شرح الحديث 114 - الترغيب في نشر العلم
114 - (3) [صحيح لغيره] ورُوي عن أبي
أمامةَ رضي الله عنه (1) قال: سمعت رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
- يقول: "أربعةٌ تجري عليهم أجورهم بعدَ
الموت: * رجلٌ مات مُرابطاً في سبيلِ الله، * ورجلٌ علَّمَ علماً، فأجرُه يَجري عليه ما عُمِلَ به، * ورجلٌ أجرى صدقةً، فأجرُها له ما جَرَتْ، * ورجلٌ ترك ولداً صالحاً يَدعو له". رواه الإمام أحمد والبزار، والطبراني في
"الكبير" و"الأوسط"، وهو صحيح مفرقاً من حديث غير ما واحد من الصحابة _رضي
الله عنهم_. |
ترجمة أَبي أُمامة الباهلي _رضي الله عنه_:
التاريخ الكبير للبخاري - بحواشي محمود خليل (4/ 326) (رقم:
3001):
"صُدَيّ بْن عَجلان بْن وهب بْن عَمرو، أَبو أُمامة،
الباهلي، من قَيس عَيلان." اهـ
مسند أحمد مخرجا (36/ 532) (رقم: 22195):
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ،
مُرْنِي بِعَمَلٍ آخُذُهُ عَنْكَ يَنْفَعُنِي اللَّهُ بِهِ. قَالَ: «عَلَيْكَ
بِالصَّوْمِ؛ فَإِنَّهُ لَا مِثْلَ لَهُ» .
قَالَ [رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ]: فَكَانَ أَبُو أُمَامَةَ
وَامْرَأَتُهُ وَخَادِمُهُ لَا يُلْفَوْنَ إِلَّا صِيَامًا، فَإِذَا رَأَوْا
نَارًا أَوْ دُخَانًا بِالنَّهَارِ فِي مَنْزِلِهِمْ عَرَفُوا أَنَّهُمْ
اعْتَرَاهُمْ ضَيْفٌ.
تاريخ الإسلام ت بشار (2/ 1022)
عَنْ مَوْلاةٍ لِأَبِي أُمَامَةَ، قَالَتْ: كَانَ أَبُو
أُمَامَةَ يُحِبُّ الصَّدَقَةَ، وَلا يَقِفَ بِهِ سائل إلا أعطاه، فأصبحنا يوما
وليس عندنا إِلا ثَلاثَةَ دَنَانِيرَ، فَوَقَفَ بِهِ سَائِلٌ، فَأَعْطَاهُ
دِينَارًا، ثُمَّ آخَرُ فَكَذَلِكَ، ثُمَّ آخَرُ فَكَذَلِكَ، قُلْتُ: لَمْ يَبْقَ
لَنَا شَيْءٌ، ثُمَّ رَاحَ إِلَى مَسْجِدِه صَائِمًا، فَرَقَقْتُ لَهُ،
وَاقْتَرَضْتُ لَهُ ثَمَنَ عَشَاءٍ، وَأَصْلَحْتُ فِرَاشَهُ، فَإِذَا تَحْتَ
الْمِرْفَقَةِ ثَلاثُمِائَةِ دِينَارٍ، فَلَمَّا دَخَلَ وَرَأَى مَا هَيَّأْتُ
لَهُ حَمَدَ اللَّهَ وَتَبَسَّمَ وَقَالَ: هَذَا خَيْرٌ مِنْ غَيْرِهِ، ثُمَّ
تَعَشَّى، فَقُلْتُ: يَغْفِرُ اللَّهُ لَكَ جِئْتَ بِمَا جِئْتَ بِهِ، ثُمَّ
تَرَكْتُهُ بِمَوْضِعِ مَضْيَعَةٍ، قَالَ: وَمَا ذَاكَ؟ قُلْتُ: الذَّهَبُ.
وَرَفَعْتُ الْمِرْفَقَةَ، فَفَزِعَ لِمَا رَأَى تَحْتَهَا وَقَالَ: مَا هَذَا
وَيْحَكِ! قُلْتُ: لا عِلْم لِي. فَكَثُرَ فَزَعُهُ.
الاستيعاب في معرفة الأصحاب (2/ 736) (رقم: 1237):
صدي بن عجلان بن وهب، أبو أمامة الباهلي،
غلبت عليه كنيته، ولا أعلم في اسمه اختلافا. كان يسكن حمص.
