شرح الحديث 214_215 من الأدب المفرد
109- باب المرأة راعية 214
- حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي
حَمْزَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنَا سَالِمٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ،
أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
«كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، الْإِمَامُ رَاعٍ
وَهُوَ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ،
وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا، وَالْخَادِمُ فِي مَالِ
سَيِّدِهِ» ، سَمِعْتُ هَؤُلَاءِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
وَأَحْسَبُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «وَالرَّجُلُ فِي
مَالِ أَبِيهِ» [قال الشيخ الألباني: صحيح] |
رواة الحديث:
* حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ (ثقة
ثبت: ت. 222 هـ):
الْحَكَم بن نافع البهرانيُّ،
أبو اليمانِ الْحِمْصِيُّ (مولى امرأةٍ مِنْ بَهْرَاءَ، يقال لها "أم سلمة"،
كانت عند عمر بن رؤبة التغلبي)، كبار الآخذين عن تبع الأتباع، روى له: خ م د ت س ق
* قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعَيْبُ بْنُ
أَبِي حَمْزَةَ (ثقة عابد، قال ابن
معين: "من أثبت الناس فى الزهري": ت. 162 هـ):
شعيب بن أبى حمزة (دينار)، القرشي الأموي مولاهم، أبو بِشْرٍ الحمصي، من كبار أتباع
التابعين، روى له: خ م د ت س ق
* عَنِ الزُّهْرِيِّ (الفقيه
الحافظ متفق: ت. 125 هـ)
محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب بن عبد الله بن الحارث بن زُهْرَةَ القرشي الزُّهْرِيُّ، أبو بكر المدني، طبقة تلى الوسطى من
التابعين، روى له: خ م د ت س ق
* قَالَ: أَخْبَرَنَا سَالِمٌ (ثبت
عابد فاضل، أحد الفقهاء السبعة: ت. 106 هـ):
سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي، أبو عمر (ويقال: أبو عبد الله، ويقال: أبو عبيد
الله، المدني الفقيه)، من الوسطى من التابعين، روى له: خ
م د ت س ق
* عَنِ ابْنِ عُمَرَ (صحابي:
ت. 73 هـ):
عبد الله بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي، أبو عبد الرحمن المكي المدني، روى له: خ م د ت س ق[1]
نص الحديث:
عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
«كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْؤُولٌ عَنْ
رَعِيَّتِهِ، الْإِمَامُ رَاعٍ وَهُوَ مَسْؤُولٌ
عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي
أَهْلِهِ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ
زَوْجِهَا، وَالْخَادِمُ فِي مَالِ سَيِّدِهِ» ،
سَمِعْتُ هَؤُلَاءِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَحْسَبُ
النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «وَالرَّجُلُ
فِي مَالِ أَبِيهِ»
قال ابن حجر _رحمه الله_ في "فتح الباري"
(2/ 381):
"قَوْلُهُ فِيهِ: (قَالَ وَحَسِبْتُ أَنْ قَدْ قَالَ)
جَزَمَ الْكِرْمَانِيُّ بِأَنَّ فَاعِلَ قَالَ
هُنَا هُوَ يُونُسُ، وَفِيهِ نَظَرٌ! وَالَّذِي
يَظْهَرُ أَنه سَالم، ثمَّ ظهر لي أَنه ابن عُمَرَ،
وَسَيَأْتِي فِي كِتَابِ الِاسْتِقْرَاضِ بَيَانُ
ذَلِكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى وَقَدْ رَوَاهُ اللَّيْثُ أَيْضا عَن نَافِع
عَن ابن عمر بِدُونِ هَذِه الزياده أخرجه مُسلم." اهـ
تخريج الحديث:
أخرجه صحيح البخاري (2/ 5 و 3/ 120 و 3/ 150 و 4/
5) (رقم: 893 و 2409 و 2558 و 2751)، وفي "الأدب المفرد" (ص: 84) (رقم: 214)،
والنسائي في "السنن الكبرى" (8/ 267) (رقم: 9128)، مسند أحمد - عالم
الكتب (2/ 111 و 2/ 121) (رقم: 5901 و 6026)، الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم (2/
57) (رقم: 749)، مستخرج أبي عوانة (4/ 384) (رقم: 7039)، السنن الكبرى للبيهقي (6/
470) (رقم: 12686): من طريق سالم، عن عبد الله بن
عمر.
