شرح الحديث 179-181 - الأدب المفرد
179 -
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ قَالَ لِي
مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ: مَا اسْمُكَ؟ فَقُلْتُ: شُعْبَةُ قَالَ:
حَدَّثَنِي أَبُو شُعْبَةَ: عَنْ سُوَيْدِ
بْنِ مُقَرِّنٍ الْمُزَنِيِّ، وَرَأَى رَجُلًا لَطَمَ غُلَامَهُ، فَقَالَ:
"أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ
الصُّورَةَ مُحَرَّمَةٌ؟ رَأَيْتُنِي وَإِنِّي سَابِعُ سَبْعَةِ إِخْوَةٍ، عَلَى
عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ _صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ_، مَا لَنَا إِلَّا
خَادِمٌ، فَلَطَمَهُ أَحَدُنَا، فَأَمَرَنَا النَّبِيُّ _صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ_ أَنْ نُعْتِقَهُ." [قال الشيخ الألباني: صحيح] |
رواة الحديث:
* حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ
مَرْزُوقٍ (ثقة فاضل له أوهام: 224 هـ بـ البصرة):
عمرو بن مرزوق الباهلي (يقال مولاهم)،
أبو عثمان البصري، من صغار أتباع التابعين، روى له: خ
د
* قَالَ:
أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ (ثقة حافظ متقن: 160 هـ بـ البصرة):
شعبة بن الحجاج بن الورد العتكي مولاهم
الأزدي، أبو بسطام الواسطي ثم البصري (مولى عبدة
بن الأغر، مولى يزيد بن المهلب)، من كبار أتباع التابعين، روى له: خ م د ت س ق
* قَالَ لِي مُحَمَّدُ بْنُ
الْمُنْكَدِرِ: "مَا اسْمُكَ؟" فَقُلْتُ: "شُعْبَةُ" (ثقة:
130 هـ أو بعدها):
محمد بن المنكدر بن عبد الله بن الهدير
القرشي التيمي، أبو عبد الله المدني، من الوسطى من
التابعين، روى له: خ م د ت س ق
* قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو
شُعْبَةَ (مقبول):
أبو شعبة الكُوْفِيُّ الْمُزَنِيُّ
مولاهم (مولى سويد بن مقرن المزني) المدني، من الوسطى من التابعين، روى له: بخ م
س
* عَنْ سُوَيْدِ بْنِ
مُقَرِّنٍ الْمُزَنِيِّ (صحابي):
سويد بن مقرن بن عائذ المزني، أبو عدي
الكوفي (أخو النعمان بن مقرن، ووالد معاوية بن سويد)، روى
له: بخ م د ت س
نص الحديث وشرحه:
عَنْ سُوَيْدِ بْنِ مُقَرِّنٍ
الْمُزَنِيِّ، وَرَأَى رَجُلًا لَطَمَ غُلَامَهُ، فَقَالَ:
"أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ الصُّورَةَ مُحَرَّمَةٌ؟ رَأَيْتُنِي وَإِنِّي سَابِعُ
سَبْعَةِ إِخْوَةٍ، عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ _صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ_، مَا لَنَا إِلَّا خَادِمٌ، فَلَطَمَهُ أَحَدُنَا، فَأَمَرَنَا
النَّبِيُّ _صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ_ أَنْ نُعْتِقَهُ."
