، وَكُنَّا ثَلاَثَةَ أَنْفُسٍ: شَيْخٌ نَيْسَابُورِيٌّ، وَأَبُو زُهَيْرٍ المَرْوَرُّوْذِيُّ،

فَسَقَطَ الشَّيْخُ مَغْشِيّاً عَلَيْهِ، فَجِئْنَا نُحَرِّكُهُ وَهُوَ لاَ يَعْقِلُ، فَتَرَكْنَاهُ، وَمَشَيْنَا قَدْرَ فَرْسَخٍ، فَضَعُفْتُ، وَسَقَطْتُ مَغْشِيّاً عَلِيَّ، وَمَضَى صَاحِبِي يَمْشِي، فَبَصُرَ مِنْ بُعْدٍ قَوْماً، قَرَّبُوا سَفِيْنَتَهُم مِنَ البِرِّ، وَنَزَلُوا عَلَى بِئْرِ مُوْسَى، فَلَمَّا عَايَنَهُم، لَوَّحَ بِثَوْبِهِ إِلَيْهِم، فَجَاؤُوهُ مَعَهُم مَاءٌ فِي إِدْاوَةٍ. فَسَقَوْهُ وَأَخَذُوا بِيَدِهِ.

فَقَالَ لَهُم: الحَقُوا رَفِيْقَيْنِ لِي، فَمَا شَعَرْتُ إِلاَّ بِرَجُلٍ يَصُبُّ المَاءَ عَلَى وَجْهِي، فَفَتَحْتُ عَيْنِيَّ، فَقُلْتُ: اسقِنِي، فَصَبَّ مِنَ المَاءِ فِي مَشْربَةٍ قَلِيْلاً، فَشَرِبْتُ، وَرَجَعَتْ إِليَّ نَفْسِي، ثُمَّ سَقَانِي قَلِيْلاً، وَأَخَذَ بِيَدِي، فَقُلْتُ: وَرَائِي شَيْخٌ مُلْقَى،

فَذَهَبَ جَمَاعَةٌ إِلَيْهِ، وَأَخَذَ بِيَدِي، وَأَنَا____أَمشِي وَأَجُرُّ رِجْلَيَّ، حَتَّى إِذَا بَلغْتُ إِلَى عِنْدِ سَفِيْنَتِهِم، وَأَتَوا بِالشَّيْخِ، وَأَحْسَنُوا إِليْنَا، فَبَقِينَا أَيَّاماً حَتَّى رَجَعَتْ إِلَيْنَا أَنْفُسُنَا، ثُمَّ كَتَبُوا لَنَا كِتَاباً إِلَى مَدِيْنَةٍ يُقَالُ لَهَا: رَايَة ، إِلَى وَالِيهِم، وَزَوَّدُونَا مِنَ الكَعْكِ وَالسَوِيْقِ وَالمَاءِ.

فَلَمْ نَزَلْ نَمْشِي حَتَّى نَفِدَ مَا كَانَ مَعَنَا مِنَ المَاءِ وَالقُوْتِ، فَجَعَلْنَا نَمْشِي جِيَاعاً عَلَى شَطِّ البَحْرِ، حَتَّى دُفِعْنَا إِلَى سُلَحْفَاةٍ مِثْلَ التُّرْسِ، فَعَمَدْنَا إِلَى حَجَرٍ كَبِيْرٍ، فَضَرَبْنَا عَلَى ظَهْرِهَا، فَانْفَلَقَ، فَإِذَا فِيْهَا مِثْلُ صُفْرَةِ البَيْضِ، فَتَحَسَّيْنَاهُ حَتَّى سَكَنَ عَنَّا الجُوْعَ ٌ ثُمَّ وَصَلْنَا إِلَى مَدِيْنَةِ الرَّايَةِ، وَأَوْصَلْنَا الكِتَابَ إِلَى عَامِلِهَا، فَأَنْزَلَنَا فِي دَارِهِ، فَكَانَ يُقَدِّمُ لَنَا كُلَّ يَوْمٍ القَرْعَ، وَيَقُوْلُ لخَادِمِهِ: هَاتِي لَهُم اليَقْطِيْنَ المُبَارَكِ، فَيُقَدِّمُهُ مَعَ الخُبْزِ أَيَّاماً.

