شرح الحديث 51_52 من الأدب المفرد لأبي فائزة البوجيسي

  

الأدب المفرد مخرجا (ص: 32)

51 - حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مُوسَى، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: {وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ...} [الإسراء: 26]،

قَالَ: بَدَأَ فَأَمَرَهُ بِأَوْجَبِ الْحُقُوقِ، وَدَلَّهُ عَلَى أَفْضَلِ الْأَعْمَالِ إِذَا كَانَ عِنْدَهُ شَيْءٌ فَقَالَ: {وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ} [الإسراء: 26]،

وَعَلَّمَهُ إِذَا لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ شَيْءٌ كَيْفَ يَقُولُ، فَقَالَ: {وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغَاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ تَرْجُوهَا فَقُلْ لَهُمْ قَوْلًا مَيْسُورًا} [الإسراء: 28] عِدَّةً حَسَنَةً كَأَنَّهُ قَدْ كَانَ، وَلَعَلَّهُ أَنْ يَكُونَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ،

{وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ} [الإسراء: 29] لَا تُعْطِي شَيْئًا،

{وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ} [الإسراء: 29] تُعْطِي مَا عِنْدَكَ،

{فَتَقْعُدَ مَلُومًا} [الإسراء: 29] يَلُومُكَ مَنْ يَأْتِيكَ بَعْدُ، وَلَا يَجِدُ عِنْدَكَ شَيْئًا،

{مَحْسُورًا} [الإسراء: 29] ، قَالَ: قَدْ حَسَّرَكَ مَنْ قَدْ أَعْطَيْتَهُ

[قال الشيخ الألباني : ضعيف]

 

حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ (ثقة حافظ فقيه: 219 هـ بـ مكة):

عبد الله بن الزبير القرشى الأسدى الحميدى، المكى ، أبو بكر، روى له :  خ م د ت س فق 

 

قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ (ثقة حافظ فقيه إمام حجة : 198 هـ بـ مكة)

سفيان بن عيينة بن أبى عمران (ميمون) الهلالى: أبو محمد الكوفى، المكى (مولى محمد بن مزاحم)، من الوسطى من أتباع التابعين، روى له :  خ م د ت س ق 

 

عَنْ أَبِي سَعْدٍ (ضعيف مدلس: بعد 140 هـ)

سعيد بن المرزبان العبسى: أبو سعد البقال الكوفى الأعور (مولى حذيفة بن اليمان)، من صغار التابعين، روى له :  بخ ت ق 

 

عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مُوسَى (مستور)

محمد بن أبى موسى، طبقة تلى الوسطى من التابعين، روى له :  بخ 

 

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ (68 هـ بـ الطائف)

عبد الله بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشى الهاشمى أبو العباس المدنى (ابن عم رسول الله صلى الله عليه)، روى له :  خ م د ت س ق

 

ضعيف الإسناد، محمد بن أبي موسى لا يعرف، والراوي عنه أبو سعد - واسمه سعيد بن المرزيان - مدلس.

 

نص الحديث:

 

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: {وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ...} [الإسراء: 26]،

قَالَ: بَدَأَ فَأَمَرَهُ بِأَوْجَبِ الْحُقُوقِ، وَدَلَّهُ عَلَى أَفْضَلِ الْأَعْمَالِ إِذَا كَانَ عِنْدَهُ شَيْءٌ فَقَالَ: {وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ} [الإسراء: 26]،

وَعَلَّمَهُ إِذَا لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ شَيْءٌ كَيْفَ يَقُولُ، فَقَالَ: {وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغَاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ تَرْجُوهَا فَقُلْ لَهُمْ قَوْلًا مَيْسُورًا} [الإسراء: 28] عِدَّةً حَسَنَةً كَأَنَّهُ قَدْ كَانَ، وَلَعَلَّهُ أَنْ يَكُونَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ،

{وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ} [الإسراء: 29] لَا تُعْطِي شَيْئًا،

{وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ} [الإسراء: 29] تُعْطِي مَا عِنْدَكَ،

