شرح الحديث 139-140 (الترهيب من المراء والجدال والمخاصمة والمحاججة والقهر والغلبة، (1) والترغيب في تركه للمُحِقِّ والمبطل) من صحيح الترغيب
139
- (2) [حسن لغيره] وعن معاذ
بن جبلٍ قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "أنا
زعيمٌ ببيتِ في رَبَضِ الجنة، وببيتٍ في وَسَطِ الجنةِ، وببيتِ في أعلى الجنة، لِمَن تركَ المِراء وإن كان محقّاً، وتركَ الكذبَ وإن كان
مازحَاً، وحَسَّنَ خُلُقَه". رواه البزار والطبراني في "معاجيمه الثلاثة"، وفيه سُويد بن إبراهيم أبو حاتم (1).
__________ (1)
هذا من الأوهام، فإنه ليس لسويدٍ هذا ذِكْرٌ في هذا الحديث، وإنما هو في رواية
أخرى نحوُ هذه من حديث ابن عباسٍ تراه في "المجمع" (8/ 23)، وبه يتقوى
الحديث، ونقله الثلاثة المعلقون عني، ولكنهم -لأمر ما- بتروا منه قولي:
"وبه يتقوى الحديث". فهل هذا مما يقتضيه التحقيق عندهم والأمانة
العلمية! |
ترجمة معاذ بن جبل الخزرجي _رضي الله عنه_:
وقال الزركلي _رحمه الله_ في "الأعلام" (7/ 258):
"معاذ
بن جبل (20 ق هـ - 18 هـ = 603 - 639 م):
معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس الأنصاري الخزرجي، أبو عبد الرحمن: صحابي جليل، كان أعلم الأمة بالحلال والحرام.
وهو أحد الستة الذين جمعوا القرآن على عهد النبي _صلّى الله عليه وسلم_. أسلم،
وهو فتى. وآخى النبي _صلّى الله عليه وسلم_ بينه وبين جعفر بن أبي
طالب.
وشهد العقبة مع الأنصار السبعين. وشهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله _صلّى الله عليه
وسلم_.
وبعثه رسول الله، بعد
غزوة تبوك، قاضيا ومرشدا لأهل اليمن، وأرسل معه كتابا إليهم يقول فيه: (إني بعثت
لكم خير أهلي).
فبقي في اليمن إلى أن توفي النبي صلّى الله عليه وسلم وولي أبو بكر، فعاد إلى
المدينة.
ثم كان مع أبي عبيدة بن الجراح في غزو الشام. ولما أصيب أبو عبيدة (في طاعون
عمواس) استخلف معاذا. وأقره عمر، فمات في ذلك العام.
وكان من أحسن الناس وجها ومن أسمحهم كفا.
له 157 حديثا. توفي عقيما بناحية الأردن،
ودفن بالقصير المعيني (بالغور).
ومن كلام عمر: (لولا معاذ، لهلك عمر) ينوه بعلمه." اهـ
نص الحديث وشرحه:
وعن معاذ بن جبلٍ قال: قال رسول الله - صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"أنا زعيمٌ ببيتِ في رَبَضِ الجنة، وببيتٍ في وَسَطِ الجنةِ، وببيتِ في أعلى الجنة، لِمَن تركَ المِراء وإن كان
محقّاً، وتركَ الكذبَ وإن كان مازحَاً، وحَسَّنَ خُلُقَه".
رواه البزار والطبراني في
"معاجيمه الثلاثة"، وفيه سُويد بن إبراهيم أبو حاتم
وقال الخطابي _رحمه الله_ في "معالم السنن" (4/ 110):
"والبيت ههنا: القصر،
أخبرني أبو عمر، أخبرنا أبو العباس، عن ابن الأعرابي، قال: (البيت: القصر،
يقال: هذا بيت فلانٍ، أي: قصره)." اهـ
تخريج الحديث:
أخرجه المعجم الصغير للطبراني (2/ 74) (رقم: 805)، المعجم الأوسط (5/ 284)
(رقم: 5328)، المعجم الكبير للطبراني (20/ 110) (رقم: 217)، وابن الفاخر في "موجبات
الجنة" (ص: 165) (رقم: 234).