فَقَالَ وَاحِدٌ مِنَّا: أَلاَ تَدْعُو بِاللَّحْمِ المَشْؤُومِ؟! فسَمِعَ صَاحِبُ الدَّارِ، فَقَالَ: أَنَا أُحْسِنُ بِالفَارِسِيَّةِ، فَإِنَّ جَدَّتِي كَانَتْ هَرَوِيَّة، وَأَتَانَا بَعْدَ ذَلِكَ بِاللَّحْمِ، ثُمَّ زَوَّدَنَا إِلَى مِصْرَ

 

Rai – Mesir : 2638 km : 517 jam (20 hari)

 

16.     بقيُّ بنُ مَخْلَدٍ الأندلسي (201-276 هـ)

 

Andalusia (beribukota Sevilla) – Baghdad

Mobil : 6.002 km / 59 jam

Jalan : 6727 km / 1. 353 jam (56,3 hari)

 

قال الذهبي في سير أعلام النبلاء - (13 / 292-294)

ونقل بعض العلماء من كتاب لحفيد بقي عبدالرحمن بن أحمد: سمعت أبي يقول: رحل أبي من مكة إلى بغداد، وكان رجلا بغيته ملاقاة أحمد بن حنبل.

قال: فلما قربت بلغتني المحنة، وأنه ممنوع، فاغتممت غما شديدا، فاحتللت بغداد، واكتريت بيتا في فندق، ثم أتيت الجامع وأنا أريد أن أجلس إلى الناس، فدفعت إلى حلقة نبيلة، فإذا برجل يتكلم في

الرجال، فقيل لي: هذا يحيى بن معين.

ففرجت لي فرجة، فقمت إليه، فقلت: يا أبا زكريا: - رحمك الله - رجل غريب ناء عن وطنه، يحب السؤال، فلا تستجفني، فقال: قل.

فسألت عن بعض من لقيته، فبعضا زكى، وبعضا جرح، فسألته عن هشام بن عمار،، فقال لي: أبو الوليد، صاحب صلاة دمشق، ثقة، وفوق الثقة، لو كان تحت ردائه كبر، أو متقلدا كبرا، ما ضره شيئا لخيره وفضله، فصاح أصحاب الحلقة: يكفيك - رحمك الله - غيرك له سؤال.

فقلت - وأنا واقف على قدم: اكشف عن رجل واحد: أحمد بن حنبل، فنظر إلي كالمتعجب، فقال لي: ومثلنا، نحن نكشف عن أحمد ؟ ! ذاك إمام المسلمين، وخيرهم وفاضلهم.

فخرجت أستدل على منزل أحمد بن حنبل، فدللت عليه، فقرعت بابه، فخرج إلي، فقلت: يا أبا عبد الله: رجل غريب، نائي الدار، هذا أول دخولي هذا البلد، وأنا طالب حديث ومقيد سنة، ولم تكن رحلتي إلا إليك، فقال: ادخل الاصطوان ولا يقع عليك عين.

فدخلت، فقال لي: وأين موضعك ؟ قلت: المغرب الاقصى.

فقال: إفريقية ؟ قلت: بعد من إفريقية، أجوز من بلدي البحر إلى إفريقية، بلدي الاندلس، قال: إن موضعك لبعيد، وما كان شئ أحب إلي من أن أحسن عون مثلك، غير أني ممتحن بما لعله قد بلغك.

فقلت: بلى، قد بلغني، وهذا أول دخولي، وأنا مجهول العين عندكم، فإن أذنت لي أن آتي كل يوم في زي السؤال، فأقول عند الباب ما يقوله السؤال، فتخرج إلى هذا الموضع، فلو لم تحدثني كل يوم إلا بحديث واحد، لكان لي فيه كفاية.

فقال لي: نعم، على شرط أن لا تظهر في الخلق، ولا عند المحدثين.

فقلت: لك شرطك، فكنت آخذ عصا بيدي، وألف رأسي بخرقة مدنسة، وآتي بابه فأصيح:

الاجر - رحمك الله - والسؤال هناك كذلك، فيخرج إلي، ويغلق،

ويحدثني بالحديثين والثلاثة والاكثر، فالتزمت ذلك حتى مات الممتحن له، وولي بعده من كان على مذهب السنة، فظهر أحمد، وعلت إمامته، وكانت تضرب إليه آباط الابل، فكان يعرف لي حق صبري، فكنت إذا أتيت حلقته فسح لي، ويقص على أصحاب الحديث قصتي معه، فكان يناولني الحديث مناولة (1)، ويقرؤه علي وأقرؤه عليه، واعتللت في خلق معه.

 

17.     قصة أبي حاتم محمد بن إدريس الرازي (195- 277 هـ)

 

عن عبد الرحمن بن أبي حاتم قال: سمعت أبى يقول: أول سنة خرجت في طلب الحديث أقمت سبع سنين، أحصيت ما مشيت على قدمى زيادة على ألف فرسخ (يساوي خمسة آلاف كيلومتر ) لم أزل أحصى حتى لما زاد على ألف فرسخ تركته

 

