شرح الحديث 53 من الأدب المفرد
53 - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ
بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَخِي، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ،
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَتِيقٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ
بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ أَبَا الرَّدَّادِ اللَّيْثِيَّ أَخْبَرَهُ، عَنْ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ: أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ
اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "قَالَ اللَّهُ _عَزَّ
وَجَلَّ_: (أَنَا الرَّحْمَنُ، وَأَنَا خَلَقْتُ الرَّحِمَ، وَاشْتَقَقْتُ لَهَا
مِنَ اسْمِي، فَمَنْ وَصَلَهَا وَصَلْتُهُ، وَمَنْ قَطَعَهَا بَتَتُّهُ[1])." [قال الشيخ الألباني : صحيح] |
رواة الحديث:
حَدَّثَنَا
إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ (صدوق : ت226
هـ):
إسماعيل
بن
عبد عبد الله (أبى أويس) بن عبد الله بن أويس بن مالك بن أبى عامر الأصبحى: أبو عبد الله بن أبى أويس المدنى (ابن أخت الإمام)، روى له : خ م د
ت ق
قَالَ: حَدَّثَنِي أَخِي (ثقة:
ت 202
هـ ):
عبد الحميد بن
عبد الله (أبى أويس) بن عبد الله بن أويس بن مالك بن أبى عامر الأصبحى = أبو بكر بن أبى أويس المدنى الأعشى، من صغار أتباع
التابعين، روى له :
خ م د ت س
عَنْ
سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ (ثقة: ت 177 هـ):
سليمان بن
بلال القرشى التيمى مولاهم ، أبو محمد المدنى، من
الوسطى من أتباع التابعين، روى له : خ م د ت س ق
عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَتِيقٍ (مقبول):
محمد بن عبد
الله بن أبى عتيق (محمد) بن عبد الرحمن بن أبى بكر الصديق القرشى التيمى
المدنى، من كبار أتباع التابعين، روى له :
خ د ت س
عَنِ ابْنِ
شِهَابٍ (ثقة : ت 125 هـ):
محمد بن مسلم
بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب بن عبد الله بن
الحارث بن زُهْرَةَ القرشي الزهري ، أبو بكر المدنى،
طبقة تلى الوسطى من التابعين، روى له : خ م د ت س ق رتبته عند ابن حجر :
عَنْ أَبِي
سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ (ثقة مكثر : ت 94 هـ بـ المدينة):
أبو سلمة بن
عبد الرحمن بن عوف القرشى الزهرى ، المدنى (قيل اسمه عبد الله ، و قيل إسماعيل، وقيل
اسمه و كنيته واحد )، من الوسطى من التابعين
الوفاة : 94 أو 104 هـ بـ المدينة، روى له : خ م د
ت س ق
أَنَّ
أَبَا الرَّدَّادِ اللَّيْثِيَّ أَخْبَرَهُ (مقبول):
رداد الليثي الحجازي، وقيل أبو الرداد (وهو الأشهر)، من كبار
التابعين، روى له : بخ د
وفي الاستيعاب
في معرفة الأصحاب (4/ 1657) (رقم: 2950): أَبُو الرداد الليثي: له صحبة. كَانَ
يسكن المدينة. ذكره الْوَاقِدِيّ فِي الصحابة. روى عنه أَبُو سلمة بْن عَبْد
الرَّحْمَنِ، حديثه عند الزهري." اهـ
عَنْ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ (ت 32 هـ):
عبد الرحمن بن
عوف بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة القرشي: أبو محمد الزهري (أحد العشرة)، روى له: خ م د ت
س ق
نص الحديث:
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ
عَوْفٍ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
" قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: أَنَا الرَّحْمَنُ، وَأَنَا خَلَقْتُ