* وأخرجه البخاري البخاري في "صحيحه" (7/
31) (رقم: 5200)، وفي "الأدب المفرد" (ص: 83) (رقم: 212)، ومسلم في
"صحيحه" (3/ 1459/ 20) (رقم: 1829)، والترمذي في "سننه" – ت.
شاكر (4/ 208) (رقم: 1705)، وعبد الرزاق في "المصنف" (11/ 319) (رقم: 20649)،
وأحمد في "المسند" – ط. عالم الكتب (2/ 5 و 2/ 54) (رقم: 4495 و 5167) وعبد
بن حميد في المنتخب – ت. صبحي السامرائي (ص: 242) (رقم: 745)، البزار في "المسند"
= "البحر الزخار" (12/ 126) (رقم: 5676_5678)، وابن أبي عاصم في "الآحاد
والمثاني" (2/ 57) (رقم: 750_751)، وابن الجارود في "المنتقى" (ص:
275) (رقم: 1094)، وأبو عوانة في "المستخرج" (4/ 381_383) (رقم: 7027_7034)،
والخرائطي في "مكارم الأخلاق" (ص: 173) (رقم: 525)، وابن حبان في "صحيحه"
(10/ 342) (رقم: 4489)، وابن المقرئ في "المعجم" (ص: 45) (رقم: 47)، تَمَّامٌ
الرازي في "الفوائد" (2/ 149) (رقم: 1391)، وأبو نعيم الأصبهاني في
"حلية الأولياء وطبقات الأصفياء" (8/ 281)، والبيهقي في "السنن
الكبرى" (7/ 475 و 8/ 277) (رقم: 14703 و 16637)، وفي "شعب الإيمان"
(7/ 203 و 9/ 470 و 11/ 155) (رقم: 4881 و 6975 و 8330)، و"الآداب" (ص:
26) (رقم: 62)، وابن عساكر في "المعجم" (1/ 356) (رقم: 428). صححه
الألباني _رحمه الله_ في التعليقات الحسان على
صحيح ابن حبان (6/ 463) (رقم: 4472): من طريق نافع عن
ابن عمر.
* وأخرجه أخرجه البخاري في "صحيحه" (9/
62) (رقم: 7138)، وفي "الأدب المفرد" (ص: 81) (رقم: 206)، وأبو داود في
"سننه" (3/ 130) (رقم: 2928)، وأحمد في "المسند" - عالم الكتب
(2/ 111) (رقم: 5901)، ومالك في "الموطأ" - رواية محمد بن الحسن الشيباني
(ص: 343) (رقم: 992)، وأبو عوانة في "المستخرج" (4/ 385) (رقم: 7040)،
والخرائطي في "مكارم الأخلاق" (ص: 173) (رقم: 526)، وابن حبان في
"صحيحه" (10/ 343) (رقم: 4491)، وابن المقرئ في "المعجم" (ص:
135) (رقم: 372)، وابن بشران في "الأمالي" - الجزء الأول (ص: 291 و 332)
(رقم: 666 و 773)، والبيهقي في "الاعتقاد" (ص: 240)، والبغوي في "شرح
السنة" (10/ 61) (رقم: 2469)، وابن عساكر في "المعجم" (1/ 98)
(رقم: 103). صححه الألباني في "التعليقات
الحسان على صحيح ابن حبان" (6/ 464) (رقم: 4474) من
طريق عبد الله بن دينار عن ابن عمر.