ما كنت سرت أنا من الكوفة الى بغداد فما لا أحصى كم مرة ومن مكة الى المدينة مرات كثيرة وخرجت من البحرين من قرب مدينة صلا الى مصر ماشيا ومن مصر الى الرملة ماشيا ومن الرملة الى بيت المقدس ومن الرملة الى عسقلان ومن الرملة الى طبرية ومن طبرية الى دمشق ومن دمشق الى حمص ومن حمص الى أنطاكية ومن أنطاكية الى طرسوس ثم رجعت من طرسوس الى حمص وكان بقى على شيء من حديث أبى اليمان فسمعت ثم خرجت من حمص الى بيسان ومن بيسان الى الرقة ومن الرقة ركبت الفرات الى بغداد وخرجت قبل خروجى الى الشام من واسط الى النيل ومن النيل الى الكوفة،

كل ذلك ماشيا كل هذا في سفرى الأول، وانا بن عشرين سنة اجول سبع سنين خرجت من الري سنة ثلاثَ عشْرَةَ ومائتين (213 هـ) --- الجرح والتعديل - (1 / 359-360)

 

# قال أبو حاتم:

ورحلت مرّةً ثانية سنة اثنتين وأربعين ومائتين (242 هـ)، ورجعت إلى الرِّيّ سنة خمسٍ وأربعين (245 هـ). وحججت رابع حجَّةٍ سنة خمسٍ وخمسين.)) تاريخ الإسلام للإمام الذهبي - (20 / 431)

 

18.     قصة أبي الحسن القطان القزويني (254 -  345 هـ : 91 سنة)

قال ياقوت الحموي في معجم الأدباء - (12 / 219-220):

سمع أبا حاتم الرازي، ارتحل إليه ثلاث سنين، ومحمد بن الفرج الأزرق، والحارث بن أبي أسامة، والقاسم بن محمد الدلال، وذكر جماعةً ثم قال: وخلقاً من القزوينيين والرازيين والبغداديين والكوفة ومكة وصنعاء اليمن وهمذان وحلوان ونهاوند.

# وقرأت في أمالي ابن فارسٍ: قال: سمعت أبا الحسن القطان بعد ما علَتْ سِنُّهُ وضعف يقول: كنت حين خرجت إلى الرحلة أحفظ مائة ألف حديثٍ، وأنا اليوم لا أقوم على حفظ مائة حديثٍ. قال: وسمعته يقول: أصبت ببصري وأظن أني عوفيت بكثرة بكاء أمي أيام فراقي لها في طلب الحديث والعلم.

 

19.     محمد بن إبراهيم الأصبهاني ، المعروف بـ (ابن المقرئ) : الإمام الرحال الحافظ الثقة

 

قال الحافظ الذهبي في تذكرة الحفاظ - (3 / 974):

((ابن المقرئ يقول : "طفت الشرق والغرب أربع مرات."))

# وروى اثنان عن بن المقرئ قال : "مشيت بسبب نسخة مفضل بن فضالة سبعين مرحلة، ولو عرضت على خباز برغيف لم يقبلها... دخلت بيت المقدس عشر مرات)) تذكرة الحفاظ - (3 / 974)

 

Marhalah : 24 mil, sedang 1 mil : 1,6 km. Jadi, marhalah = 38,4 km x 70 = 2.688 km.

 

 

20.     محمد بن إسحاق أبو عبد الله ، المعروف بـ : ابن منده : الإمام الجوال صاحب التصانيف (310 – 395 هـ : 85 سنة)

 

قال الذهبي في تذكرة الحفاظ - (3 / 1032)

وعدة شيوخه الذين سمع وأخذ عنهم  : ألفٌ وسبعُ مائة (1700) شيخ،

وله إجازة من الحافظ عبد الرحمن بن أبي حاتم وغيره.

ولما رجع من الرحلة الطويلة كانت كتبه عدة أحمال حتى قيل انها كانت أربعين حملا، وما بلغنا ان أحدا من هذه الأمة سمع ما سمع ولا جمع ما جمع، وكان ختام الرحالين وفرد المكثرين مع الحفظ والمعرفة والصدق وكثرة التصانيف

 

# تذكرة الحفاظ وذيوله - (3 / 159)

قال جعفر المستغفري: ((ما رأيت أحدًا أحفظ من أبي عبد الله بن منده، سألته يومًا: كم يكون سماعات الشيخ؟ قال: تكون خمسة آلاف صَنّ. قلت: الصنّ يجيء عشرة أجزاء كبار)) 50,000 جزءٍ

 

# تذكرة الحفاظ - (3 / 1033)

وأول ارتحاله قبل الثلاثين أو فيها إلى نيسابور،

قال الحاكم : التقينا ببخارى سنة إحدى وستين (361 هـ) وقد زاد زيادة ظاهرة ثم جاءنا الى نيسابور سنة خمس وسبعين ذاهبا إلى وطنه

# عمره حينئذ : 20 سنة, # ورجع وله : 65 سنة # رحلته : 45 سنة

 

