شرح الحديث 83-84 من الأدب المفرد لأبي فائزة البوجيسي
44-
بَابُ مَنْ كَرِهَ أَنْ يَتَمَنَّى مَوْتَ الْبَنَاتِ 83 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ
مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْحَارِثِ أَبِي الرَّوَّاعِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ
رَجُلًا كَانَ عِنْدَهُ، وَلَهُ بَنَاتٌ فَتَمَنَّى مَوْتَهُنَّ، فَغَضِبَ ابْنُ
عُمَر،َ فَقَالَ: (أَنْتَ تَرْزُقُهُنَّ؟)." [قال
الشيخ الألباني : ضعيف] |
رواة الحديث:
حَدَّثَنَا
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ (ثقة
حافظ صاحب تصانيف : 235 هـ):
عبد الله
بن محمد بن إبراهيم بن عثمان بن خواستى العبسى مولاهم ، أبو بكر بن أبى شيبة
الكوفى، روى له : خ م د س ق
قَالَ:
حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ (ثقة ثبت
حافظ عارف بالرجال و الحديث : 198 هـ بـ البصرة):
عبد الرحمن
بن مهدى بن حسان بن عبد الرحمن العنبري: أبو سعيد البصري اللؤلؤي[1]، من صغار أتباع التابعين، روى له : خ م د ت س ق
عَنْ
سُفْيَانَ (ثقة حافظ فقيه عابد إمام حجة : 161
هـ):
سفيان بن
سعيد بن مسروق الثوري ، أبو عبد الله الكوفي (من ثور بن عبد مناة بن أد بن طابخة
بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد)، من كبار أتباع التابعين
روى له
: خ م د ت س ق
عَنْ
عُثْمَانَ بْنِ الْحَارِثِ أَبِي الرَّوَّاعِ (ثقة):
عثمان بن
الحارث ، أبو الرواع، طبقة تلى الوسطى من التابعين
روى له
: بخ
قال الحافظ
_رحمه الله_ في "تقريب التهذيب" (ص: 382) (رقم: 4455): "عثمان ابن
الحارث أبو الرواع (بفتح المهملة وتشديد الواو وآخره مهملة): ثقة، من الرابعة بخ."
اهـ
عَنِ ابْنِ
عُمَرَ (73 أو 74 هـ):
عبد الله
بن عمر بن الخطاب القرشى العدوي: أبو عبد الرحمن المكى المدنى، صحابى جليل _رضي
الله عنه_، روى له : خ م د ت س ق
نص الحديث:
عَنِ ابْنِ
عُمَرَ:
أَنَّ
رَجُلًا كَانَ عِنْدَهُ، وَلَهُ بَنَاتٌ فَتَمَنَّى مَوْتَهُنَّ، فَغَضِبَ ابْنُ
عُمَر،َ فَقَالَ: (أَنْتَ تَرْزُقُهُنَّ؟)."
شرح الحديث:
قال الله
_تعالى_:
{لِلَّهِ
مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ
إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ (49) أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا
وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ (50)}
[الشورى: 49، 50]
وقال
_تعالى_:
{وَلَا
تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ
نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ، إِنَّ
قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا (31)} [الإسراء: 31]
وقال محمد
بن جميل زينو الحلبي _رحمه الله_ في "مجموعة رسائل التوجيهات الإسلامية
لإصلاح الفرد والمجتمع" (3/ 352):
"قال
الله تعالى: {وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا
وَهُوَ كَظِيمٌ (58) يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ
أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلَا سَاءَ مَا
يَحْكُمُونَ} [النحل: 59]
إن هذا
العمل مِن ضعف الإِيمان وزعزعة اليقين، لكونهم لم يرضوا بما قسم الله لهم من
الِإناث، ومن الغريب أن بعض المسلمين والمسلمات يكرهون ولادة البنات، ويحبون ولادة
البنين، كانهم لم يسمعوا قول الله -عَزَّ وَجَلَّ-:
{لِلَّهِ
مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ
إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ (49) أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا
وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ} [الشورى:
49، 50]
وما سماه
الله هبة فهو أولى بالشكر، وبحسن القبول أحرى، قال واثلة بن الأسقع:
إن مِن
يُمن المرأة تبكيرها بالأنثى قبل الذكر، وذلك أن تعالى يقول:
{يَهَبُ
لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ}. فبدأ بالِإناث.
