شرح الحديث 222-223 (بَابُ أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الدُّنْيَا أَهْلُ الْمَعْرُوفِ في الآخرة) من الأدب المفرد
222 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ
إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ
بْنُ حَسَّانَ الْعَنْبَرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا حِبَّانُ
بْنُ عَاصِمٍ - وَكَانَ حَرْمَلَةُ أَبَا أُمِّهِ - فَحَدَّثَتْنِي
صَفِيَّةُ ابْنَةُ عُلَيْبَةَ، وَدُحَيْبَةُ ابْنَةُ عُلَيْبَةَ -
وَكَانَ جَدَّهُمَا حَرْمَلَةُ أَبَا أَبِيهِمَا - أَنَّهُ أَخْبَرَهُمْ، عَنْ حَرْمَلَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّهُ
خَرَجَ حَتَّى أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَكَانَ
عِنْدَهُ حَتَّى عَرَفَهُ النَّبِيُّ _صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ_، فَلَمَّا
ارْتَحَلَ، قُلْتُ فِي نَفْسِي: وَاللَّهِ
لَآتِيَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى أَزْدَادَ مِنَ
الْعِلْمِ، فَجِئْتُ أَمْشِي حَتَّى قُمْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقُلْتُ: "مَا
تَأْمُرُنِي أَعْمَلُ؟" قَالَ:
«يَا حَرْمَلَةُ، ائْتِ الْمَعْرُوفَ، وَاجْتَنَبِ الْمُنْكَرَ»، ثُمَّ
رَجَعْتُ، حَتَّى جِئْتُ الرَّاحِلَةَ، ثُمَّ أَقْبَلْتُ حَتَّى قُمْتُ مَقَامِي
قَرِيبًا مِنْهُ، فَقُلْتُ: "يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا تَأْمُرُنِي
أَعْمَلُ؟" قَالَ:
«يَا حَرْمَلَةُ، ائْتِ الْمَعْرُوفَ، وَاجْتَنَبِ الْمُنْكَرَ، وَانْظُرْ مَا
يُعْجِبُ أُذُنَكَ أَنْ يَقُولَ لَكَ الْقَوْمُ، إِذَا قُمْتَ مِنْ عِنْدِهِمْ
فَأْتِهِ، وَانْظُرِ الَّذِي تَكْرَهُ أَنْ يَقُولَ لَكَ الْقَوْمُ إِذَا قُمْتَ
مِنْ عِنْدِهِمْ فَاجْتَنِبْهُ»، فَلَمَّا
رَجَعْتُ، تَفَكَّرْتُ، فَإِذَا هُمَا لَمْ يَدَعَا شَيْئًا. [قال الشيخ الألباني: ضعيف] |
رواة الحديث:
* حَدَّثَنَا
مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ (ثقة ثبت: ت. 223 هـ بـ البصرة):
موسى بن إسماعيل المنقري
مولاهم، أبو سلمة التبوذكي البصري (مشهور بكنيته و باسمه)، من صغار أتباع التابعين،
روى له: خ م د ت س ق
* حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ
حَسَّانَ الْعَنْبَرِيُّ (مقبول):
عبد الله بن حسان التميمي، أبو الجنيد العنبري، الْمُلَقَّبُ: عِتْرِيسٌ، من كبار أتباع التابعين، روى له: بخ د
ت
* قَالَ: حَدَّثَنَا حِبَّانُ بْنُ
عَاصِمٍ - وَكَانَ حَرْمَلَةُ أَبَا أُمِّهِ – (مقبول):
حبان بن عاصم التميمي العنبري البصري، من الوسطى من
التابعين، روى له: بخ
* فَحَدَّثَتْنِي صَفِيَّةُ ابْنَةُ
عُلَيْبَةَ (مقبولة):
صفية بنت عليبة (أخت دحيبة بنت عليبة، وهما جدتا
عبد الله بن حسان العنبري)، من الوسطى من التابعين، روى
له: بخ د ت
* وَدُحَيْبَةُ ابْنَةُ عُلَيْبَةَ -
وَكَانَ جَدَّهُمَا حَرْمَلَةُ أَبَا أَبِيهِمَا – (مقبول):
دحيبة بنت عليبة العنبرية (أخت صفية بنت عليبة،
وهما جدتا عبد الله بن حسان العنبري)، من الوسطى من التابعين، روى له: بخ د ت
أَنَّهُ أَخْبَرَهُمْ، عَنْ حَرْمَلَةَ
بْنِ عَبْدِ اللَّهِ (صحابي):
حرملة بن عبد الله التميمي العنبري، ويقال حرملة بن
إياس (وهو جد حبان بن عاصم لأمه)، روى له: بخ
وفي "شعب الإيمان" (13/ 461):
"...حَدَّثَنِي حِبَّانُ بْنُ عَاصِمٍ،
وَصَفِيَّةُ، وَدُحَيْبَةُ، بِنْتَا عُلَيْبَةَ: أَنَّ
حَرْمَلَةَ بْنَ عَبْدِ اللهِ، أَخْبَرَهُمْ أَنَّهُ خَرَجَ حَتَّى أَتَى
رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ..."