# تذكرة الحفاظ - (3 / 1034)

أبو عبد الله ابن منده يقول : (طفت الشرق والغرب مرتين)

 

# تذكرة الحفاظ - (3 / 1035)

قال أبو زكريا بن منده : "كنت مع عمي (عبيد الله) في طريق نيسابور. فلما بلغنا بئر مجة، حكى لي عمي قال :

"كنت اسير يوما فعرض لي شيخ جمالا"، فقال :

كنت قافلا عن خراسان مع أبي فلما وصلنا إلى هنا، إذ نحن بأربعين وقرا من الاحمال[5] فظننا ان ذاك ثياب فإذا خيمة صغيرة فيها شيخ وإذا هو والدك فسأله بعضنا ما هذه الاحمال فقال هذا متاع قل من يرغب فيه في هذا الزمان هذا حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم ذكر لي عمي بعد ذلك فقال كنت قافلا عن خرسان ومعي عشرون وقرا من الكتب فنزلت فيها عند البئر اقتداء بالوالد)) اهـ 40 وقرا = 40 * 60 صاعا = 2400 صاع * 3 كيلو = 7200 كيلوجراما

 

21.     قصة محمد بن عبد الله النيسابوري : المعروف بـ (أبي عبد الله الحاكم : ابن البيع الضبي) : صاحب المستدرك (321 – 405 : له 84 سنة)، تحت ترجمة شيخه ابن مهران (أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد البغدادي : ت 375 هـ).

 

قال الذهبي في تذكرة الحفاظ - (3 / 969-970):

((وقال الحاكم : دخلت مرو وما وراء النهر ولم أَلْقَهُ. وفي سنة خمس وستين [365 هـ : عمره 44 سنة] في الحج طَلَبْتُهُ في القوافل فأخفى نفسه. فحججت سنة سبع وستين [367 هـ] وعندي أنه بمكة فقالوا هو ببغداد، فاستوحشت من ذلك وتَطَلَّبتُهُ، فلم أظفر به

ثم قال لي أبو نصر الْمَلَاحِمِيُّ ببغداد :

"هنا شيخ من الأبدال تشتهي إن تراه قلت : (بلى). فذهب بي فأدخلني خان الصباغين فقالوا : "اخرج"

فقال أبو نصر : تجلس في هذا المسجد فإنه يجيء، فقعدنا، وأبو نصر لم يذكر لي مَنِ الشيخُ، فأقبل أبو نصر ومعه شيخ نحيف ضعيف بِرِدَاءٍ، فسلم علي، فاتهمت أنه أبو مسلم الحافظ، فبينا نحن نحدثه، قلت له : "وجد الشيخ هاهنا من أقاربه أحدا"

قال : "الذين أردت لقاءهم انقرضوا". فقلت : (هل خلف إبراهيم ولدا _أعني أخاه إبراهيم الحافظ_؟)

فقال : "ومن أين عرفت أخي؟" فسكتُّ. فقال لأبي نصر : "من هذا الكهل؟" قال : "أبو فلان."

فقام إلي، وقمت إليه، وشكا شوقه وشكوت مثله، فاشتفينا من المذاكرة وجالسته مرارا ثم ودعته يوم خروجي فقال يجمعنا الموسم فإن علي أن أجاور بمكة ثم حج سنة ثمان وستين وجاور إلى أن مات))

 

Naisabur – Marw

Mobil : 480 km / 6 jam :21 menit

Jalan : 563 km / 113 jam (4,7 hari)

 

Marw – Mawaro’an Nahr (Transoxiana = Uzbekistan)

Mobil : 579 km / 8 jam.

Jalan : 571 km / 115 jam (4,7 hari)

 

Naisabur – Makkah

Mobil : 3313 km / 36 jam

Jalan : 3299 km / 666 jam (27,7 hari)

 

Makkah – Baghdad

Mobil : 1.848 km / 19 jam

Jalan : 1.750 km / 353 jam (15 hari)

 

 

22.     قصة الحافظ أبي نصر السجزي : عبيد الله بن سعيد (ت: 444 هـ)

 

قال الذهبي في تذكرة الحفاظ - (3 / 1119) :

"قال الحافظ أبو إسحاق الحَبَّال[6] : ((كنت يوما عند أبي نصر السجزي فدق الباب فقمت ففتحته فدخلت امرأة وأخرجت كيسا فيه ألف دينار فوضعته بين يدي الشيخ وقالت: أنفقها كما ترى، قال: ((ما المقصود؟))، قالت: تتزوجني ولا حاجة لي في الزوج ولكن لأخدمك فأمرها بأخذ الكيس وأن تنصرف فلما انصرفت قال خرجت من سجستان بنية طلب العلم ومتى تزوجت سقط عني هذا الاسم وما أوثر على ثواب طلب العلم شيئا))

 

