شرح الحديث 30-31 (16- باب بكاء الوالدين) من الأدب للبخاري

 


30 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ بِشْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ:

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ _صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ_:

«مَا تَقُولُونَ فِي الزِّنَا، وَشُرْبِ الْخَمْرِ، وَالسَّرِقَةِ؟» قُلْنَا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ،

قَالَ: «هُنَّ الْفَوَاحِشُ، وَفِيهِنَّ الْعُقُوبَةُ، أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الْكَبَائِرِ؟ الشِّرْكُ بِاللَّهِ _عَزَّ وَجَلَّ_، وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ» ، وَكَانَ مُتَّكِئًا فَاحْتَفَزَ قَالَ: «وَالزُّورُ»

[قال الشيخ الألباني: ضعيف]

 

رواة الحديث :

 

حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ بِشْرٍ (صدوق يخطئ: ت 221 هـ):

الحسن بن بِشْر بن سَلْم بن المسيب الهمْداني البجلي، أبو علي الكوفي، روى له:  خ ت س

 

حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ (ضعيف):

الحكم بن عبد الملك القرشي البصري، من كبار أتباع التابعين، روى له: بخ ت س ق

 

عَنْ قَتَادَةَ (ثقة ثبت: ت. 117 هـ بـ واسط):

قتادة بن دِعَامَةَ بْنِ قَتادة السَّدُوْسِيُّ، أبو الخطاب البصريُّ، روى له:  خ م د ت س ق

 

عَنِ الْحَسَنِ (ثقة مدلس: ت 110 هـ):

الحسن بن أبى الحسن يسار البصري، الأنصاري مولاهم، من الوسطى من التابعين، روى له:  خ م د ت س ق

 

عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ _رضي الله عنه_ (ت 52 هـ بـ البصرة) :

عمران بن حصين بن عبيد بن خلف الْخُزَاعِيُّ، أبو نُجَيْدٍ ( قضى بالكوفة ) _رضي الله عنه_، روى له:  خ م د ت س ق

 

وفي "الأعلام" للزركلي (5/ 70): "له في كتب الحديث 130 حديثا." اهـ

 

وقال الذهبي _رحمه الله_ في "سير أعلام النبلاء" – ط. الرسالة (2/ 511): "مُسْنَدُهُ: مائَةٌ وَثَمَانُوْنَ حَدِيْثاً." اهـ

 

تخريج الحديث :

 

أخرجه : أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (ص: 25) (رقم : 30)، وأبو بكر الرُّوْيَانِيُّ في "مسنده" (1/ 105) (رقم : 86) وفيه علتان:

 

* الْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، وهو ضعيف، لكن تابعه سعيد بن بشير الدمشقي فيما أخرجه ابن أبي أسامة البغدادي في "مسند الحارث" كما في "بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث" (1/ 176) (رقم : 29)، تفسير ابن أبي حاتم الرازي في "تفسيره" (3/ 764 و 5/ 1415) (رقم: 4171 و 8061)، والطبراني في المعجم الكبير (18/ 140) (رقم : 293)، وفي مسند الشاميين (4/ 26) (رقم : 2635)، والبيهقي في السنن الكبرى (8/ 364) (رقم : 16901).

وسعيد بن بشير الدمشقي : ضعيف.

 

* وبقي لنا عنعنة الحسن، وإن كان ثقة، إلا أنه مدلس، وقد رواه معنعنة

فالخلاصة: أن الحديث ضعيف، ضعفه الألباني _رحمه الله_ في "ضعيف الأدب المفرد" (ص: 22) (رقم: 4)

 

ولما عرفنا ضعفه، فلا حاجة لشرحه، فإن الشرح فرع عن التصحيح، اللهم إلا بعض أهل العلم يرى إيراده وشرحه، إذا كان معناه صحيحا، أو لرجائهم أن يكون له فيما بعدُ طريقٌ أو شاهدٌ يعتضد به، والله أعلم وأحكم.