"شرح أبي داود" للعيني (3/
150):
"فإن قيل: ما المراد من الصُّورة؟
قلت: الصُّورَة تطلَقُ على الوَجْه كما في قوله: " الصُّورة محرمة "
أراد بها الوجه
تخريج الحديث:
أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"
(ص: 73) (رقم: 179)، وفي التاريخ الكبير للبخاري (4/ 140) (رقم: 2251)، صحيح مسلم
(3/ 1280/ 33) (رقم: 1658)، السنن الكبرى للنسائي (5/ 47) (رقم: 4993)، مسند أحمد
- عالم الكتب (3/ 447) (رقم: 15703)، مسند أحمد - عالم الكتب (3/ 447) (رقم: 15703)،
مسند ابن الجعد (ص: 252) (رقم: 1669)، مستخرج أبي عوانة (4/ 69) (رقم: 6059_6060)،
شرح مشكل الآثار (13/ 369) (رقم: 5335)، معجم ابن الأعرابي (1/ 233) (رقم: 426)، معجم
الصحابة لابن قانع (1/ 292_293)، المعجم الكبير للطبراني (7/ 86) (رقم: 6453)، معجم
الصحابة للبغوي (3/ 219) (رقم: 1154)، المؤتلف والمختلف للدارقطني (3/ 1383)، معرفة
الصحابة لأبي نعيم (3/ 1395) (رقم: 3521)، السنن الكبرى للبيهقي (8/ 20) (رقم: 15804)،
شعب الإيمان (11/ 78) (رقم: 8209)، تهذيب الكمال في أسماء الرجال (33/ 402)
صحيح: صححه
الأرنؤوط في "تخريج مسند أحمد" – ط. الرسالة (24/ 472) (رقم: 15703):
"حديث صحيح."
من فوائد الحديث:
إكمال المعلم بفوائد مسلم (5/ 429):
"وقوله فى حديث سويد:
(أن جارية له لطمها إنسان، فقال له
سويد: "أما علمت أن الصورة محرمة"): إشارةٌ إلى الحديث الآخر: (إذا ضرَب
أحدُكم الْعَبْدَ، فليجتنب الوجه) [د] إكراماً له؛ ولأن فيه محاسن الإنسان وأعضاءه
الرئيسية؛ ولأن التشويه والآثار به أقبح منها فى غيره وأشنع،
وقد علله فى الحديث الآخر بأنها الصورة
التى خلق الله _تعالى_ آدم عليها وشرفه بها، واختارها لخليفته فى الأرض،
وسيأتى الكلام على حديث الصورة فى
موضعها إن شاء الله تعالى.
و(محرمة): يحتمل تحريم ضربها، ويحتمل
أنها ذات حرمة." اهـ
وقال محمد الأمين الأرمي _رحمه الله_ في
"الكوكب الوهاج شرح صحيح مسلم" (18/ 258):
"ضرب الوجه ولطمه حرامٌ ممنوعٌ
لورود النهي عنه، يعني أن الوجه ذو حرمة لأنه فيه محاسن الإنسان، قال تعالى:
{وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ}
وفي حديث الجامع الصغير: "إذا ضرب
أحدكم خادمه فليتق الوجه"
قال [المناوي] في "التيسير":
ومثل الخادم كل من له ولاية تأديبية اهـ قال القرطبي: الصورة الوجه اهـ.
180 -
حَدَّثَنَا مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا
فِرَاسٌ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ زَاذَانَ أَبِي عُمَرَ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ ابْنِ عُمَرَ، فَدَعَا
بِغُلَامٍ لَهُ، كَانَ ضَرَبَهُ فَكَشَفَ عَنْ ظَهْرِهِ، فَقَالَ: "أَيُوجِعُكَ؟"
قَالَ: "لَا." فَأَعْتَقَهُ، ثُمَّ رَفَعَ عُودًا
مِنَ الْأَرْضِ، فَقَالَ: (مَالِي فِيهِ مِنَ الْأَجْرِ مَا يَزِنُ هَذَا
الْعُودَ)، فَقُلْتُ: "يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، لِمَ تَقُولُ هَذَا؟"
قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ _صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ_ يَقُولُ - أَوْ قَالَ -: «مَنْ ضَرَبَ مَمْلُوكَهُ حَدًّا
