شرح الحديث 79_82 من الأدب المفرد

 

42- باب من عال ثلاث أخوات

 

79 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُكْمِلٍ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ بَشِيرٍ الْمُعَاوِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ _صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ_ قَالَ:

«لَا يَكُونُ لِأَحَدٍ ثَلَاثُ بَنَاتٍ، أَوْ ثَلَاثُ أَخَوَاتٍ، فَيُحْسِنُ إِلَيْهِنَّ، إِلَّا دَخَلَ الْجَنَّةَ»

[قال الشيخ الألباني : حسن]

 

رواة الحديث:

 

حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ (ثقة):

عبد العزيز بن عبد الله بن يحيى بن عمرو بن أويس بن سعد بن أبى سرح القرشى العامرى الأويسى ، أبو القاسم المدني، روى له :  خ د ت ق 

 

قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ (صدوق كان يحدث من كتب غيره فيخطىء : ت 186 أو 187 هـ بـ المدينة):

عبد العزيز بن محمد بن عبيد الدراوردى ، أبو محمد الجهنى مولاهم المدني، من الوسطى من أتباع التابعين، روى له :  خ م د ت س ق 

 

عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ (صدوق تغير حفظه بأخرة : ت فى خلافة المنصور):

سهيل بن أبى صالح : ذكوان السمان ، أبو يزيد المدنى ، مولى جويرية بنت الأحمس، من الذين عاصروا صغارالتابعين، روى له :  خ م د ت س ق 

 

عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُكْمِلٍ (مقبول):

سعيد بن عبد الرحمن بن مكمل الأعشى الزهرى المدنى، من الذين عاصروا صغارالتابعين، روى له :  بخ د ت  ( البخاري في الأدب المفرد - أبو داود - الترمذي )

 

عَنْ أَيُّوبَ بْنِ بَشِيرٍ الْمُعَاوِيِّ (له رؤية، ووثقه أبو داود، وغيره : ت 65 هـ):

أيوب بن بشير بن سعد بن النعمان بن أكال بن لوذان بن الحارث بن أمية بن معاوية بن مالك الأنصارى المعاوى ، أبو سليمان المدنى، من كبار التابعين، روى له :  د ت بخ

 

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ _رضي الله عنه_ (63 هـ):

سعد بن مالك بن سنان بن عبيد بن ثعلبة بن عبيد بن الأبجر و هو خدرة بن عوف بن الحارث بن الخزرج الأنصارى ، أبو سعيد الخدرى، روى له :  خ م د ت س ق

 

نص الحديث:

 

أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا يَكُونُ لِأَحَدٍ ثَلَاثُ بَنَاتٍ، أَوْ ثَلَاثُ أَخَوَاتٍ، فَيُحْسِنُ إِلَيْهِنَّ، إِلَّا دَخَلَ الْجَنَّةَ»

 

تخريج الحديث:

 

أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (ص: 42) (رقم: 79)، وأبو داود في "سننه" (4/ 338) (رقم: 5147_5148)، والترمذي في "سننه" – ت. أحمد شاكر (4/ 318 و 4/ 320) (رقم: 1912 و 1916).

 

قال محمد لقمان السلفي _رحفظه الله_ في "رش البرد" (ص 62):

"حسن لغيره، وهذا الإسناد ضعيف لجهالة ابنِ مُكْمِلٍ، ولاضطرابه (انظر: الصحيحة ٢٩٤).

أخرجه أحمد (٣/ ٤٢)، وأبو داود في الأدب ، باب فـي فـضـل مـن عـال يـتـيـمـا (٥١٤٧_٥١٤٨)، والترمذي في المر والصلة، باب ما جاء في النفقة على البنات والأخوات (۱۹۱۳)، ويشهد له أحاديث الباب السابق ، وحديث عوف بن مالك، وأم سلمة عند أحمد (6/ ٢٧ ، و٢٤٨)." اهـ

 

قلت: له شاهد حسن عن أنس _رضي الله عنهما_ عند مسند أبي يعلى الموصلي (6/ 166) (رقم: 3448): قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَانَ لَهُ ثَلَاثُ بَنَاتٍ أَوْ ثَلَاثُ أَخَوَاتٍ، فَاتَّقَى اللَّهَ، وَأَقَامَ عَلَيْهِنَّ، كَانَ مَعِي فِي الْجَنَّةِ هَكَذَا» وَأَوْمَأَ بِالسَّبَّاحَةِ وَالْوُسْطَى

حسنه الألباني _رحمه الله_ وفي "سلسلة الأحاديث الصحيحة" (1/ 591) (رقم: 295).