توفي سنة إحدى وثمانين، وهو ابن إحدى وتسعين سنة. ويقَالَ:
مات سنة ست وثمانين.
قَالَ سفيان بن عيينة: كان أبو أمامة الباهلي آخر من بقى
بالشام من أصحاب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.
قال أبو عمر: قد بقى بالشام بعده عبد الله بن بسر، هو آخر
من مات بالشام من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ." اهـ
الاستيعاب في معرفة الأصحاب (4/ 1602)
"سكن أَبُو أمامة الباهلي مصر،
ثم انتقل منها إِلَى حمص فسكنها، ومات بها،
وَكَانَ من المكثرين فِي الرواية عَنْ رَسُول
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأكثر حديثه عند الشاميين. توفي سنة
إحدى وثمانين." اهـ [انظر: حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة (1/ 243)
(رقم: 295) للسيوطي]
سير أعلام النبلاء ط الرسالة (3/ 363)
قَالَ المَدَائِنِيُّ، وَجَمَاعَةٌ: تُوُفِّيَ أَبُو
أُمَامَةَ سَنَةَ سِتٍّ وَثَمَانِيْنَ.
وَقَالَ إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَيَّاشٍ: مَاتَ سَنَةَ إِحْدَى
وَثَمَانِيْنَ.
الأعلام للزركلي (3/ 203)
كان مع علي في (صفين) وسكن الشام، فتوفي في أرض حمص. وهو
آخر من مات من الصحابة بالشام. له في الصحيحين 250 حديثا
نص الحديث وشرحه:
وفي "التيسير بشرح الجامع الصغير" (1/ 140):
(أَرْبَعَة تجْرِي عَلَيْهِم أُجُورهم بعد الْمَوْت)،
أَي: لَا يَنْقَطِع ثَوَاب أَعْمَالهم بموتهم
* (من مَاتَ مرابطا فِي سَبِيل الله)،
أَي: إِنْسَان مَاتَ حَال كَونه ملازما ثغر العدوّ بِقصد
الذب عَن الْمُسلمين،
[تعليق]: وفي النهاية في غريب الحديث والأثر (2/ 185)
فِيهِ «إسْباغُ الوضُوء عَلَى المَكاره، وكَثْرةُ الخُطَا
إِلَى الْمَسَاجِدِ، وانْتِظَار الصَّلَاةِ بعْد الصَّلَاةِ، فذَلِكم الرِّبَاطُ» الرِّبَاطُ فِي الْأَصْلِ: الْإِقَامَةُ عَلَى جِهَادِ
الْعَدُوِّ بِالْحَرْبِ، وَارْتِبَاطُ الْخَيْلِ وَإِعْدَادُهَا، فَشَبَّهَ بِهِ
مَا ذكِر مِنَ الْأَفْعَالِ الصَّالحة والعِبادة.
قَالَ القُتَيبِي: أصْل الْمُرَابَطَةِ أَنْ___يَرْبِطَ
الفَرِيقان خيولَهم فِي ثَغْر، كُلٌّ منْهُما مُعدٌّ لِصَاحِبِهِ «1» فسُّمِّي
المُقام فِي الثُّغور رِبَاطاً. وَمِنْهُ قَوْلُهُ «فذَلِكم الرِّبَاطُ» أَيْ
أَنَّ الموَاظَبة عَلَى الطَّهارة وَالصَّلَاةِ وَالْعِبَادَةِ. كَالْجِهَادِ فِي
سَبِيلِ اللَّهِ، فَيَكُونُ الرِّبَاطُ مَصْدرَ رَابَطْتُ: أَيْ لازَمْت. وَقِيلَ
الرِّبَاطُ هَاهُنَا اسْم لِمَا يُرْبَطُ بِهِ الشيءُ: أَيْ يُشَدُّ، يعْني أَنَّ
هَذِهِ الخِلال تَرْبُطُ صَاحِبَهَا عَنِ المعَاصي وتكُفُّه عَنِ المَحَارم.