نص الحديث وشرحه:
عَنْ حَرْمَلَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ:
أَنَّهُ خَرَجَ حَتَّى أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَكَانَ عِنْدَهُ حَتَّى عَرَفَهُ النَّبِيُّ _صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ_،
فَلَمَّا ارْتَحَلَ، قُلْتُ فِي نَفْسِي:
وَاللَّهِ لَآتِيَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى أَزْدَادَ مِنَ الْعِلْمِ، فَجِئْتُ أَمْشِي حَتَّى
قُمْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقُلْتُ: "مَا تَأْمُرُنِي أَعْمَلُ؟"
قَالَ: «يَا حَرْمَلَةُ، ائْتِ الْمَعْرُوفَ،
وَاجْتَنَبِ الْمُنْكَرَ»،
ثُمَّ رَجَعْتُ، حَتَّى جِئْتُ الرَّاحِلَةَ، ثُمَّ
أَقْبَلْتُ حَتَّى قُمْتُ مَقَامِي قَرِيبًا مِنْهُ، فَقُلْتُ: "يَا رَسُولَ
اللَّهِ، مَا تَأْمُرُنِي أَعْمَلُ؟"
قَالَ: «يَا حَرْمَلَةُ، ائْتِ الْمَعْرُوفَ،
وَاجْتَنَبِ الْمُنْكَرَ، وَانْظُرْ مَا يُعْجِبُ أُذُنَكَ أَنْ يَقُولَ لَكَ
الْقَوْمُ، إِذَا قُمْتَ مِنْ عِنْدِهِمْ فَأْتِهِ، وَانْظُرِ الَّذِي تَكْرَهُ
أَنْ يَقُولَ لَكَ الْقَوْمُ إِذَا قُمْتَ مِنْ عِنْدِهِمْ فَاجْتَنِبْهُ»،
فَلَمَّا رَجَعْتُ، تَفَكَّرْتُ، فَإِذَا هُمَا
لَمْ يَدَعَا شَيْئًا.
وفي
"مسند أحمد" – ط. عالم الكتب (4/ 305) (رقم: 18720):
عَنْ
حرملة قَالَ:
أَتَيْتُ
رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ،
أَوْصِنِي.