 

 

من فوائد الحديث: 

 

قال محمد لقمان السلفي في "رش البرد" (ص ٦٢):

"فقه الحديث:

1 ـ البشارة بالجنة للذين يقومون برعاية البنات أو الأخوات رعاية تامة .

۲ ـ فضل الإحسان إلى البنات والنفقة عليهن والصبر عليهن وعلى سائر أمورهن ." اهـ

 

وقال الشيخ زيد بن محمد المدخلي في "عون الأحد الصمد" (ص 103):

"وهـذا وعـد من النبي صلالين ولا الصادق المصدوق، فقد تفقـد الابنـة أو الاثنتان أو الثلاث الأب بموته أو عجزه، فيتصدى أخوهن أو إخوتهن للقيام بشـأنهن وتربيتهن،

فللقائم بالتربية من الأجر مثل ما لصاحب البنات، بنات الصلب اللاتي قام بحقهن وتربيتهن فوجبت لـه الجنـة،

وهكذا الأخ مع أخواته، إذا قـام بالعناية بهـن وجبت له الجنة، وهـذا فضل من الله تبارك وتعالى ورحمة بهذا الصنف من الناس، أعني البنات؛ لضعفهن وعدم قدرتهن على ما يحتجن إليه من المأكل والمشرب والمسكن والتربية وحسن الأدب، إلا أن يقوم عليهن قائم ممن يحتسب الأجر فيهن عند الله تبارك وتعالى، ويتبرأ من معاملة أهل الجاهلية لبناتهن وأخواتهن." اهـ

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

43- باب فضل من عال ابنته المردودة

 

80 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ قَالَ: حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِسُرَاقَةَ بْنِ جُعْشُمٍ: «أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى أَعْظَمِ الصَّدَقَةِ، أَوْ مِنْ أَعْظَمِ الصَّدَقَةِ؟» قَالَ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «ابْنَتُكَ مَرْدُودَةٌ إِلَيْكَ، لَيْسَ لَهَا كَاسِبٌ غَيْرُكَ» .

[قال الشيخ الألباني : ضعيف]

 

رواة الحديث:

 

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ (صدوق كثير الغلط ، ثبت فى كتابه، و كانت فيه غفلة: ت. 222 هـ):

عبد الله بن صالح بن محمد بن مسلم الجهني مولاهم، أبو صالح المصري (كاتب الليث بن سعد)، روى له :  خت د ت ق

 

قَالَ: حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ عَلِيٍّ (صدوق ربما أخطأ: 163 هـ بـ الإسكندرية):

مُوسَى بْنُ عُلَيِّ بْنِ رَبَاحِ بْنِ قَصِيرٍ اللخمى ، أبو عبد الرحمن المصرى (وكان أمير مصر لأبى جعفر المنصور)، من كبار أتباع التابعين، روى له :  بخ م د ت س ق 

      

عَنْ أَبِيهِ (ثقة : ت 163 هـ بـ أفريقية):

عُلَيُّ بنُ رَبَاحِ بنِ قَصِيْرٍ اللَّخْمِيُّ، أبو عبد الله المصري، من الوسطى من التابعين، روى له :  بخ م د ت س ق 

 

أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِسُرَاقَةَ بْنِ جُعْشُمٍ (ت 24 هـ):

سراقة بن مالك بن جُعْشُم بْنِ مالكِ بْنِ عمرِو بْنِ مالكِ بْنِ تَيْمِ بْنِ مدلجِ بْنِ مُرَّةَ بِنْ عَبدِ مناة بنِ كنانةَ الكناني ثم الْمُدْلِجِيُّ[1]، أبو سفيان، صحابي جليل _رضي الله عنه_، روى له :  خ د ت س ق