"انظر:
الجامع لأحكام القرآن"
أقول:
والأُم تستفيد مِن بنتها في مساعدتها أكثر من البنين ولا سيما في البيت." اهـ
وقال ابن
القيم _رحمه الله_ في "تحفة المودود بأحكام المولود" (ص: 20_21):
"قَالَ
الله _تَعَالَى_:
"{لله
ملك السَّمَاوَات وَالْأَرْض يخلق مَا يَشَاء يهب لمن يَشَاء إِنَاثًا ويهب لمن
يَشَاء الذُّكُور أَو يزوجهم ذكرانا وإناثا وَيجْعَل من يَشَاء عقيما إِنَّه عليم
قدير} [الشورى 49_50]
فقسم _سُبْحَانَهُ_
حَال الزَّوْجَيْنِ إِلَى أَرْبَعَة أَقسَام اشْتَمَل عَلَيْهَا الْوُجُود،
وَأخْبر أَن مَا قدره بَينهمَا من الْوَلَد، فقد وهبهما إِيَّاه،
وَكفى
بِالْعَبدِ تعرضا لمقته أَن يتسخط مَا وهبه، وَبَدَأَ _سُبْحَانَهُ_ بِذكر
الْإِنَاث، فَقيل: جَبْرًا لَهُنَّ لأجل استثقال الْوَالِدين لمكانهن،
وَقيل:
وَهُوَ أحسن إِنَّمَا قدمهن، لِأَن سِيَاق الْكَلَام أَنه فَاعل مَا يَشَاء لَا
مَا يَشَاء الأبوان فان الْأَبَوَيْنِ لَا يُريدَان إِلَّا الذُّكُور غَالِبا
وَهُوَ سُبْحَانَهُ قد أخبر أَنه يخلق مَا يَشَاء فَبَدَأَ بِذكر الصِّنْف الَّذِي
يَشَاء وَلَا يُريدهُ الأبوان.
وَعِنْدِي
وَجه آخر: وَهُوَ أَنه _سُبْحَانَهُ_ قدَّم مَا كَانَت تؤخره الْجَاهِلِيَّة___من
أَمر الْبَنَات حَتَّى كَانُوا يئدوهن، أَيْ: هَذَا النَّوْع الْمُؤخَّرُ عنْدكُمْ
مقدَّم عِنْدِي فِي الذّكر،
وَتَأمل
كَيفَ نكَّر _سُبْحَانَهُ_ الْإِنَاث، وَعرَّف الذُّكُورَ، فجبَر نقْصَ الْأُنُوثَةِ
بالتقديم وجبَر نقْصَ التَّأْخِيرِ بالتعريف، فَإِن التَّعْرِيف تنويه كَأَنَّهُ
قَالَ:
"ويهب
لمن يَشَاء الفرسان الْأَعْلَام الْمَذْكُورين الَّذين لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْكُم."
ثمَّ لما
ذكر الصِّنْفَيْنِ مَعًا قدم الذُّكُور إِعْطَاء لكل من الجنسين حَقه من
التَّقْدِيم وَالتَّأْخِير، وَالله أعلم بِمَا أَرَادَ من ذَلِك.
وَالْمَقْصُود:
أَن التسخط بالإناث من أَخْلَاق الْجَاهِلِيَّة الَّذين ذمهم الله تَعَالَى فِي قَوْله: {وَإِذَا بُشِّرَ
أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ (58) يَتَوَارَى
مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ
يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ (59)} [النحل: 58، 59]،
وَقَالَ {وَإِذَا
بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِمَا ضَرَبَ لِلرَّحْمَنِ مَثَلًا ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا
وَهُوَ كَظِيمٌ} [الزخرف: 17]،
وَمن
هَاهُنَا عبر بعض المعبرين لرجل قَالَ لَهُ: "رَأَيْت كَأَن وَجْهي اسْوَدَّ،
فَقَالَ: "أَلَك امْرَأَة حَامِلٌ." قَالَ: "نعم." قَالَ: (تَلِدُ
لَك أُنْثَى)." اهـ
مسند أحمد
- عالم الكتب (4/ 151) (رقم: 17373): عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ ، قَالَ : قَالَ
رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (لاَ تَكْرَهُوا الْبَنَاتِ ،
فَإِنَّهُنَّ الْمُؤْنِسَاتُ الْغَالِيَاتُ).
وأخرجه : النفقة
على العيال لابن أبي الدنيا (1/ 244) (رقم: 98)، مسند الروياني (1/ 181) (رقم: 234)،
فوائد تمام (2/ 116) (رقم: 1301)، معرفة الصحابة لأبي نعيم (4/ 2153) (رقم:5392).