{فَتَقْعُدَ مَلُومًا} [الإسراء: 29] يَلُومُكَ مَنْ يَأْتِيكَ بَعْدُ، وَلَا يَجِدُ عِنْدَكَ شَيْئًا،

{مَحْسُورًا} [الإسراء: 29] ، قَالَ: قَدْ حَسَّرَكَ مَنْ قَدْ أَعْطَيْتَهُ

 

فتح القدير للشوكاني (3/ 264)

مَحْسُوراً بِسَبَبِ مَا فَعَلْتَهُ مِنَ الْإِسْرَافِ، أَيْ: مُنْقَطِعًا عَنِ الْمَقَاصِدِ بِسَبَبِ الْفَقْرِ، وَالْمَحْسُورُ فِي الْأَصْلِ: الْمُنْقَطِعُ عَنِ السَّيْرِ، مِنْ حَسَرَهُ السَّفَرُ إِذَا بَلَغَ مِنْهُ، وَالْبَعِيرُ الْحَسِيرُ: هُوَ الَّذِي ذَهَبَتْ قُوَّتُهُ فَلَا انْبِعَاثَ بِهِ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ ، أَيْ: كَلَيْلٌ مُنْقَطِعٌ، وَقِيلَ: مَعْنَاهُ نَادِمًا عَلَى مَا سَلَفَ، فَجَعَلَهُ هَذَا الْقَائِلُ مِنَ الْحَسْرَةِ الَّتِي هِيَ النَّدَامَةُ، وَفِيهِ نَظَرٌ لِأَنَّ الْفَاعِلَ مِنَ الْحَسْرَةِ حَسْرَانٌ، وَلَا يُقَالُ مَحْسُورٌ إِلَّا لِلْمَلُومِ ثُمَّ سَلَّى رَسُولَهُ والمؤمنين بأن الذين يرهقهم من الإضافة لَيْسَ لِهَوَانِهِمْ عَلَى اللَّهِ سُبْحَانَهُ، وَلَكِنْ لِمَشِيئَةِ الْخَالِقِ الرَّازِقِ." اهـ

 

تفسير أبي السعود = إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم (5/ 168):

"{مَّحْسُوراً}: نادماً أو منقطعاً بك، لا شيءَ عندك من (حسَره السفرُ)، إذا بلغ منه." اهـ

 

زاد المسير في علم التفسير (3/ 21)

مَحْسُوراً قال ابن قتيبة:

تَحْسِرُكَ العطيةُ وتقطعك كما يَحْسِرُ السفر البعيرَ فيبقى منقطعاً به. قال الزجّاج: المحسور: الذي قد بلغ الغاية في التعب والإعياء،

 

تفسير ابن كثير ت سلامة (5/ 70)

يَقُولُ تَعَالَى آمِرًا بِالِاقْتِصَادِ فِي الْعَيْشِ ذَامًّا لِلْبُخْلِ نَاهِيًا عَنِ السَّرَف: {وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ} أَيْ: لَا تَكُنْ بَخِيلًا مَنُوعًا، لَا تُعْطِي أَحَدًا شَيْئًا، كَمَا قَالَتِ الْيَهُودُ عَلَيْهِمْ لَعَائِنُ اللَّهِ: {يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ} [الْمَائِدَةِ: 64] أَيْ نَسَبُوهُ إِلَى الْبُخْلِ، تَعَالَى وَتَقَدَّسَ الْكَرِيمُ الْوَهَّابُ.

وَقَوْلُهُ: {وَلا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ} أَيْ: وَلَا تُسْرِفْ فِي الْإِنْفَاقِ فَتُعْطِيَ فَوْقَ طَاقَتِكَ، وَتُخْرِجَ أَكْثَرَ مِنْ دَخْلِكَ، فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا.

 

تخريج الحديث:

 

أخرجه البخاري في الأدب المفرد (ص: 32) (رقم: 51)، وابن أبي حاتم في تفسيره (7/ 2326) (رقم: 13248)

 

27_ بَابُ فَضْلِ صِلَةِ الرَّحِمِ

52 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنِ الْعَلَاءِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:

أَتَى رَجُلٌ النَّبِيَّ _صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ_، فَقَالَ: "يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ لِي قَرَابَةً أَصِلُهُمْ وَيَقْطَعُونَ، وَأُحْسِنُ إِلَيْهِمْ وَيُسِيئُونَ إِلَيَّ، وَيَجْهَلُونَ عَلَيَّ وَأَحْلُمُ عَنْهُمْ."