 

تخريج الحديث:

 

أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (ص: 42) (رقم: 80)، ابن ماجه في "سننه" (2/ 1209) (رقم: 3667)، وأحمد في "مسنده" – ط. عالم الكتب (4/ 175) (رقم: 17586)، والحسين بن حرب المرزوي في "البر والصلة" (ص: 79) (رقم: 151)، وابن أبي الدنيا في "النفقة على العيال" (1/ 237) (رقم: 91)، والطبراني في "المعجم الكبير" (7/ 129) (رقم: 6591 و 6592)، والحاكم في "المستدرك على الصحيحين" (4/ 195) (رقم: 7345)، وأبو نعيم الأصبهاني في "معرفة الصحابة" (3/ 1423) (رقم: 3601).

 

وهذا إسناد ضعيف، رجاله ثقات؛ لكنه منقطع بين علي أبي موسى وسراقة؛ فإنه ذكره بلاغاً عند أحمد، وسنده إليه قوي.

ويؤيده أن البخاري رواه (80) : حدثنا عبد الله بن صالح: حدثني موسى بن علي عن أبيه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لسراقة ... فذكره؛ أرسله.

 

ضعفه الألباني في "تخريج المشكاة" (5002) ، وفي "سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة" (10/ 367) (رقم: 4822).

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

81 - حَدَّثَنَا بِشْرٌ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي، عَنْ سُرَاقَةَ بْنِ جُعْشُمٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يَا سُرَاقَةُ...» مِثْلَهُ

[قال الشيخ الألباني : ضعيف]

 

رواة الحديث:

 

حَدَّثَنَا بِشْرٌ (ثقة متقن: ت 195 أو 196 هـ):

* بِشْرُ بن السَّرِيُّ البصري: أبو عمرو الأَفْوَهُ (نزيلُ مكة، وسمي الأفوه، لأنه كان يتكلم بالمواعظ)، من صغار أتباع التابعين، روى له :  خ م د ت س ق

 

* بِشْر بن محمد السختيانى: أبو محمد المروزي (صدوق : ت224 هـ)، روى له:  خ 

 

قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ (ثقة ثبت فقيه عالم جواد مجاهد: 181 هـ بـ هيت):                           

عبد الله بن المبارك بن واضح الحنظلى التميمى مولاهم ، أبو عبد الرحمن المروزي، من الوسطى من أتباع التابعين، روى له :  خ م د ت س ق 

 

 

قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى (صدوق ربما أخطأ: 163 هـ بـ الإسكندرية):

مُوسَى بْنُ عُلَيِّ بْنِ رَبَاحِ بْنِ قَصِيرٍ اللخمى ، أبو عبد الرحمن المصرى (وكان أمير مصر لأبى جعفر المنصور)، من كبار أتباع التابعين، روى له :  بخ م د ت س ق 

 

قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي (ثقة : ت 163 هـ بـ أفريقية):

عُلَيُّ بنُ رَبَاحِ بنِ قَصِيْرٍ اللَّخْمِيُّ، أبو عبد الله المصري، من الوسطى من التابعين، روى له :  بخ م د ت س ق 

 

عَنْ سُرَاقَةَ بْنِ جُعْشُمٍ (ت 24 هـ):

سراقة بن مالك بن جُعْشُم بْنِ مالكِ بْنِ عمرِو بْنِ مالكِ بْنِ تَيْمِ بْنِ مدلجِ بْنِ مُرَّةَ بِنْ عَبدِ مناة بنِ كنانةَ الكناني ثم الْمُدْلِجِيُّ[2]، أبو سفيان، صحابي جليل _رضي الله عنه_، روى له :  خ د ت س ق

 

تخريج الحديث:

 

سبق بنا تخريجه في الحديث الذي قبله، وهو ضعيف، وله شاهد من حديث أبي هريرة _رضي الله عنه_ عند ابن عديٍّ في "الكامل في ضعفاء الرجال" (3/ 456)، وقال:

حَدَّثَنَا أَبُو عُقَيْلٍ أَنَسُ بْنُ سلم، حَدَّثَنا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَلَبِيُّ، حَدَّثَنا خَالِدُ بْنُ عَمْرو عَنِ اللَّيْثِ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَن أَبِي الْخَيْرِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال:

قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ_:

(أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى صَدَقَةٍ يُحِبُّهَا اللَّهُ)،

قالَ: قُلتُ: "بَلَى، يَا رَسُولَ اللهِ."