لَمْ يَأْتِهِ، أَوْ لَطَمَ وَجْهَهُ، فَكَفَّارَتُهُ أَنْ يُعْتِقَهُ» [قال الشيخ الألباني: صحيح] |
رواة الحديث:
* حَدَّثَنَا مُوسَى (ثقة
ثبت: 223 هـ بـ البصرة):
موسى بن إسماعيل المنقريُّ مولاهم، أبو
سلمة التبوذكي البصري (مشهور بكنيته، وباسمه)، من صغار أتباع التابعين، روى له: خ م د ت
س ق
* قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو
عَوَانَةَ (ثقة ثبت: ت. 175 أو 176 هـ):
الوَضَّاحُ بْنُ عبْدِ الله الْيَشْكُرِيُّ،
أبو عوانة الواسطي البزاز (مولى يزيد بن عطاء بن يزيد اليشكري، مشهور بكنيته)، من
كبار أتباع التابعين، روى له: خ م د ت س ق
* قَالَ: حَدَّثَنَا فِرَاسٍ
(صدوق
ربما وهم: 129 هـ):
فراس بن يحيى الهمداني الخَارِفِيُّ،
أبو يحيى الكوفي المؤَدِّبُ الْمُكْتِبُ، من الذين عاصروا صغار التابعين، روى له: خ م د ت
س ق
* عَنْ أَبِي صَالِحٍ (ثقة
ثبت: 101 هـ):
ذكوان أبو صالح السمان الزيات المدني،
مولى جويرية بنت الأحمس الغطفاني (والد سهيل بن أبى صالح)، من الوسطى من التابعين،
روى له: خ
م د ت س ق
* عَنْ زَاذَانَ أَبِي
عُمَرَ قَالَ (صدوق يرسل، وفيه شيعية: ت. 82 هـ):
زاذان أبو عبد الله (ويقال: أبو عمر)، الكندي مولاهم، الكوفي الضرير البزاز، من كبار
التابعين، روى له:
بخ م د ت س ق
* كُنَّا عِنْدَ ابْنِ
عُمَرَ (صحابي:
73 أو 74 هـ):
عبد الله بن عمر بن الخطاب القرشى
العدوي، أبو عبد الرحمن المكى المدني، روى له: خ م د ت س ق
نص الحديث:
كُنَّا عِنْدَ ابْنِ عُمَرَ، فَدَعَا
بِغُلَامٍ لَهُ، كَانَ ضَرَبَهُ فَكَشَفَ عَنْ ظَهْرِهِ، فَقَالَ: "أَيُوجِعُكَ؟"
قَالَ: "لَا."
فَأَعْتَقَهُ، ثُمَّ رَفَعَ عُودًا
مِنَ الْأَرْضِ، فَقَالَ: (مَالِي فِيهِ مِنَ الْأَجْرِ مَا يَزِنُ هَذَا الْعُودَ)،
فَقُلْتُ: "يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، لِمَ تَقُولُ هَذَا؟"
قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ _صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ_ يَقُولُ - أَوْ قَالَ -:
«مَنْ ضَرَبَ مَمْلُوكَهُ حَدًّا لَمْ
يَأْتِهِ، أَوْ لَطَمَ وَجْهَهُ، فَكَفَّارَتُهُ أَنْ يُعْتِقَهُ»
تخريج الحديث:
أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"
(ص: 72 و 73) (رقم: 177 و 180)، ومسلم في "صحيحه" (3/ 1278_1279/ 29_30)
(رقم: 1657)، وأبو داود في "سننه" (4/ 342) (رقم: 5168)، وابن أبي شيبة
في "المصنف" (3/ 115) (رقم: 12613)، وأحمد في "مسنده" – ط. عالم
الكتب (2/ 25 و 2/ 45 و 2/ 61 و 9/ 204) (رقم: 4784 و 5051 و 5266 و 5267)، أبو
يعلى الموصلي في "مسنده" (10/ 158) (رقم: 5782)، وابن الجارود في "المنتقى"
(ص: 214) (رقم: 842)، وأبو عَوانة في "المستخرج" (4/ 67_68) (رقم: 6050_6055)،
والخرائطي في "مساوئ الأخلاق" (ص: 323) (رقم: 682)، والطبراني في "المعجم
الكبير" (12/ 342) (رقم: 13294)، وفي "المعجم الأوسط" (3/ 21 و5/
30) (رقم: 2341 و 4587)، والطبراني في "مسند الشاميين" (2/ 378) (رقم: 1537)،
وتَمَّامٌ الرازي في "الفوائد" (1/ 14) (رقم: 5)، وأبو نعيم في "حلية
الأولياء وطبقات الأصفياء" (7/ 120)، والبيهقي في "السنن الكبرى"
(8/ 17) (رقم: 15796)، وفي "شعب الإيمان" (11/ 78) (رقم: 8210)، "الآداب"
(ص: 25) (رقم: 57).