فوائد الحديث:
أما الفوائد المستنبطة من الحديث، فقد أطلنا النفس
في شرحه وبيان فوائده في الحديثين السابقين قريبًا
110- باب من صُنع اليه معروف فليكافئه الأدب
المفرد مخرجا (ص: 84) 215 - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ قَالَ: حَدَّثَنِي
يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ، عَنْ شُرَحْبِيلَ
مَوْلَى الْأَنْصَارِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ:
قَالَ
النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ صُنِعَ إِلَيْهِ مَعْرُوفٌ فَلْيُجْزِئْهُ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ مَا يُجْزِئُهُ، فَلْيُثْنِ
عَلَيْهِ، فَإِنَّهُ إِذَا أَثْنَى، فَقَدْ
شَكَرَهُ، وَإِنْ كَتَمَهُ فَقَدْ كَفَرَهُ، وَمَنْ تَحَلَّى
بِمَا لَمْ يُعْطَ، فَكَأَنَّمَا لَبِسَ ثَوْبَيْ زُورٍ» [قال الشيخ الألباني: صحيح] |
رواة الحديث:
* حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ (صدوق
عالم بالأنساب و غيرها: ت. 226 هـ):
سعيد بن كثير بن عفير بن مسلم بن يزيد بن الأسود الأنصاري مولاهم، أبو عثمان المصري (ابن أخت المغيرة بن
الحسن بن راشد)، كبار الآخذين عن تبع الأتباع، روى له: خ
م قد س (قد:
أبو داود في القدر)
* قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ
أَيُّوبَ (صدوق ربما أخطأ: ت. 168 هـ):
يحيى بن أيوب الغافِقِيُّ،
أبو العباس المصري، من كبار أتباع التابعين، روى له: خ
م د ت س ق
* عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ (لا
بأس به: ت. 140 هـ):
عمارة بن غزية بن الحارث الأنصاري المازني المدني، من الذين عاصروا صغار التابعين، روى له: خت م د ت س ق
عَنْ شُرَحْبِيلَ مَوْلَى الْأَنْصَارِ (صدوق اختلط
بأخرة: ت. 123 هـ):
شرحبيل بن سعد، أبو سعد الخطمي
المدني (مولى الأنصار)، من الوسطى من التابعين، روى
له: بخ د ق
* عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ
الْأَنْصَارِيِّ (صحابي: ت. 78 هـ بـ
المدينة):
جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصارى الخزرجي
السَّلِمِي، أبو عبد الله، روى له: خ م د ت س ق
وفي "سير أعلام النبلاء" – ط. الرسالة
(3/ 194): (مُسْنَدُهُ): بَلَغَ أَلْفاً وَخَمْسَ مائَةٍ وَأَرْبَعِيْنَ [1540] حَدِيْثاً.
نص الحديث وشرحه:
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ
قَالَ:
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«مَنْ صُنِعَ
إِلَيْهِ مَعْرُوفٌ فَلْيُجْزِئْهُ، فَإِنْ لَمْ
يَجِدْ مَا يُجْزِئُهُ، فَلْيُثْنِ عَلَيْهِ، فَإِنَّهُ إِذَا
أَثْنَى، فَقَدْ شَكَرَهُ، وَإِنْ كَتَمَهُ فَقَدْ كَفَرَهُ، وَمَنْ تَحَلَّى بِمَا لَمْ يُعْطَ، فَكَأَنَّمَا لَبِسَ
ثَوْبَيْ زُورٍ»
وقال المجد الفيروزآبادى (المتوفى: 817 هـ) _رحمه
الله_ في "القاموس المحيط" (ص: 419):
"الشُّكْرُ" بالضمّ: عِرْفان الإحسان،
ونشرُهُ، أو لا يكون إلا عن يَدٍ، ومن الله تعالى الْمُجَازاة، والثناء الجميل،
شَكَره، وله، شُكْرًا، وشُكُورًا، وشُكْرانًا، وشكر اللهَ، ولله، وبالله، ونِعمةَ
الله، وبها. انتهى
تحفة الأحوذي (6/ 154)
(وَمَنْ تَحَلَّى) أَيْ تَزَيَّنَ
وَتَلَبَّسَ (بِمَا لَمْ يُعْطَهُ) بِفَتْحِ الطَّاءِ وَالضَّمِيرُ الْمَرْفُوعُ
يَرْجِعُ إِلَى مَنْ وَالْمَنْصُوبُ إِلَى مَا (كَانَ كَلَابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ)،
وَفِي رِوَايَةٍ: "فَإِنَّهُ كلابس___ثوبي زور"،
أي: كمن كذب كاذبين أَوْ أَظْهَرَ شَيْئَيْنِ
كَاذِبَيْنِ،
قَالَهُ _صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ_
لِمَنْ قَالَتْ:
"يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لِي ضَرَّةً
فَهَلْ عَلَيَّ جُنَاحٌ أَنْ أَتَشَبَّعَ بِمَا لَمْ يُعْطِنِي زَوْجِي"،
أَيْ: أُظْهِرُ الشِّبَعَ،
فَأَحَدُ الْكَذِبَيْنِ: قَوْلُهَا: أَعْطَانِي
زَوْجِي، وَالثَّانِي: إِظْهَارُهَا أَنَّ زَوْجِي يُحِبُّنِي أَشَدَّ مِنْ
ضَرَّتِي.