الرَّحِمَ، وَاشْتَقَقْتُ لَهَا مِنَ اسْمِي، فَمَنْ وَصَلَهَا وَصَلْتُهُ، وَمَنْ
قَطَعَهَا بَتَتُّهُ "
شرح الحديث:
فتح الباري لابن حجر (13/ 359)
قَالَ الْخَطَّابِيُّ
فَالرَّحْمَنُ ذُو الرَّحْمَةِ الشَّامِلَةِ لِلْخَلْقِ وَالرَّحِيمُ فَعِيلٌ
بِمَعْنَى فَاعِلٌ وَهُوَ خَاصٌّ بِالْمُؤْمِنِينَ قَالَ تَعَالَى وَكَانَ
بِالْمُؤْمِنِينَ رحِيما
فتح الباري لابن حجر (10/ 418)
قَالَ الْقُرْطُبِيُّ: الرَّحِمُ
الَّتِي تُوصَلُ عَامَّةٌ وَخَاصَّةٌ فَالْعَامَّةُ رَحِمُ الدِّينِ وَتَجِبُ
مُوَاصَلَتُهَا بِالتَّوَادُدِ وَالتَّنَاصُحِ وَالْعَدْلِ وَالْإِنْصَافِ
وَالْقِيَامِ بِالْحُقُوقِ الْوَاجِبَةِ وَالْمُسْتَحَبَّةِ وَأَمَّا الرَّحِمُ
الْخَاصَّةُ فَتَزِيدُ لِلنَّفَقَةِ عَلَى الْقَرِيبِ وَتَفَقُّدِ أَحْوَالِهِمْ
وَالتَّغَافُلِ عَنْ زَلَّاتِهِمْ وَتَتَفَاوَتُ مَرَاتِبُ اسْتِحْقَاقِهِمْ فِي
ذَلِكَ كَمَا فِي الْحَدِيثِ الْأَوَّلِ مِنْ كِتَابِ الْأَدَبِ الْأَقْرَب
فَالْأَقْرَب
وَقَالَ بن أَبِي جَمْرَةَ: تَكُونُ صِلَةُ الرَّحِمِ بِالْمَالِ
وَبِالْعَوْنِ عَلَى الْحَاجَةِ وَبِدَفْعِ الضَّرَرِ وَبِطَلَاقَةِ الْوَجْهِ
وَبِالدُّعَاءِ وَالْمَعْنَى الْجَامِعُ إِيصَالُ مَا أَمْكَنَ مِنَ الْخَيْرِ
وَدَفْعُ مَا أَمْكَنَ مِنَ الشَّرِّ بِحَسَبِ الطَّاقَةِ وَهَذَا إِنَّمَا
يَسْتَمِرُّ إِذَا كَانَ أَهْلُ الرَّحِمِ أَهْلَ اسْتِقَامَةٍ فَإِنْ كَانُوا
كُفَّارًا أَوْ فُجَّارًا فَمُقَاطَعَتُهُمْ فِي اللَّهِ هِيَ صِلَتُهُمْ بِشَرْطِ
بَذْلِ الْجَهْدِ فِي وَعْظِهِمْ ثُمَّ إِعْلَامِهِمْ إِذَا أَصَرُّوا أَنَّ
ذَلِكَ بِسَبَبِ تَخَلُّفِهِمْ عَنِ الْحَقِّ وَلَا يَسْقُطُ مَعَ ذَلِكَ
صِلَتُهُمْ بِالدُّعَاءِ لَهُمْ بِظَهْرِ الْغَيْبِ أَنْ يَعُودُوا إِلَى
الطَّرِيقِ الْمُثْلَى
تخريج الحديث:
الأدب المفرد مخرجا (ص: 33)
(رقم: 53)، سنن أبي داود (2/ 133) (رقم: 1694)، سنن الترمذي ت شاكر (4/ 315) (رقم:
1907)، أحاديث إسماعيل بن جعفر (ص: 287) (رقم: 208)، مسند الحميدي (1/ 186) (رقم: 65)،
مسند أحمد - عالم الكتب (رقم: 1659 و 1680 و 1681 و 1686 و 1687)، البر والصلة
للحسين بن حرب (ص: 57_58) (رقم: 112_114)، مكارم الأخلاق لابن أبي الدنيا (ص: 71)
(رقم: 203) مسند البزار = البحر الزخار (3/ 205 و 206 و 261) (رقم: 991 و 992 و 1052)،
صحيح ابن حبان - مخرجا (2/ 186) (رقم: 443)، المعجم الأوسط (5/ 37) (رقم: 4606)، وفي
مسند الشاميين (4/ 180) (رقم: 3057)، المستدرك على الصحيحين للحاكم (4/ 173_175)
(رقم: 7267 و 7268 و 7269 و 7271 و 7272)، مسند أبي يعلى الموصلي (2/ 153 و 155)
(رقم: 840 و 841)، الكنى والأسماء للدولابي (1/ 27) (رقم: 74)، مساوئ الأخلاق
للخرائطي (ص: 125_127) (رقم: 253_255)، مكارم الأخلاق للخرائطي (ص: 106) (رقم: 289_291)،
المسند للشاشي (1/ 272 و 282) (رقم: 239 و 252)، السنن الكبرى للبيهقي (7/ 41)
(رقم: 13215 و 13216) شعب الإيمان (10/ 323) (رقم: 7566)، الآداب للبيهقي (ص: 9)
(رقم: 11)، الأسماء والصفات للبيهقي (1/ 136 و 2/ 224) (رقم: 81 و 790)، شرح السنة
للبغوي (13/ 22) (رقم: 3432)، لأحاديث المختارة = المستخرج من الأحاديث المختارة
مما لم يخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما (3/ 91_95) (رقم: 894_898)
صححه الألباني في "سلسلة
الأحاديث الصحيحة" (2/ 49) (رقم: 520) بتوابعه، ولله الحمد والمنة.