والحديث صحيح: صححه
الألباني _رحمه الله_ في "إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل"
(7/ 234) (رقم: 2173)، و"صحيح الأدب المفرد" (ص: 88) (رقم: 133)،
و"صحيح الجامع الصغير وزيادته" (2/ 1113) (رقم: 6527)، و"صحيح
الترغيب والترهيب" (2/ 559) (رقم: 2278)
سبق بنا في الحديث السابق (رقم: 177)
94- باب قصاص العبد 181 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
يُوسُفَ، وَقَبِيصَةُ، قَالَا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي
ثَابِتٍ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ أَبِي شَبِيبٍ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ قَالَ:
لَا يَضْرِبُ أَحَدٌ عَبْدًا لَهُ - وَهُوَ ظَالِمٌ لَهُ - إِلَّا أُقِيدَ مِنْهُ
يَوْمَ الْقِيَامَةِ " [قال الشيخ الألباني: صحيح] |
رواة الحديث:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ():
محمد
بن يوسف بن واقد بن عثمان الضبى مولاهم ، أبو عبد الله الفريابى ( نزيل قيسارية من
ساحل الشام )
المولد
: 120 هـ
الطبقة
: 9 : من
صغار أتباع التابعين
الوفاة
: 212 هـ
روى
له : خ م د ت س ق
( البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه )
رتبته عند ابن حجر : ثقة فاضل ، يقال أخطأ فى شىء من حديث سفيان ، و
هو مقدم فيه مع ذلك عندهم على عبد الرزاق
وَقَبِيصَةُ ():
قبيصة
بن عقبة بن محمد بن سفيان السوائى ، أبو عامر الكوفى ( أخو سفيان بن عقبة )
الطبقة
: 9 : من
صغار أتباع التابعين
الوفاة
: 215 هـ
روى
له : خ م د ت س ق
( البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه )
رتبته عند ابن حجر : صدوق ربما خالف
قَالَا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ():
سفيان
بن سعيد بن مسروق الثورى ، أبو عبد الله الكوفى ( من ثور بن عبد مناة بن أد بن
طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد )
المولد
: 97 هـ
الطبقة
: 7 : من
كبار أتباع التابعين
الوفاة
: 161 هـ
روى
له : خ م د ت س ق
( البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه )
رتبته عند ابن حجر : ثقة حافظ فقيه عابد إمام حجة ، و كان ربما دلس
عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ():
حبيب
بن أبى ثابت : قيس بن دينار ، و يقال ابن هند ، و يقال حبيب بن هند ، الأسدى
مولاهم ، أبو يحيى الكوفى
الطبقة
: 3 : من
الوسطى من التابعين
الوفاة
: 119 هـ
روى
له : خ م د ت س ق
( البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه )
رتبته عند ابن حجر : ثقة فقيه جليل ، و كان كثير الإرسال و التدليس
عَنْ مَيْمُونِ بْنِ أَبِي شَبِيبٍ ():
ميمون
بن أبى شبيب الربعى ، أبو نصر الكوفى ، و يقال الرقى
الطبقة
: 3 : من
الوسطى من التابعين
الوفاة
: 83 هـ
روى
له : بخ مق د ت س ق / ( البخاري في الأدب المفرد - مسلم في مقدمة
صحيحه - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه )
رتبته عند ابن حجر : صدوق كثير الإرسال
عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ ():
عمار
بن ياسر
بن عامر بن مالك العنسى ، أبو اليقظان ، مولى بنى مخزوم ( صاحب رسول الله صلى الله
عليه وسلم )
الطبقة
: 1 : صحابى
الوفاة
: 37 هـ بـ صفين
روى
له : خ م د ت س ق
( البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه )
رتبته عند ابن حجر : صحابى جليل مشهور ، من السابقين ، بدرى
نص الحديث:
عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ قَالَ: لَا
يَضْرِبُ أَحَدٌ عَبْدًا لَهُ - وَهُوَ ظَالِمٌ لَهُ - إِلَّا أُقِيدَ مِنْهُ
يَوْمَ الْقِيَامَةِ "
نص الحديث:
تخريج الحديث:
أخرجه موقوفا: البخاري في "الأدب
المفرد" (ص: 74) (رقم: 181)، مصنف عبد الرزاق الصنعاني (9/ 445) (رقم: 17954)،
مصنف ابن أبي شيبة (5/ 223) (رقم: 25461)، الأهوال لابن أبي الدنيا (ص: 222) (رقم:
268)
وأخرجه مرفوعا: البلاذري[1] في "أنساب
الأشراف" (1/ 166) (رقم: 387)، مسند البزار = البحر الزخار (4/ 236) (رقم: 1399)،
حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (4/ 378).