وأخرجه الدُّوْلَابِيُّ موقوفا على معاذ بن جبل _رضي الله عنه_ في "الكنى
والأسماء" (2/ 901) (رقم: 1583)
والحديث حسن لغيره: حسنه
الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (1/ 168) (رقم: 139)
قال الألباني _رحمه الله_ في "سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها
وفوائدها" (1/ 556) (رقم: 273):
"وجملة
القول أن هذا الإسناد ضعيف، ولكن ليس شديد الضعف، فيصلح شاهدا لحديث أبي أمامة،
فيرتقي به إلى درجة الحسن. والله أعلم." اهـ
وقال أبو سليمان جاسم بن سليمان حمد الفهيد الدوسري _حفظه الله_ في "وقال
الروض البسام بترتيب وتخريج فوائد تمام" (3/ 311):
"ويظهر
من اجتماع هذه الطرق ثبوت الحديث، وأنّه بالتحسين حريٌّ." اهـ
من فوائد الحديث:
وقال العثيمين _رحمه الله_ في "العلم" (ص: 164):
"المجادلة
والمناظرة نوعان:
النوع الأول: مجادلة
مماراة: يماري بذلك السفهاء ويجاري العلماء ويريد أن ينتصر قوله؛ فهذه مذمومة.
النوع الثاني: مجادلة
لإثبات الحق وإن كان عليه؛ فهذه محمودة مأمور بها،
وعلامة ذلك ـ أي المجادلة الحقة ـ :
أن الإنسان إذا بان له الحق، اقتنع، وأعلن الرجوع،
أما المجادل الذي يريد الانتصار لنفسه، فتجده لو بان أن الحق مع خصمه، يورد
إيرادات، يقول: (لو قال قائل)، ثم إذا أجيب قال: (لو قال قائل)، ثم إذا أجيب قال: (لو
قال قائل)، ثم تكون سِلْسِلَةٌ لا منتهى له،
ومثل هذا عليه خطر ألا يَقْبَلَ قلْبُه الْحَقَّ، لا بالنسبة للمجادلة مع
الآخر، ولكن في خلوته، وربما يورد الشيطان عليه هذه الإيراداتِ، فيبقى في شكٍّ وحَيْرَةٍ،
كما قال الله _تبارك وتعالى_: {وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ
كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ
يَعْمَهُونَ} [الأنعام: 110] .
وقال الله تعالى: {فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ
يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ}
[المائدة: 49].
فعليك - يا أخي - بقَبول الحق، سواءٌ مع مجادلة غيرك أو مع نفسك،
فمتى تبين لك الحق فقل: سمعنا وأطعنا، وآمنا وصدقنا. ولهذا، تجد الصحابة
يقبلون ما حكم به الرسول _عليه الصلاة والسلام_ أو ما أخبر به دون أن يوردوا عليه
الاعتراضات.
فالحاصل أن المجادلة إذا كان المقصود بها إثبات الحق وإبطال الباطل فهي خير،
وتعودُها وتعلمُها خيرٌ لا سيما في وقتنا هذا، فإنه كثُرَ فيه الجدال والمراء، حتى
إن الشيء يكون ثابتًا وظاهرًا في القرآن والسنة فيورد عليه إشكالات.
وهنا مسألة: وهي
أن بعض الناس يتحرج من المجادلة، حتى وإن كانت حقًّا استدلالا بحديث: "وأنا زعيم
ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقًّا" [حسن: رواه أبو داود 4800.
والترمذي 1993. وابن ماجة 51. وحسنه الألباني في الصحيحة 273. بعد أن ذكر شواهد
للحديث]
فيترك هذا الفعل.
فالجواب: من ترك المراء في دين الله فليس بمحقٍّ إطلاقًا؛ لأن هذا___هزيمة
للحق، لكن قد يكون محقًّا إذا كان تخاصُمه هو وصاحبه في
شيء ليس له علاقة بالدين أصلا، قال: رأيت فلانًا في السوق، ويقول الآخر: بل رأيته في المسجد، ويحصل بينهما
جدالٌ وخصامٌ.
فهذه هي المجادلة المذكورة في الحديث، أما من ترك المجادلة في نصرة الحق، فليس
بمحق إطلاقًا. فلا يدخل في الحديث." اهـ
تطريز رياض الصالحين (ص: 412)
في هذا الحديث: استحباب ترك الجدال، وفي بعض الآثار: (إذا أراد الله بعبد
خيرًا فتح له باب العلم، وأغلق عنه باب الجدل، وإذا أراد بعبد شرًا فتح له باب
الجدل، وأَغلق عنه باب العلم) .