وفي "التيسير بشرح الجامع الصغير" (1/ 140):
* (وَمن علَّم عِلْما أجْرى لَهُ عمله مَا عمل بِهِ)،
أَي: وإنسان علِم علما، وَعلَّمه غَيره، ثمَّ مَاتَ
فَيجْرِي عَلَيْهِ ثَوَابه مدّة دوَام الْعَمَل بِهِ بعده
[تعليق]: وفي التنوير شرح الجامع الصغير (2/ 274) للصنعاني:
"وتعليم العلم يشمل التأليف والتدريس والنسخ وتصحيح كتب أهل
الإِسلام." اهـ
وفي "التيسير بشرح الجامع الصغير" (1/ 140):
* (وَمن تصدّق بِصَدقَة، فأجرها يجْرِي لَهُ مَا وجدت):
أَي: وإنسان تصدّق بِصَدقَة جَارِيَة، كَوَقْفٍ، فَيجْرِي لَهُ أجره مدّة بَقَاء الْعين
المتصدَّقِ بهَا
وفي "التيسير بشرح الجامع الصغير" (1/ 140):
* (وَرجل) أَي إِنْسَان (ترك ولدا صَالحا)،
أَي: فرعا مُسلما ذكرا أَو أُنْثَى (فَهُوَ يَدْعُو لَهُ)
بِالرَّحْمَةِ وَالْمَغْفِرَة، فدعاؤه أسْرع قبولا من دُعَاء الأجنبيّ.
وَلَا تعَارض بَين قَوْله هُنَا: (أَرْبَعَة)، وَقَولِهِ
فِي الحَدِيث المارّ: (إِذا مَاتَ ابْن آدم انْقَطع عمله، إِلَّا من ثَلَاث)، لما
بَينته فِي الأَصْل." اهـ
تخريج الحديث:
أخرجه أحمد في "مسنده" - عالم الكتب (5/ 260 و 5/
269) (رقم: 22247 و 22318)، والروياني في "مسنده" (2/ 288) (رقم: 1223)،
والطبراني في "المعجم الكبير" (8/ 205) (رقم: 7831).
والحديث صحيح لغيره: وصححه الألباني _رحمه الله_ في "صحيح الجامع الصغير
وزيادته" (1/ 212) (رقم: 877)
وكذا صححه الأرنؤوط _رحمه الله_ في تخريج مسند أحمد ط
الرسالة (36/ 585)، وقال: "صحيح لغيره." اهـ
من فوائد الحديث:
1/ فيه: فضل المرابطة
الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق (8/ 316):
"والمرابط: من لازم محلا بين داري إسلام وكفر لحراسة
المسلمين، فمن مات على هذا الحال يكتب له كل يوم بعد موته
ثواب المرابط إلى يوم القيامة أو إلى أن يأمن المسلمون من جهة العدو بأخذ
بلاده أو الصلح بينهم وبينه.
وكان هذا الأجر العظيم للمرابط، لأنه مُهَدَّدٌ في كل لحظةٍ
بالقتل، ولا يصبر على هذا، إلا قوي الإيمان." اهـ
صحيح البخاري (4/ 35) (رقم: 2892):
عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُ:
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
قَالَ:
«رِبَاطُ يَوْمٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ
الدُّنْيَا وَمَا عَلَيْهَا، وَمَوْضِعُ سَوْطِ
أَحَدِكُمْ مِنَ الجَنَّةِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا عَلَيْهَا، وَالرَّوْحَةُ
يَرُوحُهَا العَبْدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، أَوِ الغَدْوَةُ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا
وَمَا عَلَيْهَا»
سنن أبي داود (3/ 9) (رقم: 2500):
عَنْ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
«كُلُّ الْمَيِّتِ يُخْتَمُ عَلَى عَمَلِهِ إِلَّا
الْمُرَابِطَ، فَإِنَّهُ يَنْمُو لَهُ عَمَلُهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ،
وَيُؤَمَّنُ مِنْ فَتَّانِ الْقَبْرِ»
صححه الألباني في صحيح أبي داود - الأم (7/ 260) (رقم: 2258)
المعجم الكبير للطبراني (18/ 256) (رقم: 641):
عَنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«كُلُّ عَمَلٍ مُنْقَطِعٌ عَنْ صَاحِبِهِ إِذَا مَاتَ،
إِلَّا الْمُرَابِطُ فِي سَبِيلِ اللهِ، فَإِنَّهُ يُنْمَى لَهُ عَمَلُهُ،
وَيُجْرَى عَلَيْهِ رِزْقُهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ»
حسن صحيح: صحيح الترغيب والترهيب (2/ 66) (رقم: 1220)
تنبيه الغافلين بأحاديث سيد الأنبياء والمرسلين للسمرقندي
(ص: 501)
"سَمِعْتُ الْفَقِيهَ أَبَا جَعْفَرَ، يَذْكُرُ عَنْ أَبِي
الْقَاسِمِ، عَنْ نُصَيْرٍ، عَنْ أَبِي مُطِيعٍ:
أَنَّهُ قَالَ: «الرِّبَاطُ الَّذِي جَاءَ فِيهِ الْفَضْلُ
هُوَ الرِّبَاطُ الَّذِي لَا يَكُونُ وَرَاءَهُ إِسْلَامٌ»
2/ ومن العلم النافع: السنن التي يقتدي بها الناس
فيض القدير (1/ 438)
السنة المسنونة من جملة العلم المنتفع به.
