شرح الحديث 26 من كتاب الأدب المفرد للأستذ أبي فائزة البوجيسي

 

26_ بَابُ صِلَةِ الرَّحِمِ

49 - حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَوْهَبٍ قَالَ: سَمِعْتُ مُوسَى بْنَ طَلْحَةَ يَذْكُرُ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ:

أَنَّ أَعْرَابِيًّا[1] عَرَضَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَسِيرِهِ، فَقَالَ: "أَخْبِرْنِي مَا يُقَرِّبُنِي مِنَ الْجَنَّةِ، وَيُبَاعِدُنِي مِنَ النَّارِ؟"

قَالَ: «تَعْبُدُ اللَّهَ وَلَا تُشْرِكْ بِهِ شَيْئًا، وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ، وَتَصِلُ الرَّحِمَ[2]»

[قال الشيخ الألباني : صحيح]

 

رواة الحديث :

 

حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ (ثقة ثبت : 218 هـ بـ الكوفة):

الفضل بن دكين : عمرو بن حماد بن زهير القرشى التيمى الطلحى مولاهم ، الأحول أبو نعيم الملائى الكوفى، من صغار أتباع التابعين، روى له :  خ م د ت س ق 

 

قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَوْهَبٍ (ثقة):

عمرو بن عثمان بن عبد الله بن موهب القرشى التيمى أبو سعيد الكوفى(مولى آل طلحة)، من الذين عاصروا صغار التابعين، روى له :  خ م س 

 

قَالَ: سَمِعْتُ مُوسَى بْنَ طَلْحَةَ يَذْكُرُ (ثقة جليل : 103 هـ بـ الكوفة):

موسى بن طلحة بن عبيد الله القرشى التيمى أبو عيسى (نزيل الكوفة، من كبار التابعين، روى له :  خ م د ت س ق

 

عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ _رضي الله عنه_ (ت: 50 هـ):

خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة بن عبد عوف: أبو أيوب الأنصارى الخزرجي، روى له :  خ م د ت س ق 

 

نص الحديث:

 

عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ:

أَنَّ أَعْرَابِيًّا عَرَضَ عَلَى النَّبِيِّ _صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ_ فِي مَسِيرِهِ، فَقَالَ: "أَخْبِرْنِي مَا يُقَرِّبُنِي مِنَ الْجَنَّةِ، وَيُبَاعِدُنِي مِنَ النَّارِ؟"

قَالَ: «تَعْبُدُ اللَّهَ وَلَا تُشْرِكْ بِهِ شَيْئًا، وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ، وَتَصِلُ الرَّحِمَ»

 

وفي رواية مسلم في صحيحه (1/ 42) (رقم: 13): عن أَبُي أَيُّوبَ:

أَنَّ أَعْرَابِيًّا عَرَضَ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِي سَفَرٍ، فَأَخَذَ بِخِطَامِ نَاقَتِهِ - أَوْ بِزِمَامِهَا ثُمَّ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ - أَوْ يَا مُحَمَّدُ - :

"أَخْبِرْنِي بِمَا يُقَرِّبُنِي مِنَ الْجَنَّةِ، وَمَا يُبَاعِدُنِي مِنَ النَّارِ."

قَالَ: فَكَفَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ نَظَرَ فِي أَصْحَابِهِ، ثُمَّ قَالَ: «لَقَدْ وُفِّقَ، أَوْ لَقَدْ هُدِيَ»،

قَالَ: كَيْفَ قُلْتَ؟ قَالَ: فَأَعَادَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَعْبُدُ اللهَ لَا تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ، وَتَصِلُ الرَّحِمَ، دَعِ النَّاقَةَ»[3]

 

وفي رواية مسلم في صحيحه (1/ 43):

فَلَمَّا أَدْبَرَ، قَالَ رَسُولُ اللهَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنْ تَمَسَّكَ بِمَا أُمِرَ بِهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ»

 

وفي رواية النسائي (7/ 88) (رقم: 4009): عن أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيَّ:

أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ _صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ_ قَالَ:

«مَنْ جَاءَ يَعْبُدُ اللَّهَ، وَلَا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، وَيُقِيمُ الصَّلَاةَ، وَيُؤْتِي الزَّكَاةَ، وَيَجْتَنِبُ الْكَبَائِرَ كَانَ لَهُ الْجَنَّةُ»

فَسَأَلُوهُ عَنِ الْكَبَائِرِ، فَقَالَ: «الْإِشْرَاكُ بِاللَّهِ، وَقَتْلُ النَّفْسِ الْمُسْلِمَةِ، وَالْفِرَارُ يَوْمَ الزَّحْفِ»

 

تخريج الحديث:

 

أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (ص: 31) (رقم: 49)، صحيح البخاري (2/ 104) (رقم: 1396 و 5983)، صحيح مسلم (1/ 42_43) (رقم: 13)، سنن النسائي (1/ 234) (رقم: 468 و 4009)

 

صححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (2/ 668) (رقم: 2523)

 

من فوائد الحديث:

 

البحر المحيط الثجاج في شرح صحيح الإمام مسلم بن الحجاج (1/ 256_257):

"في فوائده:

1 - (منها): بيان الإيمان الذي من تمسّك به دخل الجنة.

2 - (ومنها): بيان قدر التوحيد، وأنه أساس الأعمال كلّها.

3 - (ومنها): بيان فرضيّة الصلاة والزكاة، وبيان فضلهما.

بيان فضل صلة الرحم وأنها من جملة أسباب دخول الجنّة، وقطعها من الكبائر المانعة عن دخوله،

فقد روى الشيخان من حديث جبير بن مطعم - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يدخل الجنة قاطع"، يعني قاطع رحم.

4 - (ومنها): ما كان عليه الصحابة - رضي الله عنهم - من شدّة الحرص والرغبة إلى الجنة، والبحث عما يكون سببًا في دخولها، وهذا هو اللائق بالعاقل،

فلا ينبغي له أن يَشغل نفسه بغير ذلك من الزخارف الفانية، فدخول الجنة هو الفوز العظيم، كما قال الله عز وجل: {فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ} [آل عمران: 185].

5 - (ومنها): بيان كمال خلق النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، فقد وقف لهذا الأعرابي، واستمع

قوله، وأثنى على سؤاله، فهو المجبول على الخلق العظيم، كما وصفه الله تعالى بذلك بقوله: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ (4)} [القلم: 4]،

وهو الحريص على تعليم أمته، كما قال عز وجل: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَاعَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (128)} [التوبة: 128].

6 - (ومنها): أنه ينبغي للعالم أن يشجّع الطالب الذي له تميّز في الذكاء، وحسن السؤال، فيظهر ذلك له على رؤوس الطلاب، ويقول: إن فلانًا نعم الطالب، حسن السؤال، حسن الإستماع، ليزداد بذلك نشاطه، وتتكامل رغبته في العلم، وليعلم زملاؤه فضله، ويقتدوا به؛

فإن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - لَمّا استحسن سؤال الأعرابيّ نظر في وجه أصحابه، تعجيبًا لهم، ولَمّا قالوا: "ما له ما له؟ "، كما في رواية البخاريّ؛ استغرابًا لسؤاله، أجابهم - صلى الله عليه وسلم - بقوله: "أربٌ ما له"، فبّين أن له حاجةً ظريفة، ورغبة منيفة.

7 - (ومنها): جواز الإفتاء على الدابّة،

وقد عقد الإمام البخاريّ رحمه الله تعالى في "كتاب العلم" من "صحيحه"، فقال: "باب الْفُتيا، وهو واقفٌ على الدابّة وغيرها"،

ثم أورد حديث عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما -: "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم –___وقف في حجة الوداع بمنى للناس يسألونه ... " الحديث. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا ونعم الوكيل.

 

ذخيرة العقبى في شرح المجتبى (6/ 243_244):

"في فوائده:___

منها: ما ترجم له المصنف؛ وهو بيان ثواب من أقام الصلاة، حيث إن أداءها على الوجه المطلوب من موجبات الجنة.