قَالَ الْخَطَّابِيُّ كَانَ رَجُلٌ فِي الْعَرَبِ
يَلْبَسُ ثَوْبَيْنِ مِنْ ثِيَابِ الْمَعَارِيفِ لِيَظُنَّهُ النَّاسُ أَنَّهُ
رَجُلٌ مَعْرُوفٌ مُحْتَرَمٌ، لِأَنَّ الْمَعَارِيفَ لَا يَكْذِبُونَ فَإِذَا
رَآهُ النَّاسُ عَلَى هَذِهِ الْهَيْئَةِ يَعْتَمِدُونَ عَلَى قَوْلِهِ
وَشَهَادَتِهِ عَلَى الزُّورِ، لِأَجْلِ تَشْبِيهِهِ نَفْسَهُ بِالصَّادِقِينَ، وَكَانَ
ثَوْبَاهُ سَبَبَ زُورِهِ فَسُمِّيَا ثوبي زور، أو لأنهما ليسا لِأَجْلِهِ
وَثُنِّيَ بِاعْتِبَارِ الرِّدَاءِ وَالْإِزَارِ، فَشَبَّهَ هَذِهِ الْمَرْأَةَ
بِذَلِكَ الرَّجُلِ." اهـ
تحفة الأحوذي (6/ 155):
وَقِيلَ إِنَّمَا شَبَّهَ بِالثَّوْبَيْنِ
لِأَنَّ الْمُتَحَلِّيَ كَذِبَ كَذِبَيْنِ فَوَصَفَ نَفْسَهُ بِصِفَةٍ لَيْسَتْ
فِيهِ وَوَصَفَ غَيْرَهُ بِأَنَّهُ خَصَّهُ بِصِلَةٍ فَجَمَعَ بِهَذَا الْقَوْلِ
بَيْنَ كَذِبَيْنِ
قال القارىء وَبِهَذَا تَظْهَرُ الْمُنَاسَبَةُ
بَيْنَ الْفَصْلَيْنِ فِي الْحَدِيثِ مَعَ مُوَافَقَتِهِ لِسَبَبِ وُرُودِهِ
فَكَأَنَّهُ قَالَ وَمَنْ لَمْ يُعْطَ وَأَظْهَرَ أَنَّهُ قَدْ أُعْطِيَ كَانَ
مُزَوِّرًا مَرَّتَيْنِ انْتَهَى
تخريج الحديث:
أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (ص: 84)
(رقم: 215)، أبو داود في "سننه" (4/ 255_256) (رقم: 4813_4814)، والترمذي
في "سننه" – ت. شاكر (4/ 379) (رقم: 2034)، وعبد بن حميد في "المنتخب"
– ت. صبحي السامرائي (ص: 347) (رقم: 1147)، والحارث بن أبي أسامة في "مسنده"
كما في "بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث" (2/ 858) (رقم: 913)، وأبو
يعلى الموصلي في "مسنده" (4/ 104) (رقم: 2137)، وأبو جعفر الطبري في
"تهذيب الآثار" - مسند عمر (1/ 67_68) (رقم: 102_104)، وابن حبان في
"صحيحه" (8/ 203) (رقم: 3415)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء وطبقات
الأصفياء" (6/ 147)، وفي "تاريخ أصبهان" = "أخبار أصبهان"
(1/ 310)، والقُضاعي في "مسند الشهاب" (1/ 294) (رقم: 485_486)، والبيهقي
في "السنن الكبرى" (6/ 302) (رقم: 12030_12031)، و"شعب الإيمان"
(11/ 370_371) (رقم: 8687_8689)، و"الآداب" (ص: 78) (رقم: 196).
والحديث حسن: صحيح
موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان (2/ 294) (رقم: 1741)، وصحيح الأدب المفرد (ص:
98) (رقم: 157)، وصحيح الجامع الصغير وزيادته (2/ 1046) (رقم: 6056)، وصحيح
الترغيب والترهيب (1/ 570) (رقم: 968)، وسلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها
وفوائدها (2/ 181) (رقم: 617)
من فوائد الحديث:
قال شرف الحق العظيم آبادي _رحمه الله_ في "عون
المعبود" (13/ 115):
"مِنْ آدَابِ النِّعْمَةِ: أَنْ
يَذْكُرَ الْمُعْطِيَ فَإِذَا ذَكَرَهُ، فَقَدْ شَكَرَهُ. وَمَعَ الذِّكْرِ
يَشْكُرُهُ وَيُثْنِي عَلَيْهِ." اهـ
وقال الصنعاني في "التنوير شرح الجامع الصغير"
(10/ 123):
"والله يحب من العبد أن يكون شاكرًا،
فالمكافأة شكر بالفعل والثناء شكر بالقول." اهـ
التنوير شرح الجامع الصغير (10/ 124)
فالحديث أفاد:
* أن المكافئةَ على النعمة، وإظهارَها شكْرٌ لها.