قَالَ: (ابْنَتُكَ مَرْدُودَةٌ إِلَيْكَ، لا تجد ملتدأ غيرك)[3].

 

قال ابن القيسراني (المتوفى: 507 هـ) في "ذخيرة الحفاظ" (2/ 1043): "وخَالِد هَذَا هُوَ السعيدي مَتْرُوك الحَدِيث." اهـ

 

خالد بن عمرو بن محمد بن عبد الله بن سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية القرشى الأموى السعيدى ، أبو سعيد الكوفى، من صغار أتباع التابعين، روى له:  أبو داود - ابن ماجه.

 

وقال الحافظ _رحمه الله_ في "تهذيب التهذيب" (3/ 109):

"وقال الحسين بن حبان عن يحيى: "كان كذابا يكذب حدث عن شعبة أحاديث موضوعة."

وقال البخاري والساجي وأبو زرعة: "منكر الحديث."

وقال أبو حاتم: "متروك الحديث، ضعيف."

وقال أبو داود: "ليس بشيء." وقال النسائي: "ليس بثقة."

وقال صالح بن محمد البغدادي: "كان يضع الحديث."

وقال ابن حبان: "كان يتفرد عن الثقات بالموضوعات، لا يحل الاحتجاج بخبره."

وذكره أيضا في الثقات، قلت: وهي إحدى غفلاته.

وقال ابن عدي: "روى عن الليث وغيره أحاديث___مناكير."

وأورد له أحاديث من روايته عن الليث عن يزيد بن أبي حبيب، ثم قال:

"وهذه الأحاديث كلها باطلةٌ وعندي أنه وضعها على الليث، ونسخة الليث عن يزيد عندنا ليس فيها من هذا شيْءٌ، وله غير ما ذكرت، وعامتها أو كلها موضوعة." اهـ

      

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الأدب المفرد مخرجا (ص: 42)

82 - حَدَّثَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ قَالَ: حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ بَحِيرٍ، عَنْ خَالِدٍ، عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَا أَطْعَمْتَ نَفْسَكَ فَهُوَ لَكَ صَدَقَةٌ، وَمَا أَطْعَمْتَ وَلَدَكَ فَهُوَ لَكَ صَدَقَةٌ، وَمَا أَطْعَمْتَ زَوْجَكَ فَهُوَ لَكَ صَدَقَةٌ، وَمَا أَطْعَمْتَ خَادِمَكَ فَهُوَ لَكَ صَدَقَةٌ»

[قال الشيخ الألباني : صحيح]

 

رواة الحديث:

 

حَدَّثَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ (ثقة : ت 224 هـ ):

حيوة بن شريح بن يزيد الحضرمي: أبو العباس بن أبى حيوة الحمصي، روى له:  خ د ت ق 

 

قَالَ: حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ (صدوق كثير التدليس عن الضعفاء : ت 197 هـ):

بقية بن الوليد بن صائد بن كعب بن حريز الكلاعي الحميري الميتمي[4]، أبو يحمد الحمصي، من الوسطى من أتباع التابعين، روى له:  خت م د ت س ق

 

عَنْ بَحِيرٍ (ثقة ثبت):

بَحِيْرُ بْنُ سعد السَّحولي الكلاعي، أبو خالد الحمصي، من الذين عاصروا صغار التابعين، روى له :  بخ د ت س ق / عخ 

 

عَنْ خَالِدٍ (ثقة عابد : ت 103 هـ):

خالد بن معدان بن أبى كرب الكلاعى ، أبو عبد الله الشامى الحمصى، من الوسطى من التابعين، روى له :  خ م د ت س ق 

رتبته عند ابن حجر :  ثقة عابد يرسل كثيرا

 

عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ (ت 87 هـ بـ الشام):

"المقدام بن معدى كرب بن عمرو الكندى الحمصي: أبو كريمة، صحابى جليل، روى له :  خ د ت س ق

                

نص الحديث:

 

أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:

«مَا أَطْعَمْتَ نَفْسَكَ فَهُوَ لَكَ صَدَقَةٌ، وَمَا أَطْعَمْتَ وَلَدَكَ فَهُوَ لَكَ صَدَقَةٌ، وَمَا أَطْعَمْتَ زَوْجَكَ فَهُوَ لَكَ صَدَقَةٌ، وَمَا أَطْعَمْتَ خَادِمَكَ فَهُوَ لَكَ صَدَقَةٌ»

 

تخريج الحديث:

 

أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (ص: 42) (رقم: 82)، والنسائي في السنن الكبرى (8/ 271 و 8/ 278) (رقم: 9141 و 9160)، وابن ماجه في سننه (2/ 723) (رقم: 2138)، وغيرهم.

 

فيض القدير (5/ 423)

قال القرطبي: أفاد منطوقه أن الأجر في الإنفاق إنما يحصل بقصد القربة سواء كانت واجبة أو مباحة وأفاد مفهومه أن من لم يقصد القربة لا يؤجر لكن تبرأ ذمته من النفقة الواجبة لأنها معقولة المعنى وأطلق الصدقة على النفقة مجازا والمراد بها الأجر والقرينة الصارفة عن الحقيقة الإجماع على جواز النفقة على الزوجة الهاشمية التي حرمت عليها الصدقة

 

Ustadz Abdul Qodir Abu Fa'zah, Lc., [3 Jan 2023 17.57]

وفي رش البرد (ص ٦٣):

"فقه الحديث:

1 ـ إن الإنسان يثاب على النفقة الواجبة عليه كثواب الصدقة لأنه ينوي بها التقرب إلى الله وامتثال أمره .

٢ ـ يجب على الإنسان الإنفاق على زوجته وأولاده ومملوكه وغيرهم الذين تجب عليه نفقتهم .

 

"في هـذا الحديث بيان لفضل الله المديد على المسلمين والمسلمات، وذلك أن ما أطعمت نفسـك الـذي لا تستغني عنه من الطعام والشراب إلا كتب الله لك فيه الأجـر، لـم؟ لأنك تنوي أن تتقوى به على فعل الطاعة، وبدون أن تطعم أي تأكل وتشرب بدون ذلك لا تستطيع أن تقوم بواجب ولا مفروض ولا مستحب، سنة الله في خلقه، لابد من الأسباب، وانظر إلى مدى رحمة الله وفضله، الله عزوجل يرزقك فتأكل أنت وأبناؤك والزوجة والأب والأم والقريب والبعيد، كل من أكل من كسـب يدك لك فيه أجر، ويعتبر صدقة منك على نفسـك وعلى أهلك وكـل مـن طـعـم من طعامك كتب الله لك فيه الأجر، وهذا يحتاج منا إلى الاحتساب، تحتسـب وتنوي نية عامة أن كل ما أكلت وشربت واكتسيت وسكنت وركبت تحتسب فيه الاستعانة على طاعة الله، وتحتسب فيه الأجر عند الله عز وجل، سـواء أكلت أنت أو مـن تحت يدك أو من سهل الله له طعاما من طعامك، كل ذلك مكتوب لك في صحيفة الحسنات، ولا يزهد في ذلك إلا جاهل، فالمقصود: عليك بحسن النية والاحتساب، كلما أكلت وشربت نويت التقوي على الطاعة، وكلها أحسنت إلى الغير بأكل أو شرب أو كسـوة أو خدمة أو منفعة تحتسب فيه أن الله يأجرك عليه والله يأجرك أجرا مضاعفا على كل ذلك، وهذا دليل على مدى رحمة الله تبارك وتعالى بهذا المخلوق الضعيف المسلم والمسلمة، أما الكفار فليس لهم عند الله من جزاء على فعل الخير، وإنا يجزون في دنياهم فقط با يقدمونه مـن خير، يعطيهم الله الجزاء في الدنيا بالصحة والعافية.