 

من فوائد الحديث:

 

قال محمد لقمان بن محمد بن ياسين أبو عبد الله الصِّدِّيْقِيُّ السلَفِيُّ (المتوفى 1441 هـ) _رحمه الله_ في "رش البرد شرح الأدب المفرد" (ص ٣٣)

"فقه الحديث:

1 ـ شناعة الشرك بالله وعقوق الوالدين،

٢ ـ إن عظم الذنب ومراتبه متفاوتة بتفاوت مفاسده،

۳ ـ جلوس الرسول ﷺ بعد الاتكاء يدل على تحريم الزور وتعظيم قُبْحِهِ؛ لأن مفسدته متعدية إلى الغير بخلاف ما معه من المعاصي الأخرى ." اهـ

16_ بَابُ بُكَاءِ الْوَالِدَيْنِ

 

31 - حَدَّثَنَا مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ زِيَادِ بْنِ مِخْرَاقٍ، عَنْ طَيْسَلَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ: "بُكَاءُ الْوَالِدَيْنِ مِنَ الْعُقُوقِ وَالْكَبَائِرِ."

[قال الشيخ الألباني: صحيح]

 

رواة الحديث :

 

* حَدَّثَنَا مُوسَى (ثقة ثبت : ت 223 هـ بـ البصرة):

موسى بن إسماعيل المنقري مولاهم، أبو سلمة التبوذكي البصري، من صغار أتباع التابعين، روى له:  خ م د ت س ق

 

* قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ (ثقة عابد: ت 167 هـ):

حماد بن سلمة بن دينار، أبو سلمة البصري، (مولى ربيعة بن مالك بن حنظلة من بنى تميم)، من الوسطى من أتباع التابعين، روى له:  خت م د ت س ق

 

* حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ مِخْرَاقٍ قَالَ (ثقة):

زِيَاد بْنُ مِخْرَاقٌ الْمُزَنِيُّ مولاهم، أبو الحارث البصريُّ، من صغار التابعين، روى له: بخ د

 

* حَدَّثَنِي طَيْسَلَةُ بْنُ مَيَّاسٍ (مقبول):

طيسلة بن عَلِيٍّ الْبَهْدَلِيُّ، الْيَمَامِيُّ، )وهو مشهور بـ: طيسلة بن مَيَّاسٍ السُّلَمى النهدي)، من الوسطى من التابعين، روى له:  بخ ل (البخاري في الأدب المفرد - أبو داود في المسائل).

 

[تعليق]:

قال الشيخ الألباني _رحمه الله_ في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" (6/ 940) ردا على حكم الحافظ على طيسلة:

"وأما قوله في (طيسلة): "مقبول". فإنه غير مقبول منه، بل هو ثقة كما قال ابن معين فيما رواه ابن أبي حاتم عنه (2 / 1 / 501)،

وهو مما ذكره ابن شاهين في " ثقاته " عن يحيى، يعني ابن معين، وحكاه المزي في " تهذيبه " (13 / 467) عنه." اهـ

 

وقال _رحمه الله_ في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" (6/ 941):

"ما دام أنه روى عنه جمع من الثقات: يحيى بن أبي كثير، وعكرمة بن عمار، وأبو معشر البراء، وزياد بن مخراق. زِدْ على ذلك توثيقَ ابن معين الذي فاته، وابن حبان (4 / 398 و 399)، وقد ذكره هو، وأشار شيخه الهيثمي إلى اعتماده، فقال عقب الشاهد المتقدم (5 / 266): " رواه الطبراني، ورجاله ثقات". اهـ

 

* أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ (ت 73 هـ):

عبد الله بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي، أبو عبد الرحمن _رضي الله عنه_.

 

وفي "الأعلام" للزركلي (4/ 108):

"وهو آخر من توفي بمكة من الصحابة. له في كتب الحديث 2630 حديثا." اهـ

 

نص الحديث :

 

يَقُولُ: "بُكَاءُ الْوَالِدَيْنِ مِنَ الْعُقُوقِ وَالْكَبَائِرِ."

 

تخريج الحديث :


الأدب المفرد مخرجا (ص: 17) (رقم: 8):

حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ مِخْرَاقٍ قَالَ: حَدَّثَنِي طَيْسَلَةُ بْنُ مَيَّاسٍ قَالَ: 

كُنْتُ مَعَ النَّجَدَاتِ، فَأَصَبْتُ ذُنُوبًا لَا أَرَاهَا إِلَّا مِنَ الْكَبَائِرِ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِابْنِ عُمَرَ قَالَ: "مَا هِيَ؟" قُلْتُ: كَذَا وَكَذَا، 

قَالَ: لَيْسَتْ هَذِهِ مِنَ الْكَبَائِرِ، هُنَّ تِسْعٌ: 

(الْإِشْرَاكُ بِاللَّهِ، وَقَتْلُ نَسَمَةٍ، وَالْفِرَارُ مِنَ الزَّحْفِ، وَقَذْفُ الْمُحْصَنَةِ، وَأَكْلُ الرِّبَا، وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ، وَإِلْحَادٌ فِي الْمَسْجِدِ، وَالَّذِي يَسْتَسْخِرُ، وَبُكَاءُ الْوَالِدَيْنِ مِنَ الْعُقُوقِ). 