وكتْمها غفْرٌ.
* وأن المدعى أنه أعطى ما لم يعطِ، إثم لِجعله كمن
لبس الزور، والزور كله حرام.
وهل على المكافأة أن يذكر النعمة أو يكفي المكافأة،
وهذه في نعم المخلوقين،
والخالق عَزَّ وَجَلَّ هو المنعم بكل نعمة.
والمكافأة الحقيقية متعذرة من العبد، فعليه الثناءُ على مولاه، والشكرُ لما
أولاه والامتثالُ لفعل ما أمر به والترك لما نهاه."
اهـ
وقال زيد بن محمد المدخلي في "عون الأحد الصمد"
(1/ 239):
"فشكر الناس على ما يصنعون من معروف من آداب
الإسلام التي وصى بها النبي صلاة. وأما كتم المعروف وكأنه لم يصنع إليه شيئًا،
فهذا لا يجوز من المسلم، وهو من باب كفر النعمة القوله ترانه : وَمَنْ كَتَمَهُ
فَقَدْ كَفَرَهُ." اهـ
شرح سنن أبي داود للعباد (547/ 18):
"الإنسان يشكر، ومعلوم أن الثناء
والدعاء يمكن أن يكون مع المكفاءة والعطاء، فالإنسان حتى إذا قدر على المبادلة
والإحسان فإنه أيضاً يدعو مع ذلك ويشكر عليه ويثني عليه بذلك، لكن إذا لم يكن عند
الإنسان شيء يقابل به، فلا أقل من الثناء والدعاء لمن حصل منه الإحسان إليه."
اهـ
تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد الذى هو
حق الله على العبيد (ص: 505)
فإذا كان ذكر المعروف الذي يقدره الله على يدي
إنسان من شكره، فذكر معروف رب العالمين، وآلائه وإحسانه ونسبة ذلك إليه أولى بأن
يكون شكرًا.
قال محمد لقمان السلفي في رش البرد (ص: 131):
"فقه الحديث
1- المكافأة على الهدية مطلوبة اقتداء بالنبي
_صلى الله عليه وسلم_
2- يجب على غير المستطيع المدحُ والدعاءُ
والثناء الحسنُ جزاءَ للإحسان وعوضا من المعروف.
٣- فيه: تحذير للمرأة، التي لها ضرة عن
التحلي والتزين بالأدوات التي لم يعطها الزوج إياها مدعية أن الزوج أعطاها إياها
لتحزن قلب ضرتها وتؤذيها.
وكذلك تحذير للرجل الذي يلبس شعار قوم، وهو ليس
منهم ليخدع الناس، وهو بهذا يكون متصفا بالزور من رأسه إلى قدمه." اهـ
[1] وفي "سير أعلام
النبلاء" – ط. الرسالة (3/ 238):
"وَأَوْلاَدُهُ
مِنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ أَبِي عُبَيْدٍ بنِ مَسْعُوْدٍ الثَّقَفِيِّ: أَبُو بَكْرٍ،
وَوَاقِدٌ، وَعَبْدُ اللهِ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ، وَعُمَرُ، وَحَفْصَةُ،
وَسَوْدَةُ. وَمِنْ أُمِّ عَلْقَمَةَ المُحَارِبِيَّةِ:
عَبْدُ الرَّحْمَنِ، وَبِهِ يُكْنَى. وَمِنْ سُرِّيَّةٍ
لَهُ: سَالِمٌ، وَعُبَيْدُ اللهِ، وَحَمْزَةُ. وَمِنْ
سُرِّيَّةٍ أُخْرَى: زَيْدٌ، وَعَائِشَةُ. وَمِنْ
أُخْرَى: أَبُو سَلَمَةَ، وَقِلاَبَةُ. وَمِنْ
أُخْرَى: بِلاَلٌ. فَالجُمْلَةُ: سِتَّةَ
عَشَرَ." اهـ
Komentar
Posting Komentar