قَالَ: «لَئِنْ كَانَ كَمَا تَقُولُ كَأَنَّمَا تُسِفُّهُمُ الْمَلَّ، وَلَا يَزَالُ مَعَكَ مِنَ اللَّهِ ظَهِيرٌ عَلَيْهِمْ مَا دُمْتَ عَلَى ذَلِكَ»

[قال الشيخ الألباني : صحيح]

 

رواة الحديث:

 

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ

محمد بن عبيد الله بن محمد بن زيد بن أبى زيد القرشى الأموى ، أبو ثابت المدنى ، مولى آل عثمان بن عفان

الطبقة :  10 : كبار الآخذين عن تبع الأتباع

روى له :  خ س  ( البخاري - النسائي )

رتبته عند ابن حجر :  ثقة

 

قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي حَازِمٍ،

عبد العزيز بن أبى حازم : سلمة بن دينار المخزومى مولاهم ، أبو تمام المدنى

الطبقة :  8  : من الوسطى من أتباع التابعين

الوفاة :  184 هـ ، و قيل : قبل ذلك بـ المدينة

روى له :  خ م د ت س ق  ( البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه )

رتبته عند ابن حجر :  صدوق

 

عَنِ الْعَلَاءِ،

العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب الحرقى ، أبو شبل المدنى ، مولى الحرقة من جهينة

الطبقة :  5  : من صغار التابعين

الوفاة :  100 و بضع و ثلاثون هـ

روى له :  ر م د ت س ق  ( البخاري في جزء القراءة خلف الإمام - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه )

رتبته عند ابن حجر :  صدوق ربما وهم

 

عَنْ أَبِيهِ،

عبد الرحمن بن يعقوب الجهنى المدنى ، مولى الحرقة ( والد العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب )

الطبقة :  3  : من الوسطى من التابعين

روى له :  ر م د ت س ق  ( البخاري في جزء القراءة خلف الإمام - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه )

رتبته عند ابن حجر :  ثقة

 

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ (57 ه)

أبو هريرة الدوسى اليمانى (حافظ الصحابة)ـ، روى له :  خ م د ت س ق

 

نص الحديث:

 

الأدب المفرد مخرجا (ص: 32)

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: أَتَى رَجُلٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ لِي قَرَابَةً أَصِلُهُمْ وَيَقْطَعُونَ، وَأُحْسِنُ إِلَيْهِمْ وَيُسِيئُونَ إِلَيَّ، وَيَجْهَلُونَ عَلَيَّ وَأَحْلُمُ عَنْهُمْ، قَالَ: «لَئِنْ كَانَ كَمَا تَقُولُ كَأَنَّمَا تُسِفُّهُمُ الْمَلَّ، وَلَا يَزَالُ مَعَكَ مِنَ اللَّهِ ظَهِيرٌ عَلَيْهِمْ مَا دُمْتَ عَلَى ذَلِكَ»

 

تخريج الحديث:

 

أخرجه (المصنّف) هنا [6/ 6504] (2558)، و (البخاريّ) في "الأدب المفرد"

(1/ 32)، و (أحمد) في "مسنده" (2/ 300 و 412)، و (ابن حبّان) في "صحيحه"

(451 و 542)، و (الطبرانيّ) في "الأوسط" (3/ 158)، و (البيهقيّ) في "شُعَب

الإيمان" (6/ 221)، و (البغويّ) في "شرح السُّنَّة" (3436)، والله تعالى أعلم.

 

المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم - (21 / 75)

ومعنى ذلك : أن إحسانك إليهم مع إساءتهم لك ، يتنزل في قلوبهم منزلة النار المحرتة ، لما يجدون من ألم الخزي ، والفضيحة ، والعار الناشىء في قلب من تابل الإحسان بالاساءة .