 

والمال والولد واما في الاخره فليس لهم الا النار وبئس القرار لانهم لم يؤمنوا بالله تبارك وتعالى كما امرهم

 

هون الأحد الصمد ١/ ١٠٤

 

 

التنوير شرح الجامع الصغير (9/ 350)

 تؤجر عليه لأنه وإن كان واجباً فأجر الواجب أكبر من أجر النفل والمراد له أجر الصدقة لا أنه صدقة حقيقة، الإجماع__

التنوير شرح الجامع الصغير (9/ 351)

على أنه تنفق زوجته الهاشمية ولو كان صدقة حقيقة لدخلت تحت عموم تحريم الصدقة علي بني هاشم عند من يقول إنها تشمل الفرض وغيره. (وما أطعمته ولدك فهو لك صدقة، وما أطعمت خادمك فهو لك صدقة، وما أطعمت نفسك فهو لك صدقة) وهو مقيد بحديث وهو يحتسبها فلابد من النية في الكل، قال القرطبي: من لم يقصد القربة لا يؤجر لكن تبرأ ذمته وينبغي للعبد إحضار النية عند كل فعل وإنفاق.



[1] قال ابن ماكولا (المتوفى: 475هـ) _رحمه الله_ في "الإكمال في رفع الارتياب عن المؤتلف والمختلف في الأسماء والكنى والأنساب" (7/ 177): "أما (مدلج) بضم الميم وسكون الدال وكسر اللام، فقبيل من العرب يقال لهم: بنو مدلج منهم مجزز المدلجي." اهـ

وقال ابن الأثير _رحمه الله_ في "اللباب في تهذيب الأنساب" (3/ 183):

"(المدلجي) بِضَم الْمِيم وَسُكُون الدَّال وَكسر اللَّام وَفِي آخرهَا جِيم: هَذِه النِّسْبَة إِلَى مُدْلِج بن مرّة بن عبد مَنَاة بن كنَانَة، بطن كَبِير من كنَانَة، مِنْهُم: سراقَة بن مَالك بن جعْشم المدلجي، لَهُ صُحْبَة، وَمِنْهُم الْقَافة الَّذين يلحقون الْأَوْلَاد بِالْآبَاءِ مِنْهُم مجزز المدلجي لَهُ صُحْبَة أَيْضا وَخلق كثير." اهـ

[2] قال ابن ماكولا (المتوفى: 475هـ) _رحمه الله_ في "الإكمال في رفع الارتياب عن المؤتلف والمختلف في الأسماء والكنى والأنساب" (7/ 177): "أما (مدلج) بضم الميم وسكون الدال وكسر اللام، فقبيل من العرب يقال لهم: بنو مدلج منهم مجزز المدلجي." اهـ

وقال ابن الأثير _رحمه الله_ في "اللباب في تهذيب الأنساب" (3/ 183):

"(المدلجي) بِضَم الْمِيم وَسُكُون الدَّال وَكسر اللَّام وَفِي آخرهَا جِيم: هَذِه النِّسْبَة إِلَى مُدْلِج بن مرّة بن عبد مَنَاة بن كنَانَة، بطن كَبِير من كنَانَة، مِنْهُم: سراقَة بن مَالك بن جعْشم المدلجي، لَهُ صُحْبَة، وَمِنْهُم الْقَافة الَّذين يلحقون الْأَوْلَاد بِالْآبَاءِ مِنْهُم مجزز المدلجي لَهُ صُحْبَة أَيْضا وَخلق كثير." اهـ

[3] قوله: (ملتدأً)، ما وقفت عليه في القواميس، لعله (مُلْتَدٌّ) أي: مَهْرَبٌ، والله أعلم بالصواب.

[4] وفي الأنساب للسمعاني (12/ 517) (رقم: 4012):

"(الميتمي) بفتح الميم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وبعدها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى ميتم، وهي بطون من قبائل شتى... وفي ذي الكلاع ميتم الكلاعي وهم قبيل بحمص يقال لهم «الميتميون»." اهـ

Komentar

Postingan populer dari blog ini

فضائل عشر ذي الحجة