قَالَ لِي ابْنُ عُمَرَ: أَتَفْرَقُ النَّارَ، وَتُحِبُّ أَنْ تَدْخُلَ الْجَنَّةَ؟ 

قُلْتُ: "إِيْ، وَاللَّهِ." 

قَالَ: أَحَيٌّ وَالِدُكَ؟ قُلْتُ: عِنْدِي أُمِّي، 

قَالَ: "فَوَاللَّهِ، لَوْ أَلَنْتَ لَهَا الْكَلَامَ، وَأَطْعَمْتَهَا الطَّعَامَ، لَتَدْخُلَنَّ الْجَنَّةَ مَا اجْتَنَبْتَ الْكَبَائِرَ


من فوائد الحديث:

 

وقال عبد العزيز بن محمد بن عبد المحسن السلمان (المتوفى: 1422هـ) _رحمه الله_ في "موارد الظمآن لدروس الزمان" (3/ 437_439):

"(فَصْلٌ) في تحريم العقوق:

اعلم _وفقنا الله وإياك لما يحبه ويرضاه، وجنبنا وإياك متا يسخطه ولا يرضاه_: أن العقوق من كبائر الذنوب وحده، يقول بعضهم بأنه صدور مَا يتأذى به الوالد من قول أو فعل.

وقال بعضهم: ضابط العقوق هو أن يحصل للوالدين أو لأحدهما إيذاء ليس بالهين عرفًا فسبهما وعصيانهما والتلكؤ[1] فِي قضاء شؤونهما، ومد اليد بالسوء إليهما، ولعنهما وغيبتهما، والكذب عليهما.

كل ذلك عقوق ونكران للجميل،

وكذلك نهرهما وقهرهما وتوبيخهما والتأفف منهما والدعاء عليهما، كقوله : (أراحنا الله مِنْه، أو أخذه الله أو عجل الله بزوالكم)، والتكبر عليهما.____

وبعض الناس لا يكتفي بالتقصير فِي الواجب فِي حق أبويه بل يسمع والديه مَا يسوؤهما، وتضيق به صدورهما، وينكِّد عليهما معيشتهما، فتجد الوالد يكره معه الحياة، ويتمنى لأجله أنه لَمْ يكن له ولد وربما تمنى أنه كان عقيمَا.

فكلام الابن العاق تئن[2] له الفضيلة، ويبكي له المروءة، وتأباه الديانة، ولا يرضى به العاقل فضلاً عن المتدين، لأن فعله منكر عظيم،

وَقَدْ لا يسب العاق أباه مباشرة، ولكن يسب أبا هذا وأم هذا، فيسبون أمه وأباه، ويصبون على والديه من اللعنات أضعاف مَا صدر مِنْه،

والبادي هو الظالم وما أكثر السب والشتم واللعن فِي وقتنا هذا، وما أسهله عندهم.

وما أكثر الاحتقار للآباء والأمهات فِي البيوت والأسواق وفي كل محل، ونسأل الله العافية." اهـ

 

وقال الشيخ زيد بن محمد المدخلي (المتوفى 1435 هـ) _رحمه الله_ في "عون الأحد الصمد" (1/ 16):

"هذا الأثر فيه فتوى أهل العلم والحكمة والحلم، وأنهم لا يقطنِّون الناس من رحمة الله، ويعلمون أن أفضل الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى الله _عز وجل_ من حقوق الخلق : برُّ الوالدين الذي يتجلى في إطعامهم الطعام عند الحاجة، وفي لين الكلام، وفي المواساة وقضاء الحاجات،

والحقيقة: أن الوالد لا يكلف أولاده - سواء أكانوا ذكورا أم إناثا - ما يشق عليهم ويعنتهم، بل ربما يرأف بهم أكثر من رأفتهم بأنفسهم کما هي طبيعة الإنسان البشري، بل طبيعة حتى الحيوان، فإن الحيوان يرفق بولده كما أخبر النبي والعلی وسلم بقوله : «إن لله مائة رحمة أنزل منها رحمةً إلى أهل الأرض يتراحمون بها حتى إن الدابة لترفع حافرها خشية أن تطأ ودها»،

وهذه من الرحمة فكيف بالإنسان الذي أعطاه الله العقل، وأعطاه القلب، وأعطاه من الفهم ما لم يكن لغيره من المخلوقات، فهو أزكاهم عقلا وأثقلهم حملا." اهـ

 

وقال الشيخ زيد بن محمد المدخلي (المتوفى 1435 هـ) _رحمه الله_ في "عون الأحد الصمد" (1/ 17):

"والخلاصة لهذا الحديث تتجلى فيما يلي :

1- مشروعية السؤال عن مسائل العلم، ولا يجوز أن يسأل عنها إلا العالم .