حسنه: حسنه
الأرنؤوط في "تخريج مسند أحمد" – ط. الرسالة (28/ 601) (رقم: 17373)،
والألباني في _رحمه الله_ في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" (7/ 627) (رقم: 3206)
وقال صالح
بن أحمد: كان أبي إذا ولد له ابنة يقول: «الأنبياء كانوا آباء بنات» ويقول: «قد
جاء في البنات ما قد علمت».
وقال يعقوب
بن بُخْتَان: وُلِدَ لِيْ سبعُ بناتٍ، فكنت كلما وُلد لي ابنةٌ دخلت على أحمد بن
حنبل، فيقول لي: «يا أبا يوسف الأنبياء آباء بنات» فكان يذهب قوله همي.
وفي "النفقة
على العيال" لابن أبي الدنيا (1/ 241) (رقم: 95): عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ
السَّعْدِيِّ، أَنَّهُ بَلَغَهُ «أَنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الرَّجُلَ الْمِبْنَاتَ،
وَكَانَ لُوطٌ _عَلَيْهِ السَّلَامُ_ ذَا بَنَاتٍ، وَكَانَ شُعَيْبٌ عَلَيْهِ
السَّلَامُ ذَا بَنَاتٍ، وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَا
بَنَاتٍ»
ورحب أحد
العقلاء بابنته فقال: «أهلاً وسهلاً بعقيلة النساء، وأم الأبناء، وجالبة الأصهار،
والمبشرة بإخوة يتناسقون، ونجباء يتلاحقون».
ومن تأمل
حوله وجد أن البعض له ابنة واحدة قرت بها عينه وامتلأت نفسه بالسعادة والرضى، وآخر
له من البنين العدد ومع ذلك فهم في واد وهو في واد آخر لم ير إلا الشقاء والعناء
منهم.
من فوائد
الحديث:
رش البرد
(ص ٦٤)
"فقه
الحديث:
1 ـ لا
يجوز أن يتمنى الإنسان موت بناته .
٢ ـ لا بد
أن يعتقد الإنسان أن الله هو الرزاق يرزق من يشاء بغير حساب حتى يكمل إيمانه .
3 ـ إن
البنات تفتح بهن أبواب الخير والبركة ." اهـ
45- بابٌ:
الْوَلَدُ مَبْخَلَةٌ مَجْبَنَةٌ الأدب
المفرد مخرجا (ص: 43) 84 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ قَالَ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ قَالَ:
كَتَبَ إِلَيَّ هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا
قَالَتْ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَوْمًا: وَاللَّهِ مَا
عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ رَجُلٌ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ عُمَرَ، فَلَمَّا خَرَجَ
رَجَعَ فَقَالَ: كَيْفَ حَلَفْتُ أَيْ بُنَيَّةُ؟ فَقُلْتُ لَهُ، فَقَالَ:
أَعَزُّ عَلَيَّ، وَالْوَلَدُ أَلْوَطُ[2] [قال
الشيخ الألباني : حسن] |
وفي سنن
ابن ماجه (2/ 1209) (رقم: 3666): عَنْ يَعْلَى الْعَامِرِيِّ _رضي الله عنه_
أَنَّهُ قَالَ: جَاءَ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ يَسْعَيَانِ إِلَى النَّبِيِّ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَضَمَّهُمَا إِلَيْهِ وَقَالَ: «إِنَّ
الْوَلَدَ مَبْخَلَةٌ مَجْبَنَةٌ» صححه الألباني
رواة الحديث:
حَدَّثَنَا
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ (صدوق: ت
: 222 هـ) :
عبد الله بن صالح بن محمد بن مسلم
الجهنى مولاهم ، أبو صالح المصرى ( كاتب الليث بن سعد )، روى له: خت د ت ق
قَالَ:
حَدَّثَنِي اللَّيْثُ (ثقة ثبت
فقيه إمام: ت : 175 هـ) :
الليث بن سعد بن عبد الرحمن الفهمى ،
أبو الحارث المصرى (مولى عبد الرحمن بن خالد بن مسافر)، من كبار أتباع التابعين، روى له: خ م د ت س ق
قَالَ:
كَتَبَ إِلَيَّ هِشَامٌ (ثقة فقيه ربما دلس: ت : 145 هـ):
هشام بن عروة
: بن الزبير بن العوام القرشى الأسدى ، أبو المنذر، من صغار التابعين، روى له: خ م د ت س ق :
عَنْ
أَبِيهِ (ثقة : ت 94 هـ)
عروة بن
الزبير : بن العوام بن خويلد القرشى الأسدى ، أبو عبد الله المدنى، من الوسطى من
التابعين ، : خ م د ت س ق
عَنْ
عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا
عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهَا (ت 57 هـ)
عائشة بنت أبى بكر : الصديق
التيمية أم المؤمنين، أم عبد الله، روى له : خ م د ت س ق
نص الحديث
وشرحه:
عَنْ
عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ:
"قَالَ
أَبُو بَكْرٍ _رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ_ يَوْمًا:
"وَاللَّهِ،
مَا عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ رَجُلٌ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ عُمَرَ."