وفيه: الحث على التخلق بحسن الخلقِ وترْكِ الكذبِ." اهـ
وقال المناوي في "فيض القدير" (5/ 5):
"كثرة
المخاصمة تفضي غالبا في ما يذم صاحبه وقد ورد الترغيب في ترك المخاصمة...
ولهذا قال داود لابنه: يا بني إياك والمراء فإن نفعه قليل وهو يهيج العداوة
بين الإخوان قال بعضهم: ما رأيت شيئا أذهب للدين ولا أنقص للمروءة ولا أضيع للذة
ولا اشغل للقلب من المخاصمة فإن قيل لا بد من الخصومة لاستيفاء الحقوق فالجواب ما
قال الغزالي: أن الذم المتأكد إنما هو خاص بباطل أو بغير علم كوكلاء القاضي وقال
بعض العارفين: إذا رأيت الرجل لجوجا مرائيا معجبا برأيه فقد تمت خسارته
دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين (5/ 83_84):
"ففيه:
شَرَفُ كلِّ مَنْ تَرَكَ الكذِبَ، وحَسَّنَ الْخُلُقَ عَلَى مَا___قبله." اهـ
شرح سنن أبي داود للعباد (546/ 8، بترقيم الشاملة آليا)
المجادلة التي تؤدي إلى الخصومة والشقاق والوحشة، فالإنسان يبتعد عنها حتى
تسلم القلوب، وحتى تصفى النفوس.
شرح سنن أبي داود للعباد (546/ 8، بترقيم الشاملة آليا)
فعلى الإنسان أن يعود نفسه على الصدق والبعد عن الكذب، فمن ترك الكذب ولو كان
عن طريق المزح فإنه موعود بهذا الوعد الكريم وهو بيت في وسط الجنة.
شرح سنن أبي داود للعباد (546/ 8، بترقيم الشاملة آليا)
وفيه بيان منزلة حسن الخلق، وهذه المنزلة العالية، ويدل على فضله وعلى أهميته.
شرح سنن أبي داود للعباد (546/ 8، بترقيم الشاملة آليا)
وفيه بيان فضيلة حسن الخلق، وأن تحسين الإنسان لخلقه يوصله إلى الدرجات
العالية في الجنة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر ثلاثة أصناف من الناس: فمنهم
من يكون في ربض في الجنة وفي أدناها، ومنهم من يكون في وسطها، ومنهم من يكون في
أعلاها، ومعلوم أنه كما أن النار دركات بعضها تحت بعض، فالجنة درجات بعضها فوق
بعض،
مشارق الأنوار الوهاجة ومطالع الأسرار البهاجة في شرح سنن الإمام ابن ماجه (2/
130)
وهذا يدلّ على أن الخلُق مكتسبٌ، وإن كان أصله غريزيًّا، ويقوّيه ما أخرجه
أحمد في "مسنده" بإسناد صحيح عن ابن مسعود -رضي الله عنه- أن رسول الله
-صلى الله عليه وسلم- كان يقول: "اللهم أحسنت خَلْقِي فأَحسِن خُلُقِي".
وما أخرجه مسلم وغيره من حديث عليّ -رضي الله عنه- مرفوعًا: "اللهم اهدني
لأحسن الأخلاق، لا يَهدي لأحسنها إلا أنت ... " الحديث. والله تعالى أعلم
بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.
صحيح الترغيب والترهيب (1/ 169) 140
- (3) [صحيح لغيره] وعن أبي
سعيد الخُدري _رضي الله عنه_، قال: "كنّا
جلوساً عند بابِ رسولِ الله _صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ_ نتذاكر؛ يَنْزِعُ
(2) هذا بآيةٍ، ويَنْزِعُ هذا بآيةٍ، فخرج علينا رسول الله - صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كأنَّما (3) يُفْقَأُ في وجهِهِ حَبُّ الرّمَّانِ، فقال: "يا
هؤلاء! بهذا بعثتم، أم بهذا أُمرتم؟! لا ترجعوا بعدي كفاراً؛ يضرب بعضُكم رقابَ
بعض". رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه سويد (4).