من فوائد الحديث:
معالم السنن (2/ 83)
قلت في هذا بيان صحة القول
بالاشتقاق في الأسماء اللغويه وذلك أن قوما أنكروا الاشتقاق وزعموا أن الأسماء
كلها موضوعة وهذا يبين لك فساد قولهم.
وفيه : دليل على أن اسم (الرحمن)
عربي مأخوذ من (الرحمة)، وقد زعم بعض المفسرين أنه عبراني.
قلت: والرحمن بناؤه فعلان وهو
بناء نعوت المبالغة كقولهم (غضبان)، وإنما يقال لمن يشتد غضبه، ولم يغلب عليه
الغضب، (ضجر، وجرد) ونحو ذلك حتى إذا امتلأ غَضَبًا،
قيل: (غضبان)، وكقولهم (سكران)،
وإنما هو قبل ذلك (طَرِب)، ثم (ثمِل)، فإذا طفِح، قيل: (سكران)،
ولا يجوز أن يسمى بـ(الرحمن) أحدٌ
غيرُ اللهِ، ولذلك لا يُثَنَّى، ولا يُجْمَعُ، كما ثَنَّوْا وَجَمَعُوْا (الرحيم)،
فقيل: (رحيمان، ورُحَمَاءُ)." اهـ
عون المعبود وحاشية ابن القيم
(5/ 77)
وَفِيهِ إِيمَاءٌ إِلَى أَنَّ
الْمُنَاسِبَةَ الِاسْمِيَّةَ وَاجِبَةُ الرِّعَايَةِ فِي الْجُمْلَةِ وَإِنْ
كَانَ الْمَعْنَى على أنها أثر من آثار رحمة الرحمان وَيَتَعَيَّنُ عَلَى
الْمُؤْمِنِ التَّخَلُّقُ بِأَخْلَاقِ اللَّهِ وَالتَّعَلُّقُ بِأَسْمَائِهِ
وَصِفَاتِهِ
منار القاري شرح مختصر صحيح
البخاري (5/ 242)
دل هذا الحديث على ما يأتي:
أولاً: أن من الآداب الشرعية، والحقوق الاجتماعية التي فرضها الإِسلام صلة الرحم،
وهم الأقارب الذين بينك وبينهم نسب، ومعنى صلتهم، الإِحسان إليهم بكل ما تقدر عليه
من وجوه الإِحسان،
قال ابن أبي جمرة: "تكون
صلة الرحم بالمال، والعون على الحاجة، ورفع الضرر، وطلاقة الوجه والدعاء لهم،
والمعنى الجامع إيصال ما أمكن من الخير، ودفع ما أمكن من الشر بحسب الطاقة، وقد
أكد الإِسلام كثيراً على صلة الرحم، ففي الحديث عن عبد الرحمن بن عوف قال: سمعت
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "قال الله تبارك وتعالى: أنا الله،
وأنا الرحمن، خلقت___
منار القاري شرح مختصر صحيح
البخاري (5/ 243)
الرحم، وشققت لها اسماً من اسمي،
فمن وصلها وصلته، ومن قطعها بتتُّه" أخرجه أبو داود والترمذي، وقال: حديث حسن
صحيح. والمعنى كما قال الحافظ (1): " أن الرحم أثر من آثار الرحمة، مشتبكة
بها، فالقاطع لها منقطع من رحمة الله، والله أعلم.
ثانياً:
دل هذا الحديث على أن الصلة إذا كانت نظير مكافأة من الطرف الآخر لا تكون صلة
كامل، لأنها من باب تبادل المنافع، وهذا مما يستوي فيه الأقارب والأباعد.