قَالَ:
«اتَّقِ اللَّهَ، وَإِذَا كُنْتَ فِي مَجْلِسِ فَقُمْتُ مِنْهُ فَسَمِعْتَهُمْ
يَقُولُونَ مَا يُعْجِبُكَ، فَأْتِهِ، وَإِذَا سَمِعْتَهُمْ يَقُولُونَ مَا
تَكْرَهُ، فَاتْرُكْهُ»
وفي
"المنتخب من مسند عبد بن حميد" – ت. صبحي السامرائي (ص: 161):
"قَالَ
[ضِرْغَامَةُ]: وَكَانَ أَبِي عُلَيْبَةُ بَرًّا بِأَبِيهِ حَرْمَلَةَ،
قُلْتُ
[يعني: قرة بن خالد السدوسي]: وَمَا كَانَ بِرُّهُ بِهِ؟
قَالَ:
كَانَ إِذَا قَرَّبَ الطَّعَامَ، نَظَرَ أَوْفَرَ عَظْمٍ وَأَطْيَبَهُ،
فَأَعْطَاهُ إِيَّاهُ، وَإِذَا كَانَ فِي الْمَسِيرِ، نَظَرَ أَوْطَى بَعِيرٍ
وَأَجَلَّهُ، فَحَمَلَهُ عَلَيْهِ، فَكَانَ هَذَا بِرَّهُ بِهِ
تخريج الحديث:
أخرجه
البخاري في "الأدب المفرد" (ص: 87) (رقم: 222)، وابن سعد في "الطبقات
الكبرى" – ط. دار صادر (1/ 320_321)، وابن أبي خيثمة في "التاريخ الكبير"
- السفر الثاني (1/ 175) (رقم: 572)، والدارقطني في "المؤتلف والمختلف"
(1/ 419)، حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (1/ 359)، والبيهقي في "شعب الإيمان"
(13/ 460) (رقم: 10618)، وأبو شجاع الديلمي في "الفردوس بمأثور الخطاب"
(5/ 410) (رقم: 8580)، وقَوام السنة أبو القاسم الأصبهاني في "الترغيب
والترهيب" (1/ 224) (رقم: 317)، والبغوي في "معجم الصحابة" (2/ 181_182)
(رقم: 536_637)، وعبد الغني بن عبد الواحد المقدسي في "نهاية المراد من كلام
خير العباد" (2/ 98) (رقم: 92)
والحديث ضعيف: ضعفه الألباني _رحمه الله_ في "سلسلة
الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة" (3/ 679 و 681) (رقم: 1489)،
وقال عقيب بيان ضعفه مفصلا:
"وجملة
القول: أن الحديث ضعيف لا يثبت، لأنه منقطع أومجهول." اهـ
وضعفه أيضا في "ضعيف الأدب المفرد"
(ص: 38) (رقم: 38)، و"ضعيف الجامع الصغير وزيادته" (ص: 5) (رقم: 23).
من فوائد الحديث:
وقال محمد لقمان بن
محمد بن ياسين أبو عبد الله الصِّدِّيْقِيُّ السلَفِيُّ
(المتوفى 1441 هـ) _رحمه الله_ في "رش البرد شرح الأدب المفرد" (ص: ١٣٥)
"فقه الحديث:
۱ - حرص الصحابة على اكتساب العلم.
٢ - الحث على فعل المعروف وترك المنكر .
3 - إن المنهج القويم الموصل إلى الصراط المستقيم والثناء العظيم
أن يتصف الإنسان بالأخلاق الكريمة ويبتعد عن الأخلاق الرذيلة ." اهـ
تنبيه: ذكرنا لفوائد لحديث ليس تصحيحا له، وإنما ذكرناه لسلامة معناه ومواقفته للأدلة
الأخرى، والله أعلم.