23.     قصة أبي المظفر السمعاني: المفسر المحدث الفقيه الأديب منصور بن محمد المروزي الحنفي ثم الشافعي (426 – 489 هـ: 63 سنة)

 

قال السبكي في طبقات الشافعية الكبرى (5 / 336):

((ودخل أبو المظفر بغداد في سنة إحدى وستين وأربعمائة (461 هـ)

وناظر بها الفقهاء وجرت بينه وبين أبي نصر بن الصباغ مناظرة أجاد فيها الكلام واجتمع بالشيخ أبي إسحاق الشيرازي وهو إذ ذاك حنفي ثم خرج إلى الحجاز على غير الطريق المعتاد فإن الطريق كان قد انقطع بسبب استيلاء العرب فقطع عليه وعلى رفقته الطريق وأسروا واستمر أبو المظفر مأسورا في أيدي عرب البادية صابرا إلى أن خلصه الله تعالى

فحكي : أنه لما دخل البادية وأخذته العرب كان يخرج مع جمالها إلى الرعي قال ولم أقل لهم إني أعرف شيئا من العلم، فاتفق أنَّ مُقَدَّمَ العَرَبِ أراد أن يتزوج فقالوا : (نخرج إلى بعض البلاد ليعقد هذا العقد بعض الفقهاء)، فقال أحد الأسراء : "هذا الرجل الذي يخرج مع جمالكم إلى الصحراء فقيه خراسان."

فاستدعوني وسألوني عن أشياء فأجبتهم وكلمتهم بالعربية، فخجلوا، واعتذروا، وعقدت لهم العقد ففرحوا وسألوني أن أَقْبَلَ مِنْهُمْ شَيْئًا، فامتنعت وسألتهم فحملوني إلى مكة في وسط السنة، وبَقِيْتُ بها مجاورا، وصحبت في تلك المدة سعدا الزنجاني

 

Marw – Baghdad

Mobil : 2150 km / 25 jam

Jalan : 2072 km / 421 jam

 

Baghdad – Makkah

Mobil : 1846 km / 19 jam

Jalan : 1752 km / 354 jam (15 hari)

 

 

24.     يحيى بن علي: الخطيب التبريزي (421-502 هـ: )[7]

 

قال ياقوت الحموي في معجم الأدباء - (3 / 6)

((ويحكى أن سبب رحلته إلى أبي العلاء المعرِّي[8] : أنه حصلت له نسخة من (كتاب التهذيب في اللغة) تأليف أبي منصور الأزهري الْمَعَرِّيِّ، فجعل الكتاب في مِخْلاَةٍ، وحملها على كتفه من تبريز إلى المعرة، ولم يكن له ما يستأجر به مركوبا، فنفذ العَرَقُ مِنْ ظهره إليها، فأثَّر فيها البلل. وهذه النسخة في بعض المكاتب الموقوفة ببغداد إذا رآها من لا يعرف خبرها، ظن أنها غريقة، وليس بها سوى عرق الخطيب))

 

تهذيب اللغة : 8 مجلد

 

Tibriz - Ma’arroh An-Nu’man (Suriah) : 1134 km / 235 jam (9 hari)

 

25.     قصة الحافظ الجوال أبي الفتيان : عمر بن عبد الكريم بن سعدويه الرواسي الدِّهِسْتَانِيِّ[9] (428-503 هـ : له 75 سنة)

 

قال السمعاني في الأنساب - (3 / 96):

((وأبو الفتيان عمر بن أبي الحسن عبد الكريم بن سعدويه الدِّهِسْتَاني الرَّوَاسِيْ مِنْ أهل دهستان أحد حفاظ عصره ممن رحل وجمع وكتب بخراسان والعراق والشام والحجاز ومصر

# وقيل له (الرواسي) لان والده كان يبيع الرؤوس بدهستان، فاتفق دخول أبي مسعود أحمد بن محمد بن عبد الله البجلي الرازي دهستان، واشترى من والده أبي الحسن رأسا ليأكله، فقال له أبو الحسن : (أراك رجلا من أهل العلم، ويقبُح أن تجلس في دكَّانِيْ، فادخُلِ الْمَسْجِدَ حتى يجيئك الرأس)،

فلما قعد في المسجد، نفذ إليه رأسا حسنا مشويا مع الخبز النظيف والخل والبقل على يد ابنه عمر، وكان صبيا صغيرا، فنظر أبو مسعود إلى تلك الحالة فاستحسن من الرواس ذلك،

فلما فرغ من الاكل شكر الرواس وقال : (أحسنت إلي، وليس معي شيْئٌ أكافئك، فهل لك في أن تسلم ابنك إلي حتى أسمعه حديث رسول الله _صلى الله عليه وسلم_؟)،

ففرح أبوه بذلك، وحمل عمر معه إلى شيوخ دهستان وسمَّعه الحديث وأسمعه من نفسه أيضا شيئا، وانفتح عينه، وطاب له هذه الصنعة، ورحِل بنفسه بعد ذلك، وأكثر من الحديث حتى سمع ما لم يسمع أقرانه، وتوفي بسرخس في سنة ثلاث وخمسمائة(503 هـ).))