٢- وجوب الخوف من الذنوب التي يترتب عليها العقوبات العاجلة والآجلة، وأن منها كبائر، ومنها صغائر محقرات، مع البيان أن الكبائر ذات خطر عظيم فيجب الحذر من الوقوع فيها .

3- وجوب البر بالوالدين وخصوصا الأم لما لها من عظيم الحقوق، ولا يهضم حق الوالد بحال .

٤- بيان أن بر الوالدين من الأسباب العظيمة لدخول الجنة" اهـ

 

وقال محمد لقمان بن محمد بن ياسين أبو عبد الله الصِّدِّيْقِيُّ السلَفِيُّ (المتوفى 1441 هـ) _رحمه الله_ في "رش البرد شرح الأدب المفرد" (ص 18):

"بر الوالدين والقول لهما قولا لينا من أقوى أسباب الدخول في الجنة." اهـ

 

فائدة : فِي كَيْفِيَّةِ الْبِرِّ بِالْوَالِدَيْنِ

 

وقال أبوْ الْفَرَجِ عبد الرحمن بن علي الدمشقي، المعروف بـ"ابن الجوزيِّ" (المتوفى: 597 هـ) _رحمه الله_ في "البر والصلة" (ص: 57)

الْبَابُ السابع فِي كَيْفِيَّةِ الْبِرِّ بِالْوَالِدَيْنِ :

* بِرُّهُمَا يَكُونُ بِطَاعَتِهِمَا فِيمَا يَأْمُرَانِ بِهِ مَا لَمْ يَأْمُرْ بِمَحْظُورٍ،

* وَتَقْدِيمِ أَمْرِهِمَا عَلَى فِعْلِ النَّافِلَةِ،

* وَاجْتِنَابِ مَا نَهَيَا عَنْهُ،

* وَالْإِنْفَاقِ عَلَيْهِمَا،

* وَالتَّوَخِّي لِشَهْوَاتِهِمَا،

* وَالْمُبَالَغَةِ فِي خِدْمَتِهِمَا،

* وَاسْتِعْمَالِ الْأَدَبِ وَالْهَيْبَةِ لَهُمَا،

* فَلَا يَرْفَعُ الْوَلَدُ صَوْتَهُ عَلَى صَوْتِهِمَا،

* وَلَا يُحَدِّقُ إِلَيْهِمَا،

* وَلَا يَدْعُوهُمَا بِاسْمِهِمَا،

* وَيَمْشِي وَرَاءَهُمَا،

* وَيَصْبِرُ عَلَى مَا يَكْرَهُهُ مِمَّا يَصْدُرُ عَنْهُمَا." اهـ

 

 

ثم أورد ابن الجوزي آثارا كريمة عن بعض السلف فيما يتعلق بهذه الأمور:

 

 

* وَيَمْشِي وَرَاءَهُمَا،

البر والصلة لابن الجوزي (ص: 58) (رقم : 26) : عَنْ أَبِي غَسَّانَ الضَّبِّيِّ: " أَنَّهُ خَرَجَ يَمْشِي بِظَهْرِ الْحَرَّةِ، وَأَبُوهُ خَلْفَهُ، فَلَحِقَهُ أَبُو هُرَيْرَةَ، فَقَالَ: مَنْ هَذَا الَّذِي يَمْشِي خَلْفَكَ؟ قَالَ: أَبِي، قَالَ: أَخْطَأْتَ الْحَقَّ وَلَمْ تُوَافِقِ السُّنَّةَ، لَا تَمْشِ بَيْنَ يَدَيْ أَبِيكَ، وَلَكِنِ امْشِ عَنْ يَمِينِهِ أَوْ خَلْفَهُ، وَلَا تَدَعْ أَحَدًا يَقْطَعُ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ، وَلَا تَأْخُذْ عَرْقًا نَظَرَ إِلَيْهِ أَبُوكَ، فَلَعَلَّهُ قَدِ اشْتَهَاهُ، وَلَا تَنْظُرْ إِلَى أَبِيكَ شَزَرًا، وَلَا تَقْعُدْ حَتَّى يَقْعُدَ، وَلَا تَنَمْ حَتَّى يَنَامَ "