فَلَمَّا
خَرَجَ، رَجَعَ، فَقَالَ: "كَيْفَ حَلَفْتُ، أَيْ بُنَيَّةُ؟"
فَقُلْتُ
لَهُ، فَقَالَ: "أَعَزُّ عَلَيَّ، وَالْوَلَدُ أَلْوَطُ."[3]
قال الخطابي
_رحمه الله_ في "غريب الحديث" (1/ 293): "وقوله : (أنتَ أعزُّ عليّ)،
معناه: "أنتَ أعْظمُ قَدْرًا وأَرفَعُ مَحَلًا." وتَحقيقُهُ: أنتَ
أشَدُّ فَقْدًا. وأَصْلُ العِزِّ: الشِّدَّةُ والمَنَعَةُ. ومنه: قولك للرَّجْل: (عَزَّ
عَلَيَّ ما أَصَابَكَ)، أي: اشتَدَّ عَلَيَّ ذَلِكَ." اهـ
تخريج
الحديث:
أخرجه
البخاري في "الأدب المفرد" (ص: 43) (رقم: 84)، والقاسم بن سلام الهروي
البغدادي في "غريب الحديث" (4/ 119) (رقم: 556)، واللالكائي في "شرح
أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة" (7/ 1402) (رقم: 2520)، وابن عساكر في تاريخ
دمشق (44/ 247)
من فوائد
الحديث:
قال أبو
العباس، أحمد بن عبد الله بن محمد، محب الدين الطبري (المتوفى: 694هـ) في "الرياض
النضرة في مناقب العشرة" (2/ 313)
الفصل
التاسع: في ذكر نبذة من فضائله -رضي الله تعالى عنه-
قال أهل
العلم بالسير: كان عمر بن الخطاب من المهاجرين الأولين ممن صلى إلى القبلتين, وشهد
بدرًا والحديبية وبيعة الرضوان وسائر المشاهد مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
ولما أسلم أعز الله به الإسلام وهاجر علانية كما تقدم، وتوفي رسول الله -صلى الله
عليه وسلم- وهو عنه راضٍ وبشره بالجنة
قال زيد بن
محمد المدخلي في غضون الأحد الصندل (١/ ١٠٦):
"في
هذا الأثر دليل على عظم تعلق قلب الوالد بولده محبة وتمنيا له بأن يكون من خير
الناس خلقا، وأوسعهم رزقا،
ومعنى قول
النبي _صلى
الله عليه وسلم_ عن الولد: (مبخلة مجبنة)،
معنى
مبخلة: أي أن الـوالـد يبخل بالمال ويشـح بـه عن الصدقة بل وإخراج الواجب منـه من
أجل أن يورث المال لولده،
فقال: (مبخلة)
أي: سبب للبخل،
(ومجبنـة):
كذلك إذا جاء دور الجهاد أو الرحلة في طلـب الـعـلـم، قال كيف أدع أولادي ثم أذهـب
للجهاد أو أذهب لطلب العلم أو نحو ذلك للتعليم للدعوة، فسبب بقائه أنه يريد أن
يهتم بشـأن ولده، كما قال الرسول _عليه الصلاة والسلام_: «مبخلـة
مجبنـة»،
فهو يكون
جبانا مـن أجل ولده، ويكون بخيلا بالمـال كذلك من أجل أن يعيش ولده في رغد من
العيش مما يكسب الأب أو يورثه." اهـ
وقال محمد
لقمان السلفي _حفظه الله_ في رش البرد شرح الأدب المفرد (ص 64):
"فقه
الحديث:
1 ـ إن
الولد ثمرة الفؤاد وفلذة الكبد لأن الثمرة ما تنتجه الشجرة، والولد ينتجه الأب
٢ ـ شدة حب
أبي بكر لعمر رضي الله عنهما ." اهـ
[1] وفي اللباب في تهذيب
الأنساب (3/ 135_136) لابن الأثير:
"اللؤْلُؤِي بِضَم
اللامين بَينهمَا وَاو سَاكِنة وَفِي آخرهَا وَاو ثَانِيَة هَذِه النِّسْبَة
لجَماعَة يبيعون اللُّؤْلُؤ مِنْهُم الإِمَام أَبُو سعيد عبد الرَّحْمَن بن مهْدي__ابْن
حسان بن عبد الرَّحْمَن اللؤْلُؤِي الْبَصْرِيّ كَانَ إِمَامًا حَافِظًا متقنا
ورعا." اهـ
[2] وفي تاريخ دمشق لابن عساكر (44/ 247) : "زاد
النرسي يعني ألزق." اهـ
قال
الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي البصري (المتوفى: 170هـ) _رحمه الله_ في "العين"
(7/ 452):
"وقولُ
أبي بَكْرٍ: (الولدُ أَلْوَطُ)، أي: أَلْصَقُ بالقلب. لاط به يلوطُ لَوْطاً..
