الدعوة إلى الله وفضائلها
قال
الله _تعالى_: {قُلْ
هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي
وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا
أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [يوسف: 108] |
مجموع الفتاوى (15/ 63)
فَمَنْ اتَّبَعَهُ يَدْعُو إلَى اللَّهِ عَلَى
بَصِيرَةٍ وَالْبَصِيرَةُ هِيَ الْبَيِّنَةُ.
مجموع الفتاوى (15/ 158)
فَالدَّعْوَةُ إلَى اللَّهِ تَكُونُ بِدَعْوَةِ
الْعَبْدِ إلَى دِينِهِ، وَأَصْلُ ذَلِكَ عِبَادَتُهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ
كَمَا بَعَثَ اللَّهُ بِذَلِكَ رُسُلَهُ وَأَنْزَلَ بِهِ كُتُبَهُ.
مجموع الفتاوى (15/ 157_158):
الدَّعْوَةُ إلَى اللَّهِ هِيَ الدَّعْوَةُ إلَى
الْإِيمَانِ بِهِ، وَبِمَا جَاءَتْ بِهِ رُسُلُهُ بِتَصْدِيقِهِمْ فِيمَا
أَخْبَرُوا بِهِ وَطَاعَتِهِمْ فِيمَا أَمَرُوا.
وَذَلِكَ يَتَضَمَّنُ الدَّعْوَةَ
إلَى الشَّهَادَتَيْنِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ
وَصَوْمَ رَمَضَانَ وَحَجَّ الْبَيْتِ وَالدَّعْوَةَ إلَى الْإِيمَانِ بِاَللَّهِ
وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ،___وَالْبَعْثَ بَعْدَ الْمَوْتِ
وَالْإِيمَانَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ وَالدَّعْوَةَ إلَى أَنْ يَعْبُدَ
الْعَبْدُ رَبَّهُ كَأَنَّهُ يَرَاهُ. فَإِنَّ هَذِهِ الدَّرَجَاتِ الثَّلَاثَ
الَّتِي هِيَ " الْإِسْلَامُ " و " الْإِيمَانُ " و "
الْإِحْسَانُ " دَاخِلَةٌ فِي الدِّينِ." اهـ
مجموع الفتاوى (15/ 161)
فَالدَّعْوَةُ إلَى اللَّهِ تَتَضَمَّنُ الْأَمْرَ
بِكُلِّ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ وَالنَّهْيَ عَنْ كُلِّ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ
وَهَذَا هُوَ الْأَمْرُ بِكُلِّ مَعْرُوفٍ وَالنَّهْيُ عَنْ كُلِّ مُنْكَرٍ.
وَالرَّسُولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ بِهَذِهِ الدَّعْوَةِ
فَإِنَّهُ أَمَرَ الْخَلْقَ بِكُلِّ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ وَنَهَاهُمْ عَنْ
كُلِّ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ؛ أَمَرَ بِكُلِّ مَعْرُوفٍ وَنَهَى عَنْ كُلِّ
مُنْكَرٍ.
وقال
_تعالى_: {وَمَنْ
أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ
إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [فصلت: 33] |
صحيح
البخاري (4/ 47) (رقم: 2942): فَقَالَ:
«ادْعُهُمْ
إِلَى الإِسْلاَمِ، وَأَخْبِرْهُمْ بِمَا يَجِبُ عَلَيْهِمْ، فَوَاللَّهِ لَأَنْ يُهْدَى بِكَ رَجُلٌ وَاحِدٌ
خَيْرٌ لَكَ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ» |
صحيح
البخاري (4/ 170) (رقم: 3461): عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو: أَنَّ
النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً، وَحَدِّثُوا عَنْ
بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلاَ حَرَجَ، وَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا، فَلْيَتَبَوَّأْ
مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» |
Komentar
Posting Komentar