 

# قال الذهبي تذكرة الحفاظ - (4 / 1238)

((قال ابن نقطة : "سمع غير واحد من أهل العلم ان أبا الفتيان سمع من ثلاثة آلاف شيخ وست مائة شيخ وقال خزيمة بن علي المروزي الأديب سقطت أصابع عمر الرواسي في الرحلة من شدة البرد))

# قال الذهبي في تاريخ الإسلام  (35 / 83):

قال أبو جعفر محمد بن أبي علي الهمذاني الحافظ: ما رأيت في تلك الديار أحفظ منه، لا بل في الديار كلها. كان كتاباً، جوالاً، دار الدنيا لطلب الحديث. لقيته بمكة، ورأيت الشيوخ يثنون عليه ويحسنون القول فيه. ثم لقيته بجرجان، وصار من إخواننا.

# وقال في سير أعلام النبلاء - (19 / 319):

((قال عبد الغافر بن إسماعيل: عمر الرواسي شيخ مشهور، عارف بالطرق، كتب الكثير، وجمع الابواب وصنف، وكان سريع الكتابة، وكان على سيرة السلف، معيلا مقلا، خرج من نيسابور إلى طوس، فأنزله أبو حامد الغزالي عنده، وأكرمه، وقرأ عليه الصحيح، ثم شرحه.))

 

Jurjan (Dihistan) – Khurosan

1095 km / 277 jam (10 hari)

 

Khurosan – Baghdad

1023 km / 208 jam (9 hari)

 

Baghdad – Damaskus

830 km / 167 jam (7 hari)

 

Damaskus – Makkah

2511 km / 505 jam (21 hari)

 

 

26.     قصة أبي نصر اليونارتي : الحسن بن محمد الأصبهاني (466-527 هـ : وله 61 سنة)

 

Ashbahan – Syairoz : 459 km / 94 jam (9 hari)

 

قال الذهبي في تذكرة الحفاظ - (4 / 1287):

((قال السمعاني : سألت إسماعيل الحافظ، فقال :

"رحل اليونارتى الى ابن خلف الشيرازي، وكان آخر من رحِل إليه، ثم رحل بعده عبدُ الرحمن بنُ أحمد الباغبانى مع أبيه، فقال: ((دخلت نيسابور، وأنا أعدو إلي بيت أحمد بن خلف، فلقيت اليونارتى فعاتبنى، وقال: تعال أطعمك أولاً، فقدَّم طعاما وأكلنا وأخرج لي مسموعاته منِ ابْن خلف، وقال : ((مات ودفنته قال عبد الرحمن فكادت مرارتى تنشق))

 

27.     قصة الزمخشري : محمود بن عمر الخوارزمي (467-538 هـ : وله 71 سنة)

 

قال أحمد بن محمد المغربي المقري –رحمه الله- في أزهار الرياض في أخبار القاضي عياض - (ص / 334) :

"وسافر إلى مكة وأقام مجاورا زمانا فصار يقال له (جار الله) لذلك. وكان هذا الاسم علما عليه وكانت إحدى رجليه ساقطة وكان يمشي في جارِن خشب،

وسبب سقوطها : أنَّه أصابه في بعض أسفاره ببلاد خوارزم ثَلْجٌ وبَرْدٌ شديدٌ، فسقطت رجله وكان بيده مَحْضَرٌ فيه شهادة خلق كثير ممن أطلعوا على حقيقة ذلك خوفا من أنْ يظن به أنها قطعت لريبة))

 

Khowarizm Azerbaijan – Makkah : 4131 / 837 jam (35)

 

28.     قصة أبي سعد السمعاني: عبد الكريم بن محمد بن منصور المروزي (506-562 هـ : وله 56 سنة)

قال صاحب الترجمة في الأنساب (3 / 301):

وعمي الآخر الاصغر أستاذي ومن أخذت عنه الفقه، وعلقت عليه الخلاف وبعض المذهب: أبو القاسم أحمد بن منصور السمعاني، كان إماما فاضلا عالما مناظرا مفتيا، واعظا مليح الوعظ، شاعرا حسن الشعر، له فضائل جمة، ومناقب كثيرة، وكان حييا وقورا ثابتا حمولا صبورا، تفقه على والدي رحمهما الله، أخذ عنه العلم، وخلفه بعده فيما كان مفوضا إليه.