والحديث صحيح لغيره: صححه
الألباني _رحمه الله_ في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" (5/ 466) (رقم: 2352)،
و"صحيح الأدب المفرد" (ص: 88) (رقم: 134)، صحيح الجامع الصغير وزيادته
(2/ 1090) (رقم: 6376)، و"صحيح الترغيب والترهيب" (2/ 560) (رقم: 2280)
من فوائد الحديث:
وقال الصنعاني في "التنوير شرح
الجامع الصغير" (10/ 300):
"اُقْتُصَّ مِنْهُ يوم القيامة،
فإنه يوم الجزاء، وليس على السيد شيءٌ في الدنيا من قصاصٍ، ولا غيْرِهِ.
وفيه: أنه لا يحل للسيد في عبده، إلا
ما أباحه الله له." اهـ
وقال محمد لقمان السلفي في رش البرد (ص
114):
"فقه الحديث:
١ - الحث على الإحسان إلى العبيد
والرفق بهم والنهي عن ضربهم ظلما وجورًا .
۲ - يقتص
من الظالم للمظلوم، ومن الباغي للمبغى عليه يوم القيامة ." اهـ
قال الشيخ زيد بن محمد المدخلي في عون
الأحد الصمد (1/ 205):
"في هذين الأثرين دليل على أن
إيذاء المملوك بالضرب أو بالقذف ونحو ذلك الصادر
من سيده لا يقاد من السيد في الدنيا،
يعني: لا يحاكمه عند الحاكم الشرعي فيقاد منه كما يقاد الحر من الحر، ولكنه إذا
ظلمه بأن قذفه مثلا أو ضربه ظلما فلابد من القصاص يوم القيامة؛ لأن الله
عَزَوَجَلَّ حَكَمٌ عَدْلٌ يَقْتَصُّ للمظلوم من ظالمه ولو كان سيّدا له، (وَلَا
يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا) [الكهف : ٤٩]." اهـ
[1] قال ابن الأثير _رحمه الله_ في "اللباب في
تهذيب الأنساب" (1/ 193):
"البلاذُرِيُّ (بِفَتْح الْبَاء
الْمُوَحدَة، وَبعدهَا اللَّام ألف، وَضم الذَّال الْمُعْجَمَة، وَفِي آخرهَا
الرَّاء):
هَذِه النِّسْبَة إِلَى البلاذُر، وَهُوَ
مَعْرُوف. وَالْمَشْهُور بِهَذِهِ النِّسْبَة: أَبُو مُحَمَّد أَحْمد بن مُحَمَّد
بن إِبْرَاهِيم بن هَاشم الْمُذكر الطوسي البلاذري الْحَافِظ الْوَاعِظ كَانَ
عَالما بِالْحَدِيثِ والوعظ، ثِقَة، روى عَن إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل
الْعَنْبَري وَغَيره. توفّي بالطابران سنة تسع وَثَلَاثِينَ وثلثمائة شَهِيدا
وَغَيره." اهـ
Komentar
Posting Komentar