ثالثاً:
أنه يستحب في معاملة الأقارب مقابلة الإِساءة بالإحسان، وعن أبي هريرة رضي الله
عنه أن رجلاً قال: يا رسول الله إنّ في قرابة أَصلهم ويقطعوني، وأحسن إليهم
ويسيئون إليّ، وأحلم عنهم ويجهلون عليَّ، فقال: " لئن كنت كما قلت، فكأنما
تسفُّهم الملُّ، ولن يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك " أخرجه
مسلم، والمل: الرماد الحار." اهـ
المنهل العذب المورود شرح سنن
أبي داود (10/ 12)
(فقه الحديث) دلّ الحديث على
الترغيب في صلة الرحم لما يترتب عليها من رحمة الله تعالى للواصل وإكرامه له
بأنواع الإحسان. وعلى التنفير من ترك الإحسان إلى القريب وهجره لما يترتب على ذلك
من غضب الله تعالى على القاطع وتعذيبه عذابا شديدا. وعلى صحوة القول بالاشتقاق في
الأسماء العربية والرد على من أنكر ذلك وادعى أن الأسماء كلها موضوعة. وعلى أن
اسمه تعالى الرحمن عربي مأخوذ من الرحمة خلافا لمن زعم أنه عبري
مجموع الفتاوى (32/ 14)
حَقُّ النَّسَبِ وَالْقَرَابَةِ
وَالرَّحِمِ تَقَدَّمَهُ حَقُّ الرُّبُوبِيَّةِ وَحَقُّ الْقَرِيبِ الْمُجِيبِ
الرَّحْمَنِ؛ فَإِنَّ غَايَةَ تِلْكَ أَنْ تَتَّصِلَ بِهَذَا كَمَا قَالَ اللَّهُ؛
{أَنَا الرَّحْمَنُ خَلَقْت الرَّحِمَ وَشَقَقْت لَهَا مِنْ اسْمِي فَمَنْ
وَصَلَهَا وَصَلْته وَمَنْ قَطَعَهَا بَتَتّهُ}
وفي رش البرد (ص ٤٨):
فقه الحديث:
1 ـ الرجم أثر من آثار رحمة
الرحمن ويتعين على المؤمن التخلق بأخلاق الله تعالى والتعلق بأسمائه وصفاته . ۲ ـ ذكر اشتقاقها من الرحمن
استعارة وإشارة إلى عظم شأنها . 3 ـ فيه تعظيم شأنها وبيان فضيلة وصلها وعظم الإثم
لقطعها . 4 ـ والرحمة مقيدة باتباع الكتاب والسنة : فإقامة الحدود والانتقام لحرمة
الله لا ينافيان الرحمة المطلوبة في هذا الحديث .
قال زيد بن محمد المدخلي _رحمه
الله_ في "عون الأحد الصمد" (١/ ٧٩):
* "وهذا الحديث فيه الترهيب من القطيعة،
* وفيه الترغيب في الصلة، وهو
حديث قدسي صحيـح جـاء فيه الجمع بين الترغيب في صلة الرحم، سواء صلة بالعلم أو صلة
بالمال أو صلة بالأقدام،
وحبذا لو يجمع المسلم إزاء رحمه
بين هذه الأنواع من الصلة، وذلك عند القدرة من الواصـل، وعنـد الحاجة من الموصول
مـن الرحم،
فجاء في هذا الحديث هـذا الوَعْدُ
الكريمُ لمن وصل، والوعيدُ الشديد لمن قطع،
* فالواصل لرحمه يصله الله من
خيري الدنيا والآخرة، ويكون وليـا مـن أولياء الله من أهـل التقوى؛ لأن الـذي يحمل
على الصلة تقوى الله _عز وجل_ والعمل بموجبات رضاه وصلته،
ومن قطع الرحم (أي قطع صلتها) من
كل جانب من الجوانب بدون عذر ولا مسوغ قطعـه الله، أي قطـع عنه الخير الذي لا
يستغني عنه بشر، وإن لم يلمس هو ذلك،
* فإن الحديث صحيح، وعلى منطوقه
أنـه ينال عقوبة قطيعته من الله تبارك وتعالى، وهذا مقتضى حكمـة الله ورحمته أن
الجزاء من جنس العمل،
فيجازي الله عزوجل المحسـن من
جنس إحسانه كما قال _وقوله الحق_:
{هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ
إِلَّا الْإِحْسَانُ} [الرحمن: 60]،
ويجازي المسيء مـن جنس عمله، كما
قال _سبحانه_: {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ
اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا} [النساء: 123]،
* ومـن هـذه النصوص، يستفيد
المسلم : حكم الصلة وأنه من الواجبات، وحكم القطيعة وأنه من الكبائر، وأن عقوبته
معجلة ومؤجلة، والصلة ثوابها معجل ومؤجل، والله المستعان." اهـ
Komentar
Posting Komentar