 

* وَلَا يَدْعُوهُمَا بِاسْمِهِمَا،

البر والصلة لابن الجوزي (ص: 58) (رقم : 27) : عن هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَوْ غَيْرِهِ " أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَبْصَرَ رَجُلَيْنِ، فَقَالَ لِأَحَدِهِمَا: مَا هَذَا مِنْكَ، قَالَ: أَبِي، قَالَ: لَا تُسَمِّهِ بِاسْمِهِ، وَلَا تَمْشِ أَمَامَهُ، وَلَا تَجْلِسْ قَبْلَهُ "

 

* وَالتَّوَخِّي لِشَهْوَاتِهِمَا،

البر والصلة لابن الجوزي (ص: 59) (رقم : 29) :

قال الْبُخَارِيُّ: وَثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قثنا سُفْيَانُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ " {وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ} [الإسراء: 24] ، قَالَ: لَا يَمْتَنِعْ مِنْ شَيْءٍ أَحَبَّاهُ "

 

* فَلَا يَرْفَعُ الْوَلَدُ صَوْتَهُ عَلَى صَوْتِهِمَا،

البر والصلة لابن الجوزي (ص: 59) (رقم : 30) :

قال الْبُخَارِيُّ: وَثَنَا مُسَدَّدٌ، قثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قثنا زِيَادُ بْنُ مِخْرَاقٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي طَيْسَلَةُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنِ ابْنِ عُمْرَ، قَالَ: «بُكَاءُ الْوَالِدَيْنِ مِنَ الْعُقُوقِ»

 

* بِرُّهُمَا يَكُونُ بِطَاعَتِهِمَا فِيمَا يَأْمُرَانِ بِهِ مَا لَمْ يَأْمُرْ بِمَحْظُورٍ،

* وَتَقْدِيمِ أَمْرِهِمَا عَلَى فِعْلِ النَّافِلَةِ،

* وَاجْتِنَابِ مَا نَهَيَا عَنْهُ،

* وَالْإِنْفَاقِ عَلَيْهِمَا،

البر والصلة لابن الجوزي (ص: 59) (رقم : 31) :

مُحَمَّدٍ، قثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنِ الْحَسَنِ " أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ بِرِّ الْوَالِدَيْنِ، فَقَالَ: أَنْ تَبْذُلَ لَهُمَا مَا مَلَكْتَ، وَتُطِيعَهُمَا مَا لَمْ يَكُنْ مَعْصِيةٌ "

 

* وَاسْتِعْمَالِ الْأَدَبِ وَالْهَيْبَةِ لَهُمَا،

البر والصلة لابن الجوزي (ص: 60_61) (رقم : 32) : وعن زَيْدِ بْنِ الْحُبَابِ، عَنْ سَلَّامِ بْنِ مِسْكِينٍ، قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ، قُلْتُ: " الرَّجُلُ يَأْمُرُ وَالِدَيْهِ بِالْمَعْرُوفِ، وَيَنْهَاهُمَا عَنِ الْمُنْكَرِ؟ قَالَ: إِنْ قَبِلا،___وَإِنْ كَرِهَا يَدَعُهُمَا "

 

* وَتَقْدِيمِ أَمْرِهِمَا عَلَى فِعْلِ النَّافِلَةِ،

البر والصلة لابن الجوزي (ص: 61) (رقم : 35) قال الْحَرْبِيُّ: وَثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، قَالَ: أَنْبَأَ سُفْيَانُ، قَالَ: أَنْبَأَ ابْنُ الْمُنْكَدِرِ، قَالَ «إِذَا دَعَاكَ أَبُوكَ وَأَنْتَ تُصَلِّي، فَأَجِبْ»

 

البر والصلة لابن الجوزي (ص: 62) (رقم : 36) عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَوْنٍ [المزني البصري (ت 150 هـ)]، قَالَ : «النَّظَرُ إِلَى الْوَالِدَيْنِ عِبَادَةٌ»



[1] أي : تباطأ

[2] تأوّه

Komentar

Postingan populer dari blog ini

فضائل عشر ذي الحجة