3/ الأعمال الأربعة من الباقيات الصالحات
وقال المتقي الهندي في "كنز العمال" (15/ 951):
"الفصل: في الباقيات الصالحات." اهـ
وقال الله _تعالى_:
{وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ
ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا} [الكهف: 46]
فيض القدير (1/ 438):
"إن ثواب عمله الذي قدمه في حياته ينمو له إلى يوم القيامة، أما هذه الثلاثة فأعمال تجدد بعد موته لا تنقطع عنه لكونه سببا
لها،
فإنه تعالى يثيب المكلف بكل فعل يتوقف وجوده توقفا ما على
كسبه، سواءٌ فيه المباشرة والسبب،
وما يتجدد حالا فحالا من منافع الوقف، ويصل إلى المستحقين
من نتائج فعل الواقف،
واستفادة المتعلم من مآثر المتقدمين وتصانيفهم بتوسط
إرشادهم،
وصالحات أعمال الولد تبعا لوجوده الذي هو مسبب عن فعل
الوالد كان ذلك ثوابأ لاحقا بهم غير منقطع عنهم." اهـ
4/ فَضْلِ الْعُلَمَاءِ فِي الدُّنْيَا
وَالْآخِرَةِ
أخلاق العلماء للآجري (ص: 22)
بَابُ ذِكْرِ مَا جَاءَتْ بِهِ السُّنَنُ وَالْآثَارُ مِنْ
فَضْلِ الْعُلَمَاءِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ
فيض القدير (1/ 438):
"قال النووي:
* وفيه دليل على صحة الوقف، وعظم ثوابه، وبيان فضيلة العلم،
والحث على الإكثار منه، والترغيب في توريثه بنحو تعليم وتصنيف، وأنه ينبغي أن
يختار من العلوم الأنفع فالأنفع، وأن الدعاء يصل ثوابه إلى الميت وكذا الصدقة وهو
إجماع وكذا قضاء الدين." اهـ
5/ الأعمال النافعة للميت في قبره
وقال عبد الرحمن بن أبي بكر، المشهير بـ"جلال الدين
السيوطي" (المتوفى: 911هـ) في "شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور"
(ص: 293):
بَاب مَا ينفع الْمَيِّت فِي قَبره
المفاتيح في شرح المصابيح (1/ 303_304):
"واعلم: أنه من ترك ولدًا صالحًا يحصل له من ذلك الولد ثوابٌ
كل لحظة، سواء يدعو له الولد أو لا يدعو؛ لأن الولد كلما عمل عملًا صالحًا أو تلفظ
بتسبيحٍ يحصل لأبيه ثواب؛___لأن الولد كشجرةِ مثمرة، فكما أن من غرس شجرة مثمرة
يحصل له ثواب بأكل تلك الثمرة، سواء يدعو آكلها للغارس أو لا يدعو،
فكذلك الأب كالغارس، والولد الصالح كالشجرة المثمرة، فهذا
مثل قوله: "من سنَّ سُنَّة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم
القيامة".
المفاتيح في شرح المصابيح (1/ 304)
فإن كان الولد سيئًا لا يلحق من سيئاته إلى الأب إثم؛ لأن
نيَّةَ الأب في طلب الولد الخير لا الشر؛ لأن نيته في طلب الولد أن يحصل له ولد
صالح يعبد الله ويحصل منه الخير إلى الناس، وإنما يصل من شر الولد إلى الأب نصيبٌ
أن يعلِّمَ الأبُ الولدَ شرًا كالسرقة وشرب الخمر وغيرهما من المعاصي.
المفاتيح في شرح المصابيح (1/ 304)
قوله: "يدعو له" إنما قال هذا لتحريض الولد على
الدُّعاء لأبيه، لا لأنه لو لم يدعُ الولد لا يلحق والده منه ثواب، بل يحصل له،
فكما أن الأب يحصل له ثواب من الولد فكذلك الأم يحصل لها ثواب من ولدها بل ثوابها
أكثر؛ لأن حقَّها على الولد أكثر." اهـ
Komentar
Posting Komentar