ويُقالُ للشَّيء إذا لم يُوافِقْك: ما يلتاطُ هذا بصَفَري، أي: لا يلصقُ بقلبي،
وهو يَفْتَعِل من لاطَ لَوْطاً. ولُوطٌ: اسم نَبيّ، كان ذا قَرابةٍ لإبراهيم عليه
السّلام، بعثه الله إلى قَوْمِه فكذَّبُوهُ وأَحْدَثُوا ما أَحْدَثوا، فاشتقَّ
النّاسُ منِ اسمه فِعلاً لمن فَعَلَ فِعْلَ قَوْمِهِ." اهـ
وقال
ابن زنجويه _رحمه الله_ في "الأموال" (2/ 455): "وَكُلُّ شَيْءٍ
أَلْصَقْتَهُ بِشَيْءٍ فَقَدْ لُطْتَهُ بِهِ، وَمِنْهُ قَوْلُ أَبِي بَكْرٍ:
الْوَلَدُ أَلْوَطٌ، أَيْ أَلْصَقُ بِالْقَلْبِ." اهـ
وقال
ابن الجوزي _رحمه الله_ في "كشف المشكل من حديث الصحيحين" (4/ 379): "وأصل
اللوط اللصوق، وَمِنْه قَول أبي بكر: الْوَلَد ألوط: أَي ألصق بِالْقَلْبِ."
اهـ
[3] وفي تاريخ دمشق لابن عساكر (44/ 247) : "زاد
النرسي يعني ألزق." اهـ
قال
الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي البصري (المتوفى: 170هـ) _رحمه الله_ في "العين"
(7/ 452):
"وقولُ
أبي بَكْرٍ: (الولدُ أَلْوَطُ)، أي: أَلْصَقُ بالقلب. لاط به يلوطُ لَوْطاً..
ويُقالُ للشَّيء إذا لم يُوافِقْك: ما يلتاطُ هذا بصَفَري، أي: لا يلصقُ بقلبي،
وهو يَفْتَعِل من لاطَ لَوْطاً. ولُوطٌ: اسم نَبيّ، كان ذا قَرابةٍ لإبراهيم عليه
السّلام، بعثه الله إلى قَوْمِه فكذَّبُوهُ وأَحْدَثُوا ما أَحْدَثوا، فاشتقَّ
النّاسُ منِ اسمه فِعلاً لمن فَعَلَ فِعْلَ قَوْمِهِ." اهـ
وقال
ابن زنجويه _رحمه الله_ في "الأموال" (2/ 455): "وَكُلُّ شَيْءٍ
أَلْصَقْتَهُ بِشَيْءٍ فَقَدْ لُطْتَهُ بِهِ، وَمِنْهُ قَوْلُ أَبِي بَكْرٍ:
الْوَلَدُ أَلْوَطٌ، أَيْ أَلْصَقُ بِالْقَلْبِ." اهـ
وقال
ابن الجوزي _رحمه الله_ في "كشف المشكل من حديث الصحيحين" (4/ 379): "وأصل
اللوط اللصوق، وَمِنْه قَول أبي بكر: الْوَلَد ألوط: أَي ألصق بِالْقَلْبِ."
اهـ
Komentar
Posting Komentar