223 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عُمَرَ قَالَ:
حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ قَالَ: ذَكَرْتُ لِأَبِي حَدِيثَ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ
سَلْمَانَ، أَنَّهُ قَالَ: «إِنَّ أَهْلَ الْمَعْرُوفِ فِي الدُّنْيَا هُمْ
أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الْآخِرَةِ»، فَقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي
عُثْمَانَ يُحَدِّثُهُ، عَنْ سَلْمَانَ، فَعَرَفْتُ أَنَّ ذَاكَ كَذَاكَ، فَمَا
حَدَّثْتُ بِهِ أَحَدًا قَطُّ. حَدَّثَنَا مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ
الْوَاحِدِ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهُ [قال الشيخ الألباني: صحيح موقوفا، وصحيح لغيره مرفوعا] |
رواة الحديث:
* حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عُمَرَ (صدوق: ت. 232 هـ تقريبا بـ البصرة):
الحسن بن عمر بن شقيق بن أسماء الجَرْمِيُّ،
أبو عليٍّ البصريُّ (سكن الريَّ، وكان يتجر إلى بلخ، ويقال: سكن بلخ، فعرف بـ )
البلخي، كبار الآخذين عن تبع الأتباع، روى له: خ
* قَالَ: حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ (ثقة: ت. 187 هـ بـ البصرة):
معتمر بن سليمان بن طرخان التيمي،
أبو محمد البصري، يلقب الطفيل (مولى بني مرة - لم يكن من بني تيم، وإنما نزل فيهم)،
ولد سنة 106 هـ، من صغار أتباع التابعين، روى له: خ
م د ت س ق
* قَالَ: ذَكَرْتُ لِأَبِي حَدِيثَ أَبِي
عُثْمَانَ (ثقة: ت. 143 هـ):
سليمان بن طرخان التيمي،
أبو المعتمر البصري، (نزل فى التيم، فنسب إليهم)، ولد سنة 46 هـ، من طبقة تلى الوسطى من التابعين، روى له: خ م د ت
س ق
* أبو عثمان (ثقة ثبت عابد: ت. 95 هـ):
عبد الرحمن بن مُلِّ بْنِ عمْرو بن عديِّ بنِ وهْبِ بنِ
ربيعةَ بنِ سعدٍ، أبو عثمان النهدي الكوفي (سكن
البصرة)، من كبار التابعين، روى له: خ م د ت س ق
* عَنْ سَلْمَانَ (صحابي: 34 هـ):
سلمان الخير الفارسى ، أبو عبد الله بن الإسلام (أصله من
أصبهان، وقيل: من رامهرمز)، روى له: خ م د ت س
ق
نص الحديث:
قَالَ: ذَكَرْتُ لِأَبِي حَدِيثَ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ
سَلْمَانَ، أَنَّهُ قَالَ:
«إِنَّ أَهْلَ الْمَعْرُوفِ فِي الدُّنْيَا هُمْ أَهْلُ
الْمَعْرُوفِ فِي الْآخِرَةِ»،
فَقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي عُثْمَانَ
يُحَدِّثُهُ، عَنْ سَلْمَانَ، فَعَرَفْتُ أَنَّ ذَاكَ كَذَاكَ، فَمَا حَدَّثْتُ
بِهِ أَحَدًا قَطُّ.
حَدَّثَنَا مُوسَى (ثقة ثبت: ت. 223 هـ بـ البصرة):
موسى بن إسماعيل المنقري
مولاهم، أبو سلمة التبوذكي البصري (مشهور بكنيته و
باسمه)، من صغار أتباع التابعين، روى له: خ م د ت
س ق
* قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ (ثقة:
176 هـ):
عبد الواحد بن زياد العبدي
مولاهم، أبو بشر(وقيل: أبو عبيدة)، البصري، من الوسطى من أتباع التابعين، روى له: خ م د ت س ق
* عَنْ عَاصِمٍ (ثقة: ت. 142 هـ):
عاصم بن سليمان الأحول، أبو
عبد الرحمن البصري (مولى بنى تميم، ويقال: مولى
عثمان بن عفان، ويقال: مولى ابن زياد)، منْ طبقة تلى الوسطى من التابعين، روى له: خ م د ت س ق
* عَنْ أَبِي عُثْمَانَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهُ (ثقة ثبت عابد: ت. 95 هـ):
عبد الرحمن بن مُلِّ بْنِ عمْرو بن عديِّ بنِ وهْبِ بنِ
ربيعةَ بنِ سعدٍ، أبو عثمان النهدي الكوفي (سكن
البصرة)، من كبار التابعين، روى له: خ م د ت س ق
تخريج الحديث:
أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (ص: 87) (رقم: 223)،
والعقيلي في "الضعفاء الكبير" (4/ 337)، والطبراني في "المعجم
الكبير" (6/ 246) (رقم: 6112)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (13/
493) (رقم: 10667)، وفي "دلائل النبوة" (6/ 159)
صحيح موقوفاً، وصحيح لغيره مرفوعا: صرح بذلك الألباني _رحمه الله_ في "صحيح الأدب المفرد"
(ص: 101) (رقم: 164)، و"صحيح الجامع الصغير وزيادته" (1/ 407) (رقم: 2031)
Komentar
Posting Komentar