ومنها: ما كان عليه الصحابة من شدة رغبتهم إلى الجنة، وبحثهم عما يكون سببًا في دخولها، وهذا هو الواجب على العاقل،

فلا ينبغي أن يشغل نفسه بغير ذلك، فإن دخولها هو الفوز العظيم {فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ} [آل عمران: 185].

ومنها: بيان قدر التوحيد، وأنه أساس الأعمال كلها.

ومنها: بيان فرضية الصلاة والزكاة، وبيان فضلهما.

ومنها: بيان فضل صلة الرحم، وأنها من أسباب دخول الجنة، وأن قطعها من الكبائر المانعة عن دخولها؛

فقد أخرج الشيخان من حديث جبير بن مطعم رضي الله عنه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يدخل الجنة قاطع"، يعني قاطع رحم.

ومنها: جواز الإفتاء، وهو على الدابة، وقد عقد البخاري في صحيحه في كتاب العلم، فقال: "باب الفتيا وهو واقف على الدابة وغيرها"؛

فأخرج حديث عبد الله بن عمرو _رضي الله عنهما_:

"أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقف في حجة الوداع بمنى للناس يسألونه ..." الحديث. والله تعالى أعلم.

إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت، وإليه أنيب." اهـ

 

فتح الباري لابن حجر (3/ 265)

"وَخَصَّ هَذِهِ الْخَصْلَةَ مِنْ بَيْنِ خِلَالِ الْخَيْرِ نَظَرًا إِلَى حَالِ السَّائِلِ كَأَنَّهُ كَانَ لَا يَصِلُ رَحِمَهُ فَأَمَرَهُ بِهِ لِأَنَّهُ الْمُهِمُّ بِالنِّسْبَةِ إِلَيْهِ.

وَيُؤْخَذُ مِنْهُ تَخْصِيصُ بَعْضِ الْأَعْمَالِ بِالْحَضِّ عَلَيْهَا بِحَسَبِ حَالِ الْمُخَاطَبِ وَافْتِقَارِهِ لِلتَّنْبِيهِ عَلَيْهَا أَكْثَرَ مِمَّا سِوَاهَا إِمَّا لِمَشَقَّتِهَا عَلَيْهِ وَإِمَّا لِتَسْهِيلِهِ فِي أَمْرِهَا

 

تنبيه الغافلين بأحاديث سيد الأنبياء والمرسلين للسمرقندي (ص: 134)

فِي الْخَبَرِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ قَطْعَ الرَّحِمِ ذَنْبٌ عَظِيمٌ، لِأَنَّهُ يَمْنَعُ الرَّحْمَةَ عَنْهُ وَعَمَّنْ كَانَ جَلِيسَهُ.

فَالْوَاجِبُ عَلَى الْمُسْلِمِ أَنْ يَتُوبَ مِنْ قَطْعِ الرَّحِمِ وَيَسْتَغْفِرَ اللَّهَ تَعَالَى وَيَصِلَ رَحِمَهُ، لِأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيَّنَ فِي هَذَا الْخَبَرِ الَأوَّلِ أَنَّ صِلَةَ الرَّحِمِ تُقَرِّبُ الْعَبْدَ مِنْ رَحْمَتِهِ، وَتُبَاعِدُهُ مِنَ النَّارِ." اهـ

 

الكوكب الوهاج شرح صحيح مسلم (2/ 103) لمحمد الأمين بن عبد الله الأُرَمي العَلَوي الهَرَري الشافعي:

"ويستفاد من هذا الحديث :

* جواز الفتوى والاستفتاء في السفر،

* والملاطفة مع الجاهل والْجِلْفِ،

* والوقوف في الطريق لإجابة السائل،

* وأن التوحيد الخالص يباعد صاحبه من النار،

* وأنَّ فعل الواجبات، وإن ترك المندوبات يقرب صاحبه إلى الجنة، وجواز ترك المندوبات،

* وأن صلة الرحم من الواجبات، وأنه مما يقرب صاحبه إلى الجنة،

* وجواز مدح الشخص في وجهه حيث قال: (لقد وفق هذا)، وأن التوفيق يحصل بفعل الواجبات وأن الخذلان يحصل بتركها،

وجواز مغ الجاهل العالم من أشغاله حتى يُعلِّمه إلى غير ذلك من الفوائد المستفادة منه كالاستثبات في السؤال قبل الجواب.