__________ (2)
أي: يجذب ويأخذ. (3)
الأصل: (كما)، والتصويب من المخطوطة و"المجمع". (4)
يعني سُويد بن إبراهيم أبو حاتم، كما في حديث قبله في الأصل وفيه ضعف. قلت: لكنْ رواه الطبراني عن أنس مثله. ورجاله ثقات أثبات كما في
"المجمع" (1/ 157)، وله شاهد من حديث ابن عمروٍ عند ابن ماجه وأحمد
بسند حسن. فالحديث صحيح. ثم تبين لي بعد طبع "معَجم الطبراني الأوسط" أن ما في
"المجمع" خطأ من مؤلفه رحمه الله، فإنه فيه (9/ 214/ 8465) من طريق
(سويد) نفسه! ثم إن الجملة الأخيرة: "لا ترجعوا. ." إلخ صحيحة جداً من
رواية جمع من الصحابة، لكني أراها وهماً هنا من أوهام (سويد)، فإنها غير منسجمة
مع ما قبلها، فالصواب ما في حديث (ابن عمرو) في رواية لأحمد وغيره بلفظ:
"ولا تضربوا كتاب الله بعضه ببعض"، انظر "ظلال الجنة" (1/
177/ 406). |
وفي المعجم الأوسط (2/ 79) (رقم: 1308): عَنْ عبد الله بن عمرو _رضي الله
عنهما_، قَالَ:
خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَصْحَابِهِ،
وَهُمْ يَتَنَازَعُونَ فِي الْقَدَرِ، يَنْزِعُ هَذَا بِآيَةٍ، وَيَنْزِعُ هَذَا
بِآيَةٍ، فَكَأَنَّمَا فُقِئَ فِي وَجْهِهِ حَبُّ الرُّمَّانِ، فَقَالَ:
«أَبِهَذَا أُمِرْتُمْ: أَنْ
تَضْرِبُوا كِتَابَ اللَّهِ بَعْضَهُ بِبَعْضٍ؟ انْظُرُوا الَّذِي أُمِرْتُمْ بِهِ، فَاتَّبِعُوهُ،
وَالَّذِي نُهِيتُمْ عَنْهُ فَاجْتَنِبُوهُ»
تخريج الحديث:
مسند البزار = البحر الزخار (18/ 76) (رقم: 11)، المعجم الأوسط (8/ 225) (رقم:
8470)، المعجم الكبير للطبراني (6/ 37) (رقم: 5442)، معجم ابن الأعرابي (2/ 658)
(رقم: 1311)
الشريعة للآجري (1/ 470)
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رَحِمَهُ اللَّهُ: فَإِنْ قَالَ قَائِلٌ:
عَرَفْنَا هَذَا الْمِرَاءَ الَّذِي هُوَ كُفْرٌ , مَا هُوَ؟ [ص:471] قِيلَ لَهُ:
نَزَلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ، وَمَعْنَاهَا: عَلَى سَبْعِ لُغَاتٍ، فَكَانَ رَسُولُ
اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُلَقِّنُ كُلَّ قَبِيلَةٍ مِنَ
الْعَرَبِ الْقُرْآنَ عَلَى حَسَبِ مَا يَحْتَمِلُ مِنْ لُغَتِهِمْ، تَخْفِيفًا
مِنَ اللَّهِ تَعَالَى بِأُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
فَكَانُوا رُبَّمَا إِذَا الْتَقَوْا، يَقُولُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: لَيْسَ
هَكَذَا الْقُرْآنُ، وَلَيْسَ هَكَذَا عَلَّمَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَيَعِيبُ بَعْضُهُمْ قِرَاءَةَ بَعْضٍ فَنُهُوا عَنْ هَذَا:
اقْرَءُوا كَمَا عَلِمْتُمْ، وَلَا يَجْحَدُ بَعْضُكُمْ قِرَاءَةَ بَعْضٍ،
وَاحْذَرُوا الْجِدَالَ [ص:472] وَالْمِرَاءَ فِيمَا قَدْ تَعَلَّمْتُمْ،
وَالْحُجَّةُ فِيمَا قُلْنَا
الزواجر عن اقتراف الكبائر (1/ 202)
Komentar
Posting Komentar