 

&        المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم - (21 / 75)

أن الله تعالى يحمدك بالصبر على جفائهم ، وحسن الخلق معهم ، ويعليك عليهم في الدنيا والاخرة مدة دوامك على معاملتك لهم بما ذكرت

 

من فوائد الحديث :

 

&        تطريز رياض الصالحين - (1 / 224)

في الحديث: أنَّ هذه الخصال هي سبب إعانة هذا الواصل وتأييده وتوفيقه، وتسديده، ونصره عليهم.

 

&        تطريز رياض الصالحين - (1 / 422)

في هذا الحديث: الحض على الصبر على الإِيذاء خصوصًا من الأَقارب، وأن من كان كذلك أعانه المولى سبحانه وتعالى.

 

غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب - (1 / 358)

وَعَلَى كُلِّ حَالٍ الْإِحْسَانُ وَالْمَوَدَّةُ يَقْلِبَانِ الْعَدَاوَةَ صَدَقَةً بِلَا مُحَالٍ .

 

&        صيد الخاطر - (ص / 476_477)

عداوة الأقارب صعبة، وربما دامت، كحرب بكرٍ وتغلب ابني____وائل، وعبس وذبيان ابني بغيض، والأوس والخزرج ابني قيل3.

قال الجاحظ: تعدت هذه الحرب أربعين عامًا.

والسبب في هذا أن كل واحد من الأقارب يكره أن يفوقه قريبه، فيقع التحاسد.

فينبغي لمن فضل على أقاربه أن يتواضع لها، ويرفعهم جهده، ويرفق بهم؛ لعله يسلم. قال رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: لي أقارب أصلهم فيقطعوني؟ فقال: "فكأنما تسفهم المل، ولن يزال معك من الله ظهير ما دمت على ذلك"

 

&        شرح رياض الصالحين - (3 / 190)

هذه الأحاديث في بيان فضيلة صلة الرحم، وأن الإنسان الواصل ليس المكافئ الذي إذا وصله أقاربه وصلهم، ولكن الواصل هو الذي إذا قطعت رحمه وصلها، فتكون صلته لله لا مكافأة لعباد الله، ولا من أجل أن ينال بذلك مدحاً عن الناس، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ليس الواصل بالمكافئ)) يعني بالذي إذا وصله أقاربه وصلهم مكافأة لهم، وإنما الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها.

 

&        شرح رياض الصالحين - (3 / 191)

فكل هذه الأحاديث وما شابهها تدل على أنه يجب على الإنسان أن يصل رحمه وأقاربه بقدر ما يستطيع، وبقدر ما جرى به العرف، ويحذر من قطيعة الرحم.

 

&        دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين - (5 / 107)

ففيه تحريض على الصبر على الإيذاء وأن الانتصار في ذلك يكون من حضرة الحق سبحانه وتعالى لمن كان كذلك

 

&        شرح رياض الصالحين - (3 / 614)

فعلى الإنسان أن يصبر ويحتسب على أذية أقاربه وجيرانه وأصحابه وغيرهم، فلا يزال له من الله ظهيرٌ عليهم، وهو الرابح، وهم الخاسرون، وفقنا الله وإياكم لما فيه الخير والصلاح في الدنيا والآخرة.

 

البحر المحيط الثجاج في شرح صحيح الإمام مسلم بن الحجاج (40/ 325)

في فوائده:

1 - (منها): بيان الحثّ على صلة الرحم، وبيان فضلها.

2 - (ومنها): بيان فضل من يصل أرحامه، ويُحسن إليهم، وهم يقطعونه،

ويجهلون عليه؛ فإن له بذلك الأجر العظيم، والعون والنصر من الرؤوف

الرحيم، قال الله رحمه الله: {فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ} [الشورى: 40]، وقال:

{وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (43)} [الشورى: 43].

3 - (ومنها): ذمّ من يقابل الإحسان بالإساءة، والإكرام بالإهانة، والله

تعالى أعلم.

{إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}.

Komentar

Postingan populer dari blog ini

فضائل عشر ذي الحجة