 

قال القاضي حسين بن محمد المهدي _رحمه الله_ في "صيد الأفكار في الأدب والأخلاق والحكم والأمثال" (2/ 143):

"إعطاءُ ذَوِي الْقُرْبِى يُقَرِّبُ مِنَ الْجَنَّةِ، وَيُبَاعِدُ مِنَ النَّارِ." اهـ

 

زفي "الآداب" للبيهقي (ص: 7):

"وَالرَّحِمُ: الْقَرَابَةُ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيمَنْ وَصَلَ الرَّحِمَ: {وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الحِسَابِ} [الرعد: 21][ص:8]

وَقَالَ فِيمَنْ قَطَعَ الرَّحِمَ: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ} [محمد: 23]." اهـ



[1] وفي المنهل الحديث في شرح الحديث (2/ 115): "(أن أعرابيا) قيل: إنه لقيط بن صبرة وقيل هو سعد بن الأحزم." اهـ

وفي "المصباح المنير" ( 2/ 400):

"الْأَعْراب بالفتح: أهل البادية من العرب، الواحد: أعرابيّ بالفتح أيضًا، وهو الذي يكون صاحب نُجْعَة، وارتياد للكلإ، وزاد الأزهريّ، فقال: سواء كان من العرب، أو من مواليهم، قال: فمن نزل البادية، وجاور البادين، وظَعَنَ بظَعْنِهم، فهم أَعْرابٌ، ومن نزل بلاد الرّيف، واستوطن الْمُدُن والْقُرى العربيّةَ وغيرها، ممن ينتمي إلى العرب، فهم عَرَبٌ، وإن لم يكونوا فصحاء،

ويقال: سُمُّوا عَرَبًا؛ لأن البلاد التي سكنوها تُسَمَّى الْعَرَبَات، ويقال: الْعَرَب العاربة هم الذين تكلّموا بلسان يَعْرُب بن قحطان، وهو اللسان القديم، والعرب المستعربة هم الذي تكلّموا بلسان إسماعيل بن إبراهيم - عَلَيْهِ السَّلَام -، وهي لغة الحجاز وما والاها.

والْعُرْبُ وزانُ قُفْل لغة في الْعَرَب، ويُجمع الْعَرَب على أَعْرُب، مثلُ : زَمَن وَأَزْمُنٍ، وعلى عُرُب بضمّتين، مثلُ أَسَدٍ وأُسُدٍ." اهـ

[2] وفي فتح الباري لابن حجر (3/ 265)

قَوْلُهُ :(وَتَصِلِ الرَّحِمَ) أَيْ: تُوَاسِي ذَوِي الْقَرَابَةِ فِي الْخَيْرَاتِ

وَقَالَ النَّوَوِيُّ مَعْنَاهُ أَنْ تُحْسِنَ إِلَى أَقَارِبِكَ ذَوِي رَحِمِكَ بِمَا تَيَسَّرَ عَلَى حَسَبِ حَالِكَ وَحَالِهِمْ مِنْ إِنْفَاقٍ أَوْ سَلَامٍ أَوْ زِيَارَةٍ أَوْ طَاعَةٍ أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ.

[3] وفي الكوكب الوهاج شرح صحيح مسلم (2/ 103) لمحمد الأمين بن عبد الله الأُرَمي العَلَوي الهَرَري الشافعي:

"(دع الناقة) واتركها لتمشي بي فقد أجبت سؤالك فلا حاجة لك إلى إمساكها لأني حصلت مقصودك، قال النواوي: إنما قال ذلك لأنه كان ممسكًا لها بخطامها أو زمامها ليتمكن من سؤاله بلا مشقة، فلما حصل جوابه قال له: دعها واتركها وخل طريقها لتمشي بي." اهـ

Komentar

Postingan populer dari blog ini

فضائل عشر ذي الحجة