 

# وقال السمعاني في الأنساب - (3 / 301)

وخرجت معه إلى سرخس، وانصرفنا إلى مرو، وخرجنا في شوال سنة تسع وعشرين إلى نيسابور، وكان خروجه بسببي، لاني رغبت في الرحلة لسماع حديث مسلم بن الحجاج القشيري، فسمع معي الصحيح، وعزم على الرجوع إلى الوطن، وتأخرت عنه مختفيا لاقيم بنيسابور بعد خروجه، فصبر إلى أن ظهرت ورجعت معه إلى طوس، وانصرفت باذنه إلى نيسابور، ورجع هو إلى مرو، وأقمت أنا بنيسابور سنة، خرجت منها إلى أصبهان، ولم أره

بعد ذلك،

 

Marw – Saroskhsu : 214 km (43 jam)

 

29.     قصة أبي طاهر السلفي: أحمد بن محمد بن أحمد الأصبهاني (472-576 هـ : وله 104 سنة)

 

قال الذهبي في تذكرة الحفاظ - (4 / 1303):

قال حماد بن هبة الله : سمعت السلفي يقول : ((دخلت بغداد في شوال سنة ثلاث وتسعين، فساعة دخولى لم يكن لي هم الا ابن البطر، فذهبت إليه وكان شيخا عسرا فقلت قد جئت من أصبهان لأجلك فقال اقرأ وجعل الراء غينا فقرأت عليه وانا متكئ من دماميل فقال أبصر ذا الكلب فاعتذرت بالدماميل وبكيت من قوله وقرأت سبعة عشر حديثا وخرجت ثم قرأت عليه نحوا من خمسة وعشرين جزءا ولم يكن بذاك))

 

Ashbahan – Baghdad : 867 km / 176 jam (7 hari)

 

30.     قصة أبي مروان الباجي : محمد بن أحمد (564-635 هـ : وله 71 سنة)

 

قال الحافظ ابن رشيد الأندلسي –رحمه الله- في إفادة النصيح (ص: 103):

(رحل من سبتة في البحر، في المحرم في يوم الأربعاء السابع منه من عام 634، ووصل مرسى عكَّا في عشي يوم الجمعة : الثاني عشر من شعبان من العام المذكور – أي: بقي في البحر أكثر من سبعة أشهر-  ، وتوجه منها إلى دمشق, فوافاها في سابع شهر رمضان من العام المذكور # فسمع بها على أبي عمرو ابن الصلاح كتاب علوم الحديث وعلى غيره)) اهـ

 

المحرم – صفر – ربيع الأول – ربيع الأخير – جمادى الأولى – جمادى الأخير – رجب - شعبان

 

31.     قصة الحافظ محمد بن طاهر المقدسي (ت: 507 هـ) أنه بال الدم في طلب العلم مرتين إذ كان يقطع المسافات الطوال في الهواجر وشدة القيظ

 

قال الإمام الذهبي في تاريخ الإسلام - (35 / 172-173)

وقال أبو مسعود الحاجي: سمعت ابن طاهر يقول: بلت الدم في طلب الحديث مرتين. مرة ببغداد، ومرة بمكة. وذاك أني كنت أمشي حافياً في حر

الهواجر، فلحقني ذلك. وما ركبت دابة قط في طلب الحديث. وكنت أحمل كتبي على ظهري، إلى أن استوطنت البلاد. وما سألت في حال الطلب أحداً. وكنت أعيش على ما يأتي من غير مسألة. وقال ابن السمعاني : سمعت بعض المشايخ يقول: كان ابن طاهر يمشي في ليلة واحدة قريباً من سبعة عشر فرسخاً. وكان يمشي على الدوام بالليل والنهار عشرين فرسخاً.)) اهـ

# 17 فرسخا = 17 * 7,2 كيلومتر =  122,4 كيلومتر

 

32.     قال الرامهرمزي في المحدث الفاصل - (ص / 220-221)

عن سليم بن منصور بن عمار قال كان أبي –منصور بن عمار الخرساني- يصف أهل القرآن وأصحاب الحديث في مجلس فيقول : الحمد لله المنعم المنان، مظهر الاسلام على كل الأديان، وحافظ القرآن من الزيادة والنقصان، ومانعه من مكائد الشيطان وتحريف أهل الزيغ والكفران،

وذكر كلاما في ذكر القرآن طويلا ثم قال:

ووكل بالآثار المفسرة للقرآن والسنن القويةِ الأركانِ عصابةً منتخَبةً، وفقهم لطلابها وكتابها، وقوّاهم على رعايتها وحراستها، وحبب اليهم قراءتها ودراستها، وهوّن عليهم الدأب والكلال والحل والترحال، وبذل النفس مع الأموال وركوب المخاوف من الأهوال، فهم يرحلون من بلاد الى بلاد خائضين في العلم كل واد، شُعْثَ الرؤوس، خُلْقانَ الثياب، خُمْصَ البطونِ، ذُبْلَ الشفاهِ، شُحْبَ الألوان، نُحْلَ الأبدانِ قد جعلوا لهم هما واحدا ورضوا

بالعلم دليلا ورائدا لا يقطعهم عنه جوعٌ ولا ظمأٌ ولا يملهم منه صيف ولا شتاء مائزين الأثرَ صحيحَه من سقيمِه وقويَّه من ضعيفِهِ بألباب حازمة وآراء ثاقِبةٍ وقلوبٍ للحق واعيةٍ، فأمنت تمويه المموهين واختراع الملحدين وافتراء الكاذبين،

فلو رأيتهم في ليلهم وقد انتصبوا لنسخ ما سمعوا وتصحيحِ ما جمعوا، هاجرين الفرشَ الوطيَّ والمضجع الشهي، قد غشيهم النعاس، فأنامهم وتساقطت من أكفهم أقلامُهم، فانتبهوا مذعورين،

قد أوجع الكدُّ أصلابَهم وتَيَّهَ السهرُ أَلْبَابَهُمْ، فتمطَّوْا ليريحوا الأبدانَ، وتحولوا ليفقدوا النوم من مكان الى مكان، ودلَكوا بأيديهم عيونَهم، ثم عادوا الى الكتابة حرصا عليها وميلا بأهوائهم اليها : لعلمت أنهم حرس الاسلام وخزان الملك العلام فاذا قضوا من بعض ما راموا أوطارهم انصرفوا قاصدين ديارهم فلزموا المساجد وعمروا المشاهد لابسين ثوب الخضوع مسالمين ومسلمين، يمشون على الارض هونا، لا يؤذون جارا، ولا يقارفون عارا، حتى اذا زاغ زائغ أو مرق في الدين مارق خرجوا خروج الأسد من الآجام يناضلون عن معالم الاسلام)) اهـ

 

هذا سطرته يدي الضعيفة في هذة العجالة من أخبار خيار الخلق الحاملين لواء الدين والسنة، رجاء الانتفاع والاعتبار بها لشحذ الهمم، فنسأل الله بمنه وكرمه أن يجمع بيننا وبينهم في الفردوس الأعلى عند مليك مقتدر, وصلى الله على نبينا وعلى آله وصحبه أجمعين

 

22 من شهر الله المحرم 1436 هـ

 

Link Ceramah:

https://app.box.com/s/1pdavt2s19dvhcqamk3s



[1] تفسير الجلالين - (ج 5 / ص 199)

ملتقى بحر الروم وبحر فارس مما يلي المشرق : أي المكان الجامع لذلك

[2] تفسير الجلالين - (ج 5 / ص 200)

مثل السرب وهو الشق الطويل

[3] قص: اتبع

[4] همذان وهراة، وجبل الفضة، غيرها

[5] طلبة الطلبة في الاصطلاحات الفقهية للنسفي ـ موافق للمطبوع - (1 / 39): ((والوسق وقر بعير وهو ستّون صاعا)) اهـ

[6] وفي الأعلام للزركلي (1/ 40) : "الْحَبَّال (391 - 482 هـ = 1001 - 1089 م) : إبراهيم بن سعيد النعماني - بالولاء - المصري، أبو إسحاق الحبال: من حفاظ الحديث. كان يتجر بالكتب."

[7] نسبة إلى تبريز، ((وهو أشهر مدن أذربيجان وهي مدينة عامرة حسناء ذات أسوار محكمة بالآجر والجص وفي وسطها عدة أنهار جارية والبساتين محيطة بها والفواكه بها رخيصة)) معجم البلدان - (2 / 13)

[8] وفي اللباب في تهذيب الأنساب (3/ 234) :

"المعري (بِفَتْح الْمِيم وَالْعين وَكسر الرَّاء الْمُشَدّدَة) : هَذِه النِّسْبَة إِلَى مَعَرَّةِ النُّعْمَان، وَهِي مَدِينَة بِالشَّام ينْسب إِلَيْهَا كثير من الْعلمَاء فِي كل فن مِنْهُم أَبُو الْعَلَاء أَحْمد بن عبد الله بن سُلَيْمَان المعري الشَّاعِر اللّغَوِيّ كَانَ إِمَامًا فِي علم الْأَدَب وَمَات فِي ربيع الأول سنة تسع وَأَرْبَعين واربعمائة." اهـ

[9] نسبة إلى دِهِسْتَانَ:  ((بلد مشهور في طرف مازِنْدَرَانَ قُرْبَ خوارزم وجرجان... و دهستان ناحية بجرجان)) معجم البلدان - (2 / 492) 

Komentar

Postingan populer dari blog ini

شرح الحديث 112 - 113 - الترغيب في نشر العلم والدلالة على الخير - من صحيح الرغيب

شرح الحديث 66 من رياض الصالحين